الأعمدة

عفوا يا سيادة الوزيرة صوفي ابو سمرة

عفوا يا سيادة الوزيرة

صوفي ابو سمرة

كان من الأجدر والاجدي للوزيرة هزار عبد الرسول وزير الشباب والرياضة الإتحادية السودانية ان تحضر للحوار الذي اجرته معها الإذاعة الرياضية ظهر أمس الأول طالما هو حوار معلن وسبق الترويج له قبل يوم ولم يكن حوار مفاجئ وعلي السريع والتحضير له كان سيخرجها من الحرج وورطة الكلمات ولغة الغلو والتعالي التي ساقها التباهي الأجوف والخواء الحواري من الوقوع فيه تحدثت الوزيرة بذات الأسلوب الذي ينتهجه معظم مسؤولينا وهم في معرض الحاجة لحوار سلس يزيل ما علق بالاذهان والنفوس من سوء القرارات الإرتجالية الإنطباعية المتعجلة دون تروي ودراسة للمواقف المستجدة في الساحة ومن ثم التعامل الرشيد معها بحنكة ومنهجية بعد دراسة أسبابها وتداعياتها والكسب الذي قد يتحقق منها بعد قراءة متأنية للخروج بقرار سليم يعود بالمنفعة علي كل الاطراف
*لسنا ضد التقيد بالضوابط وإتباع الإجراءات السليمة وتقديم أنفسنا ومطالبنا علي نهج مؤسسي عبر القنوات الرسمية والموضوعية ولأن تطلب الوزيرة من العاملين بالمدينة الرياضية الا يدخل المدينة إلأ شخص يحمل موافقة مكتوبة منها شخصيا أمر جيد وإجراء سليم طالما كانت المدينة الرياضية وحدة إدارية تتبع لوزارة الشباب والرياضة واذا حدث هذا التصرف من وفد المريخ برئاسة رئيس لجنة التسيير (يومها) نلومه ونعتب عليه ولكن عادت السيدة الوزيرة وأكدت أن اتصال تم بينها وبين السيد معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام السوداني لكرة القدم وعلمت من خلاله رغبة نادي المريخ لتكملة النواقص بالملعب الأولمبي بالمدينة الرياضية حتي يطابق مطلوبات الكاف ويكون ملعبا للمريخ في استحقاقات مجموعات ابطال افريقيا ونحن بدورنا نعتب علي الوزيرة هزار عبد الرسول في معالجة الخطأ بخطأ أكبر وردة فعل لا تشبه تفاعل المسؤول الرياضي الأول في السودان واذا تجاوزنا تبعية المدينة الرياضية لوزارتك يا سعادة الوزيرة لن نتجاوز ان هذا الملعب في هذه المدينة هو حق لكل المؤسسات الرياضية دون إستثناء لأنها منشأة سودانية في أرض سودانية من حكومة السودان ويجب أن يكون تحت امر وخدمة ممثلي السودان
وكنا نمني النفس ان تأتي الخطوة منك انت لا غيرك حال علمك ان نادي المريخ يعاني من معضلة تجهيز ملعبه ليزامن موعد إنطلاق مجموعات الأبطال كواحد من ادوارك المنوط لك القيام بها ولكن من المؤسف جدا والمخجل جدا في ذات الوقت
ان السيدة الوزيرة هزار عبد الرسول قالت في معرض حديثها ان الحكم في السودان ولائي والمريخ يتبع لولاية الخرطوم وكل ولاية يحكمها قانون هيئات الشباب والرياضة الخاص بها ونحن وزارة الشباب والرياضة الإتحادية إذن انا لا علاقة لي بالمريخ !!!
اذا لم تكن لك علاقة بالمريخ المؤسسة الرياضية الأكبر والأعرق والحقيقة الرياضية الكبري والوحيدة في هذا الوطن فبما تكون علائقك إذن ؟حجمت الوزيرة نادي المريخ ممثل السودان في البطولة الأفريقية بانتمائه لولاية الخرطوم فقط وتبرأت منه!!! ثم عادت لتقول :انا اتعامل مع الاتحاد العام فقط وهي تعلم كل العلم ان المريخ جاء عبر الاتحاد العام لكرة القدم
*ثم عرجت في تباهي بانها أول مرة تعرف ان رئيس نادي المريخ اسمه ايمن مبارك !!
المسؤول الأول عن الرياضة في الدولة (ما بعرف رئيس نادي المريخ) هذه منقصة أخري في حق المنصب الوزاري السيادي وتقصير من الوزير مسؤول الدولة الأول في الشأن الرياضي ان لا يعرف من يدير واحدة من مؤسسات الرياضة الكبري في السودان ويقولها بكل فخر انه لا يعرف فلتعلمي ان هذا التباهي لا يقلل من شأن المريخ ولا يخصم من قدره بقدر ما هو خصم علي السيد الوزير المكلف بشأن الرياضة والذي يجلس علي قمة الهرم الرياضي في البلد وهو لا يعرف من يدير أكبر المؤسسات الرياضية وهو تصريح يأكد لنا كيف يأتي بعض التنفيذين لشغل المناصب التنفيذية في البلد وان الوزارات كأنما معروضة للتوظيف في صفحة الوظائف الشاغرة وإن من يأتون بمثل هؤلاء لشغل المناصب الوزارية الحيوية الخدمية لا يعرفون الفرق بين الوظيفة والمهنة
*وبعد أن تسلمت السيدة الوزيرة الخطاب المطلوب وضعت شروطها لتنفيذ مطلوبات الاتحاد الأفريقي علي الملعب الأولمبي من قبل نادي المريخ ان يتم ذلك تحت اشراف الوزارة وتحويل العمل للشركة الهندسية المشرفة والعاملة في تكملة الملعب لأن هناك عقود مبرمة بين الشركة والحكومة ونحن ملزمون بالتعامل بالورق الا تعلم السيدة الوزيرة انها مكلفة لتمثل الحكومة في الوزارة الرياضية ؟!!
*واذا كانت هناك عقود والتزامات ستبرم هذه العقود مع سيادتها شخصيا بصفتها ممثل الحكومة المكلف للقيام بالمسؤولية إنابة عن الدولة؟!!
* رجعت السيدة الوزيرة ثم قالت في تدارك للأمر جاء متأخرا بعد عدة تصريحات ما كان يجب أن تصدر من وزير قالت وإذا تم الإلتزام بشروطنا نحن مستعدون لأي مبادرة طالما تصب في مصلحة تكملة وتجهيز المدينة الرياضية والمدينة الرياضية صرح رياضي سوداني يخدم كل ممثلي السودان من منتخبات وأندية وأنها مؤسسة رياضية للإستثمار الداخلي والخارجي ونقول مرحبا لأي جهة تخرج بهذا الملعب لبر الأمان !!!
*وعندما جاء نادي المريخ لينفق أموالا طائلة علي تكملة الملعب الأولمبي جاء بذات الفهم ومن نفس المنطلق يا سيادة الوزيرة لأنه ملعب سوداني لكل ما ومن هو سوداني أفرادا كانوا أو مؤسسات!!
*اخيرا اذا تجاوزنا عديد المناصب التي شغلتها السيدة الوزيرة كأول امرأة سودانية تشغل هذه المناصب والمبادرات حسب ما ذكرت في ختام حديثها
لن نستطيع أن نتجاوز إن كل هذه المناصب يجب أن تكون عوامل خبرة وصقل تجعل من السيدة الوزيرة الأولي في تقديم مصلحة الوطن وتحكيم صوت العقل وأخذ الأمر من الجانب الإيجابي الذي يعود بالمنفعة علي السودان ومن يمثل السودان بعيدا عن التعنت ووضع العراقيل في تعطيل عمل تأخر لثلاث عقود من الزمان (حيث كانت المدينة الرياضية تبدو كفاقدي السند والوجيع) وكان يجب عليها مثلما وضعت قوانين تحمي المدينة الرياضية ان تضع في الحسبان الزمن الذي إستغرقه من سبقوها في تكملة العمل بالمدينة وان لا تفوت اي بادرة قد تخرج بالمدينة الرياضية من هذا الوضع المخزي

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!