وجهة نظر فنية نادر الداني نظرة فنية تحليلية للقاء شباب بلوزداد والمريخ
وجهة نظر فنية
نادر الداني
نظرة فنية تحليلية للقاء شباب بلوزداد والمريخ
اقترب آوان الجولة الرابعة لدوري المجموعات من دوري ابطال افريقيا حيث ينازل المريخ فريق شباب بلوزداد في مباراة يعتبرها اهل القبيلة الحمراء مفصلية ومهمة بالنسبة لهم بل بالنسبة للمجموعة كلها وهنا لا نرغب في الدخول في احتمالات الفوز أو الخسارة فوضع المريخ يحتم عليه تحقيق الفوز ومن هنا تكمن صعوبة هذه المباراة من واقع ان شباب بلوزداد عرف كل شيء عن منافسه المريخ على أرض الواقع ليصبح اللعب على المكشوف تماماً وكل فريق عرف كل شيء عن الآخر وبالتالي فإن الموقعة ستكون حامية الوطيس ولن يكفي برودة الطقس التي تعيشها الجزائر في هذه الأيام ان تطفي نار المريخ التي سوف تشتعل مع اطلاق صافرة البداية لهذه المباراة الصعبة.
المريخ الذي خبرناه وعرفناه عن قرب وفي مثل هذه المواقف الصعبة لديه الإمكانيات الفنية لكي يتخطى عقبة شباب بلوزداد ونقول هذا الكلام ليس من واقع حرصنا على تحقيق الفوز في هذا اللقاء الصعب وانما من معرفتنا بان المريخ عندما يستعد جيدا لاي موقعة فانه غالبا ما يتخطى الصعاب ويصبح قوياً مهاباً و(طعمه مر) كما يقول أهلنا في السودان فالواقع أن الاستعدادات التي يجريها المريخ هذه الأيام في بنغازي وحتى التي سوف يجريها في الجزائر وتواجد اللاعبين مع بعضهم البعض في معسكر مقفول قرابة الشهرين المتتاليين ومنذ معسكر القاهرة تبرهن على أن المارد الأحمر لن يكون صيداً سهلاً بأي حال من الأحوال في مثل هذه الأجواء واعني ان اللاعب السوداني يصبح في افضل حالاته عندما ينسجم ويستعد بصورة جيدة لأي أمر مهم يرغب في تحقيقه فالجماعية وتواجد اللاعبين رفقة الجهاز الفني في هذه البطولة في مكان واحد وترابطهم وتعاضدهم ووقوفهم مع بعضهم البعض يداً واحدة سيجعل من سابع المستحيلات ان يتم قهرهم او هزيمتهم لأننا تعودنا على ذلك منذ وقت طويل فالمعايشة التي يجدها المحترفين سواء البرازيليين او الافارقة مع اللاعبين السودانيين وجلوسهم مع بعضهم البعض يعضدد ويعزز من روح الجماعية وتوحيد الهدف ويلعب دوراً كبيرا في خلق صداقات بين اللاعبين مع بعضهم البعض حتى المحترفين فلقد جاءت الاخبار من ليبيا بانهم يعيشون اجمل لحظاتهم وانهم اصبحوا متكاتفين مع اللاعبين السودانيين واحبوا عادات اللاعب السوداني وتصرفاته معهم ليكونوا يداً واحدة في سبيل تحقيق الهدف المنشود .
الشاهد أن المريخ في مباراة شباب بلوزداد القادمة ومن ناحية فنية يحتاج لاعبيه الى ضرورة اللعب الجماعي الممرحل والمبني على اللمسة الواحدة وقد تميز المريخ في مبارياته السابقة خاصة امام الزمالك وشباب بلوزداد والتي تفوق فيها المريخ بهدف البرازيلي بالو من ركلة جزاء تميز اداؤهم بالسلاسة وتقديم السهل الممتنع مع القيام بأدوار فنية مميزة أهمها على الاطلاق عمليات الضغط على الخصم في منطقته وعدم اتاحة الفرصة للمنافس بالتقدم واستلام الكرات وبناء الهجمات وهذا يبدأ من دفاع الخصم بحرمانه من بناء الهجمة ويقوم بتلك العمليات كل من البرازيلي باولو واليافع الجزولي نوح وهي عمليات مطاردة رغم انها تستهلك طاقة المهاجمين لكنها ضرورية خاصة في بداية المباراة وحتى لا يقوم شباب بلوزداد بترتيب أوراقه وتنظيم العابه من الخلف بصورة منظمة فإن على المهاجمين المتابعة لأفراد الدفاع ومطارتهم منذ بداية الهجمة واذا ما قام المهاجمان الجزولي وباولو بهذه المهمة على اكمل وجه فان نتائجها تتمثل في (عرقلت) خطة شباب بلوزداد تماما لأن المدافعين عندما يهمون ببداية الهجمة ولا يتحقق مرادهم قطعاً سيضطرون للعب العالي والطويل وبالتالي يسهل ذلك من مهمة وسط المريخ ودفاعه في اصطياد هذه الكرات وتحويلها لهجمات مرتدة وكذلك الاستحواذ على الكرة وأيضا حرمان وسط بلوزداد وهجومه من إيصال الكرة لهم على حسب خطتهم المرصودة من قبل المدرب مما يجعل مهاجمي المنافس ينزلون للخلف لطلب الكرة وهذا يخفف كثيرا من الضغط على دفاع المريخ وحارس مرماه بصورة كبيرة ويجعل هجمات المنافس تكون واضحة المعالم ومقروءة من قبل المدافعين لكن تهاون وسط المريخ في قطع الكرات او عدم احكام الرقابة الصارمة على لاعبي بلوزداد يجعل دفاع المريخ في حالة توهان بسبب المساحات التي يمكن أن يجدها مهاجمي شباب بلوزداد لان دفاع المريخ سيضطر للخروج لمقابلة لاعبي وسط بلوزداد وبالتالي تظهر المساحات خلف دفاع المريخ وهذه نقطة مهمة للغاية يجب على الجهاز الفني للمريخ الالتفات لها .
الشق الثاني يتعلق بضرورة تغطية الأطراف ومعاونتهم خاصة مازن الظهير الايسر واليكس ديسلفا الظهير الأيمن للمريخ حيث لابد من المساندة لهما عند التقدم وتقديم كل العون في مراقبة المساحة الخالية التي يخلفها الظهير عند تقدمه وقد سمعنا بان المريخ ربما يلعب بطريقة 3/5/2 فهذه الطريقة تتطلب من الظهيرين القيام بالواجب الهجومي لمساندة الهجوم وفتح اللعب من الأطراف بالحركة الدؤوبة من خلال التقدم على خط اللاين وعكس الكرات والمشاركة في الهجمات بصورة مستمرة مع ضرورة الرجوع السريع عند قطع الكرات من قبل المنافس وهنا لابد من قيام لاعبي المحور الاثنين سواء كان روفائيل أو طيفور أو التاج يعقوب من اجراء عمليات المساندة والتغطية الكاملة للمنطقة خلف الظهيرين وبصورة دائمة وتلك نقطة مهمة للغاية يجب الانتباه لها .
ملاحظة مهمة لابد منها في هذه المباراة وتصب في مصلحة المريخ وهو ان الفريق سوف يلعب على نجيل طبيعي وهذا امر جيد للغاية لان لاعبي المريخ تعودوا على الابداع في النجيل الطبيعي بصورة كبيرة والاهم ان المريخ غالبا ما يستخدم سلاح السرعة في النجيل الطبيعي وهو سلاح يستخدمه في نقل الكرة بسرعة عالية ومن ثلاثة تمريرات يمكن للاعبي المريخ الوصول الى المرمى وقد لاحظت هذا الوضع عندما يلعب المريخ في النجيل الطبيعي فحركة اللاعبين تصبح طبيعية ولديهم الحرية الكاملة في تحريك أجسادهم واخذ المساحات وكذلك تصبح حركة الكرة اسرع منها عندما تلعب في نجيل صناعي فالكرة تتحرك حسب ما يرغب اللاعب في دفعها ولا تؤثر عليها أي مؤثرات خارجية تحد من سرعتها لذلك يتعين على لاعبي المريخ الالتفات الى هذه الناحية وسوف يلاحظها اللاعبون عندما يتمرنون على ملعب المباراة وهنا ينبغي على ريكاردو تنبيه لاعبيه بضرورة نقل الكرة بسرعة في المربع الخاص بشباب بلوزداد وبقاء الكرة فيه اكبر قدر من الوقت مع التشدد في الرقابة الصارمة على لاعبي بلوزداد عندما يدخلون الجزء الخاص بالمريخ ليكون التعامل معهم بطريقة اكثر حزماً مع الحذر من ارتكاب مخالفات في الجزء الخاص بملعب المريخ وهذا امر ضروري للغاية لابد من الالتفات له لأن مثل هذه المباريات تلعب بحسابات ويمكن للخصم استغلال المخالفات بالوصول الى المرمى عن طريق الركنيات أو الضربات الثابتة خارج خط 18 .
دفاع المريخ يعتبر من افضل خطوط المريخ في الوقت الحالي وفي هذه البطولة تحديداً فحمزة داؤود ومصطفى كرشوم ومازن واليكس ادوا بمسؤولية كبيرة وحزم أكبر وكان لهم نصيب كبير في الأداء الجيد للفريق كمجموعة فالدفاع ساهم وبصورة كبيرة في الهجمات التي كان يقودها المريخ وكذلك ساهم في اخراج العديد من الكرات الخطرة امام المرمى بالإضافة الى مساهمة الأطراف مازن واليكس في الهجوم المريخي وهذا ما يحتاجه المريخ في المباراة القادمة وبصورة افضل من ما كان حيث يحتاج اليكس بالذات هذا المدافع البرازيلي المميز يحتاج الى ضبط تصويباته لتكون بين الثلاث خشبات فالعمليات التي يقوم بها في الطرف الأيمن سوف تصبح بلا فائدة تذكر اذا لم يضبط ويركز نفسه تماما امام مرمى المنافس وعليه ان لا يتسرع في التصويب وان يركز بصورة اكبر ويرفع رأسه عند التصويب مع ضرورة النظر الى الجانب الاخر في خط المرمى فقد يتواجد من هو افضل منه من زملائه عند لحظة التصويب وعليه ان يحسن الاختيار ما بين التسديد المركز في المرمى او لعب التمريرة المحسنة لزميله القادم من الخلف فكلا الامرين يحتاجان الى تفكير سريع وتدريب جيد نأمل ان يكون ريكاردو قد عالج هذه المشكلة في هذا اللاعب ليصبح مكتمل في هذه النواحي وحتى يستطيع ان يفيد الفريق أكثر واكثر فما يقوم به من مجهود كبير في عمليات الطلوع والنزول طيلة زمن المباراة وكذلك تغطية أخطاء زملائه اللاعبين وافتكاك الكرة ورميات التماس وغيرها من الأمور الفنية التي يقوم بها هذا اللاعب تعتبر مثالية في جميع المباريات التي اداها مع الفريق ولابد من تطوير مستواه ليصبح اكثر فعالية ويحتاج اللاعب اليكس الى لمسات إضافية في هذا الجانب من المدرب حتى تكتمل نجوميته البارزة .
لعل قراءتنا لتفكير المدرب ريكاردو يكون لها دور فيما سنقول الآن فريكاردو فضل الدفع بالجزولي في المباريات الماضية عن الدفع بكمبالي لعدة أمور ولكن أهمها أن الجزولي لديه النزعة الدفاعية والقوة الجسمانية ويجيد الالتحامات أفضل من كمبالي بمراحل عديدة فيما يعتمد كمبالي على الكرات الجاهزة التي تصل اليه ويستطيع التعامل معها بصورة مميزة أمام المرمى بيد ان الجزولي يحرم المنافس (الدفاع) من اللعب باريحية وسمة المطاردة لديه جيدة لكن تصرفه في ختام الهجمة غالبا ما يكون غير جيد وبالتالي هناك مفاضلة ما بين الجزولي وكمبالي في تفكير ريكاردو وقد تغلب تفكيره في الجزولي واعطاه الضوء الأخضر ليكون هو الافيد له في المباريات السابقة لذا من المتوقع ان يواصل ريكاردو الدفع بالجزولي في مباراة شباب بلوزداد مرة أخرى لتطبيق ما يرغب فيه بحرمان دفاع بلوزداد من التقدم بأريحية والعمل على قتل هجماتهم في المنطقة الدفاعية فالجزولي لا يهدأ له بال ويظل يطارد بصورة كبيرة مما يقلق الدفاع الجزائري ويجعله في موقف رقابة على طوال وقت المباراة وهذا ما يرغب فيه ريكاردو اكثر من رغبته في ترجمة الفرص الى خطورة كبيرة امام مرمى بلوزداد لان من يقوم بذلك حتما هو مواطنه باولو والذي تدرج في اللياقة الذهنية والبدنية بصورة كبيرة واصبح يشكل خطورة اكبر على الدفاعات من خلال تواجده في المنطقة الامامية مع الجزولي وكذلك احتياجه له لتنفيذ بعض المهام التي تربك دفاعات الخصم وقد لحظنا بان باولو كان ينزل ويتراجع للخلف لطلب الكرة وقدم اكثر من تمريرات نوعية للجزولي نوح .
أمور ثابتة في المريخ لاحظنا انها بدأت تظهر في أداء الفريق ففي مباراة شباب بلوزداد الماضية وضحت شخصية المريخ منذ انطلاقة المباراة ورغبة لاعبيه في تحقيق الهدف المنشود من المباراة عندما ضغط المريخ بقوة ومن جميع جوانب الملعب ولم يعط فرصة للاعبي بلوزداد لأخذ انفاسهم او حتى القيام بهجوم او تنظيم الصفوف وهذا امر جيد للغاية يوضح مدى الحماس والإصرار والروح القتالية على تحقيق المراد لذا نأمل في عودة هذه الروح مرة أخرى وتكرارها بصورة اكبر فلقد نجح المريخ في مراده في المباراة الماضية وحقق المطلوب واصبح الفريق يلعب وكانه يلعب في ارضه ووسط جمهوره وهذا الإحساس يولد لدى اللاعبين الرغبة في تقديم كل ما عندهم بصورة طبيعية ويجعلهم يتعودون على اللعب خارج الديار وكأنهم يلعبون داخل الديار لذا من الضرورة بمكان اللعب دون معوقات تحجم من أداء الفريق او تجعله ينتقص من الأداء .
خط وسط المريخ لديه مهمة صعبة تتمثل في القيام بالأدوار الدفاعية وكذلك مساندة الهجوم ويعتبر اللاعب الكولمبي برايان هو العقل المدبر لكل العمليات التي يقوم بها المريخ ويشكل بها خطورة على مرمى المنافس لذا من الضروري بمكان وعندما يستلم هذا اللاعب الكرة ان يتحرك له جميع من في الملعب ويطلبون الكرة منه وهذا يأتي عن طريق فتح الخانة له لان اللاعب برايان يمتلك مهارات عالية قلما نشاهدها في لاعبينا وهي سهولة الحركة بالكرة وتحريك جسده في جهة مع تحريك الكرة في جهة أخرى مما يخدع المنافس كثيرا ويجعله يضطرب وهذه الحركات الفنية تجعل اللاعب يكتشف مساحات في الملعب وتهيئ له فرص لعب التمريرات الجيدة للمهاجمين بصورة سريعة وقد فعل ذلك بالفعل وقدم هدايا لباولو والجزولي في المباراة الماضية لكنهم اضاعوها بالتسرع والشفقة وعدم التسديد الجيد في المرمى لذا تصبح الفرصة مؤاتية في مباراة الثلاثاء بضرورة الاهتمام بالتمريرات التي يلعبها هذا اللاعب الذكي والذي يتحرك بصورة مميزة في أرضية الملعب تجعل منه لغم ينبغي ان ينفجر في مرمى المنافس لذا أتوقع ان يجد الكولمبي برايان رقابة صارمة من قبل الخصم عليه يجب على ماتزينهو البرازيلي ان يتحرك بصورة اكثر إيجابية وان ينزل للخلف لاستلام الكرات والتحرك بها للأمام لتحرير برايان من قبضة لاعبي شباب بلوزداد.
اللعب بخطة 3/5/2 يفرض على المريخ تفعيل الأطراف كما ذكرنا ويساهم بصورة مميزة في قفل منطقة الوسط وتنفيذ رقابة صارمة على المنافس وكذلك يساهم في تفعيل هجمات المريخ من الأطراف ولكنه يتطلب دعم ومساندة الزميل الذي بمعيته الكرة مع تسريع اللعب ونقله بسرعة عالية في الخطوط الامامية للمنافس.
وقفات ونظرات فنية قصيرة:
• المباريات الماضية والتي خاضها المريخ في هذه البطولة أعطت لاعبيه جرعات خبرة كبيرة واصبح شكل الفريق مميز وبانت خطورته واسلوبه في اللعب وهذا يزيد من مسؤولية اللاعبين نحو تجويد الأداء ورفع الرتم للأعلى كلما مضت البطولة الى الامام .
• ليس من الحكمة اجراء تغيرات او تبديلات على التشكيل الذي لعب امام بلوزداد في المباراة الماضية ونتوقع ان يدفع ريكاردو بذات التشكيل الذي لعب به المباراة الماضية لكن مسالة اللعب بطريقة 3/5/2 ورغم انها توقع واخبار اتتنا من بنغازي لبعض الذين شاهدوا تمارين الفريق الا ان الدفع بصلاح نمر في وسط الدفاع واللعب بطريقة 3/5/2 هو تفكير يوحي ويقرب للعقل بأن ريكاردو ينتابه بعض الحرص على فريقه وانه يعمل لتأمين الخط الدفاعي لديه أكثر من محاولته التفكير في مهاجمة المنافس وقد لعب المريخ مباراة الترجي الماضية بثلاثة مدافعين وكانت النتيجة ان تكتل الفريق بصورة كبيرة في خط الدفاع وظلت المباراة تسير على وتيرة واحدة هجوم كاسح للترجي مع تكتل دفاعي للمريخ نتج عنه ان اصبح المريخ محصورا في مرماه للدفاع عنه طيلة وقت اللقاء مع ظهور فرص نادرة بين الحين والآخر وهنا اعنى ان ريكاردو لو دفع بصلاح نمر مع كرشوم وحمزة داؤود فهذا يعني ان تفكيره هداه الى هذا الأسلوب مرة أخرى وانه يحرص كثيرا على عدم خسارة المباراة القادمة اكثر من حرصه على الفوز بها وهذا سلاح خطير للغاية لا ينبغ التعامل معه الا في حالة ضمان القيام بهجمات مرتدة لها خطورتها مع تحرير المدافعين عند الاستحواذ للقيام بمساندة الوسط والهجوم لضمان تشكيل الخطورة المطلوبة في مرمى المنافس.
وفي الختام دعواتنا لمريخ السودان بتحقيق الانتصار فوق كل ارض وتحت كل سماء والسلام،،،،