الترجي أيضا يخشي المريخ صوفي أبو سمرة
الترجي أيضا يخشي المريخ
صوفي أبو سمرة
في إستهلالية إنطلاقة التنافس في مجموعات الأبطال حيث يلتقي المريخ زعيم أندية السودان مساء اليوم السبت بفريق الترجي التونسي بالملعب الأولمبي برادس وفريق المريخ كان قد أعد العدة لهذا اللقاء الكبير بمعسكر تحضيري جيد الي حد ما وبعدد من التجارب الإعدادية مع فرق مصرية بدرجات مختلفة والتي لم تكن نتائجها علي نحو مرضي بالنسبة لجماهير المريخ الذين أبدوا شيئا من التخوف إزاءها ولكن الكل يعلم إن التجارب الإعدادية في بدايتها في غالب الأمر لا تعطي الصورة النهائية والمرجوة من معسكرات التحضير وتظل تجارب للعناصر وخاصة حديثة الإنضمام لكشف الفريق وللتشكيلة المناسبة ولطريقة اللعب التي تتناسب مع امكانات لاعبيه حتي يصل المدير الفني للرؤية الأخيرة مع التصحيح من خلال عدة تجارب دون النظر والإهتمام الكبير لنتائجها وإن كانت النتاىج الجيدة تخلق حالة من الإطمئنان في جانب الجماهير وتحفز اللاعبين لمزيد من التجويد بروح معنوية عالية .
*يلعب الزعيم مع فريق الترجي بتونس الخضراء بعيدا عن أنصاره (ولا نقول ارضه لأن المريخ يفتقد ميزة الأرض في مباريات الأرض لمواسم خلت وفي إنتظار طويل لعودة ملعب القلعة الحمراء للخدمة من جديد ) وجماهير المريخ ترقب وقت إنطلاق صافرة حكم لقاء اليوم علي بعد ساعات ما بين متوجس ومتفاءل وآخر مغدق في التفاؤل ومجموعة وسطية متوازنة تفكر بمعقولية وتعطي ظروف المباراة كل الأحقية في التحكم بنتيجتها وما بين التوقعات المنطقية المبنية علي حسابات فنية وفوارق إمكانات حاضرة بين الطرفين وما بين أمنيات النفس ولهفة القلوب العاشقة للزعيم في الخروج بنتيجة إيجابية كفاتحة شهية في بداية التنافس تبقي حقيقة واحدة هي أن عشقنا لهذا الكيان يعني ان نثق بلا حدود في قدرات لاعبيه علي مقارعة الكبار لأن المريخ فريق كبير ولايقل عن رصفائه في المجموعة وقد يفوق البعض في الأسم والمكانة ويمكن له أن يتفوق عليهم وفق معطيات محددة ونثق في إرادة نجومنا وغيرتهم علي الشعار وفي مقدرة الإدارة الفنية للمريخ وفي كيفية إدارتها بخبرة السنين في البطولات الأفريقية ثم نترك أمر الكسب والخسارة لظروف الميدان والتفاصيل الصغيرة التي تصنع الحدث وقتها وعلي مراحل اللقاء المختلفة علي مدي التسعين دقيقة والتي عادة ما تبني عليها نتاىج المباريات الكبيرة ذات الشحن الزائد والضغط العالي ذهنيا وبدنيا.
*وحيث ان المريخ يدخل لإستحقاقات مجموعات الأبطال وهو يفقد لبعض المميزات والتي كان من شأنها ان تدعم حظوظ المريخ من ملعب وجمهور وبعض العناصر التي تصنع الفارق والغائبة لدواعي الإصابة أو مغادرة الكشف فهذا لا يعني انه سيكون الحلقة الأضعف في مجموعته (علي الرغم أن زعيم السودان يشارك في مجموعات الأبطال في خانة الأخير تصنيفا ولكن هذا لا يعني باي حال من الأحوال ان يكون المريخ محطة أطماع الفرق الثلاث الأخري أو سيكون حصالة النقاط لمنافسيه في المجموعة يظل المريخ الفريق العريق صاحب السمعة الطيبة والمكانة المعروفة في القارة الأفريقية والخصم الذي لا يستهان به واذا كان أنصاره يتخوفوا من هذا اللقاء فهناك في فريق الترجي ايضا يتخوفون وذاكرة الخروج المذل عندهم لا تنسي مرارة آخر منافسة لهم مع الزعيم واقصاؤه له من ذات الملعب وأمام الآلآف من عشاقه وفي أرضه والتاهل علي حسابه .
*إذن فالترجي نفسه يعمل للمريخ الف حساب رغم الفوارق بوجود المدير الفني القدير جدا نبيل معلول في المنطقة الفنية ومشاركة الفريق في المنافسة المحلية الجارية الآن في الدوري التونسي ووقوفه علي صدارة الروليت هناك وإمتلاكه لعناصر خبرت التنافس الأفريقي وإكتسبت الإنسجام المطلوب كل هذه عوامل وظروف مساعدة تصب في صالح التونسي وترجح كفته ولكن رغم ذلك فالترجي يخشي المريخ وسيلعب أمامه بحذر وتوازن ويعمل علي إستغلال الثغرات والسوانح مع الإنضباط العالي في التقدم والإرتداد.
*وفي المريخ كلنا ثقة في أن يخرج الزعيم بنتيجة ترضي القاعدة العريضة إذا ما أستشعر لعيبته المسؤلية ولعبوا بروح المريخ والغيرة علي الشعار.
كل الأمنيات الصادقة للزعيم لتحقيق آمال وتطلعات جماهيره والعودة بنتيجة إيجابية من المباراة الأولي كحافز لحصد المزيد من النقاط من أجل التقدم في المنافسة الشرسة والحصول علي إحدي البطاقتين والتأهل للدور المقبل خاصة بعد ان أشعل فريق شباب بلوزداد المنافسة بالامس بفوزه علي فريق الزمالك احد المرشحين بقوة.
اللهم أنصر المريخ أينما حل واينما ارتحل.