نبض الصفوة.. أمير عوض يكتب: تعقيد المُعقد
تابعت بالأمس الحلقة التلفزيونية في القناة القومية لبرنامج عالم الرياضة و التي تمت فيها استضافة نائب رئيس اللجنة القانونية التابعة للاتحاد العام مولانا محمد حلفا.
كتلخيص سريع للحلقة.. فقد نقض مولانا كل ما قام به مجلسه من خطوات عبر تكوينه خارطة طريق لحل الأزمة المريخية.
حلفا أفاد بأن خارطة الطريق لا تتم إلا برضا طرفي الصراع و أنه متي ما رفض أحدهما الانصياع لموجهاتها فعلي الاتحاد العودة لصريح القانون و تطبيقه بالكامل!
تعليقات مولانا حلفا علي قرارات مجلسة أتت متأخره للغاية و ذلك بعد مرور أكثر من شهرين من لحظات صدور تلك القرارات التي وصفناها في وقتها بأنها تُمثِل تعقيداً جديداً في ملف الأزمة!
لِم صمت مولانا حلفا طيلة هذه المدة و سمح بذلك لمياة كثيرة أن تجري تحت الجسر.. مع أن مهمته في الاتحاد تنحصر في قيادة لجنة مهمتها الأساسية تزويد مجلس الادارة بالتوصيات القانونية في كل القضايا التي تخُص الأعضاء.
نتفق مع حلفا بأن الحلول الحالية هشة و لا ترتكز علي أي سند قانوني و أنها عرضة للطعون و السقوط في أي خطوات تقاضي.. و مع ذلك نستغرب أن يأتي مثل هذا الحل البائس من اتحاده الذي يملُك حلولاً أكثر فاعلية و نجاعة من تلك التي أدخلنا بها في دوامة الطعون التي يرزح تحت وطأتها المريخ!
ما الأمر الذي منع الاتحاد من الاعتراف بكل مخرجات جمعية الــ27 من مارس؟
لِم اعترف الاتحاد بالنظام الأساسي الذي أجازته تلك الجمعية و ترك الاعتراف بباقي مخرجاتها؟
إن لم تكن تلك الجمعية شرعية لما اعترف الاتحاد بالنظام الاساسي الذي أجازته.
فلِم لم يُدافع حلفا عن مخرجات جمعية عمومية – صاحبة أعلي سلطة في المريخ – شهد هو شخصياً علي شرعيتها؟!
لماذا صمت و ارتضي مع بقية اعضاء مجلسه تعقيد أزمة المريخ بإعادة آدم سوداكال لمشهد الأحداث بعد أن قامت الجمعية الشرعية بعزله و عزل باقي مجلسه و من ثم تكليف لجنة سداسية؟!
للأسف.. فالاتحاد العام بدلاً من أن يُقدم حلول لازمة المريخ قد قام بزرع أرضه بالالغام القانونية القابلة للانفجار في أي لحظة و في أي مرحلة من مراحل التقاضي!
فهل تم ذلك بحُسن نية و بدون أي قصد سيئ؟
هل يمكن أن نصدق بأن الاتحاد العام ـ بكل من فيه من الحاقدين علي المريخ ـ قد ابتدعوا تلك الخارطة بهذه الصورة و هم لا يرون في ذلك أبعد من أرنبة أنوفهم؟
هذه الخارطة رفضناها منذ اللحظة الاولي و وصفناها بأنها حجر عثرة سيقف في حل أزمة المريخ و قد كان.
فأين كان حلفا أيامها؟
و لماذا اختار الظهور في هذا التوقيت الخطير؟
و لمصلحة من تعود قضية المريخ للمربع الأول؟
و هل بإمكان اللجنة الثلاثية أن تمضي بخطواتها للامام و تحصن قراراتها من الطعون بعد كل ما تمت اثارته من هذا و ذاك؟
نبضات متفرقة
هل بإمكان اللجنة الثلاثية بقيادة اللواء عامر اتخاذ قرار تصحيح الأوضاع و الاعتراف بكل مخرجات جمعية 27 مارس؟
هل تستطيع اللجنة اتخاذ قرار جبن مجلس الادارة بأكمله عن اتخاذه برغم علمهم الكامل بصحته؟
حل قضية المريخ بالكامل يكمن في الاعتراف بكل مخرجات تلك الجمعية التأريخية.
الاعتراف بتلك الجمعية يعني خروج سوداكال و صحبه للأبد من خارطة الاحداث المريخية.
من قرر عدم الاعتراف بتلك المخرجات تعمد تعطيل مسيرة المريخ باعادة انتاج الازمة و ادخال سوداكال فيها بعد أن لفظته الجمعية.
كنا ندرك بأن المجلس لن يعترف بتلك الجمعية بعد أن تندر رئيسه ـ صاحب السطوة علي المجلس ـ فيها و وصفها بجمعية السمك.
لا جدوي من البكاء علي اللبن المسكوب.. فإما أن يمضي عامر بخاطته حتي النهاية و يحصنها ضد الطعون و إما أن يعيد الامانة لقرارات الجمعية بالكامل و يقرر الاعتراف بكل مخرجاتها.
لا توجد منطقة وسطي و أمام المريخ استحقاقات لا تحتمل وجود هذا الوضع الاداري الغريب.
القرعة الأفريقية أوقعت الزعيم مع الأكسبريس اليوغندي في الدور التمهيدي.
الكرة اليوغندية تطورت كثيراً خلال العقد الأخير.
الأكسبريس هو بطل الدوري في موسم 2020/2021.
الفريق اليوغندي يمتاز بالاستقرار الفني إذ يقوده جهاز فني واحد منذ العام 2014.
أمنياتنا بالتوفيق للزعيم السوداني بالمضي قدماً في البطولة الكبري أفريقياً.
نبضة أخيرة
انتباه أفريقيا.. المارد الأحمر في المكان.