نادر الداني

نادر الداني يكتب لل”رد كاسل”: المصطفى واحمد بيتر حكاية بدأت من زمان…بداية التنافس المحموم والمريخ هو الكسبان..

محمد مصطفى حارس عرين المريخ الأول والذي اعتمد عليه المريخ كثيرا في مبارياته الماضية في البطولة الأفريقية وكذلك في بطولة الدوري الممتاز ..

المصطفى كان الاحتياطي الأول له هو الحارس جرس كافي ومعروف أن المصطفى هو حارس جيد جدا ومتألق ولديه امكانيات فنية مميزة في الحراسة واستطاع بالفرص التي وجدها في اغلب مشاركات المريخ أن يتألق ويبدع من خلال البطولة الافريقية ابطال الدوري في دوري المجموعات مع ظهور بعض الاخطاء
بنسبة قليلة ولم تك عالية لذا ظل المصطفى في حراسة العرين .

وفي الجانب الآخر كان يقف الحارس بيتر خارج تشكيلة المريخ بسبب المشكلة الأولى التي واجهته في الرقم الوطني ثم بسبب ايقافه من الاتحاد الافريقي لاربع مباريات كل ذلك تسبب في عدم الدفع به من قبل الجهاز الفني في المباريات التنافسية ورغم ذلك ظل الحارس مواصلا وملازما لتمارينه مع الفريق فيما ظل محمد المصطفى هو الأوفر حظا في الوقوف بين خشبات المريخ ليجد الحارس الفرص العديدة وكان عند حسن الظن به مميزا ونال استحسان الجميع فأغلب المباريات التي وقفها أكدت بأنه حارس متطور ويمضي بثبات نحو التألق والتمكن في هذه الخانة الحساسة..

المصطفى استمر في حراسة مرمى المريخ ولكن في الجانب الآخر كان هناك احمد بيتر الحارس الذي كان يعرف الجميع امكانياته العالية في حراسة المرمى وتفوقه بالكثير من المميزات على الحارس محمد المصطفى وفي نفس الوقت ساعدت الظروف الحارس المصطفى في عدم خلق منافسة شريفة في المستطيل الاخضر بينه وبين احمد بيتر لينفرد المصطفى بصدارة الحراس في مرمى المريخ ويصبح هو الحارس الأول لقلة تمرس وخبرة جرس كافي فيما عرفنا سلفا بأن الحارس بيتر كان يعاني من عدة مشاكل تم حلها جميعا واصبح الحارس الآن متاحا لحراسة مرمى المريخ ولا يوجد أي عائق يمكن أن يوقفه عن المشاركة.

الحارس محمد المصطفى يعلم جيدا ما يعلمه الجميع وهو أن مستوى الحارس بيتر أفضل منه بكثير وانه إذا وجد الحارس بيتر الفرص التي وجدها المصطفى فإنه لن يبارح عرين المريخ ليست بسبب المشاركة فقط وانما بسبب الامكانيات الفنية العالية التي يتمتع بها الحارس بيتر .. من ثبات وتركيز وهدوء بين الثلاث خشبات.

حلت “ادارة المريخ” مشكلة بيتر في الرقم الوطني ثم ثانيا انقضت فترة الايقاف من الاتحاد الافريقي لأربع مباريات وبدأ مدرب الحراس في اعطاء الفرص للحارس بيتر في الوديات عندها تحرك الحس اللاشعوري للمصطفى واقترب ليصبح شعوريا أكثر وتنهض لديه حاسة التحرك السريع للنهوض وزيادة التركيز أكثر حتى يبرز بصورة افضل مما كان فاستطاع أن يبرز بالفعل ويتألق مع المريخ واخيرا مع المنتخب وبدرجة كبيرة في اخراج أهداف محققة مع الثبات والتركيز الجيد والحضور الذهني في حراسة عرين المريخ والسودان ففي الوقت الذي يقترب فيه بيتر من المشاركة كأساسي لحراسة عرين المريخ نجد أن المصطفى ينال اعجاب الجميع ويتفوق بصورة مذهلة في حماية عرين منتخبنا الوطني ويخرج اكثر من فرصة محققة للتسجيل وينال تصفيق الجميع وهنا تبرز مسافة بينه وبين احمد بيتر سوف تكون هذه المسافة هي الأفضل في سجل النجمين لانها تحدد والى حد كبير من يحرس عرين المريخ في مقبل المباريات.

فالمصطفى ساعي للتألق والتقدم والتطور في المستوى فيما يبقى بيتر هو الشعلة التي بدأت في الظهور ويسير شعاعها بصورة احسن وافضل للعودة لحراسة العرين ..

والشاهد في كل ذلك ان المريخ هو المستفيد الأول بالاضافة للمنتخب بهذين الحارسين المتألقين..

ودمتم ..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!