نادر الداني

حان وقت اللحاق بالتونسية يا غرايري

وجهة نظر فنية

نادر الداني

خطف المريخ بطاقة الترشح لدوري ابطال افريقيا بعد مباراة حفلت بالأحداث المتقلبة حيث عايشت جماهير المريخ بالأمس موقفاً عصيباً وصعباً للغاية تمثل في خسارة الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف ليصعد الفريق بفارق الأهداف نسبة لفوزه في المباراة الأولى بهدفين دون رد ليحقق المريخ المراد وينال ما تمنى ولكن دعونا نقف في نظرة تحليلية للقاء الامس ونحاول ان نعطي صورة من وجهة نظرنا عما حدث بالأمس وادى الى هذه النتيجة فبالرغم من صعود الفريق وتحقيقه للمنال الا أن الصورة التي رسمها أفراد الفريق وجهازهم الفني بالأمس كانت سببا مباشراً في تعريض الفريق الى موقف صعب للغاية كاد على أثره ان يغادر الفريق البطولة .

دعونا اولاً نقول مبارك الفوز ونهنئ ابطال المريخ وادارته وجماهيره فرداً فردا على هذا الإنجاز التاريخي فرغم فداحة أخطاء التحكيم المغربي ممثل في رضوان جيد الحكم الظالم الذي ذبح المريخ من الوريد الى الوريد ورغم خطة التونسي غازي الغرايري الذي لم يحسن قراءة الفريق الليبي ولم يستطع ان يضع حلاً ناجعاً لسيطرة الفريق الليبي طيلة التسعين دقيقة وبالطبع هذه مهمته في المقام الأول فهذا المدرب رغم انه وصل الى هذه المرحلة ولعب مباراة الذهاب في معقل شيكان ودرس الفريق الليبي جيداً ورغم فوزه عليه بهدفين دون رد إلا أن أداء الفريق لم يك في تلك المباراة مرضياً للجميع فمجمل ما فعله المريخ في مباراة شيكان هو فوزه فقط بهدفين دون رد لكن أداء الفريق السيئ كان يجب أن يعطي التونسي الغرايري مؤشراً واضحاً لما ستكون عليه خطة مباراة الرد بليبيا وقد توقعنا أن يكون المدرب قد درس الفريق الليبي جيداً واحتاط لكل ما يمكن فعله في مباراة الرد خاصة وأن الأهلي الليبي ظهر بصورة مميزة في المباراة الأولى رغم تفوق المريخ عليه بهدفين دون رد لكن فريق الأهلي الليبي كان هو الأفضل طيلة شوطي المباراة وقد استحوذ على الكرة في أرضية الميدان وفرض سيطرته وشكلت طلعاته خطورة كبيرة على مرمى المريخ لولا بسالة خط الدفاع بقيادة كرشوم وبخيت خميس ومن خلفهم الحارس اليقظ محمد المصطفى كل هذا كان في المباراة الأولى التي لعبت بقلعة شيكان في مدينة الأبيض.

كل هذه المعطيات كانت حاضرة امام التونسي غازي الغرايري قبل مباراة الرد وامامه أسبوع كامل لوضع التصور الذي سيدخل به مباراة الرد في ليبيا وقد توقعنا أن يقوم التونسي بتهيئة فريقه بطريقة مختلفة ومضادة لما فعله الفريق الليبي في مباراة شيكان لكن للأسف المدرب التونسي غازي الغرايري لعب مباراة الرد بذات العناصر وبذات الطريقة التي أدى بها مباراة الذهاب في قلعة شيكان ظناً منه بأن الأهلي الليبي سوف يهاجم بضراوة دون ان يشكل أي خطورة تذكر على مرمى المريخ وفي ذات الوقت لعب الغرايري على احراز هدف مبكر بالاعتماد على سرعة الجزولي واريك كمبالي في المقدمة الهجومية ولم يخيب الجزولي ظنه حيث انطلق الجزولي بعد تمريرة محسنة من قبل وسط الميدان ليعرقله حارس المرمى الليبي ويحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة ترجمها الكابتن رمضان عجب في المرمى هدف اول للمريخ.

الخطوة التي قام بها الغرايري في بدايته للمباراة بهذه الطريقة لم تكن صحيحة بطبيعة الحال وسوف نوضح ذلك لأن توفيق الله وعنايته بخطف المريخ لهدف مبكر وقع برداً وسلاماً على التونسي الغرايري وخيل اليه بأن خطته تسير بصورة مثالية وكل من شاهد المريخ في الجزء الأول تخيل ذلك إلا أن الاقدار كانت تحمل الكثير من المفاجآت التي لم يتحسب لها ولم يعطنا انطباع بأنه قد درسها واوصلها الى لاعبيه اثناء سير المباراة.

فلو أن الغرايري كان فعلا قد وضع خطة احراز هدف مبكر في مرمى الأهلي لكان من الاجدر والامثل ان يكون لديه ما يمكن عمله في خطة ما بعد احراز المريخ لهدفه الأول ولكن ما حدث بعد احراز المريخ لهدفه الأول هو أمر آخر لم نكن نحسبه ونضع حساباته في مخيلتنا بل ان ما حدث اكد بان هذا المدرب خاوي الفكر وليس لديه نظرة ثاقبة اتجاه الاحداث الفنية التي حدثت في ملعب بنينا ببنغازي . 

الخطة التي وضعها الغرايري بخطف هدف مبكر يلخبط به حسابات المنافس كانت جيدة ومميزة لكنه لم يستطع اكمال الجزء الآخر (ما بعد الهدف) وكيفية التعامل مع سير المباراة فيما بعد الهدف وقد شاهدنا كيف مال لاعبو المريخ الى الخندقة الدفاعية واذا سلمنا جدلاً بأن رجوعهم الى خط الدفاع هو أمر طبيعي ومباح الا ان الانفلات الذي حدث من جانب اللاعبين في ترك أماكنهم وعدم اعمال مبدأ الضغط العالي على حامل الكرة وكذلك حالة التوهان والشرود الذهني الذي أصاب اللاعبين وكذلك عدم التمركز و(الخرمجة) التي حدثت في وسط الملعب كل ذلك الى ماذا نعزيه؟ فالغرايري اعطى الفرصة الكاملة للأهلي بامتلاك الكرة طيلة شوطي المباراة بطريقة مخيفة جداً جعلت الجميع يضع يده على قلبه طيلة شوطي المباراة بعد ان سيطر الأهلي وهدد مرمى المريخ كثيرا وكان من الطبيعي ان يحرز رماته هدفين في شوط اللعب الأول وهدف ثالث في شوط اللعب الثاني وحتى الدقيقة 36 من عمر الشوط الثاني والتي كان فيها الأهلي متقدما على المريخ بثلاثة اهداف مقابل هدف ومع ذلك لم يغير الغرايري من طريقة اللعب او حتى توجيه لاعبيه بضرورة إيقاف هجمات الأهلي وظل الغرايري يتفرج على لاعبيه وهم يلعبون بطريقة بدائية جدا عفا عليها الزمن كثيراً وهي ترك المنافس يلعب على (كيفه) والتراجع نحو حماية المرمى دون القيام بأي أعباء آخري تعطل المنافس وتحد من خطورته تماما .

لقد كان من الممكن للغرايري توجيه لاعبيه بصورة فنية جيدة بحيث يتم حرمان افراد لاعبي الأهلي من الاستحواذ على الكرة وضرورة امتلاك لاعبي المريخ للكرة وتمريرها من رجل الى رجل مع التقارب ودعم الزميل الذي بمعيته الكرة وبالطبع كلما حرمنا المنافس من السيطرة على الكرة كلما قل تفكيره في ناحية الهجوم وربما يعتمد اكثر على اللعب الطولي مما يسهل من مهمة دفاع المريخ لكن كل ذلك لم يحدث وحتى اذا لم يستطع اللاعبون التمرير او الإمساك بالكرة والتحضين عليها فترة من الوقت كان بإمكانهم حرمان الأهلي من التقدم عن طريق ممارسة الضغط العالي على لاعبيه وأيضا هذا لم يحدث حيث وجد لاعبو الأهلي طرابلس المساحات الواسعة في الوسط وفي دفاعات المريخ وكذلك تقدموا بثقة عالية وتبادلوا الكرات في وسط الميدان ولاعبو المريخ يتفرجون عليهم وكأنهم يلعبون الكرة لأول مرة في حياتهم بل كان افراد الأهلي مسيطرين على الكرة بصورة كاملة طولا وعرضا وكانوا يفعلون بالكرة ما يريدون ولاعبو المريخ لا يستطيعون مجاراتهم او حتى تمرير كرتين على بعض.

إن ما فعله الغرايري في هذه المباراة كفيل بإبعاده عن الفريق والبحث عن مدرب آخر في أقرب وقت ممكن رغم انه حقق الصعود ولكن الاحداث التي شهدناه تؤكد وبجلاء بأن هذا المدرب لا يصلح الى دوري المجموعات نهائياً واليكم أسباب ذلك باختصار شديد:

اولاً : اعتمد المدرب على خطة لعب اثبتت فشلها من خلال العناصر الموجودة فهذه الخطة تجعل المريخ يصل الى مرمى الخصوم لكنها تعرض مرماه الى خطورة شديدة وبإمكان أي فريق ان يتقدم على المريخ وتشكل طلعاته خطورة كبيرة عليه وبالتالي كان يجب على الغرايري قراءة المباراة الأولى والتحضير الجيد لخطة بديلة تمكنه من قفل مرماه تماما وابعاد الأهلي الليبي عنه وهناك مليون طريقة أخرى لفعل ذلك لكن خطة 3/5/2 اثبتت فشلها مع هذا المدرب فرغم تقدمه بهدفين دون رد في المباراة الأولى الا انه عاد ولعب بذات الأسلوب والطريقة رغم علمه بخطورة الفريق الليبي والتي وضحت منذ مباراة شيكان لكنه لم يضع خطة بديلة يقلل بها خطورة الأهلي الليبي وهو يلعب في ارضه ووسط جمهوره .

ثانياً : هذا المدرب استجلب المحترف التونسي مروان السعيدي دون قراءة فنية سليمة وقد وضح للجميع مدى نظرته الفنية الغير سليمة اتجاه اللاعبين واختياراته التي لم تكن صائبة منذ قدومه للمريخ حيث استغنى هذا المدرب عن اللاعب المحترف الكاميروني توماس والذي اجمع الكثيرون على نجاعته وتأقلمه مع الفريق بالإضافة الى انه لاعب متخصص في الطرف اليمين وصاحب خبرة جيدة رغم صغر سنه وكان قراره مريبا وعجيبا واستغربه الجميع لكن الكل ظن بان اختيار المدرب للتونسي السعيدي سوف يغطي هذه الناحية لتكون المفاجأة هي تواضع التونسي ومظهره المخجل والذي لم يرق الى اللعب في فريق درجة ثانية ناهيك عن اللعب في فريق كبير وقمة مثل المريخ وبالتأكيد فان الجواب يبان من عنوانه لذا نؤكد وعبر هذا المقال بان المدرب لديه نظرة خاطئة اتجاه اللاعبين وبالتالي من الطبيعي ان تكون نظرته خاطئة اتجاه قراءة سير المباريات وهنا من الأفضل مغادرته اليوم قبل الغد ولابد من عدم التباكي على رحيله لأننا سوف نوفر الكثير من المعناة التي تنتظرنا اذا ما واصل هذا المدرب مسيرته في المريخ.

ثالثاً : رأي المدرب السلبي في المحترف المميز أريك كمبالي وعدم الموافقة على تسجيله رغم حضوره مبكراً وأداء عدد من المباريات والتمارين مع الفريق وظهوره بصورة مميزة الا ان المدرب كانت نظرته مختلفة فعمل على ابعاده فوراً وسافر الى بلده لكن تدخل المقربين وربما رئيس النادي آنذاك السيد حازم مصطفى بضرورة التعاقد معه وارجاعه الى السودان وقد كان ليؤكد الكنغولي تفوقه في المستطيل الأخضر ويحرز هدفاً في شباك الفريق الجيبوتي في المباراة الأولى ثم يحرز هدفاً في شباك الفريق الليبي في المباراة الأولى أيضا ليؤكد احقيته بارتداء شعار المريخ ويؤكد أيضا نظرة المدرب الخاطئة في اختيار العناصر التي تفيد الفريق وتقدمه الى الامام وبالتالي كل ذلك يؤكد بأن المدرب التونسي غازي الغرايري مدرب لا يوجد لديه بعد نظر فني كما انه يفتقد لاهم ميزة يتميز بها المدربون العظماء أصحاب النظرة الثاقبة وهي سوء الاختيار وفداحته مع الشكوك في انه يسمسر او يتجار من اجل استجلاب لاعبين لا يفيدون الفريق وليس لهم القدرة الكافية لتحقيق اهداف المدرب وبالتالي لابد ان تتم محاسبة المدرب بشفافية ومواجهته على ما بدر منه اتجاه احضاره للاعب السعيدي وكذلك عدم اقتناعه وموافقته باللاعب أريك كمبالي بالإضافة الى ركنه للاعب إسكندر صموئيل وكذلك تعامله العجيب مع اللاعب عمار طيفور والتاج يعقوب وكذلك ابعاده للمحترف النيجيري توني وكل هؤلاء وغيرهم لو كان هناك مدرب يجيد قراءة الملعب والمطلوب لتحقيق الانتصار لما جلسوا في دكة البدلاء طيلة الأيام المباريات الماضية .

رابعاً : مدرب لا يجيد قراءة الخصم هو مدرب فاشل ولا يصلح ان يقود فريق في المجموعات لان المرحلة القادمة ستكون اصعب وينبغي ان يجهز فيها كل العناصر بمستوى واحد لكن الغرايري لن يكون على قدر المهمة فان كان الغرايري قد سقط امام الأهلي طرابلس فكيف به امام فرق المجموعات وما حدث بالأمس امتحان بسيط سقط فيه الغرايري تماما ولم ينجح فيه بدليل ان الفريق الليبي احرز ثلاثة اهداف في مرمى المصطفى وكان بإمكانه احراز اكثر من ذلك والسبب هو خطة اللعب التي لعب بها الغرايري والتشكيل الخاطئ الذي بدأ به المباراة وكذلك إصراره واعتماده لخطة اللعب وعدم وجود خطة لعب بديلة يمكن ان يلجأ اليها اللاعبون لقلب الطاولة على المنافس 

رغم عدم رضائنا بالتحكيم وفشله وترصده الكامل لهزيمة المريخ الا أن الثلاثة اهداف التي احرزها الفريق الليبي لم يكن للتحكيم دور فيها بل كانت بأخطاء من لاعبي المريخ وحارس المرمى محمد المصطفى الذي يتحمل جزء منها وبالطبع لا ذنب للاعبين لان المدرب لم يضع لهم الخطة المناسبة التي تمكنهم من السيطرة على جزء من المباراة وليس كلها فراعي الضأن في الخلاء يعرف كيف يتصرف عندما يلعب خارج ارضه مع فريق يجيد لاعبوه التمرير الأرضي المحكم والتحول السريع بتمريرات قصيرة متقنة ولياقة بدنية عالية فمثل هذه الفرق يمكن ايقافها عن طريق تقفيل المنافذ منذ دخول الفريق المنطقة الخاصة بالمريخ عن طريق الرقابة السليمة مان تومان مع ضرورة التشدد عند الاقتراب من المرمى فيما يجب الاستحواذ على الكرة عندما تكون بمعية لاعبي المريخ وتمريرها بصورة متقنة مع الحركة الدؤوبة وفتح الخانة والتمرير الأرضي تماما مثلما فعل الفريق المنافس لكن ما حدث هو ان الغرايري وقف يتفرج على فريقه وهو يتراجع للدفاع والفريق المنافس يضغط بكلياته الى الامام فيما سكت أيضا على الطريقة العشوائية التي كان يلعب بها لاعبو المريخ بإجراء عمليات تشتيت للكرة بصورة عشوائية دون أي حساب فالكرة كانت ترجع بسهولة جدا وتشكل عليهم ضغطاً متصلا طيلة شوطي المباراة والغرايري يتفرج بل كان يتفرج حتى في ركلة الجزاء الظالمة التي احتسبها الحكم المغربي ورأفت به عناية السماء ليخرجها المصطفى وهي في طريقها للشباك بمعجزة حقيقية فركلات الجزاء 99% منها هدف وال1% هي فشل الركلة والحمد لله اعطانا الله الواحد الاحد ولم يحقق الهدف الرابع للفريق الليبي وبهذا صعد الغرايري الى دوري المجموعات لذا وجب محاسبته فوراً ومن ثم ابعاده عن الفريق فهذا وقت الحساب وقد حان وقت الجد بدخول الفريق بقدرة قادر الى دوري المجموعات وبالتالي فجمهور المريخ ليس مستعداً لكي يتحمل مثلما تحمل ما فات وما مضى فالقادم سيكون اصعب وان لم يتم حسابه جيداً فسوف نضع الفريق في موقف صعب للغاية ولابد من البحث عن بديل للغرايري منذ اليوم وعدم الافراط في إعطاء الفرص لمدرب اثبت فشله في قيادة الفريق امام فريق مغمور ليس لديه الخبرة الكافية للذهاب الى دوري المجموعات من هذه البطولة والاحقية فيها للمريخ صاحب الصولات والجولات لكن الغرايري قصقص اجنحة المريخ وجعله حملاً وديعاً لا يقو على الصمود .

نظرة فنية أخيرة:

• مدربون كثر قدموا مع المريخ مستويات مميزة وشهد الجميع على تفوقهم أمثال خشارم والزلفاني وكلارك بل حتى ابراهومة المحلي لم يدخل فيما ادخلنا فيه الغرايري ومع فرق افضل بكثير من الأهلي طرابلس لعب المريخ مباريات لا تنس وبأسلوب وخطط افضل بكثير مما فعله الغرايري بالمريخ.

• قارة افريقيا لن تتطور تحكيمياً ولا فنيا طالما هناك حكام يسرقون عرق الفرق ويعطونه الى فريق آخر والمشكلة ليست هنا بل ان ذلك يحدث على عينك يا تاجر وامام الملأ فحكم مباراة الامس تغاضى كثيرا عن أمور لا يمكن لأي حكم في العالم المتحضر ان يتغاضى عنها وهنا نتسآل ما موقف لجان التحكيم في القارة السمراء من مثل هذه الحكم وهو يتأهب للمشاركة في نهائيات كاس العالم بقطر (غايتو بس حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا رضوان) 

• على اهل المريخ الجلوس بهدوء لحلحلة كل المشاكل بتروي ومسؤولية وعليهم الاهتمام أكثر بفريق كرة القدم فالمرحلة القادمة أصعب ويجب ان يكون الجميع فيها أكثر تركيزا من ذي قبل.

• رغم ان المدرب رسم للاعبين خطة لعب صعبة وغير متوافقة مع المباراة وكان من الواضح عدم وصولهم الى الهدف المنشود الا ان اللاعبين قدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم وفعلوا ما هو مطلوب منهم ولعبوا مباراة كبيرة وبطولية تحسب لهم في المقام الأول وليس للمدرب الذي كان سببا في تعرضهم لضغط نفسي وفني وعصبي كبير وكذا تعرض جمهورهم لذات الامر.

• عاجل الشفاء للأخ الشقيق ناصر الداني الذي كان يشاهد في مباراة الامس واثناء ركلة الجزاء للفريق الليبي حدثت له آلام وتسارع في ضربات القلب من جراء التوتر الشديد وعشقه للمريخ العظيم ونقل على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج والحمد لله اطمئن الجميع بانه بخير وعافية وذهب الى المنزل ، (الله لا كسبك يا رضون جيد).

• كنا نتوقع الدفع بعمار طيفور منذ بداية الشوط الثاني ولكن كما ذكرنا هذا المدرب لا يجيد قراءة الملعب في الوقت المناسب وكذلك لم يجهز بعض المدافعين بعد فقدان المريخ لخدمات نمر فهناك اللاعب كسرى ويبدو انه لم يك جاهزاً بصورة جيدة وهذه تحسب على المدرب بعدم جاهزية البدلاء ليكونوا في مستوى الأساسيين وبالطبع المدرب دائما ما تأتي قرارته متأخرة خاصة بخصوص التبديل في اللاعبين أثناء سير المباراة.

• الفريق الليبي عرفنا خطورته منذ مباراة شيكان وتكلمنا عن ذلك وكنا نظن بان المدرب قد درسه جيداً ولا يحتاج الى كثير عناء في قراءته فنياً ووضع الخطة المضادة بوضع الدواء الشافي للاعبيه وتوعيتهم بطريقة مميزة لكسب المباراة ولكن كل توقعاتنا ذهب بها الغرايري ادراج الرياح.

• لاعب المحور المحترف خوسيه مكايا لم يظهر بالشكل المطلوب في مباراة الامس وهذا دليل آخر على عدم تجهيزه نفسيا وفنياً بقدر كاف من قبل المدرب فرغم تألق هذا اللاعب وتميزه الا انه بالأمس كان تائهاً وارتكب عدة أخطاء في وسط الميدان.

 

• لابد من تجديد بعض اللاعبين أمثال طيفور وكرشوم حتى يكون جميع اللاعبين جاهزين بصورة نفسية وذهنية وبدنية للمرحلة القادمة فيما يجب انهاء عقودات بعض المحترفين وهم معروفون بالاسم.

 

• التحية للزملاء في (الرد كاسل) بقيادة قائد ربان السفينة الأستاذ سامي طلب والاستاذ الرائع ياسر المنا والمهندس محمد يوسف والتجاني والرائع دكتور لؤي عبد النور والصحفي النشط احمد ادريس والاخ زاهر المنا على متابعتهم للأخبار ونقلها للجمهور أول بأول وعلى المجهود الذي يقوم به بقية العقد الفريد من الزملاء في الصحيفة الالكترونية التي اثبتت جدارتها وتفوقها على بقية الصحف وكثيرا ما نطالع اخبار الرد كاسل وقد سرق البعض اخبارها من موقع الصحيفة ووضع بعضهم اسمه على الاخبار وهنا لابد نوضح أمر مهم للغاية وهو ان الجمهور ذكي ولماح ويعرف خط سير الصحيفة واسلوبها في كتابة الاخبار وبالتالي هي رسالة نوجهها للذين يسرقون الاخبار ويضعون فيها أسمائهم باننا نعرف كل شيء وحذاري من هذا الفعل لأنه فعل مشين ويقلل من شأن سارق الخبر الذي عليه ان يكون صادقاً مع نفسه اولا ولا يأخذ جهد الآخرين بكل بساطة دون ان يتعب فيه ويبذل فيه مجهود كما فعلوا هم وبالطبع سيكون للصحيفة كلام آخر وفتح بلاغات الكترونية لكل من تسول له نفسه سرقة جهود الآخرين .

• مبارك التأهل الى دوري المجموعات ومزيد من الانتصارات في قادم المواعيد وفتكم بعافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!