محلل (الرد كاسل) نادر الداني يكتب: المريخ كسب مدربا من ذهب.. ضرب الهلال بالعجب !! الغرايري ضبط مصنع المريخ واعاد الهيبة للكتيبة الحمراء واللاعبون كانوا في الموعد!!

محلل (الرد كاسل) نادر الداني يكتب: المريخ كسب مدربا من ذهب.. ضرب الهلال بالعجب !!
الغرايري ضبط مصنع المريخ واعاد الهيبة للكتيبة الحمراء واللاعبون كانوا في الموعد!!
لعب للتونسي غازي الغرايري دورا كبيرا في فوز المريخ المهم على الهلال بهدف رمضان عجب الذي احرزه من مجهود كبير عندما استلم بصدره التمريرة الطولية من بخيت خميس وانزلها بمهارة عالية وكنترول فائق الدقة للجزولي القادم من الخلف ليطلق الجزولي قذيفة قوية صدها الحارس ابوجا الى داخل الملعب فيتابعها المتألق عجبكو ويلعبها في المرمى هدف اشعل النيران في مدرجات استاد الخرطوم واحال ليله الى نهار ولهيب احمر واصبح يغلي كالمرجل.
قدم الغرايري للفرقة المريخية اسلوب واضح ومتزن في قراءة الملعب ووضع خطة مميزة فاجأ بها مدرب الهلال موتا بل تفاجأت جماهير المريخ بفريقها وهو يقدم افضل المباريات على الاطلاق من حيث التكتيك العالي في الرسم الهندسي داخل المستطيل الاخضر .
وتفوق المريخ حيث وضح ذلك من خلال الانضباط التكتيكي الذي أدى به اللاعبون مباراة القمة صعودا وهبوطا وتقدم بحسابات في الهجوم مع رجوع جماعي تكتيكي واضح مع الالتزام التام بالادوار الفنية المهمة ووضح أن كل لاعب كان ينفذ في الخطة بمستوى عال للغاية ومن خلال حركة اللاعبين واداؤهم في الضغط العالي على الخصم مع التركيز التام عند قطع الكرات وتحويلها لهجمات مرتدة سريعة للغاية هددوا بها مرمى الهلال وكذلك وضح ذلك من خلال الفرص التي وجدها لاعبو المريخ طيلة شوطي المباراة خاصة فرصة كرشوم عندما تلقى تمريرة سحرية من اللاعب محمد الرشيد وضعته في مواجهة ابوجا حارس الهلال لتضيع اضمن فرصة للمريخ من كرشوم ، ثم فرصة اللاعب السماني والذي لعبها ضعيفة استلمها حارس الهلال.
وكان الجزولي قد أضاع فرصتين خلال شوط المباراة الأول بالتسرع وعدم التركيز.
وايضا اضاع الكاميروني توماس بواك احد نجوم المباراة هدفا عندما تلقى تمرير الجزولي براسه وسدد كرة قوية صداها ابوجا بصعوبة بالغة الى داخل الملعب ليشتتها دفاع الهلال.
الغرايري كان مميزا ومرتبا وواضعا جميع اموره الفنية والادارية والتكتيكية بصورة ابهرت الجميع ووضح أنه اشتغل وخطط ودبر بليل لهذا الانتصار المميز.
وضع التونسي غازي الغرايري ثقته الكاملة في النجوم الجاهزين بدنيا حيث لم يدفع بالسماني منذ بداية المباراة كما توقع الجميع مما يؤكد بأنه كان يرسم ويخطط برواقة لهزيمة الهلال كما يؤكد بأنه كان واثقا من لاعبيه في حسم النتيجة وكذلك لم يك متخوفا من الهلال مما يؤكد بأنه مدرب كبير حيث انه احتفظ بالسماني ليدفع به في الوقت المناسب والملاحظ أن السماني بعد دخوله مباشرة عمد الى تنفيذ تعليمات المدرب بتهدئة العاب المريخ والاحتفاظ بالكرة بين اللاعبين ووضح أنه دخل لأداء مهام معينة صرفها له المدرب وقام بتنفيذها على أكمل وجه.
كذلك دفع الغرايري بمحمد الرشيد في وسط الملعب ليقوم بأدوار مهمة للغاية حيث يتميز الرشيد بالنزعة الهجومية في مساندة الهجوم وكذلك يتميز بالضغط العالي على الخصم .
اعاد الغرايري اسلوب الضغط العالي على الخصم والذي افتقده المريخ كثيرا حيث وضح ومنذ بداية اللقاء حرص لاعبو المريخ على عدم اتاحة المساحة والزمن للاعبي الهلال على عدم التقدم واللعب براحة تامة في مساحات الملعب حتى في المناطق الدفاعية التي تخصهم لم يترك لهم لاعبو المريخ مجالا لبناء الهجمة من نقطة البداية بل ضغطوا بكامل قوتهم وسرعتهم ليتحرك الجزولي ورمضان في عمليات المطاردة طولا وعرضا طيلة شوطي اللقاء، مما يؤكد بناء الغرايري لاستراتيجية مهمة ظللنا ننادي بها وبح صوتنا كثيرا لتطبيق مبدأ الضغط على حامل الكرة.
كذلك كان التونسي غازي الغرايري حريصا على عدم الزج بأي لاعب مصاب في الفرقة المريخية بالإضافة الى اتخاذ قرار مهم بإبعاد الصيني عن الفريق بسبب سوء السلوك رغم الحوجة الماسة له للغيابات العديدة في صفوف الفريق، وهذا يعني أن المريخ قد كسب مدربا من ذهب وصاحب شخصية قوية لا ترض الخروج عن السلوك القويم.
لاعبو المريخ كانوا يتحركون بحسابات دقيقة وحتى التغييرات أثناء سير المباراة كانت مرتبة بطريقة اوصلت الفريق للغاية المنشودة.
لاعبو المريخ كانوا عند حسن ظن مدربهم حيث لعبوا بحماس واصرار وعزيمة لا تلين واعادوا لنا سيرتهم الأولى من خلال الأداء الرجولي والبدني العالي ومن خلال ما قاموا به من عمل فني كبير يوضح مدى تقبلهم للمهام المؤكلة لهم بدقة في التنفيذ وروح في الأداء وتماسك وحضور ذهني قوي عالجوا به كل الأخطاء التي كانوا يقعون فيها حيث ارتفعت لياقة لاعبي المريخ بدرجة كبيرة مما يوضح مدى العمل الكبير الذي قام به المعد البدني كما يوضح بأن اي عمل كبير لابد ان تحصد نتائجه المبهرة ولو بعد حين.
التونسي قام بعمل كبير ويبدو انه يسير في الطريق الصحيح نحو اصلاح حال الفريق والوصول به الى قمة الاداء الفني مع اختفاء السلبيات التي كانت حاضرة في المباريات الماضية وظهور الايجابيات العديدة في لقاء الامس.
تألقت كل الفرقة المريخية دون استثاء وقدم رفاق العجب مباراة بطولية وتكتيكية رائعة لعبوا فيها بجدية وحماس منقطع النظير فاستحقوا التصفيق الحار والشكر على ما بذلوه من جهد وعمل واستحق الجهاز الفني الثناء على كل ما قدمه لتعود الفرقة المريخية قوية مهابة بإذن الله.
مبارك الانتصار ومبارك عودة الفرقة المريخية للتوهج والعروض الراقية من جديد مما يؤكد عودة الجمهور للمدرجات في قادم المباريات.