الأعمدة

رئيس التحرير يكتب عن كأس وأزمة التحليلات والحقائق جرب مجتمع المريخ الف وسيلة للتخلص من سوداكال وفشل فما هو المطلوب؟ القراءات القانونية والفتاوي ليست صائبة دوما … والخلاف والاختلاف يحدث في اي قضية حلول العاطفة والكراهية لن تحل الأزمة المعقدة .. واتحاد الكرة الحالي غير مذنب.. ربما شداد أو ابو جبل

رئيس التحرير يكتب عن كأس وأزمة التحليلات والحقائق

جرب مجتمع المريخ الف وسيلة للتخلص من سوداكال وفشل فما هو المطلوب؟

القراءات القانونية والفتاوي ليست صائبة دوما … والخلاف والاختلاف يحدث في اي قضية

حلول العاطفة والكراهية لن تحل الأزمة المعقدة .. واتحاد الكرة الحالي غير مذنب.. ربما شداد أو ابو جبل

شغلت قرارات المحكمة الرياضية الدولية كاس مجتمع المريخ عقب صدورها وكثر حولها الجدل والتصريح والتحليل وضجت مواقع التواصل بالكثير من الجدل وتباينت الآراء ولكن المحصلة في نهاية كل ما قيل حول القرارات لم يبلغ عند أحدا حد القناعة وكامل الاستيعاب والفهم ولذلك انتهت ليلة التشريح والتفصيل للقرارات بعلامات استفهام ونقص في الشرح والفهم للحيثيات رغم وضوح النصوص الخاصة بالقضايا الثلاثة التي أصدرت كأس قرارات واضحة بشأنها تتمثل في عبارة الرفض التي تعد عبارة واضحة ومفهومة نصا لغويا ومعنا قانونيا.

لماذا لم نصل إلى القناعات الكاملة حول القرارات أو فهم الحيثيات بما لا يدع مجالا للشك أو أي تفسيرات أخرى.؟

السبب هو أن المواقف المسبقة بشأن القضية أثر بصورة كبيرة على القراءة ومحاولات فهم وشرح الحيثيات وظهر جليا التمسك بالمواقف فقد تطابق موقف اتحاد كرة القدم مع مواقف الكثيرون من الجماهير الحمراء التي ترفض اي وجود للرئيس السابق ادم سوداكال في القلعة الحمراء بعد دمرها و” لحقها امات طه” وفي المقابل رفض أنصار ادم سوداكال هذه التفسيران التي تنهي عهد سوداكال.

اعتمد اتحاد كرة القدم والغالبية الرافضة لادم سوداكال من الجماهير على جزئية ما ورد في الحيثيات بأن كأس رفضت اعتماد مجلس سوداكال صراحة وذلك وفق عبارة محددة وردت ضمن حيثيات القرار.

في المقابل يتحدث أنصار ادم سوداكال على أن كأس قبلت الشكاوي على اساس ان سوداكال هو رئيس نادي المريخ وظلت تتعامل معه على هذا الأساس في كل قضايا النادي بجانب انها أشارت إلى الدكتور مدثر خيري في وصف الذين حضروا جلسة الاستماع بوصفه نائب رئيس نادي المريخ وهو ما اعترض عليه حينها الاخ علي اسد ولكن رغم ذلك استمرت كأس في وصفه بأنه نائب الرئيس.

اضف لذلك الجدل حول الحديث عن ان القرار لم يمس اعتماد جمعية الموردة وان القرار الغى قرار اللجنة الثلاثية فيما يرد المنطق على هذا التفسير لان إلغاء قرار الثلاثية يعني بطلان اي اجراء كانت طرفا فيه وبالتالي ضمنيا يتضح ان كل ما قيل عن أن تدخل اللجنة الثلاثية في انتخابات المريخ كان خطأ اتضح صحته.

التفسيرات للحيثيات تناولت الجمعية العمومية التي انعقدت في ٢٧ مارس و التي مهدت الطريق لعقد جمعية الموردة وهناك من يرى أن القرار لم يمس أعمالها وما شهدته ولا نعرف اذا كان المقصود هنا هو ان تعود الكرة من جديد إلى ملعبها وتقوم عبر لجانها العدلية بالترتيب لجمعية عمومية جديدة متجاهلة كل التعقيدات والنهائيات التي بلغتعا الأزمة وما تعيشه جماهير المريخ من هواجس بشأن مستقبل ناديها.

هناك نقطة مهمة تتعلق باعتماد كأس على النظام الاساسي لنادي المريخ المعدل في يوليو وصحيح كما ذكر لي الاخ بدر الدين عبد الله النور بأن كأس لا تعتمد الانظمة الاساسية لكن الحقيقة ان اعتماد كأس عليه يحوله لوثيقة معتمدة ولا أدري لماذا لم يتم الاعتراض عليه واخطار كأس بوجود نظام أساسي آخر اعتمد في ٢٧ مارس.

المتعارف عليه قانونا ان اي مستند يرد ضمن حيثيات اي قضية من دون اعتراض عليه يكتسب الشرعية ورغم ذلك يمكن أن يصبح الأمر مثار الجدل والتفسبرات كعادة اي حكم وتحليل للحيثيات وهذا الأمر يجب عدم تجاهله في اي مساع تستهدف الوصول إلى حلول تنهي الأزمة من جذورها.

لا يغيب عن أي مريخي مهوم بناديه ان المجتمع المريخي أقطاب وجماهير واعلام ظلوا لعدة سنوات في صراع شرس من أجل إزاحة ادم سوداكال عن المشهد وجربوا مختلف السبل ومضوا وراء فتاوي وخطط متنوعة ولا تزال الساقية مدورة ورحلة السعي مستمرة في ظل تشبث الرجل بمقعده والدفاع عنه والوصول إلى أعلى جهة قضائية رياضية بل في عهده اشتهر المريخ في المحكمة الرياضية الدولية كاس.

الدروس السابقة تفرض على مجتمع المريخ ان يقف وبتامل رحلة النضال من أجل ازاحة ادم سوداكال وذلك بكل هدوء وبعيدا عن الانفعالات لان الأمر في تقديري أصبح بحاجة كبيرة لمزيد من الحكمة وعدم الاندفاع خلف اي خطوة تعقد الأزمة أكثر مما هي معقدة ولابد أن يتم النظر لمصلحة المريخ العليا بعين مختلفة واتباع أساليب جديدة بعد أن فشلت كل المساعي السابقة ورحم الله فقيد المريخ (جعفر الكوارتي) الذي كان أحد رموز رحلة نضال اقتلاع ادم سوداكال.

تلك الدعوة يعتبر كبار المريخ هم المعنين بها ان لا ينساقوا وراء الشعارات العاطفية والتفسبرات القانونية التي لن تخرج المريخ من دائرة أزمته التي طال امدها وتحولت لمسلسل حزين بدمي القلوب التي تحلم برؤية مريخ مستقر ويهز الأرض بالطول والعرض ويحقق طموحات الجماهير الوفية.

هناك من يحاول تحميل اتحاد كرة القدم الحالي بقيادة الدكتور معتصم جعفر المسؤولية وكأنه هو من اوعز لكأس ان تصدر هذه القرارات وصحيح ممكن يكون حسب ما يردد البعض ان ثمة اخطاء تمت في إدارة الملف لكن الشواهد تؤكد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة سعى بكل قوة لدعم مجلس حازم وأصدر في اول اجتماع له قرارا باعتماد واعانه على على عمله وشيد له كبري ليسلمه بعص من حافز دوري أبطال أفريقيا بعد رفض الكاف التعامل معه.

ليس دفاعا عن اتحاد كرة القدم ولكن يجب أن لا نصرف انظارنا ونحن امام قضية تتطلب حلولا نهائية بالحديث عن اتحاد الكرة ولومه والسعي لاجباره باعتماد جمعية الموردة وهو ما لن يحدث ولن يكون وليس بيده ان يفعل ذلك.

المطلوب العمل بروح التعاون مع اتحاد كرة القدم لايجاد الحل عبر تفكير واقعي ومنطقي لان الحديث عن المؤامرة لا مكان لها من الإعراب في موقف اتحاد كرة القدم السابق أو الحالي او اللاحق.

أثير بعض الحديث عن دور الدكتور كمال شداد في إخفاء المستندات والتاخر في الرد على كأس في المواعيد المحددة وبذلك أضاع نقطة مهمة في مرافعات الدفاع وعند النظر في الأمر يتضح أن نهاية مدة الرد كانت يوم ٢٩ سبتمبر الماضي بعد أسبوعين من تولي مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي مهامه وان كان لا يعلم فإن هذا يعني دور واضح للامين العام حينها الدكتور حسن ابو جبل.

هذه النقطة تمثل مدخلا لحديث طويل عن دور شداد وحسن برقو ورمزي ثلاثي المجلس السابق في قضية المريخ والتعقيد الذي أصبحت عليه ولا يزال.

القضية تظل في نهاية الأمر تهم اهل المريخ وحدهم ولذلك حان الوقت لان يتم اعمال الفكر الذي يرى الصغيرة قبل الكبيرة ويتعامل مع القضية بعيدا عن الآراء العاطفية أو التفسيرات التي ربما لا تؤدي لحلول بل تعقد ماهو متازم في الأصل وما نعنيه ان لا يتم المضي في طريق قبل دراسة كل الخطوات بتأن وفهم عميق لا يقبل الشكوك ولا يؤثر في إشاعة روح الخلافات ويشعل الصراعات ومتى ما كان التوافق ممكنا فهذا يمكن فتح باب الخلاص ونهاية الأزمة المعقدة والتي أثرت على المريخ تاثيرا كبيرا ولا تزال المخاوف حاضرة بأن يستمر الضرر لذلك لابد من التفكير في حلول مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!