نادر الداني يكتب: لاعبو المريخ تحت المجهر
تشكيلة الفرنسي للقاء زناكو الزامبي وخيارات متعددة لتحقيق الفوز

تشكيلة الفرنسي للقاء زناكو الزامبي وخيارات متعددة لتحقيق الفوز
مباراة مهمة تنتظر المريخ يوم السبت القادم يتوشح فيها الاحمر بشعار الوطنية عندما يستقبل في قاهرة المعز نظيره زناكو الزامبي وهي المباراة التي ينتظرها عشاق الاحمر بفارق الصبر والتي نأمل أن يقدم فيها أبناء المريخ كل جهودهم ومهاراتهم من اجل تطويع المستحيل وتحقيق انتصار كبير وعريض يسعدون به القاعدة الكبيرة التي تتابعهم بشغف وتلهف املاً في فوز يرتقي بالفريق الى مراحل متقدمة في البطولة الافريقية.
المباريات الافريقية تختلف كلية عن المباريات المحلية وعن العربية فلكل مباراة ظروف معينة تحيط بها وتؤثر فيها ، والمباريات الافريقية تحتاج الى درجة عالية من الاستعداد الذهني والبدني والنفسي والتكتيكي حيث أن مثل هذه المباريات تحدد مصير الفريق في استمراريته من عدمها خاصة وانها تعتبر المباراة الأولى والتي كان يفترض ان تلعب في ارض المريخ وبين جمهوره العظيم ولكن شاءت ارادة المولى عز وجل أن يلعب الاحمر خارج الرد كاسل لكنه قطعا لن يكون بعيدا عن جمهوره العظيم والذي يتواجد في كل مكان وفي أي زمان ليقف مع اللاعبين وينصرهم بقوة التشجيع ورفع الروح المعنوية للاعبين .
سنتحدث فنيا عن مباراة المريخ وزناكو الزامبي نحاول أن نضع المنظار على تشكيلة المريخ التي سيخوص بها اللقاء بحسب جاهزية اللاعبين واستعدادهم لمثل هذه المباريات فالمريخ استعد مبكرا لهذا اللقاء بعد شد الرحال الى مدينة القاهرة ومكث بها واجرى عدد من التمارين ومباراة داخلية مع احد الفرق المصرية المتواضعة كسبها الفريق بثلاثة أهداف وهي مباراة اشبه بالتمرين الساخن والذي اعطى اللاعبين بعض الحيوية في استعادة جزء من لياقتهم البدنية خاصة بعد انضمام اللاعبين الذين خاضوا مع المنتخب مباراتين في المغرب .
في حراسة المرمى يقف ثلاثة حراس هم احمد عبدالعظيم ومنجد النيل ومحمد المصطفى وأي من الحراس الثلاثة يمكنه حراسة العرين والوقوف بين الثلاث خشبات بيد أن كل الترشيحات تشير الى الدفع بمنجد النيل في حراسة المرمى نسبة للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها مقارنة بزملائه الباقين فمباراة السبت تتطلب من منجد الهدوء واللعب باتزان وثقة وعدم التعامل مع الكرات خاصة العالية باندفاع ودون تروي وتركيز كامل فحارس المرمى نصف الفريق وعليه ان يكون يقظاً طيلة شوطي اللقاء ومشكلة منجد الاساسية هي عدم التركيز خاصة بالنسبة للكرات العالية والمعكوسة والتي يجد منجد صعوبة في التركيز معها فنأمل ان يكون منجد موفقا في هذا اليوم مع القليل من التوجيه لزملائه في المنطقة الدفاعية خاصة وان الكرة الافريقية تعتمد كثيرا على الركنيات والألعاب الهوائية والضربات الرأسية الناتجة من المعكوسات فعليه ان يوقت جيدا للكرات المعكوسة خاصة داخل خط ستة كما لاحظنا بان منجد يخرج من مرماه بدون حساب ضمان اللحاق بالكرة فالتوقيت هنا مهم جدا لمنجد واذا كان لا يستطيع الوصول الى الكرة فيجب عليه البقاء في مرماه تحسبا لعدم التركيز الجيد في قراءة مسار الكرة .
خط دفاع المريخ يلعب فيه بيبو وطبنجة وبخيت خميس في الطرف الايسر وهنا نذكر بأن اللاعب بخيت خميس هو افضلهم ولكن للأسف اللاعب اتى من اصابة ومازال في طور التجهيز بدنيا وحتى يعود بصورة طبيعية فهو يحتاج الى فترة أخرى للعودة فيما يمكن المفاضلة بين طبنجة وبيبو ولذلك يفوز بيبو بعامل الخبرة في مثل هذه المباريات واحمد ادم يعتبر الافضل بفضل الخبرة والمجهود الجيد الذي يقوم به في الحركة الدؤوبة على طول الخط بالإضافة الى قوة تسديداته وعكسياته المضبوطة وسرعته في الاختراق وفي احيانا كثيرا يتقدم بصورة مميزة خاصة اذا كان في يومه لكن العيب الوحيد الذي ظل ملازما لبيبو هو أنه ضعيف في النواحي الدفاعية لذلك على الفرنسي ان يعمل على الاهتمام بضرورة وضع لاعب وسط متمكن (ضياء أو حمو) لمساندة بيبو عندما يتقدم على طول الخط خاصة عند فقدان الكرة وبالتالي عدم ترك المساحات الخالية خلفه مباشرة مع رجوع احمد ادم بسرعة للمدافعة واسترجاع الكرة .
اما بالنسبة لطبنجة فالفتى الشاب مازال صغيرا في السن وخبرته محدودة في مثل هذه المباريات والدفع به في مثل هذه المباريات قد يأتي بنتائج عكسية ولكن لا نستبعد أن يقوم غارزيتو بالدفع بطبنجة في هذه المباراة وفي هذه الحالة لابد من الاهتمام اكثر بخانة طبنجة في الطرف الشمال وعمل ساتر دفاعي قوي على طول الخط الايسر حتى لا يصبح طبنجة معبرا لهجوم زناكو الزامبي ويجد فيه ضالته لكن صراحة طبنجة رغم اخطائه الدفاعية الا ان لديه مميزات جيدة في عمليات الاستلام والتسليم والتوغل في المناطق الأمامية عن طريق الطرف اليسار والقيام بطلعات هجومية لذلك تتساوى فرصة مشاركته في هذه المباراة مع بيبو فيما يسبقه بيبو بالخبرة والتمرس والتسديد القوى اتجاه المرمى خاصة من الركلات الحرة المباشرة خارج خط 18 وكذلك العكسيات الثابتة داخل الخط .
الطرف اليمين يلعب فيه كرنقو والتاج يعقوب وكذلك رمضان عجب اذا ما نظرنا بمنظار غارزيتو الذي مازال معجبا برمضان عجب في هذه الخانة ويفضله عن أي لاعب اخرى حتى وان كان كرنقو متخصصا في هذا الطرف الايمن لكن رغبة غارزيتو ربما تطغى على الدفع بعجب في الطرف اليمين فيما نجد بأن كرنقو وفي الآونة الاخيرة هبط مستواه قليلاً واصبح لا يوف الخانة حقها المستحق فعبد الرحمن كرنقو مازال كما هو لا يتقدم في المستوى ولا يتطور فالسن لها احكام واللاعب كرنقو ظل يقدم الكثير للفريق ولكنه صراحة ليست بالباك العصري الذي يحلم به المريخاب فهذه الخانة تحتاج الى لاعب نشيط صغير في السن يجيد الحركة الطولية بصورة مميزة وبلياقة بدنية عالية مع حتمية عمليات الاختراق والتقدم وعكس الكرات بصورة متواصلة طيلة الشوطين من اجل احداث الخلخلة المطلوبة في دفاع الخصم فأهمية الظهيرين الايمن والايسر تكمن في انهما مفتاح انتصارات أي فريق والاعتماد عليهما في القيام بطلعات هجومية لها خطورتها لأن بهجوم المريخ لاعبين يتميزون بترجمة الفرص الى أهداف لكن خلق هذه الفرص لا يأت (صدفةً) الا من خلال تواجد ظهير يستطيع التقدم ولديه ميزة الاختراق والسرعة واجادة العكسيات وكذلك لديه ميزة الرجوع السريع وقفل منطقته والدفاع عنها بصورة كاملة .
التاج يعقوب هو احد الخيارات التي ربما استخدمها الفرنسي غارزيتو في الطرف الايمن لكننا نستبعد ذلك فمع غارزيتو ربما لا يلعب التاج في مثل هذه الخانة الا ان كان الفرنسي مضطرا لوضعه فيها ، فغارزيتو ومن خلال معرفتنا به يرغب في وضع لاعب بمواصفات رمضان عجب واما الخيار الثاني فهو دفعه بكرنقو في الطرف اليمين .
والخيار الثالث لدى غارزيتو هو الدفع بحمزة داؤود في خانة الطرف اليمين وهو خيار نستبعده لعدة اسباب اولها وجود المتخصص كرنقو وكذلك رمضان عجب فيما يمكن تقوية هذا الخيار عندما نلتفت الى ان المريخ يعاني من ندرة اللاعبين في خط الهجوم وبالتالي يمكن لغارزيتو الدفع برمضان عجب في خط الهجوم او الوسط المتقدم وعليه تصبح الخانة متاحة لحمزة داؤود وهذا اللاعب لديه ميزة المدافعة الجيدة عن هذه الخانة وقد يجد مهاجمي الخصم صعوبة كبيرة في تخطيه او الوصول الى شباك المريخ عن طريق الطرف الايمن طالما حمزة داؤود يلعب فيه فلدى حمزة ميزة انه مدافع صلد وقوي ويجيد الدفاع عن الخانة بصورة مميزة وافضل من كرنقو ومن رمضان عجب لكن عيبه الوحيد هو أنه ضعيف في عمليات التقدم وعكس الكرات لمساندة الهجوم أو بناء الهجمات بصورة مميزة عن طريق الطرف اليمين وحده هو خط الوسط على طول اللاين الايمن نسبة لعدم اكتمال امكانياته المهارية في هذا الجانب.
قلب دفاع المريخ يلعب فيه نمر وامير كمال واديلي وتمبش وكذلك حمزة داؤود ولابد للفرنسي من اختيار اثنين فقط للعب في هذه الخانة فإما ان يختار نمر وامير وهذا هو اقرب اختيار نسبة للتميز في هذه الخانة وللخبرة الكبيرة لهذين اللاعبين ولكثرة مشاركتهما وتميزهما في هذه الخانة .
لكن مثل هذه المباريات فإن الاهتمام (بتربيط الدفاع) وتجهيزه بصورة مثالية يعتمد على الهدف من المباراة فالهدف ليس حماية الفريق بقدر ما هو تقدم الفريق الى الامام لكسب المباراة باعتبارها داخل الارض وبالتالي لابد من اختيار عناصر تجيد بناء الهجمات من الخلف ولديها ميزة التركيز في لعب التمريرة المحسنة والهدوء والسرعة في تحويل هجمات المنافس بعد قطع الكرة الى هجوم سريع بمعنى ان الفرنسي يحتاج الى لاعبين دفاع يتميزون بالذكاء والسرعة في التصرف والدقة في التمرير للأمام وفي هذه الحالة نرشح كل من امير كمال والذي يجيد البناء بصورة جيدة من الخلف رغم انه يخطى في احيان كثيرة في التمرير لكن مع الارضية الجيدة لملعب المباراة نتوقع ان يكون اداء امير جيدا ايضا خاصة وانه يجيد تخزين الكرة والتحضين عليها بصورة مميزة كما ان ادى مباريات مع المنتخب الوطني اظهر فيها امكانيات جيدة خاصة عند التقدم للضربات الركنية واحرز هدفا رأسيا جميلا في مباراة المنتخب مع غينيا مما يعزز دخوله لتشكيلة الفرنسي غارزيتو.
فيما يمكن الاعتماد على نمر أو حمزة داؤود ليكون بجانب امير كمال رغم أن نمر لديه ميزة المدافع المتميز والذي يجيد كسب الالتحامات واصطياد الكرات العالية ولكن في مثل هذه المباريات يتعين على نمر عدم ترك المساحة للمهاجمين لان نمر بطئ الحركة ويمكن للمهاجم أن يتخطاه اذا ما كان العنصر المفاجئ هو عامل السرعة في عملية التفوق لكليهما وعلى نمر ان يكون يقظا لهذه النقطة تحديدا خاصة في المباريات التي تلعب في ارضية مستوية وجيدة فإن عملية السرعة تفرق في هذه الحالة ولها الاولوية في اختيار اللاعب المناسب في هذه الخانة ولا يجب ان نضع رؤوسنا في الرمال ولا نغفل عن مثل هذه الملاحظات فنمر جيد هوائيا وارضيا لكنه بطئ الحركة وهذا يعتمد على هجوم الفريق الزامبي فلو توفر له المهاجم السريع والقوي ففي هذه الحالة قد يجد دفاع المريخ صعوبة كبيرة في هذه المباراة ويصبح من الامثل للخيار ان يتم الدفع بحمزة داؤود بجانب أمير كمال في خانة قلب الدفاع لان حمزة خفيف وسريع ايضا ولديه ميزة الالتحام الجيد وهو يتفوق على نمر في عملية السرعة بينما يتفق معه في عملية اجادة الضربات الرأسية واصطياد الكرات العالية.
واما تمبش واديلي فاجد ان مستواهما لا يؤهلهما للعب هذه المباراة تحديداً خاصة في وجود أمير ونمر وحمزة فهذا الثلاثي يمكن الدفع بأي اثنين منهما لتغطية هاتين الخانتين .
فتمبش يعتمد على اللعب برجل واحدة رغم تميزه في الرأسيات الا ان هذا اللعب لديه ايضا بطء يلازمه خاصة في المساحات الخالية كما أن لديه بطء في لعب التمريرة السريعة فهو يحتفظ بالكرة كثيرا ويخرجها بصعوبة بالغة وكذلك ايدلي ينطبق عليه ما ينطبق على تمبش غير أن اديلي لديه مميزات اهمها على الاطلاق هو اصطياد الكرات العالية واجادة تامة للضربات الراسية بإتقان افضل من نمر وامير وحمزة داؤود لكن هذا ليس كافيا لان الهدف من هذه المباراة كما اسلفنا هو التقدم للأمام وبناء الهجمات بصورة مميزة مع السرعة في الاداء لان الكرة الافريقية تتميز بالسرعة والقوة والتصرف السريع في بناء الهجمات والتنوع وكذلك المشاركة في الهجوم والرجوع السريع واديلي بطئ جدا في كل ذلك .
نأتي الى خط وسط المريخ والمكون من المحاور ضياء الدين طيفور ومحمد الرشيد ووجدي عوض وكذلك الصيني والتكت والاخير يلعب في كمحور وكمهاجم وسط وعند غارزيتو قد يدفع به في خانة المحور .
وهنا نتوقع أن يكون الخيار بضياء الدين كاختيار اول وثابت ولابد منه ورغم ان ضياء قل مستواه كثيرا عما كان عليه في السابق قبل الاصابة بالرباط الصليبي إلا انه يعتبر الخيار الافضل لغارزيتو لاقتناعه به والدفع به كأساسي في معظم مباريات المريخ في الدوري.
فيما سيكون الخيار الثاني هو محمد الرشيد (حمو) باعتبار عودته من الاصابة والتي نتمنى ان يكون اللاعب قد تجاوزها ووصل الى مرحلة مميزة في اللياقة البدنية والذهنية ففي هذه الحالة حتما سيدفع به الفرنسي مع ضياء ليشكلا محورا للفريق في مباراة السبت القادم بإذن الله .
اما وجدي عوض والصيني فالخيارات هنا قد تكون كبدلاء لحمو وضياء والاقرب للمشاركة كبديل اول هو اللاعب وجدي عوض فهو لاعب يتميز بلياقة بدنية عالية ويمكنه الحوامة في الميدان بصورة متواصلة لكن عيبه الوحيد هو التسرع وعدم التركيز والتمرير الخاطئ وهو افضل من يجيد التقدم بالكرة للأمام ويشترك مع التكت في هذه الخانة لذلك يلعب في خانة المحور المتقدم مثل محمد الرشيد فيما يلعب ضياء كمتأخر مع الدفاع لإجادته مساندة الظهيرين بعمليات الاستلام والتسليم فضياء لديه ميزة الظهور للزميل وعدم اخفاء نفسه مهما كانت قيمة المباراة ودرجة اهميتها فهو لاعب لا يهاب الظهور للزميل استلام الباص وهو لاعب مهام وتكتيكي جيد في خط الوسط .
اما اللاعب الصيني فهو الافضل اذا ما كان جاهز للمشاركة لكننا نعتقد بانه غير جاهز للدفع به في مثل هذه المباريات ويستحسن ان يقوم المدرب بالدفع به تدريجياً من اجل المشاركة في هذه المباراة والمباريات القادمة بإذن الله، وكذلك اللاعب عمار طيفور الذي يجري تمارين صالة في هذه الايام من اجل العودة لبقية الاستحقاقات لذلك فان افضل اثنين يمكن الدفع بهما في خانة المحور هما ضياء وحمو بالإضافة الى احتياطي اول لهما هو اللاعب وجدي هندسة.
واما في الوسط المهاجم فلدى المريخ اكثر من ستة لاعبين هم السماني والتش وعجب والتكت وتوني وعزام وبانقا وكما هو معروف فإن بانقا قد اجرى مخالصة مع الفريق وغادره فيما نجد بأن السماني مازال بعيدا عن اجواء المباريات التنافسية وكذلك بكري المدينة لعودتهما من الاصابة وقد يدفع الفرنسي بأحدهما اوكلاهما خلال الشوط الثاني اذا اضطر الى ذلك في حالات معينة نأمل الا نصل اليها في اثناء سير المباراة فالفرنسي مغرم ببكري والسماني في مثل هذه المباريات والاقرب ان يدفع بهما في حالة تعرض الفريق لأي خسارة لا قدر الله او تأخره او تأخر الهجوم في احراز المطلوب منه تحديدا .
واما خيارات الترشيح لتشكيلة الفرنسي في الوسط المتقدم فالأول هو التش كخيار اول معتمد سيدفع به غارزيتو لعلمه تمام العلم بأنه قد استعاد جزء كبير من مستواه السابق خاصة اللياقة البدنية العالية وادائه لمباريات المنتخب واحرازه لهدف جميل في مرمى غينيا وكذلك لإحرازه لهدف في مرمى الاكسبريس اليوغندي والذي على اثره تأهل المريخ الى هذا الدور ولأسباب اخرى ان التش هو اللاعب الوحيد الذي يعتمد عليه المريخ حاليا في تمويل هجوم المريخ لمهارته العالية في السحب والتوغل والتمرير (ما شاء الله تبارك الله ربنا يحفظه) فهو لاعب مكتمل في الوقت الحالي ويعتمد عليه المريخ كثيرا في كسب المباريات خارج الأرض وداخلها ونتمنى ان يكون في قمة مستواه .
الخيار الثاني هو اللاعب التكت وهو لاعب تكتيكي من الطراز الأول واهم ما يميز التكت هو سواقته للكرة للأمام وكذلك اخذ المواقع في دفاع الخصوم لإحراز الأهداف وتواجده باستمرار في موقع المهاجم رغم انه يلعب في الوسط المتقدم لكنه خفيف الحركة وسريع ويجيد نقل الكرة للأمام بصورة مميزة والتكت عندما يكون في يومه فهو لا يعل عليه ويستطيع حسم أي مباراة وفي أي وقت وفجأة دون أي انذار قد تجده في المنطقة الامامية منفردا بالمرمى لذلك يفضله غارزيتو عن غيره من اللاعبين فهو لاعب المدربين الذين يختارونه لمثل هذه المواقف وهذه المباريات نتمنى له التوفيق .
ثالث الخيارات هو رمضان عجب رغم ان رمضان يلعب في ثلاث خانات في المريخ فهو يلعب كظهير ايمن وكلاعب وسط متقدم وكمهاجم وايضا خانة رابعة يلعبها رمضان ولعبها في المريخ ايضا من قبل وهي خانة المحور فرمضان لاعب جوكر يمكن التنقل بين كل تلك الخانات لذا نتوقع ان يكون رمضان احد الكروت الرابحة لغارزيتو في احدى هذه الخانات فهو لاعب متحرك لكن عيب رمضان الوحيد هو ارجاع الكرة دوما الى الخلف خاصة عندما يلعب كظهير ايمن فرمضان يحتاج الى اللاعب المساند دوما من الخلف او الامام لسرعته في لعب التمريرة وسهولة الضغط عليه من الخصم فهو يرتبك عندما يتم الضغط عليه وغالبا ما يتراجع الى الخلف بالتمريرة او يلعبها الى الامام دون التفكير في التخلص من اللاعب الخصم فلديه دوما خيار لعب التمريرة اكثر من خيار المراوغة وهذه قد تضر احيانا باللاعب لأنه عندما يكون في موقع يسمح له بضرورة التخلص من المدافع فإن رمضان يرتبك ولا يقوم بذلك لكنه لاعب مهام مميز يجيد وظيفته تماما سواء ان كان في الظهير او في الهجوم خاصة عندما يلعب في الهجوم فهو مميز جدا ويستطيع زيارة الشباك راسيا او بإحدى ارجله كما يجيد عكس الكرات بصورة مميزة عند التقدم على خط اللاين لذلك رمضان خيار لابد منه في تشكيلة المدرب غارزيتو.
واما بكري المدينة فاللاعب تعرض للإصابة في مباريات الدوري وكذلك في المباراة الافريقية الاخيرة لذلك ظل بعيدا نوعا ما عن اجواء المباريات لذلك ربما سيكون في دكة البدلاء وهو اللاعب المفضل لدى غارزيتو ويفضله الفرنسي لأسباب كثيرة من ضمنها معرفته بإمكانياته في حسم المباريات سواء اسيست او هو من يحرز الاهداف فبكري خطير عندما يكون في افضل حالاته والجميع يعرف ذلك لكنه الان مقصوص الجناح وربما اصبح خارج التشكيلة كلية في هذه المباراة .
واما عزام فنأمل ان يشارك هذا اللاعب في هذه المباراة خاصة في خط الوسط لكن الآمال لا تأت مع الفرنسي فهو يرغب في حسم اللقاء لذا سيختار اكثر اللاعبين تمرسا وخبرة في مثل هذه المباريات وسيكون عزام في دكة البدلاء تحسبا لحدوث أي أمر طارئي قد يدفع به في أثناء سير اللقاء .
خط هجوم المريخ يتكون من سيف الدمازين والجزولي نوح وتوني وهذا هو الثلاثي المتاح في الوقت الحالي وينضم اليهم بكري كمهاجم صريح او على الاطراف نسبة لوجود اكثر من لاعب في خط الوسط المتقدم.
لا خيار امام الفرنسي في هذه المباراة من الدفع بأفضل المهاجمين لديه لأن مطلبه الوحيد في هذا اللقاء هو الفوز والكسب بأكثر من هدفين او بأكثر من هدف لذلك يتعين عليه اللعب بمهاجمين أو اكثر فتوني خيار جيد في الهجوم خاصة وان المشاكل التي افتعلها غارزيتو مع توني قد تلاشت مؤخراً خلال معسكر القاهرة واصبحت العلاقة بينهما جيدة للغاية مما يعزز مشاركة توني في هذه المباراة منذ البداية بجانب الجزولي نوح كافضل الخيارات خاصة وان توني يجيد السحب على الاطراف وعكس الكرات الخطرة امام المرمى لذلك ستكون فائدته افضل عند دخوله في شوط المباراة الأول مع اعطاء الفرصة للجزولي بجانب توني او للعجب لبداية المباراة لعامل اللياقة البدنية العالية وكذلك لاستمراريتهما مع الفريق في المباريات السابقة .
ويعتبر المهاجم الجزولي هو الافضل حتى الان في خط هجوم المريخ من جميع النواحي التكتيكية والبدنية والمهارية وفي السرعة والوصول الى مرمى الخصم لذلك يتوقع ان يحجز مقعده مبكرا في تشكيلة الفرنسي فيما ستكون الخيارات مفتوحة للفرنسي للاختيار بين عجب وتوني والاقرب هو توني حسب ما ورد من اخبار عن غياب الثلاثي السماني وبكري وسيف الدمازين، فيما يصبح الخيار متاح ايضا بين توني والعجب والجزولي لاختيار اثنين منهما لقيادة هجوم المريخ في هذه المباراة .
خالص الامنيات لمريخ السودان بتقديم مباراة كبيرة واحراز نصر كبير على فريق زناكو الزامبي والحصول على نتيجة تطمئن الجميع ولعب مباراة الرد باطمئنان اكثر وروح معنوية عالية وما التوفيق الا من عند الله .