المستشار عبدالمنعم الخير الشنداوي يكتب: تفلتات الخطاب الاعلامي لاتحاد كرة القدم السوداني

المستشار / عبدالمنعم الخير الشنداوي
ومقال ناري حول تفلتات الخطاب الاعلامي لاتحاد كرة القدم السوداني
من المصائب المؤسسية في السودان وبطبيعة الحال الواقع الرياضي ان مسئولي تلك المؤسسات والمقصود هنا الاتحاد السوداني لكرة القدم برئاسة الدكتور شداد هو التقاط اي مسئول فيه القفاز للظهور الإعلامي للحديث عن اي من القضايا التي تتصل بالاتحاد أو احد اعضائه ( خاصة في فضائية السودان ) بصرف النظر عن موقعه في هذا الاتحاد ويسهب خلال تلك اللقاءات سواء في القدح او المدح او الرفض او التاييد تجاه مواقف وتوجهات الاعضاء او اللجان ضمن منظومة الإتحاد نفسه او سير الاجراءات في قضايا احيانا تكون علي طاولة الاتحاد نفسه سيما تلك التي اصبح طرفا فيها هو كمؤسسة تمثل بوتقة لعضوية الاندية وبالتالي يحدث التداخل واللبس وتناقض الاراء وكانما اعضاء هذا الاتحاد ولجانه يعيشون اداريا وقانونيا في جزر معزولة داخل هذا الاتحاد
ان اي اتحاد او اية جهة مؤسسية أيا كانت انشطتها وشكلها القانوني ما لم تصدر عنها البيانات او التصريحات من اصحاب السلطة والصلاحية فيها وهم فقط المخولين هيكليا او بتفويضات ممنوحة باصدار او اطلاق التصريحات او البيانات او اللقاءات الاعلامية ، فانها تكون مجرد ذر للرماد علي العيون واحداث ربكة واضطراب في المشهد العام لدي الاطراف من ذوي الصلة باية قضية وكذا والرأي العام صاحب المصلحة فيها ، حيث ان ذلك الظهور الاعلامي
كيفما اتفق يعتبر خروجاً عن ضوابط المؤسسية حتي لو كانت مخرجات ذلك الظهور صحيحة وسليمة هذا ان كانت هناك اصلا مؤسسية في هذا الاتحاد رغم ما يضمه من بعض الاشخاص المحترمين والمؤهلين ممن يناصرون الحق بتجرد واخلاق مهنية عالية ، مع الاخذ في الاعتبار ما ظل متواتراً من تفنن ادارة ذلك الاتحاد عبر راس هرمه الذي ظل يري المريخ بعينين يستولي عليهما رمد الحقيقة وبصيره يسيطر عليها عمه الحق وهو يعكف علي الدوام علي استغلال او خلق اية فرصة لايذاء المريخ بالتصريحات المتضاربة والمتناقضة احيانا لاستفزاز نادي المريخ ككيان والنيل من حقوقه ومقدراته دون ممارسة ذات الطبع تجاه النادي الذي يناصره وهناك شواهد اعلامية كثير له ذات انطباع شخصي ونفسي ظلت محفوظة وموثقة لهذا الرجل مثل ( قضية لاعب المريخ المدينة وهو يتوعد عبر التلفار بالا يلعب هذا النجم لطالما هو رئيساً للاتحاد بالاضافة لاستخفافه بقضية المريخ امام كاس عندما اعتبرها مجرد ونسة فقط )
بكل اسف نجد ان واقعنا الرياضي يعاني من قصور كبير له اوجه عدة منها بكل اسف هو الانطباعية المقيتة في تناول قضايا الشأن الرياضي ومنها بطبيعة الحال المنازعات التي اصبحت حاضرة في كل موسم رياضي بسبب اضطراب وارتباك معطيات اللوائح المنظمة وتارة لاشكاليات في الانظمة الاساسية للاندية بسبب الافتقار الي القدوة المؤسسية والتنظيم الكلي المحكم للادارة الرياضية وتجاذبات الانتماءات والاستقطاب الحاد لاجل الانحياز دونما وازع او ضمير لنادٍ ضد آخر وقد كان المتأذي الاكبر من ذلك هو نادي المريخ العظيم افضل اندية السودان علي الاطلاق مهما تربص به المتربصون وهو الشجرة الرياضية الراسخة و معهودة الاثمار علي مدار تاريخ الرياضة السودانية محلياً كانت او خارجيا تتويجاً وتشريفاً لذلك تقذف بالحجارة هنا وهناك كما تقول الحكمة ( ان الاشجار المثمرة هي التي تنال منها الحجارة )
ما لم تنصلح القوانين الرياضية ويصدق اهل الشأن الرياضي خاصة في المؤسسات العليا الحاكمة للرياضة واعمال مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة وتحييد الانتماءات لصالح العدالة وضبط التفلتات الاعلامية المستفزة واخص بالذكر في هذا المقام منها مثل تلك الموجهة لكيان المريخ العظيم فاننا سنظل في هذا التخبط وتلك العشوائية وما يترتب علي ذلك من فشل مستمر ومتكرر .