فيض الخاطر ياسر المنا ريكا … والعادة القديمة !
فيض الخاطر
ياسر المنا
ريكا … والعادة القديمة !
* منذ ان تم التعاقد مع المدرب البرازيلي ريكاردو التزمت الصمت رغم معاصرتي له عن قرب في الفترة الماضية التي درب فيها المريخ ورافقته في مواجهات محلية وافريقية وعملت بمبدا عسى ولعل يقدم تجربة جديدة مستفيدا من تجاربه السابقة.
* تابعت ايضا في الايام الماضية بعض الغزل في “ريكا” اسم “الدلع” فبدأ عند البعض بطلا بعد خسارة وتعادل وفوز جاء بشق الانفس وقبلنا حديث البعض ان “ريكا” اخرج لسانه لمنتقديه رغم اني لست ضمن حزبهم.
* عادة لا اتبع اسلوب تقييم جهد المدرب وعمله بالقطعة ولا اميل لتحميله المسؤولية لقناعتي ان كرة القدم لعبة جماعية ويتشارك فيها الجميع الاخطاء والتي تصاحب اي مباراة اي كان وزن الفريق وقيمته وخبرته.
* الحقيقة كنت اخشى كثيرا من ان تاتي اللحظة التي تشير لنا بحقيقة ان ريكاردو هو ريكاردو نفسه ذات الفلسفة الفنية والقناعة التدريبية وتعود “ريكا” للعادة القديمة وبصورة محبطة بعد ان تعبأت نفوس الصفوة بالتفاؤل والامل.
* اهل المريخ وكل الناس كانوا على رأي واحد ان مواجهة الجزائر هي الاهم في المشوار والمسيرة وتتطلب تحضيرا فنيا وذهنيا كامل المواصفات وان يتم حساب كل شئ فيها بقدر ما يتناسب وصعوبة المهمة.
* مثل هذه المباريات يكون للمدرب دوره المحوري في تهئية جنوده والتعامل الذكي مع التحدي بداية من التشكيلة ومرورا بالاسلوب وقراءة المنافس جيدا ونهاية بالواجبات الفردية والجماعية.
* تفاجأ ريكاردو قبل غيره بان فريقه فقيرا ويقدم مباراة فقيرة وكأنه مشجعا او لم يكن واقفا على الخط يملك فرصة التصحيح وتعديل الصورة في مواجهة كان فيها بالامكان تحقيق افضل مما كان ولكن.؟
* كثيرون توقعوا افضل مما كان وهم يستمعون الى “ريكا” يتحدث بنبرة التفاؤل وان نسق فريقه متصاعد وعينه على صدارة المجموعة وهنا تشعر بحسرة كبيرة على مدرب مخضرم لا يجيد قراءة الواقع ولا يعرف الوقائع ولا يحسن حتى ترتيب اوراق احلامه وامنياته.
* لن نأتي بجديد ان تحدثنا عن العشوائية التي صاحبت الاداء وغياب الهوية في الخطة فهي لا “خندقة” كاملة ولا هجومية قاطعة وبين هذا وذاك كانت فعالية بعض الاوقات ولكن دون اي نسق متصاعد وتنظيم دفاعي صلب او خطورة على الشباك الجزائرية.
* لم نكن نعلم ان كان “ريكا” خطط لتكرار الفوز او الخروج بنقطة ولم يقدم لنا تفسيرا عن اسباب الاداء المتواضع الذي وصفه بالفقير وهو مطالب بذلك مثلما وعد بنهاية سعيدة لما يراه نسق متصاعد لفريقه.
* اكثر سؤال يؤرقني ويؤرق كل جماهير المريخ هو ” اين ذهب النسق المتصاعد”؟. .. وهو امرا يجب ان يكون بعد خوض ثلاثة مواجهات قوية وحدوث بعض التجانس ودخول بعض اللاعبين “الفورمة”.
* الحقيقة كانت لا تصاعد ولا يحزنون ولن نقول هبوط ولكن تراجع محبط ومستوى غير متوقع واداء كشف عن مجموعة من المشاكل الفنية والسلبيات وكان “ريكا” يتعرف على بلوزداد للمرة الاولى.
* مسؤولية ريكاردو كبيرة في تجربته الحالية لانه تصدى لمسالة اختيار اللاعبين وهو ما يفهم منه انه مستوعب جيدا فريقه ونوعية اللاعب الذي سيصنع الفارق ويعينه على النجاح في مهمة تحسين الصورة.
* بعد اربع مواجهات تبدو رؤية المدرب البرازيلي قاصرة وانه ربما اعتمد على وكلاء دون معرفة سابقة او مشاهدة بالذات في اختيار المهاجم حيث لا يمكن لمدرب ان يتعامل بعدم مبالاة في اختيار لاعب يمثل العنصر المهم جدا في تشكيلته وماهو مطلوب في مواصفاته.
* قيل ان “ريكا” اختار مواطنه البرازيلي لان فيه مواصفات كلتشي اوسونو النجيري وبصراحة ما نراه لا يساوي ربع “كلتش” وفي حين ان اوسونو كان يسجل الاهداف لان معه لاعبين يمهدون له الطريق مثل الراحل ايداهور والملك فيصل العجب.
* المضحك المبكي ان اللاعب الذي اراد منه ريكاردو دعم المهاجم في منطقة الوسط لا يلعب الا شوط واحد ولم نشاهد له اي ثنائية او تمريرات قاتلة كما يفعل الكولمبي براين لذلك في اربع مباريات سجل المريخ هدف وحيد ومن ضربة جزاء.
* الاختيارات وحدها توضح قصر رؤية ريكاردو الفنية وعدم استفادته من الثقة في دعم فريقه بعناصر في قيمة الظهير الايمن الفنية ولكن هنا على الادارة ان تجني سياسة اطلاق يد مدربها في امر التسجيلات بعد ان وقفت موقف المتفرج.
* لن تقنع الادارة احدا بما تردده من انها عملت بمبدا منح العيش لخبازه لان من صميم واجبها ان يكون لها دور في التيقن من ان التسجيلات تتناسب وظروف فريقها وقادرة على ان تعزز الجودة والقوة فهي مسؤولة وشريكة.
* الواقع يؤكد ان ثمة خلل في الفكر الكروي الاداري وان الامور تمضي ب” البركة” وان مفهوم التعامل مع ادارة الفريق بحاجة لوقفة حتى نستثمر الجهود وسخاء رئيس النادي ولا تصبح الاموال في خانة المهدرة.
عصير الكلام
* اضم صوتي لكل من يتحسر على ذهاب موسس.
* لاعب مقاتل وقوي وشرس وكلها مواصفات يفقدها البرازيلي.
* لا نعرف كيف يترك ريكاردو مهاجم مثل موسس يذهب وخط هجومه فقير.؟
* سؤال الى السيد “ريكا” كيف تنتصر وتسجل الاهداف وهجومك كله يلعب ب”بربع كلتش”.. كيف؟؟؟
* مشكلة ريكاردو كما هي في التحضير والتبديل.
* الفرصة امام ريكاردو لتصحيح قراءاته الفنية حتى لا يتفاجأ بفريقه يقدم مباراة فقيرة.
* مستويات فرق المجموعة متقاربة لذلك كان بالامكان افضل لولا الاخطاء الفنية تسجيلا وتحضيرا واسلوبا.
* الموسم الماضي كان العنصر الوطني او ما يسمى بعضم الفريق مصدر قوة
* خلال النسخة الحالية لا عضم ولا جلد مستورد.!!
* رغم الاحباط الا ان الدعم مطلوب للاعبين فلا تزال الفرص ممكنة.
* مطلوب ان يذاكر ريكاردو جيدا ويجد حلا لغياب الفعالية الهجومية.
* حتى التنظيم الدفاعي الذي كان مصدر اطمئنان بالامس في خبر كان.
* اصحى يا ريكا … فقد هرمنا.