وجهة نظر فنية نادر الداني البرازيلي بلا طموح
وجهة نظر فنية
نادر الداني
البرازيلي بلا طموح
انتهت مباراة المريخ وتشرين السوري بفوز المريخ بهدفين مقابل هدف والتي جرت على ملعب الامير عبد الفيصل بجدة برسم الدور التمهيدي لبطولة كأس الملك سلمان بن عبد العزيز للاندية العربية..
من مباراة الامس وضح تماما ان فريق تشرين السوري لم يك مستعدا للمريخ ١٠٠% وان ريكاردو لم يستفد من هذه الجزئية تحديدا ..
فالملاحظ أن فريق تشرين خلال الشوط الثاني انخفضت لياقة لاعبيه كثير ربما بسبب المجهود الكبير الذي بذله لاعبو تشرين خلال الشوط الأول حيث ظهروا بصورة افضل من المريخ وهددوا مرمى المصطفى في أكثر من مناسبة ساعدهم على ذلك التشكيل الخاطىء لريكاردو والخلل الذي لازم الفريق في وسط الملعب خلال الشوط الأول والمتمثل في البطء الشديد للبرازيلي روفائيل وكذلك وجود التكت في خانة الارتكاز مما احدث خلل فني جعل فريق تشرين السوري يستحوذ على معظم فترات الشوط الاول بل ويهدد مرمى المريخ بأكثر من فرصة محققة ليزداد العبء على دفاع المريخ باكمله ويتحمل الكثير من عبء هجمات الفريق السوري ورغم وضوح الخلل إلا أن ريكاردو ظل يتفرج على الفريق وهو في هذه الحالة الفنية السيئة طيلة الشوط الأول مما جعل فريق تشرين السوري ينال هدف السبق متقدما على المريخ ورافعا روح لاعبيه المعنوية وجماهيره التي حضرت في المدرجات رغم أن الجميع لم يتوقع ذلك قياسا بالاستعدادات الجيدة لفرقة المريخ خاصة وان الفريق اتى لتوه من بطولة افريقيا للاندية الابطال وهذا يعني أن معظم لاعبيه في اتم الجاهزية والفورمة المطلوبة لدك حصون اي فريق مهما كان وزنه ناهيك عن كونه فريق سوري جريح ويعتمد فقط على دوري بلده المحلي في الاستعداد لهذه البطولة.
لقد وضح ان ريكاردو بلا طموح وان اقصى ما فعله بالامس هو الحصول على نتيجة مفخخة وغير مطمئنة تماما حيث كان بامكانه اضافة أكثر من هدف آخر وحث لاعبيه على مهاجمة الفريق السوري الضعيف بدلا عن الاكتفاء بهدفين فقط مقابل هدف وحيد لتشرين السوري..
لن نجد اي سبب وجيه يجعل ريكاردو يكتفي بهذه النتيجة التي انتهت عليها مباراة الامس ..فالبدائل التي تصنع الفارق كانت بين يديه بل وادخلها الى ارضية الملعب ولكنه للاسف زرع فيهم قلة الطموح واحبط من قوتهم وعزيمتهم نحو توسيع الفارق واوصل الى لاعبيه رسالة مفادها ان كفو عن الهجوم فهذا يكفي وهو اقصى ما نستطيع الوصول اليه..
هذا هو طموح ريكو البرازيلي ملك الخطط الدفاعية المحكمة ..
ويا خوفي من المباراة القامة لانه ما بعيد على ريكاردو ان يلعبها بخطة دفاعية بحتة باحثا عن التعادل لتحقيق الصعود والله يستر من القادم ..
ما فعله ريكاردو خلال الشوط الثاني يوضح مدى محدودية فكر المدرب وقلة طموحه كما يؤكد عدم معرفته لقوة فريقه ومكامن الايجابيات فيه فاما ان يكون ريكاردو لا يعرف ذلك وبالتالي تصبح هذه مشكلة واما ان كان يعرف ولكنه يتعمد الركون لهذه النتيجة والرضا بها واعتبارها نتيجة مرضية ومثالية فهذه تعتبر كارثة وام المصائب لان طموح المدرب يصبح ضئيل للغاية ولا يتماشَ مع طموح اللاعبين بل لا يتماشَ مع طموح القاعدة العريضة والمكانة الراقية التي يتمتع بها المريخ في كل الدول العربية..
ريكاردو مدرب قاتل للمواهب ومدمر لها مع سبق الإصرار والترصد ..يريد ان يفرض البرازليين في الملعب بغض النظر عن مستواهم الفني وهذه مشكلة كبيرة سيعاني منها الفريق كثير في ظل المعاناة التي وجدها الفريق وهو يبذل مجهود مضاعف للعودة بنتيجة المباراة بعد ان تقدم عليه تشرين السوري وقبلها الزمالك المصري فكل هذه الامور الفنية يتضح من خلالها ان الفريق قادر على حسم الامور منذ وقت مبكر لو احسن الجهاز الفني وضع الأمور الفنية في نصابها تماما والمتمثلة في وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وكذلك اجراء التعديلات السليمة وفي وقتها المحدد مع مراعاة مصلحة الفريق في المقام الأول دون النظر لأي أمور أخرى وأن اي تصرفات اخرى ستجعل الفريق يعاني كثيرا في الحصول على نتيجة ايجابية ترضي قاعدته العريضة وفي ذات الوقت تبرز قوة الفريق وهيبته في كل مكان يذهب اليه.
اجمعت الغالبية على ذهاب ريكاردو ولكن هناك امور قد لا يكون الجمهور والمشجع العادي ملم بها فنحن لا نعرف تفاصيل عقد البرازيلي هيرون ريكاردو ولا ندرِ إن كان لديه شرط جزائي او لا ولكن هناك حلول أخرى يمكن اللجوء إليها ومن ضمنها الجلوس مع المدرب وتوجيهه وتقييم ما يقوم به وتوصيل كل الملاحظات عن العمل الذي يقوم به في كل المباريات حتى لا يشعر المدرب يفعل ما يريد دون محاسبة او مراقبة من المجلس.
دخول برايان والتش ومحمد الرشيد قلب كل موازين مباراة الامس حيث شعر الفريق السوري بخطورة المريخ مما جعله يتراجع للخلف لحماية مرماه ولكن توجيهات ريكاردو والتي ظهرت من خلال نية لاعبي المريخ في الاحتفاظ بالكرة كانت واضحة ومشاهدة للكل حيث عمد اللاعبون الاحتفاظ بالكرة دون التقدم بها نحو مرمى الفريق السوري وكأنهم يرسلون للفريق السوري رسالة تقول لهم (معليش لملموا اطرافكم المباراة الجاية وتعالوا نحنا لن نلعب امام فريق متراجع ولياقته منتهية ومسكين لازم الفريق يكون شرس وقوي ويهاجمنا الشوطين بنفس واحد حتى تكون المباراة قوية من الطرفين).
هذه هي رسالة ريكو للفريق السوري فهو مدرب شهم لا يضرب الفرق الضعيفة الا التي تقابله الند بالند والقوة بالقوة ..
اللهم لك الحمد وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك ياريكو ..