الأعمدة

أخوان الجنيد في وداع الأستاذ صوفي أبو سمرة

أخوان الجنيد في وداع الأستاذ

صوفي أبو سمرة

*الصفوه في توادهم وتواصلهم كألف معني جميل يتجاوز مجرد هوي وإنتماء لفريق كرة قدم ليكون حياة, عالم, بل عوالم من المحبة والتصافي والترابط المتين الذي وصل مرحلة أن قرر أحدهم الهجرة تداعي الجميع لوداعه ولدعوته بالعدول (في توسل غير جاد) عن الفكرة الجائرة في حقهم حسب حبهم له وإرتباطهم به مع إيمانهم القاطع بان هذا الوطن أصبح طاردا وان كل سبل التحايل علي الظروف الضاغطة من بنيه لقهرها والبقاء باتت تبوء بالفشل ليكون قرار الهجرة ,وإن جاء صادما, إلا انه يصبح واقعا يجب أخذه علي محمل التسليم ،، مثلما كان عشية أمس الأول حيث قام قروب أخوان الجنيد لدعم الكيان وبرعاية كاملة وكريمة من شركة مفاهيم بإدارة صاحبها الاخ الصفوه مزمل محمد اللورد الرجل الخفي والشريك الأصيل في كل مبادرات التكريم لرموز ورجال المريخ التي تمت من قبل قروب أخوان الجنيد لدعم الكيان في مبادرة ليست بجديدة ولا غريبة علي الأخ مزمل اللورد .
*وفي واحدة من لحظات الصفوه الأثيرة وهذه الفخامة التي تمتد فيهم بلا نهاية وهذا الكرم الذي يصنع لكل حادثة حدث يماثلها بل ويضاهيها ولكل مناسبة موقف يسجل في سفرهم الخالد والعامر بالمودة وعميق الصلات.
*جاء اخوان الجنيد ولفيف من الإعلاميين لوداع الأستاذ إسماعيل حسن ،، الذي يغازل أحلام وتطلعات الصفوه بموضوعية وواقعية في زاويته المقروءة (وكفي) متحدثا بلسانهم وناظرا للأمور بمنظارهم فكان واحدا منهم يعبر عنهم ويناقش قضاياهم في كل منابر المريخ ،، جاؤا لوداع أستاذ إسماعيل الذي قرر مؤخرا الهجرة والإقامة بدولة مصر الشقيقة حيث تدافعت كلماتهم المودعة والموقنة بالوقت نفسه بأن الأستاذ سيظل بينهم وكأنما لم يغادر سودان المريخ صوب شمال الوادي وقناعة راسخة بانه سيكون حضورا أكثر عن ذي قبل فالسفر المادي لن يفصل الروح عن منبت أشواقها ولا مهبط إحساسها فالاستاذ إبن الوطن المريخ والوطن لا يغيب بل يظل شاخصا في خارطة الوجدان ويظل أبناؤه أبدا حضور مهما ابتعدوا ولا يطيب لهم العيش بعيدا عنه مهما كانت الفوارق والمغريات فأينما سافروا كان فيهم وبين أمتعتهم وفي حاضرات الفكر ومكنونات النفس ويتقاسمون معه كل تفاصيل الغربة ويعيشون فيه رغم البعد تواصلا قوي يعوض الغياب .
*ولذا لسنا بمنزعجين لقرار هجرة الاستاذ اسماعيل حسن صحيح سنفتقد حضوره الفخيم بيننا في فعاليات المريخ وتجميله لايامه ولياليه القادمات كلها ولكنه لن يغيب عن المريخ الوطن واهله فسيكون حاضرا بقلمه وفكره ورأيه سيكون حاضرا بروحه واحساسه وستنوب الميديا والوسائط ووسائل التواصل في توصيل كل تفاعلاته مع كلما يدور في عالم المريخ وسيشاركنا كل أفراح الزعيم وأتراحه وسيعيش معنا كل المناسبات و سيتقاسم مع أحبائه الصفوه كل المشاعر والعشق الأحمر القدر وسيعود ذات يوم لأرض الوطن بعد غربة (صورية) فرضتها أحوال البلد وقواسي الظروف فذاكرة المكان والشخوص عند المريخي لا مكان فيها لأرض ليس بها دار المريخ ولا قلعته ولا ٱهله الصفوه ولهذا كله سيعود الأستاذ اشد إرتباطا واكثر عطاء بإذن الله
*كانت ليلة عامرة بالشجن إخلتطت فيها مشاعر الحضور وكانت وداعا أكثر منه تكريم بحضور زملاء المحتفي به من الإعلام الأحمر وبعض أفراد أسرته وبعض جيرانه الأوفياء بحي الصحافة العريق ممثلا لهم الكاتب الصحفي والشاعر عالي الإحساس والإبداع الهلالي المهني الأستاذ يس علي يس فجاءت الكلمات عميقة وصادقة بين ذكر لمآثر ومواقف الأستاذ اسماعيل حسن وبين تمنيات التوفيق له أينما ارتحل ولسان حال الحضور كله يقول (تفارق كيف تخلينا) في تماهي وتداخل بديع للألوان والأحاسيس والأمنيات .
*واثري الليلة الأستاذ اسماعيل حسن بكلمات ضافيات شاكرا كل الحضور ومعبرا عن تقديره وامتنانه للمبادرة الطيبة من قروب أخوان الجنيد لدعم الكيان وشركة مفاهيم وعبر أيضا عن حزنه لوداع مجتمع المريخ المترابط وواعدا ان لا ينقطع عن التواصل مع الجميع وإن مشاركاته وكتاباته لن تنقطع وستكون حاضرة طرحا وتناولا ومتابعة لكل قضايا المريخ وأكد ان السفر لدولة مصر لن ينزع وشيجة العلائق ووالإرتباط بينه والمريخ الكيان واهله .
*كانت إدارة المريخ أيضا حضور في وداع الأستاذ متمثل في حضور عضوي مجلس الإدارة الأستاذ اسامة عبد الجليل والمهندس محمد المقبول وحضور كريم من بعض الشخصيات المريخية أعضاء من المجالس السابقة وبعض الأقطاب والمشجعين وكل إدارة قروب اخوان الجنيد لدعم الكيان وكالعادة كانت المراة المريخية حضورا أنيقا فخيما لحفيدات سيدة فرح زانت فيه الليلة الأستاذة سعدية بالوان الشعار المحبوب.
*واذا نكتب عن العمل المجتمعي الكبير الذي يقوم به قروب أخوان الجنيد لدعم الكيان لا ننسي ابدا مجهودات هذا الرجل الأخ الجنيد مصطفي إمبراطور المدرجات الحمراء وتحركاته الدؤوب لإرساء سنة تكريم الرموز والشخصيات المريخية التي خدمت المريخ وما إستبقت شيئا وإستحقت التكريم من جموع الصفوه الاكارم يمثلهم الجنيد وإخوانه الذين يقابلون فيض العطاء بجزيل الوفاء لتظل مجرد مبادرات شكر ومحاولات تكريم كبيرة معنا ومتواضعة عينا ويقاسم الجنيد الأخ الزعيم مزمل محمد اللورد هموم هذه المبادرات القيمة فكرا ومجهودا ودعما
ونجد أنفسنا عاجزين عن شكره مع يقيننا انه لا يرجي منا شكرا ولا ذكر. والتحية والتجلة والتقدير لكل أعضاء قروب اخوان الجنيد لدعم الكيان.
*أخيرا منياتنا الصادقة للأستاذ اسماعيل حسن بإقامة طيبة بقاهرة المعز مع اسرته وسدد الله خطاه ومسعاه .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!