علي عتبات التأهل ،، صوفي ابو سمرة

علي عتبات التأهل ،،
صوفي ابو سمرة
*يعود مريخنا العظيم عصر غدا السبت السابع عشر من سبتمبر للتباري مجددا مع بطل جيبوتي أرتا سولار في لقاء العودة بعد أن عاد المريخ ظافرا من لقاء الذهاب الذي جري قبل أسبوع بارض منافسه والذي كسبه المريخ بهدفين لهدف في نتيجة اردناها إيجابية فجاءت أكثر من ذلك حيث يكفي المريخ التعادل فقط للتأهل للدور المقبل ،،
ولكن هل التعادل في المتناول علي اي حال وهل هو من السهولة بمكان لدرجة نقول أن المريخ ضمن وبنسبة كبيرة التأهل ونستخدم عبارة (وضع قدما في الدور المقبل)؟
فمهمة السبت صعبة ومفخخة نوعا ما اذا ما ركن الفريق الي نتيجة الذهاب وضمن التأهل
* وبالعادة النتائج الإيجابية بالفوز خارج القواعد هي واحدة من دواعي تعاظم المسؤلية لدي الجميع للحفاظ علي التقدم وتأكيد الجدارة وإستحقاق التفوق وأنها ذات النتيجة واحدة من محفزات التحدي وخلق روح المغامرة والقتال لدي المنافس وإضافة دوافع علي دوافعه من أجل إحراز نتيجة غير متوقعة وخطف بطاقة التأهل
*وعليه يقع علي عاتق فريق المريخ غدا عمل كبير وجاد للوصول للغاية بنصر جديد يكفل للفريق الإستمرارية في المنافسة بتأهل مستحق علي حساب الفريق الجيبوتي وبلوغ دور ال 32 وتخطي عتبة التمهيدي أسوة بالكبار
*واذا كان المريخ يكفيه التعادل فإن أرتا سولار الجيبوتي بالمقابل يكفيه هدف وحيد مع المحافظة علي شباكه نظيفة وقتل المباراة واستفاد طاقة لاعبي المريخ
*ولهذا وذاك كله لن يكون لقاء السبت لقاء سهلا علي الطرفين ولا يقبل التراخي ولا الإستهتار بالخصم ولا التقليل من قيمة المباراة وصعوبتها
*سيكون شوط حاسم وصعب علي الفريقين تسعون دقيقة كل دقيقة فيها تعني درجة في سلم الإرتقاء للدور المقبل أو خطوة للوراء في طريق الخروج من البطولة مبكرا
*ورغم أن ثقتنا كبيرة في المدير الفني للمريخ غازي الغرايري الخبير الذي أجاد التعامل مع مجريات الشوط الأول من الجولة الأولي وأثبت مقدرة عالية علي تدارك سلبيات الأداء في الشوط الاول ومعالجة الأخطاء والتعامل بحكمة وحنكة عالية مع مطلوبات شوط المدربين وقام بإجراء تعديلات حاسمة صنعت الفارق واستطاعوا البدلاء خلالها من قلب الموازين رأسا علي عقب وتغيير النتيجة من خسارة للمريخ الي فوز مستحق في شوط اللعب التاني
*الا ان أهمية وصعوبة المباراة غدا تجعلنا ندعو متضرعين أن يوفق الله أبطال المريخ وجهازهم الفني لأداء المهمة علي الوجه المطلوب ونطالبهم بإحترام الخصم وعدم الركون لنتيجة لقاء الذهاب بل وتناسيها تماما واللعب كما لو أنها المباراة الاولي والوحيدة لكسب ورقة التأهل
*ونثق ثقة لا تحدها حدود في فرقة المريخ وبعثتها الإدارية وفي الجهاز الفني المقتدر وطاقمه المعاون المحترف وفي تحضيرات الفريق قبل وبعد اللقاء الأول تحضيرات جادة ومثنرة أعد لها الإعداد الأمثل حيث انخرط الفريق في مواصلة تدريباته فور عودته من جيبوتي واستكمال جاهزية العناصر الذين لم يشاركوا في شوط الذهاب
* سيأتي الفريق الجيبوتي الي اللقاء واضعا نتيجة أرضه نصب عينيه وسيعمل جاهدا لتعديل خسارته هناك ومن ثم كسب نقاط مباراة الغد وستكون هناك فترات عصيبة من مجريات أحداث اللقاء نثق ان نجومنا ومدربهم الغرايري حسبوا لها ألف حساب للتعامل معها بما يجب من حسم وسد لكل الثغرات والمحافظة علي كسبهم الثمين باذن الله
*فالمريخ بخبرته الطويلة قادر علي إنهاء مغامرة هذا الفريق الصاعد الطموح باكرا وعودته الي دياره بخفي حنين يجرجر اذيال الهزيمة مكتفيا وشرف المشاركة ،،وسيعود زعيم عموم أندية السودان من مدينة بحر دار منتصرا وظافرا بالعلامة الكاملة وبطاقة التأهل بمشيئة الله
*بعد عودة المريخ من دولة جيبوتي راودت أحلام الصفوه وتجددت أمانيهم بإمكانية تغيير ملعب لقاء العودة من مدينة بحر دار الإثيوبية الي ملعب قلعة شيكان بمدينة الأبيض المجاز من قبل الكاف لأداء مباريات الدور التمهيدي حيث كانت تمني جماهير المريخ النفس بمشاهدة فريقها بعد طول غياب وتوقف للمنافسات (ومشاهدة النجوم الجدد من محترفين ووطنيين في شوق وشغف لا يحدهما حدود لرؤية الزعيم في ثوبه الجديد) والوقوف خلفه ومؤازرته سندا ودعم ومؤازرة حتي التأهل خاصة بعد أن إستحال سفر بعض المشجعين كما كان مخطط له من قبل قطاع الجماهير في تسيير عدد من البصات الي اثيوبيا لمساندة الفريق أثر أخبار تواترت عن إندلاع أعمال عنف هناك وتجدد القتال بالقرب من مدينة بحر دار فاولوية سلامة الجميع هي قبل أي شئ
*وكان ملعب قلعة شيكان يمثل خيارا أفضل رغم اجتهاد إدارة المريخ في محاولة طلب تغيير الملعب لو لا انقضاء المهلة المسموح بها لطلب تغيير الملعب وهي عشرة أيام قبل موعد المباراة ونقول قدر الله وما شاء فعل
*فخيار مدينة بحر دار لتكون أرضا للمريخ لم يكن خيارا سيئا خاصة بعد المعسكر القصير الناجح الذي قضاه الفريق هناك ولكنه كان يمكن أن يكون خيارا ثانيا بعد خيار ملعب شيكان الذي كان بلا شك سيمثل الخيار الأمثل والافضل وسندا قويا للفريق من حيث ميزة عاملي الارض والجمهور
*ونسبة لضيق الوقت عاد الفريق من جيبوتي لبحر دار التي ستكون ملعب المريخ وفي كل خير فلننظر للأمر من الجانب الإيجابي من حيث تعود اللاعبين علي أجواء إثيوبيا مما يحقق للفريق نوعا من الإستقرار والتأقلم الي حد بعيد وإضافة الي تفادي إرهاق السفر للاعبين وتبديد الوقت وتشتيت الجهود في السفر والتنقل من جيبوتي الي إثيوبيا ثم الي الخرطوم ومن ثم الي الأبيض والبحث عن مقر اقامة مريح وكثير من التفاصيل التي تسهم في إضاعة الزمن للتحضيرات وتسهم في ارهاق اللاعبين
*الآن تبقت اقل من 24 ساعة للقاء لا نملك سوي الدعوات الصادقات وتمنيات التوفيق لزعيم الأمة بالنصر المؤزر وأداء جاد ونتيجة جيدة تضمن له التأهل وتخطي عتبة التمهيدي كنتاج طبيعي لما بذل من جهود جبارة في التحضير لهذا الموسم من قبل الإدارتين حتي يظهر الفريق بمظهر مشرف وأداء مقنع ونتائج طيبة تؤهله للمضي قدما في مراحل البطولة المتقدمة باذن الله
اللهم أنصر الزعيم أينما حل وأينما إرتحل
اللهم نصرا عزيزا مؤزرا مستحق