وجهة نظر فنية نادر الداني بكل صراحة: أسباب خروج المريخ من البطولة الافريقية وهذه رؤيتي للحلول

وجهة نظر فنية
نادر الداني
بكل صراحة: أسباب خروج المريخ من البطولة الافريقية وهذه رؤيتي للحلول
*خروج المريخ من البطولة الافريقية ترك غصة في حلق كل المريخاب كبيرهم وصغيرهم ولكن علينا الان أن نجلس ونعدد الأسباب وفات وقت السكوت على الأخطاء التي حدثت ويجب علينا ان نقول كلمتنا وبعدها فليحدث ما يحدث.
*من الصعب ان تعتمد على مدرب يفضل ان يدفع باختياراته الشخصية وابناء جلدته ليثبت انه كان على حق عندما اختارهم ليلعبوا في الفريق ولا يفكر في حلول أخرى كانت متاحة على الدكة وكان يمكن ان تعبر به نحو تحقيق الهدف الذي من اجله لعب البطولة.
*مدرب سعى بكل ما اوتي من قوة عين وإصرار على ابعاد أفضل العناصر وهي عناصر مجربة ولديها الخبرة القادرة على تحويل مجرى المباراة وإظهار شكل الفريق واسلوبه بطريقة أفضل مما ظهر به في هذه البطولة
*من غير المقبول أن يعمد المدرب على اقحام بخيت خميس والذي اتى من توقف طويل بعد الإصابة وبعد توقفه بسبب العقوبة من الكاف لأربع مباريات متتالية ومنذ مباراة الأهلي الليبي في العام الماضي ثم يدفع به المدرب في مباراة مهمة وفي غير خانته الاصلية التي تعود عليها (المحور) وفي وجود لاعبين متمرسين في الخانة كان يمكن ان يؤدوا افضل منه بكثير أمثال عمار طيفور والتكت ووجدي هندسة ورمضان عجب
*ريكاردو مدرب اثبت فشله في أمور بديهية لم يستطع قراءاتها وأخرى تعمد عدم قراءتها وداس بها على حساب آخرين وما بين السطور يفهمه القارئ ويعرف مدى صدق ما قلنا والقارئ السوداني حصيف ولماح ويعرف الى ماذا نرمي.
*تفاءلنا خيرا بقدومه ودافعنا عنه كثيرا باعتبار ان الفريق مر بظروف صعبة تمثلت في لعبه للمباريات خارج ارضه وفي الغربة البعيدة ونسبة لحداثة مجلس المريخ وغيرها من الأسباب التي سقناها لنبرر له ولكن هناك أمور واضحة لا ينبغ ان يتم (تطنيشها) او تجاوزها لأنها سوف تؤثر على مستقبل الفريق القريب واهمها مشاركة الفريق في البطولة العربية والتي تقام في السابع من ابريل القادم بالمملكة العربية السعودية لابد ان يتم علاج كل الأمور ووضعها في نصابها الصحيح والا فان الرماد سيكال حماد.
*اصغر مشجع في المريخ كان يعرف ان المريخ لديه مشكلة في خط هجومه وحتى قبل قدوم البرازيليين المحترفين كان المريخ يعاني من عقم هجومي واضح تحدث عنه الجميع وحتى قبل بداية التسجيلات ومنها توقع الجميع ان يعمل مجلس المريخ على رفد الفريق بعدد من العناصر الهجومية للتغطية النقص الحاد الذي أصاب الهجوم وتقوية هذه الخانة بعناصر مميزة تصنع الفارق في البطولة الافريقية ولكن ما حدث كان اقرب للخيال حيث تم الاستغناء عن بكري المدينة لأسباب إدارية وهذه ليست دعوة لعودة بكري او التحسر عليه لأنه امر انتهى وقضى ولكن كان هناك فرصة طيبة للمجلس لمعالجة موضوع خانة بكري من خلال التسجيلات وكذلك قام ريكاردو بإرجاع إسكندر المحترف مع كوتة اللاعبين الآخرين ضياء الدين ومحمد الرشيد والمحترف الغاني سليمانا واللاعب الجنوب افريقي معليش وغيرهم علما بان إسكندر بدأ يتأقلم مع الفريق وينسجم وادى مباريات في بطولة الدوري الممتاز مع الفريق وكان في كامل لياقته البدنية ولكن ريكاردو قام بإرجاعه على حساب محترفه الجديد باولو سيرجيو والذي اكد على ضعف النظرة الفنية لهذا المدرب وبانه لا يفقه شيء في عملية اختيار اللاعبين وانه يفضل مصلحته الشخصية واثبات نظرته على حساب بقية اللاعبين الذين كان بإمكانهم صنع الفارق او على اقل تقدير لن يكونوا بنفس مستوى البرازيلي ومن المفارقات وضعه للاعب كمبالي على الدكة طيلة أيام البطولة ولم يشارك كمبالي الا في مباراتين بالعدد وبدقائق معدودة وكذلك بالنسبة لرمضان اللاعب الخبرة رغم تحفظنا على سن رمضان وتقدمه في العمر الا انه كان سيكون افضل من البرازيلي بكثير والدليل على ذلك ان رمضان اسرع منه وافضل في عمليات التعامل مع الكرة في كل الأوضاع بالإضافة الى اجادته الضربات الرأسية المتقنة كما ان رمضان يتميز بحساسيته الجيدة اتجاه الشباك ولعب الكرة في أي وضع وترجمتها في المرمى وفي المرات القليلة التي شارك فيها في هذه البطولة كان فعالا اكثر من باولو الذي شارك في كل المباريات ولم نشاهد منه سوى احرازه هدفين بركلات جزاء عادية يمكن لاي لاعب ان يسجلها دون تردد وحتى ان لم يتواجد لاعب لتسجيل ركلات الجزاء فان المريخ كان بإمكانه حسم هذه المباريات من كرات متحركة اذا استخدم المدرب المهاجم الصحيح في المكان الصحيح.
*المهاجم باولو سيرجيو لعب مع المريخ الخمس مباريات الماضية ولم يحرز سوى هدفين من ركلتي جزاء وغير هاتين الركلتين لم يقدم هذا المهاجم أي لمحات فنية تدل على انه مهاجم يعتمد عليه ومعروف ان البرازيلي باولو تم استجلابه بالدولار واعتمد عليه ريكاردو في المباريات الصعبة والسهلة بيد انه خذل مدربه وجماهير الفريق بل حتى معلق مباراة الترجي بالأمس ذكر بان البرازيليين الذين استجلبهم المريخ اكثر من عاديين وربما المحلي افضل منهم في إشارة الى ضعف مردودهم الفني وبالأخص المهاجم باولو والذي بصراحة كان وجوده في الميدان يؤكد بان المريخ كان يلعب ناقصاً وبعشرة لاعبين حيث كان ضعيفا متواضعا هشاً لم يقدم ما يشفع ان يجعله يواصل مع المريخ في المستقبل بل كان بقية المحترفين البرازيليين افضل منه حالا واحسن منه فنياً في كيفية التعامل مع الكرة بل خيل الينا انه هذا اللاعب قد اتى من المنزل او من العمل ليلعب كرة القدم وبانه لم يك لاعبا من قبل وهذا انطباع اغلب المريخاب عن هذا المهاجم والعجيب بانه المدرب تجرا وتركه طيلة المباريات الماضية ولم يسحبه سوى في مباراتين رغم انه كان عالة على الفريق وسلبياته كانت تتحدث عنه طيلة مشاركته في المباريات وهذا ما يجعلنا نتساءل لماذا تتم مجاملة المدرب بتركه يقود الفريق بعد خروج الفريق من البطولة الافريقية؟ وباي أسباب يمكن لهذا المدرب ان يستمر في المريخ؟
*ناحية أخرى مهمة للغاية وهي ان فرق هذه المجموعة ومن خلال أسماء الأندية التي لعبت فيها تعد من اقوى المجموعات ولكن مستويات الفرق كانت متقاربة لأبعد الحدود وما قدمه المريخ خلال المباريات لم يكن سيئا بالمعنى الحقيقي بل ان الفريق ظهر في بعض المباريات بصورة مميزة وفي أوقات من المباريات بصورة رائعة وأسلوب جميل وظهرت فيه بعض اللمحات الفنية الراقية التي جاءت من خلال بعض اللاعبين أمثال برايان وكرشوم ومحمد المصطفى واليكس دي سيلفا وكذلك مازن محمدين ولكن هذا كان يحدث بين الحين والآخر واما الحارس المصطفى رغم الخطأ الذي ارتكبه امام الترجي في المباراة الأولى فلقد كان جيداً .
الأخطاء التي اصر عليها المدرب كانت هي السبب الأساسي للخروج من هذه المجموعة وكان يمكن للمريخ ان يعبر بالفريق الى الدور الاخر لولا هذه الأخطاء الكارثية والمتمثلة في إصرار المدرب على مشاركة مواطنه البرازيلي باولو وكذلك إصراره على ارجاع بعض العناصر المهمة للسودان وأيضا اخطائه في التشكيل الأساسي للفريق وكذلك التأخر في التغييرات في شوط المباراة الثاني وكذلك تعمده وضع الخطط الدفاعية في الوقت الذي يحتاج فيه فريقه الى ممارسة الهجوم وكان المدرب يفعل ذلك وهو يرمي الى الخروج باقل الخسائر وحتى عندما تطلب الامر تفعيل النواحي الهجومية كان المدرب يتخندق بل كان يلعب بصورة دفاعية وفريقه خاسر للقاء ولاعبيه يتناقلون الكرة بينهم في الدفاع دون اكتراث للنتيجة ودون ان تشعر بان الفريق سيسعى لإدراك التعادل وعندما رجع ريكاردو وهداه الله بسبب دعوات المريخاب لجأ الى الحرس القديم ودفع بالتش في وسط الملعب فكان ان تسبب التش في ركلة الجزاء التي اهدته التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة وهذا ما يدعونا للتساؤل عن لماذا ابقى ريكاردو على بقية العناصر (التكت ، السماني ، وجدي، كمبالي) في دكة البدلاء وهم الاقدر على فعل شيء إيجابي اثناء سير اللقاء مع إصراره على بقاء مواطنيه في الملعب وهم السبب في الأداء الضعيف للفريق اثناء سير اللقاء ومع نزول رمضان عجب والتش تحسن الوضع وقاد رمضان هجمة من الجهة اليسار كللت بالنجاح وحصول الفريق على ركلة جزاء نتج عنها هدف التعادل وحفظ ماء الوجه امام عملاق باب سويقة.
*الفرق التي لعب معها المريخ كانت كبيرة بأسمائها لكنها لم تكن صعبة في أرضية الميدان ولكن ريكاردو اهداهم التفوق على المريخ مما تسبب في خروج الفريق من البطولة وهذا ما حدث باختصار شديد.
*مجلس المريخ لن يعاقب ريكاردو ولن يسأله عما حدث وهذا ما جعل ريكاردو يفعل ما يريد ويصر عليه دون ان يعاقبه احد بل دون ان يحاسبه المجلس او يجلس معه فكل الفرق في الدنيا تحاسب المدربين وتجلس معهم وتضع النقاط على الحروف وهي من الأمور العادية في كل اندية العالم ان تقف على تقييم المدرب بين الحين والأخر وبين بطولة وأخرى حتى تعالج السلبيات وتدعم الإيجابيات ولا يجوز ترك المدرب دون مساءلة او تخطيط للمرحلة القادمة او للبطولة القادمة ووضع نقاط يتم الاتفاق عليها على تكون الصراحة هي الديدن الواقعي من اجل التعامل مع المدرب بواقعية وليس معنى ان تترك للمدرب كل شيء ان يفعل ما يريد دون ان تكون هناك محاسبة في نهاية كل بطولة فهذا ما سيورد الفريق المهالك ويجعله عرضة للخسائر والانهزام في كل بطولة يدخلها .
طالما يرى المجلس ضرورة استمرار المدرب فإننا نقول بأن الأخطاء واردة في كرة القدم وما فعله ريكاردو من أخطاء فنية يجب الوقوف عندها حتى يتم تصحيح الأمور ووضعها في نصابها وعدم تكرار ذات الأخطاء مرة أخرى في البطولة العربية والتي قاربت على البداية واعتبارا من مباراة الزمالك القادم على ريكاردو تصحيح الأخطاء وإتاحة الفرصة لجميع اللاعبين وعدم التركيز على فئة معينة من اللاعبين حتى يحقق الفريق الفوز في البطولة العربية وينتقل الى مرحلة أخرى من البطولة ولكن لو اصر ريكاردو على اللعب بمن احضرهم دون ان تكون هناك مرونة في التعامل مع اللاعبين فنخاف ان يصيب الفريق ما أصابه في البطولة الافريقية ،،،،
اذا طلب مني وضع حلول جذرية وبكل صراحة دون لف او دوران ودون مجاملات على ان تكون العين التي تفحص الحقيقة همها الأول والأخير هو الكيان المريخ فاني أقول بان الاستغناء عن ريكاردو امر بات مهما حتى لا تتكرر تلك الأخطاء لان الأدوات التي يستخدمها ريكاردو ستكون موجودة معه طالما هو موجود وسوف يسعى لإثبات ان هؤلاء اللاعبين هم الأفضل والاحسن وانه من احضرهم لذا يجب ان يكونوا معه في كل خطوة وبالتالي على إدارة المريخ التحرك فورا للاستغناء عن هؤلاء اللاعبين ومعهم المدرب على ان يتم الإبقاء على الاصلح منهم وهو تقريبا اللاعب اليكس ديسلفا لاعب الطرف الأيمن والذي اثبت انه لاعب جيد ومميز وصاحب مجهود وافر في الملعب ولعبه يشبه المريخ .
السعي للتعاقد مع مدرب جيد لديه سيرة محترمة ومواصل للتدريب ويمتلك كارزيما اعداد الفريق وتطويره ولديه نظرة مستقبلية للفريق ومعظم الفرق التي دربها استطاع ان يصنع منها فرق قوية في المستقبل فهذا ما يحتاجه المريخ .
اختيارات اللاعبين في التسجيلات القادمة يجب ان تكون بالاتفاق مع المدرب ومع اللجنة المكونة لرصد العناصر دون تدخل من الإدارة مع دراسة السير الذاتية للاعبين ومتابعتهم في دورياتهم او مع فرقهم ومن ثم اتخاذ راي مع موافقة المدرب واللجنة لاستجلابهم للفريق .
السعي للاهتمام اكثر بالمنشآت وبناء الاستاد على افضل ما يكون ليكون جاهزا خلال قبل انطلاقة الموسم القادم مع دعم استاد المدينة الرياضية والوقوف بجانب وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لإكمال المتطلبات التي تخص المدينة بمعنى عدم التركيز على الاستاد فقط حتى لا نترك مجال للاتحاد الافريقي برفض متطلبات الكاف وعدم السماح لنا باللعب في الاستاد مع السعي لإصلاح الاستاد بقدر الإمكان.
دعم لجنة مراقبة المواهب وتفعيل دورها في رصد عناصر من اللاعبين مميزة افريقيا وعربيا مع وضع مواصفات أساسية لاختيار اللاعبين المحترفين الجدد ووضع معايير لاختيار عمر اللاعب مع رفع تصور للجنة كل شهر لمجلس الإدارة وعند اكتمال ملف أي لاعب يجب بدء التفاوض معه فوراً واكمال التفاوض بأسرع وقت ممكن مع تأمين تسجيل اللاعب في فترة التسجيلات القادمة.
الاهتمام أكثر بالناشئين والشباب واعطائهم الأولوية في الدعم المعنوي والمادي والاهتمام بعقودهم وتطويرها لمدى بعيد مع رفد الفريق الأول بهم عند الضرورة.
خالص ودي ولنا عودة ان شاء الله،،،،