الأعمدة

هدير الصفوة خروج اخر مذل بعد الخروج الافريقي وضرورة التقييم والتصحيح ياسر الخير

هدير الصفوة

خروج اخر مذل بعد الخروج الافريقي وضرورة التقييم والتصحيح

ياسر الخير

ابتعدنا عن تناول الشأن المريخي لفترة ليست بالقصيرة
برغم متابعتنا والمامنا التام بكل مايحدث فيه وهذا الامر ليس مرده للسلبية وعدم التفاعل مع الاحداث الجارية واليومية علي الساحة المريخية و التي هي بالضرورة تتطلب منا ومن جميع الاعلاميين المريخاب بلا استثناء تناولها ومحاولة الطرق علي الاخطاء والتنبيه بها وعليها منذ بداياته وهي بكل تأكيد من اوجب واجباتنا تجاه نادينا ورسالة ينبغي علينا ايصالها إن نالت رضاء مجالس الادارات او نالت سخطها مادامت المهنية والحيادية في تناولها حاضرة ولم تغب ولغة الحوار وايصال الفكرة بكل محبة وتقدير واحترام ، كل هذه الاشياء تفرضها اولويات وابجديات هذه المهنة والتي تمثل اولوية وخط سير للمؤسسة والمنبر والموقع الاعلامي المميز الذي ننتمي اليه وفخورون بذلك للحد البعيد.

وبكل تأكيد حديثنا هذا لايعني التقليل والقدح في بقية المنابر والمواقع الاعلامية الاخري فلكل منها طريقة وخط عمل يخصها هي لوحدها لايصال رسالتها بالطريقة او الطرق التي تراها هي مناسبة لها….وهي موضع تقدير واحترام لدينا وان اختلف حولها البعض او اتفق…

والاهم من هذا كله ان الفترة من تاريخ انتخاب هذا المجلس او هذه المجموعة ليست بالامد الطويل حتي يمكننا تقييم حجم العمل الاداري الذي يقدمونه والحكم عليه بالفشل او النجاح وايضا لان الخراب كان كثيرا جدا
وارض وبيئة العمل غير ممهدة وبها وعورة شديدة لذلك فإن الاصلاح والعلاج يحتاج لزمن طويل جدا وهذا الامر بالضرورة لايعني اغفال العين عن مايحدث وصم الاذن عن مايسمع وضرورة التنبيه والتحذير لان الاخطاء في بدايتها يمكن تثبيتها وايقافها وايجاد حلول لها

ولكنها عندما تزيد وتكبر يصبح علاجها صعب جدا
وقد تكون نهايتها كارثية للحد البعيد وهي سقوط هذا المجلس كسابقه

وبالتالي هدم كل الامال والاحلام العراض التي بناها هذا الجمهور الكبير والمحب لنادية لدرجة الجنون في ان تستطيع هذه المجموعة خلق واقع جديد يخرج بالمريخ من الدرك السحيق الذي هو فيه الي افاق جديدة ومستقبل اجمل وارحب…..

خروج اخر مذل من البطولة العربية في مسماها الجديد
وهي بطولة الملك سلمان عبد العزيز في نسختها الجديدة ذات العوائد والجوائز الضخمة وهو امتداد للخروج من البطولة الافريقية من دوري المجموعات خالين الوفاض للعام الثالث علي التوالي
وللاسف بنتائج مخجلة وكارثية في محصلتها النهائية
من حيث عدد النقاط والترتيب ومرات الفوز وعدد الاهداف التي احرزها الفريق والتي دلت علي عقم هجومي كبير
ومشكلة ظلت مستمرة من الموسم السابق ولم تجد الحل حتي في هذا الموسم الجديد برغم المبالغ الضخمة التي صرفت علي التسجيلات وتمت بها التعاقدات  وان الشأن الفني ترك برمته للجهاز الفني لاول مرة بعيدا عن التدخلات الادارية لذلك كان الكل يتوقع لها النجاح وللامانة الحسرة كبيرة داخل القلوب والالم لايطاق ولايحتمل  بسبب استمرار وتكرار الفشل خاصة وان جميع المريخاب كانو يمنون النفس بالاستمرار والمضي قدما في هذه البطولة لتعويض الخروج من دوري المجموعات الافريقي فهي اخر ماتبقي لهم من امال واحلام في هذا الموسم الحزين

ولكنها للاسف طارت وتبخرت
ولم يتبقي لهم الا الدوري الممتاز
والذي نعتقد انه قد يكون عصيا الفوز به في ظل هذه الظروف ان استمر هذه الاوضاع الفنية علي ماهي عليه الان والتي هي بكل تأكيد مرتبطة بالشأن الاداري الذي يعاني من قصور واضح وباين وتحديدا فيما يتعلق بالفريق من حيث المناصب الادارية المتعلقة به والاجواء الغير جيدة التي حوله والمؤلم والموجع حقا ان الجهاز الفني لم يستفيد من الاخطاء السابقة التي ادت للخروج الافريقي ويتداركها ويعمل ويعمد علي تصحيحها في هذه التصفيات العربية برغم اننا عقب كل مباراة نستمع لعبارات تصحيح اخطاء المباراة السابقة

فما راينا لا تصحيحا ولا تصويب  ولايحزنون
حتي حلت المصيبة ووقعت الكارثة

ونعتقد ان الفشل واستمراره ليس متعلقا بالمدرب هيرون ريكاردو لوحده فهو يقدم اقصي مالديه وهي حجم الامكانيات التدريبية التي يمتلكها والتي لم تتغير او تتبدل او تتطور منذ سنوات وانما ايضا فشل اللاعبين في تقديم المفيد للفريق من واقع الخبرة الميدانية الطويلة التي يمتلكونها وبالبلدي كدا وبالعامية مانراه الان ويرأه الكل ان كشف المريخ يحتاج لغربلة شديدة بابعاد العناصر التي عفي عليها الدهر والتي لن تستطيع تقديم اكثر مما لديها الان وكذلك العناصر ضعيفة او فقيرة المستوي الفني التي لم تتطور
والتي لن يجدي معها لامدرب بفكر قديم او حديث
وكل ذلك بعيدا عن العواطف ومسألة الارتباط الوجداني ببعضهم نتاج او نتيجة تميزهم في سابق الاعوام ويجب عليهم ان يعلمو ان لكل بداية نهاية وان التغيير سنة من سنن الحياة وليست بدعة او حدث جديد وهذه الغربلة المطلوبة تحديدا تشمل كل المحترفين بلا استثناء بما فيهم حتي المجنسين وبصفة خاصة البرازيليين ابناء جلدة المدرب ومواطنيه واصراره الدائم علي مشاركتهم بصفة دائمة وتهميش واستبعاد غيرهم من الوطنيين
وان قصتهم وحكايتهم ليست في قيمة تعاقداتهم المادية الكبيرة فحسب برغم قصر فترة التعاقد معهم وهي مدة عام واحد قابلة للتجديد  ولكن لانهم وبكل صدق وامانة
لم يستطيعوا حتي هذه اللحظة تقديم الاضافة المطلوبة والمرجؤة والمأمولة والتي من اجلها تم التعاقد مع التأكيد التام علي انهم ليسو بالسوء الكبير ويمتلكون الموهبة والامكانيات الفنية الجيدة فقط تنقصهم السرعة والحيوية والقوة البدنية العالية التي تتطلبها الكرة الافريقية وان مهارتهم ليست كافية لنجاحهم
وقد يحتاجون لزمن طويل للتأقلم والتعود علي الاجواء السودانية والافريقية وفي ظل مانراه الان لن يتم الصبر عليهم مع كثرة المطالبات بمغادرتهم للكشوفات مع مدربهم والابقاء فقط علي الطرف الايمن اليكس داسيلفا
وارتفاع وتيرة الاصوات المطالبة باستمراره للمستوي الجيد جدا الذي قدمه نال علي اثره ثقة الجماهير وانهي به صداع دائم اقلق مضجع جميع المريخاب في هذه الخانة تحديدا الي حين انتداب من هو افضل من كان محترفا كما الان ايا كان موطنه او وطنيا مميزا للحد البعيد يستطيع مقارعة او منافسة المحترفين وكذا الحال بالنسبة للخانات الاخري التي تحتاجها الفرقة الحمراء وبشدة والتي لم تعالجها الانتدابات السابقة مثل قلب الدفاع واطراف ملعب ومحور ارتكاز قاطع جدا ومهاجم يعرف طريق الصندوق جيدا ويمكنه التسجيل من انصاف الفرص…

ونعتقد ان اي خطوة بانهاء تعاقدات اللاعبين البرازيليين قبل نهاية الموسم من قبل مجلس الادارة وجعل الفريق منقوصا منهم نكاية في مدربهم ان تم اعفائهقبل حلول فترة التسجيلات والانتدابات الجديدة يظل نوعا من الهبل والعبط وعدم التفكير السليم وتعامل بردود الافعال
لتنفيذ رغبات الجماهير وتهدئة ثورتهم وهياجهم  وهو امر بعيد جدا عن العقلانية والمؤسسية في العمل..
وهو كالمهدئات والمسكنات اللحظية والوقتية التي لن تجدي
ولن تقدم او تؤخر….

اخيرا وليس اخرا….

نعتقد ان اولي خطوات الاصلاح والتصحيح وسلك الطريق القويم والسليم  بالنسبة لمجلس الادارة ان اراد خلق واقع جديد ومختلف لقادم السنوات بالفريق وبرؤية علمية ومدروسة هو تقليص مستوي الاعمار للمساعدة في التأسيس والتنشئة السليمة عبر مشروع متكامل وخطة مدروسة  يتم تنفيذها وجعلها واقعا معاشا وملموسا ان كانت الفكرة بناء فرقة للمستقبل مع الصبر وعدم الاستعجال مهما كان حجم النتائج في البدايات

ونتمني ان يتم هذا الامر بنهاية هذا الموسم وبداية الموسم الجديد ونعتقد ان استمرار ريكاردو من عدمه قد تحكمه الظروف الحالية التي يمر بها المري ونبديه من رأي قد يفسر بانه سباحة ضد التيار او يتم وضعه تحت اي مسمي اخر وهو اننا علي المستوي الشخصي نفضل استمراره بكل عثراته واخفاقاته لان ماتبقي لنهاية الدوري الممتاز القليل  ونتائجه الجيدة في الدوري الممتاز حتي الان تحتم مواصلته ونعتقد انه حتي وإن اتي غيره
ان كان مدرب وطني او اجنبي فلن يفعل اكثر مما يفعله هو الان ودعونا مرة واحدة نتعلم فضيلة الصبر وان يتم التقييم بنهاية الموسم للعمل الاداري والفني معا لان الاوضاع الادارية بالنادي ذاتها تشهد عراكا كبيرا ومحتدما مابين الاعضاء في هيمنة البعض علي مركز القرارات في المجلس وفي فريق الكرة تحديدا وتهميش الاخرين او البقية وان كنا نعتقد انهم يستحقون التهميش لان الايام الفائتة من تاريخ انتخابهم وحتي الان اثبتت ان معظمهم خالي الوفاض وليس لديهم مايقدمونه والدليل أن لاشخص فيهم اضاف شيئا في موقعه الذي ترشح له ونال به ثقة الجمعية العمومية
وتفرغوا للشجار والعراك مع زملائهم ولنكون واضحين وشفافين للحد البعيد فقد وضح للكل من تاريخ انتخاب هذا المجلس وحتي الان انهم مازالوا بعيدين جدا عن المؤسسية والعلمية في العمل الاداري فلاجديد يذكر او حتي قديما يعاد . 

وان ماحدث في السابق يحدث الان وتحديدا في فريق كرة القدم الذي هو لب المشكلة واصل الصراع فردية في العمل الرياضي وفردية في اتخاذ القرارات وابعاد المؤهلين واصحاب الوجعة من قدامي اللاعبين تحديدا وقلة الخبرة في العمل الاداري بالفريق والدليل وجود نسخة سيئة جدا لقطاع رياضي ودائرة كرة بعيدة عن الاحترافية

كان نتاجها ماشاهدناه في البطولة الافريقية والبطولة العربية
عنوانها الابرز

الطيران المبكر

وان كان مازال يحدونا الامل حتي الان
في حدوث الجديد والتغيير نحو الافضل في الوضع الاداري بالنادي  باستدراك الاخطاء الادارية والفنية والعمل علي اصلاحها والعودة بقاطرة العمل الي مساراتها الصحيح قبل فوات الاوان او قبل تقع الفاس في الراس وان كان واضحا جدا ومن خلال مانراه ونشاهده ويشاهده الجميع
وكأن هذا النادي العريق مكتوب له الشقاء وعدم الاستقرار.
ان الايام القادمة قد تشهد صيفا ساخنا جدا لعدة اسباب
اولها الرئاسة الشرفية لنجل حفتر وماصاحبها من تداعيات بانقسام المجلس نفسه مابين رافض ومؤيد لها
ومابين الجماهير المريخية ايضا وثانيها نتائج المدرب الكارثية ودعم رئيس النادي له واطلاق تصريحات باستمراره ومواصلته حتي نهاية الموسم متجاوزا به كل العواصف والاضواء. وردود الافعال الجماهيرية الغاضبة

واخرها ماجري من احداث من امتناع بقية اعضاء المجلس من تمرير قرار اقالة ريكاردو  وتعين طاقم وطني حتي نهاية الموسم وتم اعتباره قرارا فرديا من نائب الرئيس للشئون الرياضية وفيه مواصلة منه للتعنت والفردية في اتخاذ القرارات برغم ان الكل يعلم انها من صميم اختصاصاته ومهامه التي كفلها له النظام الاساسي ان رضي عنها البعض من زملائه
او لم يرضو…

عموما سننتظر ونري
ونتمناها تعدي علي خير

ونؤكد دعمنا التام والكامل للمجلس ولقراراته دعما للاستقرار الاداري والفني معا ولن نستبق الاحداث ونستعجل في اطلاق الاحكام المسبقة فالفترة قصيرة جدا وليست كافية للحكم عليها  ولان جسد المريخ ماعاد يتحمل المزيد من الصراعات والانقسامات والتجارب الادارية الكثيرة .

كل ماتبدا تجربة تسقط ولاتكتمل وتليها اخري لذلك نتمني اكتمالها حتي نهاية فترتها المحددة لها…
وهذا الامر لن يكون الا بالسمو والترفع عن الصغائر وتجاوز الخلافات من جميع اعضاء المجلس
وحلها داخل اطار المجموعة الواحدة الموحدة او البيت الواحد

وأن استمرار الخلافات وتصاعدها مما قد يكون سببا في الانهيار والسقوط
هو بمثابة خيانة للامانة والثقة التي اولتكم لها الجمعية العمومية
وحينها سيكون الجرم اعظم واكبر..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!