الأعمدة

وجهة نظر فنية نادر الداني يكتب : (10) نصائح لصقور الجديان في مباراة اليوم أمام الكنغو

وجهة نظر فنية
نادر الداني يكتب :
(10) نصائح لصقور الجديان في مباراة اليوم أمام الكنغو

يلتقي منتخبنا السوداني لكرة القدم اليوم مع نظيره منتخب الكنغو الديمقراطية (زائير سابقاً) ويا سبحان الله كان اسم هذا البلد زائير اذكره جيدا فلقد تغير الاسم في الوقت الحالي الى الكنغو الديمقراطية والذي حقق بطولة كاس الأمم الافريقية مرتين الأولى كانت سنة 1968 والثانية كانت عام 1974.

والمعروف ان منتخبنا حقق البطولة في العام 1970 لكنه غاب عن تحقيق البطولة منذ ذلك العام بل غاب حتى عن المشاركات لفترات طويلة لكنه عاد حاليا للمشاركة فيها في فترات متقطعة وحاليا أو اليوم يواجه الكنغو في التصفيات من اجل الصعود للنهائيات التي ستقام في ساحل العاج.

لعب منتخبنا مع موريتانا السبت الماضي وخسر جولة الذهاب بثلاثية دون رد كانت مفاجأة لأغلب الجمهور السوداني والذي لم يك يتوقع هذه الهزيمة القاسية خاصة وانها أتت من دولة كنا نتفوق عليها في كرة القدم لكن هذه الخسارة اكدت احدى الامرين إما أن المنتخب لم يكن في يومه أو أن منتخب موريتانيا تطور كثيرا لدرجة أنه اصبح افضل من السودان وهنا أقول بأن كلا الامرين وارد وبنسبة كبيرة لأن اعداد المنتخب لم يكن بالإعداد الجيد او كما ينبغي لهذا خسر السودان تلك المباراة لكننا نجدد العهد بلاعبي المنتخب اليوم ونمنى النفس بأداء يمحو به اللاعبون الصورة السيئة التي ظهروا بها في مباراة موريتانيا لذا لدينا لهم بعض النصائح في مباراة اليوم نأمل أن نراها ونشاهدها في مباراة اليوم وهي تطبق في المستطيل الاخضر :

1/ اللعب بهدوء وعدم الاندفاع دون تروي فمسالة الأرض والجمهور أصبحت من الماضي ومنتخب الكنغو من الفرق القوية المتمرسة لديه لاعبين أصحاب خبرة ويعرفون كيف يقتلون المباراة لذا يجب على لاعبي السودان عدم اعطائهم هذه الفرصة واللعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم.

2/ نرغب في رؤية منتخب يؤدي بصورة منظمة أي ينقل الكرة بالأرض من الدفاع الى الوسط ثم الى الهجوم وعدم اللجوء لخيار الكرات العالية والتي تسهل على الخصم اصطياد تلك الكرات مع القيام بهجوم مضاد سريع علينا علماً بأن اغلب المنتخبات الافريقية غالبا ما ترتبك في خط الدفاع ويصيب لاعبيها التراجع عند بناء خصمها للاعب عن طريق الأرض بالتمرير الأرضي السليم وفتح اللعب من الأطراف مع استخدام طرفي الملعب في عكس الكرات أمام المرمى عندها يصيبها الارتباك وتظهر الثغرات في الدفاع فينتج عن ذلك الأهداف.

3/ التغطية اللصيقة عند الفقدان والرجوع لحماية المرمى مع ضرورة تجنب الأخطاء على الأطراف لان نقطة ضعف اللاعب السوداني هي الكرات المعكوسة من الأطراف فهي تشكل خطورة كبيرة.

4/ لاعبو خط الوسط عليهم التحرك وفق المنظومة بإعمال مبدأ الحركة الدؤوبة خاصة المحورين فعليهما يقع عبء هذه المباراة من حيث الربط ما بين الدفاع والوسط وبناء الهجمة الصحيحة من الخلف مع ضرورة التقدم لاحد المحورين لمساندة الهجوم بالدعم عن طريق الزيادة العددية او انتظار الكرات المرتدة من دفاع الكنغو.

5/ نحتاج الى الجراءة والشجاعة في مثل هذه المباريات وضرورة التركيز التام فيها لان أي هدف مضاد في شباك السودان سوف يصعب من المهمة فهذه المباراة هي نكون او لا نكون ولابد من الفوز فيها ولكن بعقل وتروي وعدم اندفاع دون حساب للمحور الخلفي وهو المحور الأهم في المحافظة على الشباك نظيفة لان الهدف يأتي في كسر من الثانية لكن المحافظة على الشباك نظيفة هو الأهم مع عدم التركيز في التراجع الكلي للمنتخب.

6/ نحتاج الى العزيمة والإصرار واللعب بقوة في مواجهة محترفي الكنغو مع التقدم وفق الخطة المرسومة كما يجب ان نفعل خاصية الضغط على الخصم عند فقدان الكرة وإذا ما نظرنا الى المنتخبات الكبرى نجد بأنهم لا يتركون المساحة ولا الزمن للخصم خاصة في الجزء الخاص بملعبهم يتشددون في استخلاص الكرة دون عمل مخالفات وهنا لابد ان ننبه لاعبينا لضرورة عدم الاندفاع والضرب تحت الارجل واللعب بتهور في منطقة جزاء السودان خاصة نمر وكرشوم.

7/ عدم الاعتماد على الكرات العالية في بناء الهجمات وهذا يتطلب نزول لاعبو الوسط لمساندة اللاعب الذي بمعيته الكرة أي لابد من المساندة الجماعية في فتح الخانة واخذ المساحة والتمرير الأرضي السريع مع التقدم الى الامام وفي هذه الحالة يحتاج برهان الى تنبيه لاعبيه بضرورة لعب التمريرة بسرعة دون تعقيد خاصة عبد الرؤوف الذي كثيرا ما يراوغ ولا ينتبه الى هذه النقطة بأن الكرات المقطوعة منه تشكل خطورة على المنتخب لان الجميع يكون في حالة اندفاع ثم عندما تقطع الكرة تشكل خطورة بالتمرير العرضي للمهاجمين ويكون المدافعين نمر وكرشوم وطرفي الملعب في حالة استرخاء فيتم ضربهم بالباص البيني خاصة وان نمر وكرشوم بطيئان في الحركة لذا ننصح بضرورة عمل ما يعرف بالعمق الدفاعي لاحدهما بحيث يتقدم الاخر ويكون الثاني تحته مباشرة وكاشف للميدان دون ان يكون هناك خصم بجانبه لان السرعات تفرق ولاعبو الكنغو يجيدون التحول السريع ولعب الباص البيني والتمرير خلف المدافعين لإجادتهم السرعة وكسب المساحات خاصة وان منتخبنا سيكون في حالة هجوم .

 

8/ نتعشم خيرا رغم سوء الأداء في مباراة موريتانيا فإننا نظن خيرا في لاعبي المنتخب اليوم ونمنى النفس بأداء جيد وروح جديدة وفوز يعطينا الامل في التقدم في هذه البطولة والحفاظ على مكانة السودان بين هذه الفرق مع ضرورة ان يعرف لاعبي السودان بأن الوطنية الحق تبنى بالروح وبالأداء الجيد وبالانتصار وكل ذلك بيد اللاعبين لا بيد احد من خارج المنظومة.

9/ وعلى الجمهور القليل (10الف) الذي سيسمح له بالدخول لهذه المباراة ان يقوم بدوره في التشجيع وعدم شتم اللاعبين وتقريعهم اثناء سير المباراة حتى اذا تعرضوا للإخفاق فهم قادرون على العودة اذا ما وجدوا التشجيع الأمثل والروح العالية من الجمهور ولكن للأسف اقولها صراحة ان جماهير الكرة الان وبعد مباراة السودان مع موريتانيا تنظر الى لاعبي المنتخب وكأنها تقول لهم (اها كدي نشوف حاتعملوا شنو في الجاية مع الكنغو) لذلك لابد أن يرتقي كل اللاعبون اليوم لمستوى المسؤولية وان يكونوا عند حسن ظن الجمهور بهم فبيدهم وحدهم رفعة السودان أو اخفاقه في مباراة اليوم .

10/ أخيرا فإن السودان لعب من قبل مباريات أكبر من هذه المباريات وأمام فرق قوية مثل غانا ونيجيريا وجنوب افريقيا وغيرها من الفرق القوية تونس والجزائر وووالخ وقدم فيها مباريات مازالت عالقة بالأذهان ورغم طول الفترة الا ان ما قدمه صقور الجديان في تلك المباريات يمكن ان يكرروه مرة أخرى بالعزيمة والإصرار واللعب بجدية تامة من اجل فوز السودان بل ليس شرطا ان نفوز ولكن علينا ان نؤدي باحترام كامل للخصم وبقوة تؤكد مقدرتنا على مقارعة كبرى المنتخبات في القارة الافريقية وأننا لا نقل عنهم مقدرة وقوة ومكانةً.
اللهم انصر السودان فوق كل ارض وتحت كل سماء..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!