يرصد افضل اللاعبين في الساحة الرد كاسل تنشر تقرير متكامل وتحليل يحدد احتياجات المريخ في التسجيلات..!!
تقرير كتبه : م. ناجي محمد احمد
اعده وقدمه المحلل الفني: نادر الداني
يعتبر الشباب هم عماد المستقبل وامل كرة القدم وتطورها فالدول التي نهضت في كرة القدم اعتمدت اعتماداً كلياً عليهم واعطتهم الاهتمام الذي يليق بهم لذلك كان تطورها مبنيا على اسس سليمة قامت على دعائم صلبة وقوية .
وكرة القدم في السودان كانت ومازالت ترزح في نيران التخلف والرجعية وسوء الإدارة وغيرها من الاسباب التي جعلتها تقف في مكانها لكن الناظر الى الساحة الرياضية في السودان يلحظ أن هناك بصيص من الأمل من خلال ما نشاهده في الساحات الرياضية والفعاليات والدوريات التي تقام للشباب السوداني فالأندية الحالية سواء كانت في ولاية الخرطوم أو في ولايات السودان المختلفة تعج بالنشاطات الشبابية التي توضح أن هناك خامات جيدة اذا ما وجدت الرعاية والتأهيل والاهتمام الجيد فإنها حتما سوف تنهض برياضة كرة القدم في السودان .
والمريخ وبما لديه من تجربة ثرة مع الاشبال والشباب يمتلك ذخيرة هائلة من اللاعبين لبناء فريق كرة قدم مكتمل الجوانب فشبابه الذي فاز بالدوري قبل أيام معدودات مازال يرفد الفريق بالعديد من اللاعبين الذين اصبحوا ضمن تشكيلة الفريق الكبير واخذوا لهم مكانة فيها وبالتالي ساهموا وبقدر وافي في عملية اكتفاء الفريق من شراء اللاعبين الجاهزين بأموال طائلة وهذا في حد ذاته يعتبر مكسب كبير للفرقة الحمراء فالاعتماد على الشباب سواء بتصعيدهم للفريق الكبير أو البحث عنهم في الساحة الرياضية السودانية يعتبر أمرا مهما وضرورياً وفائدته ستكون كبيرة في المستقبل القريب.
الناظر للساحة الرياضية في الوقت الحالي يلحظ بأن الجميع يتجه نحو ساحة الشباب فإدارة المريخ والأجهزة الفنية فيه وقدامى اللاعبين وكل حادب على مصلحة الفريق يرى أن الاتجاه لتسجيل الشباب هو الأمر السائد في الوقت الحالي وأن اعمار اللاعبين كلما اصبحت صغيرة كلما كان بناء الفريق من الناحية الفنية والبدنية والمهارية هو الافضل في كل شيء ومن جميع النواحي التأهيلية
دعونا نتحدث الآن عن الفريق الحالي ونقف على كل النقائص والسلبيات والايجابيات فيه :
المريخ الآن يسعى لضم بعض العناصر الشابة لتغطية احتياجات الفريق في مراكز محددة يحتاجها الفريق بغية المشاركة في البطولة الأفريقية .
لدى الفريق عجز ملحوظ في حراسة المرمى وتعتبر حراسة المرمى هي عماد أي فريق وعوده الذي يرتكز عليه بل يعتبر حارس المرمى هو نصف الفريق والملاحظ كل الفرق التي تحرز البطولات على مستوى العالم لديها حراس مرمى على مستوى عال جدا من المهارة التي تتطلبها هذه الخانة وهذه معلومة لن يختلف عليها اثنان.
يحتاج المريخ كذلك الى ظهير ايمن متمكن يستطيع أن يقدم جهود كبيرة في هذه الخانة فعبد الرحمن كرنقو الظهير الايمن الحالي للمريخ ظل مستواه متأرجحا ما بين التألق وسوء المستوى والحق يقال بأن كرنقو ليس هو اللاعب المثالي في هذه الخانة فلديه العديد من السلبيات التي يشاهدها الجميع وليس من الانصاف أن يستمر في هذه الخانة كأساسي للفريق ولابد من وجود لاعب آخر يفوقه في المهارة وتأدية المهام في هذه الخانة
والدليل على ذلك أن هذه الخانة لم تكن حكرا على كرنقو فقط فلقد ظهر فيها كل من التاج يعقوب وحمزة داؤود وهذا يعني ان كرنقو لم يكن يشكل اضافة فنية لهذه الخانة ومعظم المدربين الذين مروا على المريخ حاولوا توليف أكثر من لاعب ليسد مكان كرنقو وكذلك لم يستطع تثبيت نفسه فيها وكان ثغرة واضحة خاصة في المباراة الافريقية الاخيرة رغم المجهود الكبير الذي ظل يقدمه هذا اللاعب.
كذلك عانت الفرقة المريخية في خط المقدمة الهجومية بصورة كبيرة خاصة بعد هروب المهاجم المرعب سيف تيري الى مصر وانضمام لفاركو المصري وكذلك تقدم بكري المدينة في السن وتأثره كثيرا بهذا الامر مما شكل عائقاً كبيراً أمام هجوم الفرقة المريخية حتى تظهر بالصورة المطلوبة ولم يتبق من هؤلاء سوى المهاجم الشاب الجزولي نوح الذي تعول عليه الجماهير كثيرا في تحريك هجوم الفريق وجعله الافضل في مقبل الايام .
وكذلك يتواجد الخطير سيف الدمازين والذي لم يجد الوقت الكافي للانسجام مع بقية اللاعبين من اجل اخذ مكانه الطبيعي في خط هجوم المريخ .
ويمكن تلخيص احتياجات المريخ من اللاعبين الى الآتي:
1/ حراسة المرمى يحتاج الفريق الى حارسين.
2/ يحتاج الفريق الى ظهير ايمن متمكن.
3/ وفي خط الوسط يحتاج الفريق الى لاعب وسط مميز يصنع الفارق في ظل تدني مستوى ضياء الدين ومحمد الرشيد واصابة الصيني وطيفور فلابد من وجود لاعب متمكن يستطيع قيادة المحور بصورة مميزة وتقديم مجهود كبير باعتبار أن وسط الفريق هو الرمانة التي تحافظ على اداء الفريق وتربطه ببقية الخطوط لذا لابد من وجود لاعب فلتة يستطيع بناء الهجمات ولديه القدرات الفكرية والذهنية لتحريك الفريق وضبط ايقاعه خلال شوطي المباراة .
4/ يحتاج المريخ الى عدد اثنين مهاجمين احداهما مهاجم صندوق صريح يحرز الاهداف من انصاف الفرص والآخر مهاجم قوي يجيد الحركة في الاطراف وتمويل اللاعبين بالكرات المحسنة وكذلك احراز الاهداف لتعويض سيف تيري مع وجود بكري والجزولي وسيف الدمازين لخلق نوع من التنافس بين جميع المهاجمين وعدم الاعتماد الكلي على المهاجمين الحاليين لظروف الملاعب السودانية والافريقية وما يحدث فيها من اصابات وغيابات للاعبين.
5/ كما يحتاج المريخ الى لاعب وسط ميدان هجومي ينقل الفريق ويدعم الهجوم بصورة كبيرة أي صانع العاب مع التش ينافسه ويقوي من فرص المشاركة معه مما سيخلق نوع من التنافس الشريف بين اللاعبين في ارضية الميدان مما يعضد تجويد الاداء لمصلحة الفريق.
انتهى الجزء الأول من التقرير
وفي الجزء الثاني سوف نتحدث عن بعض النجوم الشباب الذين تم رصدهم في الساحة الرياضية كنجوم اثبتوا احقيتهم بارتداء شعار المريخ وهم من الشباب الذين ينتظرون الفرصة أن تأتيهم من خلال لبس شعار الزعيم والظهور في القمة لتجئ مشاركتهم تعضيدا لكلامنا اعلاه ان الشباب هم عماد المستقبل وقوة الدفع التي تسير نحو الأمل المرتجى فانتظروووووووونا غداً لنشر بقية التقرير .