هدير الصفوة المدرب الوطني مابين الفشل والنجاح.. والمدرب الاجنبي او العربي طريقة الاختيار والتقييم… ياسر الخير

هدير الصفوة
المدرب الوطني
مابين الفشل والنجاح..
والمدرب الاجنبي او العربي
طريقة الاختيار والتقييم…
ياسر الخير
🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳🇻🇳
تظل كرة القدم الحديثة صناعة وصناعة مكلفة جدا بدأ من تكوين اللاعبين ونشأتهم منذ الصغر ومرورهم بكل المراحل التدريبية العمرية عبر مايسمي بالاكاديميات او المدارس السنية حتي وصولا للسن التي يمكنهم معها المشاركة مع الفريق الاول او الكبير في الاندية التي ينتمون اليها وهم إما ان يكونو قد نشأو وتدرجو في اكاديمياتها او التقطتهم اعين كشافيها الذين يتوزعون في ارجاء المعمورة مع التاكيد علي انه ومع التطور التقني الحال فبضغطة زر يمكنك الدخول عبر شبكات الانترنت لتلكم الاكاديميات والمدارس لتعلم ماتحتويه وكلها في نهاية الامر تندرج تحت مايسمي بالامكانيات المادية العظيمة والكبيرة لتلكم الاندية او حتي الدول المتطورة كرويا لتسمح لها بتكوين هذه الاكاديميات او المدارس السنية فلذلك استحقت كرة القدم ان تصبح صناعة مع التأكيد علي ان الموهبة الفطرية للنشء ليست كافية ليصبحو لاعبين مميزين مالم تدعمها تنشئة وتكوين وتطوير وصقل لتلك الموهبة لذلك عندما نري العالم من حولنا بما فيها حتي الدول التي بدات لعب كرة القدم بعدنا بمراحل ان كانت من الدول العربية التي تنتمي للقارة الافريقية او حتي الافريقية صرفة او ان كانت من الدول العربية التي تتبع للقارة الاسيوية بدون النظر للعالم الاخر او دول العالم الاخري وحجم التطور الهائل الذي حدث في الرياضة فيها وتحديدا كرة القدم اللعبة الشعبية الاولي بتنا متيقنين تماما باان المسافة مابيننا وبينهم تقاس بالسنوات الضوئية وليست بسنوات العمر المعروفة والمحسوبة وان مايحدث من الفينة والاخري لمنتخباتنا بمسمياتها المختلفة ان كانت ناشئين او شباب او اولمبي او المنتخب الاول او مايحدث لانديتنا الجماهيرية او اندية القمة انما هي طفرات من الفينة الي الاخري مرتبطة ببعض الظروف الاقتصادية الجيدة التي تعيشها تلك الاندية او المنتخبات وليست نتيجة مشروع موضوع بعناية وفهم او خطط مدروسة ومعمولة عبر سنوات اتت اكلها الان والواقع الحالي الصعب الذي تعيشه رياضتنا الان يحكي القصة المؤلمة بدون تذويق وتلوين وتجميل والدليل اننا ومنذ سنوات طويلة خلت ندور في فلك شخصيات محددة تدير امر رياضتنا ان كانت عبر وزارات الشباب والرياضة بشقيها الولائي والاتحادي والاتحاد العام تتبدل وتتغير عبر مكونات ومجموعات اخري لتعود مرة اخري وتدير شأننا الرياضي وكأن حواء السودان قد عقمت وعقرت من ان تنجب غيرهم والمؤلم حقا انها شخصيات لاتملك الفكر ولا المال لتدير به رياضتنا والفكر هنا بكل تأكيد لانعني به المؤهل الاكاديمي فهو يظل غير كافي مع انه من المطلوبات ولكن المسألة تحتاج لتخطيط ومشروعات لتطوير هذه اللعبة وتطوير الاتحادات التي تديرها عبر سنوات وبالتدرج وبكل تأكيد مثل هذه الاشياء تحتاج للمعرفة بالرياضة وبقوانينها التي تحكمها عبر الممارسة الفعلية لها لذلك دوما تري الدولة الناجحة كرويا هي من اولت امر رياضتها لمن مارسها كلعبة او عمل فيها عبر انديتها لذلك مادام مفتاح العربة مع من لايجيد قيادتها فبكل تأكيد ستكون المحصلة النهائية حوادث ومزيدا من الكوارث….
مع التأكيد علي ان تطور انديتنا وتحولها لاندية محترفة تعمل كمؤسسات رياضية تحمل في داخلها كل ماذكرناه من اكاديميات ومدارس سنية متدرجة لتصبح فرق كبري او فرق بطولات يظل امرا عصيا في ظل اعتمادنا علي جيوب رجال الاعمال وعدم وجود مواعين ومشروعات استثمارية او حتي عقودات رعاية تغني الاندية عن هذه الطريقة وتؤسس لعمل مؤسسي مستقبلي بعيدا عن العشوائية والسبهللية في العمل وهو جملة ماتعاني منه رياضتنا الحالية او حتي تحول الاندية لشركات خاصة او عبر شراكات مع بعض المؤسسات الكبيرة او حتي التحول لشركات مساهمة عامة في ظل قوانين رياضية وطنية تعيق هذا التحول وهذا التطور لابد من تعديلها وتنقيحها لتتماشي مع العولمة والتطور في كرة القدم كصناعة يمكن تحقيق عائدات وارباح بكبر ونمو الاندية لتصبح اندية بطولات…
سقنا هذه المقدمة الطويلة والتي كان لابد منها لتكن مدخلا لما ننوي الحديث عنه بالتخصيص وهي انديتنا الرياضية وتحديدا الجماهيرية او اندية القمة لذلك نقول ان نجاح اي مشروع رياضي لاحد الاندية يعتمد علي ثلاث ركائز اساسية لابد منها وهي ادارة محترفة تعي مالها وماعليها تعمل وفق برامج وخطط مدروسة قريبة وبعيدة المدي لتحويل ناديها لنادي شامل وكامل يعتمد علي موارده في تسيير انشطته عبر مؤسسية كاملة وشاملة وثانيها وجود مايسمي بالمدير الرياضي وهو راس الرمح في هذه العملية وهو احد اهم اسباب نجاح كل الاندية الكبري المتطورة وبلوغها لغاياتها المنشودة وثالثها جهاز فني مقتدر بكافة الصلاحيات يعمل ايضا وفق مشروع لعدد من السنوات لتحقيق احلام وطموحات الاندية وجماهيرها وهذه الاخيرة تحديدا هي لب المقال ومحوره الاساسي…
المدربين الوطنيين هم اللاعبين الذي مارسو كرة القدم لسنوات وطويلة وافنو فيها زهرة شبابهم وسكبو فيها العرق وبذلو الجهد ان كان عبر الاندية او عبر المنتخبات الوطنية وهذه الممارسة لوحدها ليست كافية لتصبح مدربا فهي تحتاج للقراءة والالمام بعلم التدريب لمزيد من التعلم واستيعاب طرقه الحديثة فهو ايضا اصبح علم يدرس وبه خطط وطرق لعب متعددة تتطور مع تطور الكرة وهنا ينبغي ان نشير الي امر مهم جدا انه ليس بالضرورة ان تكون لاعبا مميزا لتصبح مدربا مميز والعكس صحيح فالامر مرتبط بمدي الفهم والاستيعاب لهذا العلم وايضا بفكرة المواصلة في النهل من هذا العلم المتجدد وعدم الركون او الوقوف في نقطة واحدة محددة لذلك كل ماسنحت الفرص للزيادة فينبغي ان لايتم تفويتها فهي بلاشك زيادة معرفة وزيادة خبرة عبر الممارسة لكل ماهو جديد ومبتكر..
لذلك نقول مدربنا الوطني لاتنقصه الكفاءة ولا الخبرة فقط قد ينقصه درهم الحظ في بعض الاحايين ومسألة نجاحه او فشله مرتبطة بعوامل عدة فالنجاح مثلا يحتاج لان يكون المدرب ذو شخصية قوية مهابة والقوة هنا لاتعني الغلظة في التعامل و الصلف والغرور والتعالي علي اللاعبين وبقية الاطار الفني المعاون بقدر ماهي هيبة مرتبطة بالجدية عند العمل داخل الملعب بالاضافة الي ان تكون لك القدرة علي توصيل المعلومة الفنية للاعبين بسلاسة وسهولة لتساعدهم علي الاستيعاب والفهم السريع لما يود ايصاله مع التأكيد علي امر اكثر اهمية وسبب رىيسي من اسباب النجاح بل هو مربط الفرس في القصة كلها من بدايتها لنهايتها وهي وجود مجلس ادارة قوي متناسق متناغم يعمل وفق منهجية ومؤسسية في العمل وتحديدا فيما يتعلق بفريق كرة القدم بوجود لوائح وقوانين تساعد علي الضبط وفرض الهيبة فيما يتعلق بالتحفيز عند الاجادة والخصم في حالة الاخفاق او التمرد وهذه الاخيرة تتطلب ان تكون مضمنة في عقودات اللاعبين لتستطيع تطبيقها بشرط ان يكون مجلس الادارة قائم بواجباته تجاه منظومة الفريق علي الوجه الاكمل
واما الفشل فهو نقيض النجاح وضده وبالتالي الفشل هو ان تكون كل الاشياء عكس ماذكر سابقا مع وجود عامل مشترك مابينهما وهي الادارة او مجلس الادارة فنجاحها يعني نجاح عمل المدرب او الاجهزة الفنية عموما وفشلها يؤدي الي الفشل الذريع وهنا ينبغي ان نشير الي نقاط في غاية الاهمية وهو نقص الفهم الاحترافي عند لاعبينا او فلنقل عدم وجوده من الاصل وتحديدا للاعبين المميزين او النجوم الكبار او الكباتن في منظومة اي فريق كرة قدم وتحديدا القمة والذين تعودو علي الدلال والدلع من بعض مجالس الادارات بتعاليهم علي المدرب الوطني وعدم تقديره التقدير اللازم الذي يستحقه وثانيها نصرة بعض من الاداريين قليلي الخبرة او حتي ممن لهم الخبرة الكافية للاعبين المذكوربن علي حساب المدرب الوطني عند اتخاذه لبعض القرارات التأديبية بحق لاعبيه بالرجاءات والتحنيس للعودة لذلك بالاضافة الي وجود فئة من الجماهير ليست لديها قناعة بالمدرب الوطني حتي وان كان ابن النادي ومهما بلغت درجة تميزه اثناء لعبه بالنادي او عند تدريبه لناديه مؤديا واجبه ورسالته تجاهه حتي وان كانت بالمقابل فيتلقي الاساءات والشتائم مما يجعل الاجواء طاردة وغير محفزة للعمل وبالتالي غير محفزة للنجاح وللتميز لذلك دوما يعاني مدربينا الوطنيين ويفشلون مهما كانت درجة تأهيلهم الاكاديمي والرياضي حتي وصولهم لدرجة الخبير ومااكثرهم وللامانة هم قامات تدريبية كبيرة يشار اليها بالبنان ومعظمهم محاضرين بالاتحادات القارية والعالمية ويظل السؤال الملح والقائم والذي يحتاج لاجابات واضحة صريحة وهي اين تكمن العلة في عدم نجاحهم برغم غزارة علمهم الكروي بتنا معها نحتاج للاستعانة بالكادر الاجنبي..??
المدرب الاجنبي او العربي وهي الشخصية التي تهتم بالتأهيل الاكاديمي العلمي بجانب التأهيل في مجال التدريب ولايتوقف في محطة واحدة او محطتين ولايكل ولايمل ويستمر شغفه وتعلقه بهذا المجال ويواصل فيه حتي يصل للنقطة التي تجعله محط انظار الاندية الكبيرة ان كانت علي مستوي قارته الاوروبية ان كان أجنبيا وكذلك علي مستوي القارتين الافريقية و الاسيوية وان كان عربيا فيكون علي المستوي الافريقي العربي والاسيوي العربي لانه من النادر جدا ان نجد مدربين عرب يعملون في البلدان الافريقية وهو مرده لللفروقات في الطبائع والثقافات لتلك الدول وليس لاسباب اخري
فيقومون بخوض تجارب تدريبيبة هنا وهناك تضاف الي سيرتهم الذاتية ان صادفها النجاح اولم يصادفها وبكل تأكيد يظل النجاح في تلك التجارب هو احد المحفزات الرئيسية لاختيارهم لخوض تجارب اخري في اماكن ودول اخري بالاضافة الي انهم غالبا مايجيدون التحدث بلغتين خلاف لغتهم الرسمية وبطلاقة مما يسهل من مهتمهم كثيرا في كل المواقع التي يخوضون فيها تجاربهم وتظل من المطلوبات المهمة في هذا المجال لتسهيل عملية التواصل وتوصيل الفكرة والمعلومة..
وتظل طريقة اختيار المدرب الاجنبي او العربي مرتبطة بالسيرة الذاتية له ويظل اولها حجم مايحمله من شهادات وكورسات تدريبيبة عالية ان كانت في موطنه الاصلي او حتي خارجه وثانيها عدد سنوات العمل وعدد الاندية التي قام بتدريبها وحجم النتائج التي حققها في خلال مسيرته مع تلك الاندية ومتي ماكانت النتائج جيدة او ممتازة باختلاف الاندية وباختلاف بلدانها فهي دليل علي الكفاءة التدريبية العالية والمقدرة العالية علي التأقلم والتعود علي كل الاجواء وثالثها ان النجاح يظل مرتبطا ايضا بالاستقرار الادراي لتلك الاندية وتحولها لاندية محترفة..
وهنا يمكننا تقسيمهم لثلاث فئات او ثلاث مجموعات اولهم فيما يسمونهم بمدربي النخبة الاولي وهم مدربي البطولات ممن لهم القدرة علي النجاح لتميزهم التدريبي العالي وخبرتهم الطويلة جدا في هذا المجال وهم ايضا اما ان يكونو مدربي منتخبات او فرق كبري او كبيرة وبالتأكيد مادامو في الفئة الاولي فهم اصحاب رواتب ومخصصات عالية جدا وهم يعتمدون علي اللاعب الجاهز وتوظيفه التوظيف الامثل وليس من ضمن اهتماماتهم صناعة النجوم والصبر عليها وجلهم يتواجد في الدول الاسيو عربية او منتخباتها او مدربي للمنتخبات الافربقية الكبري..
ويأتي بعدهم مدربي النخبة الثانية او الفئة الثانية وهم من يحققون النتائج بعد فترات زمنية ليس بالقصيرة وهم من يهتمون بصناعة اللاعبين واكتشافهم بجانب اللاعبين الجاهزين في بعض الخانات الاساسية المحددة فيما يسمي بعملية البناء القاعدي وايضا رواتبهم ومخصصاتهم كبيرة ولكنها ليس بمستوي الفئة الاولي وهؤلاء ماينشطون علي مستوي قارتنا الافرو عربية وهم ينقسمون مابين اوروبيين او اجانب وعرب واللافت في الامر ان بعضهم اكتسب الخبرة اللازمة نتيجة عملهم كمساعدين لمدربي النخبة الاولي لفترات زمنية ان كانت في بلدانهم او خارجها.
.
واما مدربي النخبة الثالثة او الفئة الثالثة هم المدربين المهتمين بالفئات العمرية الشبابية وهم عادة مايكونو خريجي الكليات او الاكاديميات الرياضية في بلدانهم وبالتالي هذه الفئة محور دراستهم واهتماماتهم وهم ذو تأهيل ايضا عالي بحيث يعملون علي جعل مستوي الاعمار متقارب ليسهل الاستيعاب والتطبيق وهولاء بالضبط تأتي بهم الادارات لفرق الشباب او الفرق السنية بالنادي او لفرق الاكاديميات والمدارس السنية ودوما يكونو مغمورين وليسو اصحاب اسماء كبير لامعة ويصادفهم النجاح خاصة ان وجد من يصبر عليهم..
وماتجربة المنتخب القطري الشاب ومدربهم الاسباني الشاب ونجاحهم ولمعانهم وتميزهم كمجموعة عمل كروية نتيجة استمراريته معهم لفترة طويلة في اكاديمية اسباير والتي تقف شاهدا حيا علي مسألة التنشئة والتجهيز عبر الاكاديميات لتكوين فرق المستقبل والبطولات ان كانت للدول المتطورة في كل انحاء المعمورة او لفرق النخبة في تلكم الدول والتي من اولي اولوياتها في العمل الاداري المستقبلي الاكاديميات والمدارس السنية….
وتظل طريقة تقييم الاجهزة الفنية او المدربين ان كانو اجانب او عرب مرتبطة بمدي النجاح الذي يحققونه في المدة الزمنية المتفق عليها في العقودات الموقعة مابينهم وبين مجالس ادارات الاندية التي يعملون بها ان كانت عام او عامين او ثلاثة اعوام ودوما تظل الفترات الزمنية مرتبطة ايضا بالمشروع الذي تنوي مجالس الادارات تطبيقه واليات التنفيذ ومتي ماكان هنالك مشروع متكامل تعمل عليه هذه المجالس او ادارات الاندية بجانب الجماهير كل ماكان النجاح حليف المدربين او الاجهزة الفنية التي وقع عليها الاختيار …
والمثير في الامر والمحزن في نفس الوقت برغم انه من الاشياء الجميلة والمحببة والمطلوبة ان لاعبينا يقدرون المدرب الاجنبي او حتي العربي ويحترمونه ويقومون بتنفيذ توجيهاته وتعليماته عكس المدرب الوطني بل ويتبارون ويتنافسون في التدريبات ليحظو بالتواجد في تشكيلته الاساسية…
ياليتنا نتعلم فضيلة الصبر علي الاجهزة الفنية كمجالس ادارات او جماهير ونخف من حدة النقد والانتقاد الكثيرة…
وان نمحنها الثقة والوقت الكافي لتنفيذ برامجها وخططها لتطوير منظومتها الكروية لتصبح فرق بطولات…
وان لانتضجر ولانسأم ولانيأس ولانمل مهما كانت النتائج سيئة في البدايات وتحديدا في مرحلة التجريب والتجارب الاعدادية او حتي اثناء المباريات التنافسية المحلية لاختيار الافضل والمناسب للمرحلة المقبلة..
ولنعلم جميعنا ان البناء لايتم بين يوم وليلة او عشية وضحاها بل يحتاج لصبرومصابرة ومثابرة ويقين لبلوغ الاماني والغايات…
ودعونا ولو لمرة لواحدة نصبر علي احد الاجهزة الفنية حتي النهايات ومن ثم يتم التقييم…
ويظل الاهم والمهم ان تتم اعادة صياغة منظومة الفريق من اول وجديد عبر المدير الرياضي لتتماشي من الاحترافية والحداثة في العمل التي ننشدها لبناء فرقة المستقبل وهي تتطلب الشفافية والوضوح وعدم المجاملة من حيث التقييم للاعب الوطني ومدي ملائمته للمشروع المستقبلي الموضوع والمعد بعناية فائقة ومدي استيعابه له وبالتالي تظل هي الميزان والمقياس الذي يحدد استمراره في المنظومة من عدمها بالاضافة الي تغيير الطريقة القديمة المتبعة في تعاقدات المحترفين باحداث نقلة وطفرة فيها تستوعب الحداثة من حيث عمر اللاعب وشكل التعاقد ومداه الزمني حيث تفضل الاعمار الصغيرة القابلة للتطور لامكانية الاستفادة المادية منها في المستقبل حيث باتت مورد ومصدر دخل يدر علي الكثير والكثير علي الاندية التي تتبع مثل هذه الطرق في التعاقد مع المحترفين والصبر عليهم وهو امر ايضا يحتاج للصبر والتريث وعدم الاستعجال….
مريخ بكرة..
عشم بكرة..
فكرة جريئة وقوية من مريخاب خلص لانشكك ابدا في محبتهم وصدق نواياهم تجاه ناديهم
من اجل مريخ سليم معافي خالي من العضويات المستجلبة
وايضا من اجل مستقبل زاهي و زاهر للزعيم.
مستندا علي عضوية كبيرة لاتشوبها اي شوائب بحجم ناديها وتشبهه تماما
تمهيدا للخلاص والانعتاق من جيوب الافراد مستقبلا….
وفكرتها تتلخص في تكوين قاعدة بيانات كبيرة لتسهيل عملية اكتساب العضوية عند افتتاح نوافذها والتي ان سارت علي ماهي عليه الان ستصل الي اعداد كبيرة خاصة وان النظام الاساسي الجديد للنادي لايقيدها بالخرطوم بل اصبحت ممكنة ومتاح اكتسابها لكل مدن وقري الوطن الحبيب وفق الشروط الخاصة بها
خالص الدعم والمساندة للفكرة حتي تصبح واقعا معاشا وملموسا….
فقط كنا نمني النفس ان تأتي هذه المبادرة من مجلسنا المنتخب الموقر المعني بها والذي هو في امس الحوجة لها عبر لجنة عضويته برئاسة مولانا حيدر اليوم الرجل القانوني الضليع والمهموم بامر الزعيم قبل تسلمه امر العضوية والحسبة والمظالم كيف لا وهو ممن قامت علي اكتافهم جمعية الانتخاب الخالدة بالموردة بمعية مريخاب خلص لانستطيع حصرهم ولانوفيهم حقهم ممن كانو في ساحات القتال والنضال ضد اقبح الفترات حتي تكللت بتلكم النهاية السعيدة والتي مثلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ النادي وانتقاله الي عوالم ارحب واجمل بدأ من التدافع لاكتساب العضوية بطرقها القانونية والسليمة بعيدا عن الاستجلاب ومن ثم التدافع للعملية الانتخابية ومن حيث العدد الكبير الذي مارس حقه الانتخابي كاملا غير منقوصا بكل سهولة وسلاسة ويسر وهو امر لم يحدث قريبا في جمعيات النادي العمومية لانتخاب مجالس الادارات منذ سنوات خلت من حيث الكم والكيف…
وللامانة والتاريخ فالرجل واعضاء لجنته الموقرين قامو بتجهيز مسودة عضوية كاملة مكملة فيها قراءات كاملة لواقع النادي الحالي وطموحه المستقبلي فيها ماطرح في فكرة مريخاب بكرة وازيد منها وكانو في انتظار اجازتها من المجلس الموقر لفتح نوافذ العضوية بالفكر والفهم الحديث بما يتناسب مع متطلبات المرحلة ولكن كالعادة كان التباطؤ والتلكؤ حاضرا وكان حديث المجلس انهم تسلموها وسيناقشونها ويقومون بااجازتها في اول اجتماع وهو مالم يحدث تماما
حتي حدث ماحدث في قضية كاس وايقاف اعتماد المجلس وبالتالي ايقاف نشاطه والدخول في معتركات قانونية ستأخذ زمنا اطول حتي تعود ساقية المجلس المنتخب للدوران او قد تتغير المعطيات لمعطيات اخري جديدة..
الان ماعاد التلاوم يفيد وكل الاحاديث لاتقدم ولاتؤخر ولاتغير من الواقع الحالي شيئا
ولكن كان بالامكان افضل مما كان ان احسن المجلس قراءة الواقع جيدا واستعجل في امر العضوية لانه قد تكون هنالك حوجة لها ولزيادتها ان سار الامر وسارت القضية المريخية المعقدة الي مسألة انتخاب مجلس ادارة جديد في وجود عضوية كبيرة لسوداكال قوامها ثلاثة الاف شخص حسب كشوفاته مع قناعتنا التامة انها مضروبة ولاتتجاوز في حقيقتها المائتان او الثلاثمائة شخص ولاحد يدري كيف ستكون طريقة التتفيح لعضوية الطرفان مثار القضية وعبر اي الية ان تم الاحتكام لصناديق الاقتراع..
اخر حاجة…
سوداكال خرج من قلوب المريخاب ومن ديارهم الي الابد ولن يعود اليها ابدا ولو بصفة المشجع العادي بعد مافعله بالمريخ ومجتمعه من قبل ومازال يواصل حتي الان
فقط العودة ممكنة ومتاحة في حالة واحدة إن احتكم لصناديق الاقتراع لوحده وبجمهور اخر غير جمهور المريخ الذي نعرفه….
مريخي وافتخر.…




