وجهة نظر فنية نادر الداني نقاط فنية تعبر بالمريخ في مباراة اليوم

وجهة نظر فنية
نادر الداني
نقاط فنية تعبر بالمريخ في مباراة اليوم
يضرب المريخ اليوم موعدا مهما بقلعة شيكان عند الرابعة عصرا عندما ينازل فريق الأهلي طرابلس الليبي في مباراة مهمة وتأتي اهميتها من خلال أنها تحدد وبنسبة عالية وضعه ومساره في البطولة الأفريقية أبطال الدوري فمباريات الأرض تحمل في طياتها العديد من المعاني والأهداف الحاسمة واهمها ضرورة تحقيق الفوز وبعددية وافرة من الأهداف وذلك بغرض وضع الرجل اليمنى في عتبة التأهل الى الدور القادم ألا وهو دوري مجموعات أبطال أفريقيا.
المريخ وصل الى مدينة الأبيض يوم الأربعاء وأجرى تمرينه قبل الختامي وظهرت بعض الأنباء الخاصة بغياب عدد من اللاعبين على رأسهم المدافع الصلد الغيور صلاح نمر والفتى محمد الرشيد والمدافع حمزة داؤود والقناص السماني الصاوى فيما حملت بعض البشريات بعودة مهاجمه النيجيري ايدو موسيس من الإصابة وكذلك عودة التكت، أما بقية العناصر فهم على أهبة الاستعداد البدني والذهني لخوض معركة اليوم مع رفع شعار الانتصار داخل أسوار قلعة شيكان والتي لم تعرف سوى فوز المريخ على مر التاريخ.
لاعبو المريخ مطلوب منهم في مباراة اليوم اللعب بمسؤولية وثبات وتركيز ذهني عالي مع ضرورة التكاتف واللعب كمجموعة واحدة وعدم الاستعجال في طلب الفوز لأن الفوز يأتي في جزء من الثانية.
اللعب الممرحل المبني على اللمسة الواحدة والتمرير للزميل وفتح الخانة مع دعم الزميل الذي بحوزته الكرة هو مدخل جيد لانتصار المريخ في مباراة اليوم .
لعب المباراة برتم عال مع استغلال الهدير الجماهيري وكذلك استغلال أن المباراة تلعب في أجواء حارة بالنسبة للخصم فهم متعودون على اللعب ليلا وبالتالي لابد من استثمار تلك الجزئية لتكون في مصلحة لاعبي المريخ بالهجوم المتواصل منذ انطلاقة صافرة الحكم البورندي لإنهاك الخصم بدنيا وبالتالي انهياره ذهنيا ليفقد التفكير وبالتالي فتح ثغرات في المنافس يستطيع من خلالها المريخ العبور الى شباك الأهلي طرابلس.
التجارب وعلى المدى القريب أكدت أن الحملات الجماهيرية وحشدها للدخول للاستاد بأنها ترفع الروح المعنوية للاعبين وجهازهم الفني وتقوي شكيمتهم على الأداء البطولي القوي المرتكز على الحماس الدافق وروح اللاعبين العالية والوثابة لتحقيق الانتصار وتقديمه هدية لهذا الجمهور العملاق والذي تكبد المشاق من جميع أطراف السودان المترامية للوقوف خلف نجوم المريخ لذا يتحرك اللاعبون وتدب في اوصالهم غيرة الانتصار فيصبحوا كالاسود الجائعة تفترس المنافس بقوة معنوية هائلة ..وهذا مجرب ومعروف..
الله اكبر والنصر لمريخ السعد في لقاء اليوم …
خط دفاع المريخ مطلوب منه اللعب بهدوء وعدم ارتكاب الأخطاء الفادحة وضرورة اللعب بتركيز عال خاصة في الكرات المعكوسة من الأطراف والتركيز في ابعادها على الأطراف مع عدم التهاون والحذر من التحضير الكثير للكرة أثناء بناء الهجمة لأنه يعطي فرصة للخصم لترتيب أوراقه ولملمة أطرافه مع ضرورة نزول المحاور لمساندة الدفاع عند بناء الهجمة ومن ثم التوغل للأمام مع تقدم الوسط والأطراف بحسابات ما بين اللاعبين وعدم السرحان عند التقدم وانقطاع الهجمة مع ضرورة السرعة في الارتداد وتغطية ظهر الزميل عند تقدمه ..
الضغط العالي على الخصم لافتكاك الكرة هو مدخل جيد ومميز يجب أن يسود في مباراة اليوم عندها ستعرف عناصر الأهلي مدى قوة المريخ وهيبته من خلال حرمانهم من استلام الكرات واللعب بها في وسط الميدان فهي تقوي من المنافس وتعطيه الثقة لبناء هجمات مضادة وترفع روح لاعبيه لذا من الأفضل بمكان حرمانهم من التمتع بالكرة بين ارجلهم وهذا لن يكون الا من خلال عمليات الضغط العالي والمكثف والسريع للتغطية السليمة مان تومان مع التقدم السريع عند الاستحواذ على الكرة .
لدى فرقة المريخ الحالية ميزة رائعة جدا ويجب استغلالها فورا في مباراة اليوم وهي السرعة في قيادة الهجمات خاصة عندما يخرج المنافس بالكرة ويتم قطعها فإن اللاعب السوداني لديه ميزة التحول السريع للهجوم المباغت واستغلال سرعة الجزولي ورمضان وكمبالي وموسيس في التمريرات خلف المدافعين مع سرعة دعمهم بالتواجد لاعمال المساندة عند الحوجة وكذلك تسهيل مهمة المهاجم للمرور وفتح مساحات خالية للتوغل والتسديد.
يجب استغلال الكرات الثابتة خاصة الركنيات لأن أفراد الفريق الليبي قصار القامة وبالتالي تعتبر هذه المنقصة احدى المميزات المهمة في مباراة اليوم فالمريخ به أكثر من لاعب يجيد الارتقاء العالي وإجادة ضربات الرأس ومنهم موسيس وكمبالي ورمضان وكذلك المدافعين كرشوم ورامي بالإضافة الى خوسيه الذي يجب أن يتقدم عند الركنيات..
كما نوصي اللاعبين بضرورة الوقفة الصحيحة في مرمى المنافس عند لعب الركنيات بالتواجد في جميع زوايا المرمى لتشكيل الخطورة على مرماهم..
الحذر كل الحذر من التهاون والاستهتار بالفريق الليبي وعدم اعطائه ما يستحق من الاحترام فهم مجيدون للتمرير السريع وتبادل التمريرات القصيرة والتوغل بها وغالبا فإنهم سيحاولون استغلال مهارة التمرير في الاحتفاظ بالكرة أكبر قدر ممكن من الوقت حتى تزهج الجماهير وتبدأ في التصفير ولكن على لاعبي المريخ التأهب لذلك وقتل هذه الخطة بالرقابة اللصيقة وعدم مجاراتهم بعدم الضغط عليهم لذا على لاعبي المريخ المبادرة بالهجوم السريع وتهديد مرماهم بكرات خطيرة فهذا سوف يجعلهم يشتتون الكرة بدون اتجاه معين وسيربكهم هذا الفعل على التراجع والتفكير دوما في حماية مرماهم.
الفريق الليبي منظم وجيد في نقل الكرة بين افراده ولكن ما يطمئن أكثر ان هذا هو حال الكرة العربية جميعها خاصة اندية شمال القارة فهم يجيدون عمليات الاستلام والتمرير لكن دخولهم لمنطقة الجزاء أو وصولهم لها يكون نادرا في مثل هذه المباريات لأن خوفهم من الهجوم يبقيهم في حالة استلام الكرة فقط دون التقدم بها للأمام خوفا من انقطاعها وعمل هجوم مرتد عليهم فهم بطيئون في الارتداد والعودة السريعة فيما يتميز لاعبونا عنهم بالسرعة والقوة والمهارة في التسديد والحسم لمثل هذه المباريات وللمريخ أكثر من لاعب يمكنه حسم هذا اللقاء مثل رمضان والجزولي وكمبالي بالإضافة للتكت وبيبو وحتى كرشوم وكسرى إن دفع به المدرب فهؤلاء لديهم الخبرة الكافية في اوقات معينة في المباراة للتعامل مع الكرات المرسلة لهم وترجمتها في شباك المنافس لتعبر بالمريخ .
خط وسط المريخ يقع عليه عبء ربط الخطوط بعضها ببعض وكذلك قيادة الهجمات وافتكاك الكرة من المنافس مع ضرورة التقدم لمساندة الهجوم وكذلك الارتداد لمساندة الدفاع مع الضغط العالي والرقابة اللصيقة للمنافس وعدم ارتكاب الأخطاء في هذه المنطقة لذا يحتاج الفريق الى خدمات كل من خوسيه ورمضان والتكت ووجدي هندسة وضياء الدين فأي منهم قادر على التعامل مع هذه المباراة لما لديهم من خبرة وتمرس في مثل هذه المباريات.
يبقى كل الامل معقود على ثلاثي الهجوم وعلى العناصر التي يختارها الغرايري للدفع بكل من الجزولي وكمبالي أو رمضان والنيجيري موسيس فجميعهم مؤهلون للوصول الى شباك المنافس فقط نوصيهم بالتركيز وعدم اضاعة الفرص في مثل هذه المباريات فكل سانحة مطلوب فيها التركيز الذهني العالي وارشح كل من اريك كمبالي ورمضان لزيارة شباك الأهلي فرمضان لخبرته وتمرسه واريك كمبالي لاجادته الضربات الراسية والتوغل الجيد ..بينما نأمل أن يواصل الجزولي تفوقه في احراز الأهداف .
وصايانا للجمهور بضرورة التشجيع الداوي والمثالي وعدم شتم اللاعبين أو الاساءة لهم في حالة تاخرهم لاقدر الله في النتيجة مع الإلتزام التام بالتشجيع وعدم استخدام الألعاب النارية أو الحرق أو الحجارة لأن فيها ضرر للفريق ومعاقبته من قبل الاتحاد الافريقي فجمهور المريخ مازال هو الجمهور المثالي الأول في السودان الذي يشجع فريقه بطرق مبتكرة ومثالية بعيدا عن الاساءة للغير ..
الله اكبر والنصر لمريخ السودان ..