تقارير

تعادل بطعم الفوز لصقور الجديان.. ياسر الخير

تعادل بطعم الفوز لصقور الجديان..

ياسر الخير

في استهلالية مبارياته في بطولة الكان امام غينيا بيساو يخرج منتخبنا الوطني بنتيجة التعادل السلبي في مباراة متوسطة الاداء مقارنة بالمباراة الاولي في ذات المجموعة التي جمعت بين المنتخبين المصري والنيجيري والتي انتهت بهزيمة المنتخب المصري بنتيجة واحد لصفر وهي نتيجة مخيبة للمصريين الذين كانو يعقدون امال عريضة علي منتخبهم في تصدر هذه المجموعة برغم وجود المنتخب النيجيري صاحب التاريخ القوي في البطولات الافريقية ومن المنتخبات التي يشار اليها بالبنان وهو باانتصاره هذا يرسل اشارات قوية لمجموعته ولكل المجموعات باانه قادم ومااتي للكاميرون الا لاحراز البطولة او علي اقل تقدير الوصول للنهائيات مع التأكيد علي امر مهم جدا ان المصريين ان كانو محللين ومدربين او كشعب عامة لديهم نظرة تعالي ودونية لمنتخبنا الوطني ومنتخب بيساو واعتبار نتائج مبارياتهم مضمونة وتحديدا منتخبنا من واقع المستوي الهزيل والقبيح الذي ظهر به المنتخب إبان بطولة كاس العرب…
وللامانة كان الكل خائف ومتوجس جدا من الاسماء الشابة التي وقع الاختيار عليها لتمثيل الوطن في هذا المحفل الكروي الافريقي الكبير والجهاز الوطني ايضا الذي تم اختياره لادارة المنتخب خلفا للفرنسي هيبر فيلود بقيادة شيخ المدربين برهان تية كمدير فني ومحسن سيد ومبارك سلمان مساعدين بالاضافة الي طاقم فني متكامل بدا من المعدات ومدرب حراس ومعد بدني وعلاج طبيعي وطبيب ومحللي اداء بالاضافة المستشار الفني المنتخبات الوطنية الخبير محمد عبد الله مازدا وهو اكبر طاقم في تاريخ المنتخبات الوطنية وهو مايوضح تغير النظرة تجاه المنتخب خلافا لما كان يحدث في السابق مع حيث الاختيارات ومن حيث الاهتمام برغم وجود شخصية كانت مسئولة مسئولية مباشرة من المنتخب بسمي رئيس لجنة المنتخبات وبرغم ذلك فشلت لانها كل فكرتها كانت مبنية علي الشو ولاتوجد معرفة او دراية بالاضافة الي ترك الحبل علي القارب وعدم المتابعة في مسالة الاختيارات برغم انها عمل فني بحت الا ان كانت تفتقر للنظرة الفنية وكذلك الحيادية والدليل النتائج الكارثية والمخيبة للامال في بطولة العرب ويظل صعودنا لبطولة الكان امر يتعلق بمجهودات اللاعبين انفسهم وليس لفكر تدريبي حيث ان الانتصارات تحققت بسبب ان الدوري كان في قمته واللاعبين في مستوي بدني وذهني قوي…

لانود العودة للوراء كثيرا فهو امر اصبح من الماضي ولايهم وانما تحدثنا عنه من باب التذكر والاستذكار من اجل المقارنة فقط …

اليوم ادي منتخبنا مباراة جيدة في شكل الاداء الفني والبدني والذهني برغم وجود اسماء جديدة تلعب لاول مرة في المنتخب وضد منتخبات كبيرة وفي بطولة كبيرة ولكنها ثبتت اقدامها ولعبت برجولة وبحماس وثبات انفعالي منقطع النظير وواضح جدا ان الروح المعنوية لجميع اللاعبين عالية والطموح عندهم كبير والرغبة في التفوق واثبات الذات موجودة بالاضافة الي وضع الوطن في حدقات العيون لذلك كانت المسئولية والرجولة حاضرة في الميدان ولعبو كما لو انهم كانو يلعبون في هذه البطولة ولسنوات

التشكيلة ضمت في معظمها لاعبين جدد بالاضافة الي بعض الاسماء القديمة صاحب الخبرة كالغربال وياسين حامد المحترف ومحمد الرشيد وبوغبا وابوعشرين وصلاح نمر وهذا الاخير تم ابعاده في اخر اختيارات المنتخب بحجة الاصابة والاسماء الجديدة والحديثة طرفي الملعب مازن محمدين ومصطفي الفادني ومتوسط الدفاع مصطفي كرشوم وفي الوسط جمعة قلق وعبد الرووف..
اعتمد برهان تية علي طريقة 4-4-2 من واقع العناصر الحديثة التي حفلت به تشكيلته ولانه يعلم تماما ان منتخب غينيا بيساو من المنتخبات القوية التي تعتمد علي محترفيها في الدوريات الاوروبية واصحاب بنية جسمانية قوية ويتمتعون بمجهود بدني خارق لمجيئهم من دوريات قوية منافساتها في اوجها ..
في الشوط الاول كانت منتخبنا متراجع جدا والانكماش في وسط الملعب في ظل تقدم لمنتخب غينيا لمحاولة امتصاص لاعبينا وخلق مساحات لذلك كانت نسبة الاستحواذ كبيرة لغينيا ومماساعد الغينيين في التقدم ان لاعبينا كانت الكرة تفتك منهم سريعا ويعاب عليهم الاستعجال في التخلص من الكرة وعدم البحث عن الزميل وتناقل الكرة بسلاسة لمحاولة امتصاص المنتخب الغيني وكبح جماحه وكانت هنالك مساحات وفراغات كبيرة في خط الوسط وتحديدا الهجومي لحداثة تجربة عبد الرووف وجمعة قلق وتحديدا عبد الرووف المهاري ويعاب عليه الاحتفاظ بالكرة كثيرا ومحاولة المراوغة وسهولة افتكاك الكرة منه لقلة الاحجام مقارنة بالخصم لذلك كانت الخط الهجومي تائها جدا الا من بعض المحاولات من محمد عبد الرحمن من الكرات المعكوسة من الاطراف بالهجمات المرتدة برغم قلتها الان شكلت خطورة في ظل تراجع لمستوي المحترف السوداني المهاجم الثاني ياسين حامد حيث لم يقدم الاداء المتوقع والمطلوب برغم تميزه وواضح جدا ان الخانة جديدة عليه وانه كان وجوده كماجهم علي الطرف الايسر في منطقة الجناح حدت من حركته كثيرا وهو المميز عندما ياتي من الخلف ومماساعد الخصم علي امتلاك الكرة اعتماد لاعبينا وتحديدا قلبي الدفاع صلاح وكرشوم في الاعتماد علي اللعب الطويل خلف المدافعين لم تنجح تماما لعدم وجود المهاجم السريع كتيري او ياسر مزمل يتسلمها المنتخب الغيني ويبدا بها هجومه المضاد مباشرة…
شوط المباراة الثاني كان افضل من الاول حيث عمل منتخبنا علي القيام بعملية الضغط العالي للخصم في مناطقه وبدأ لاعبينا وضع الكرة علي الارض ومحاولة اللعب بسلاسة ونجحو الي حد ما وظهر الشكل الحقيقي لمنتخبنا وامتلك الجراءة والشجاعة للتقدم وكنا نتوقع تغيرات كثيرة في صفوف منتخبنا في شوط اللعب الثاني لاحكام القبضة علي خط الوسط ولكن وضح ان للمدرب رؤية اخري في الاعتماد علي هؤلاء اللاعبين اطول فترة ممكنة لاكتساب الخبرة والاحتكاك ولم يعمد للتغيير الا في الدقيقة 70 حيث اخرج ياسين حامد وادخل اليافع الجزولي نوح وتحرك منتخبنا قليلا وبرغم انه لم يقدم المنتظر والمأمول منه الا انه ارهق مدافعي غينيا بالضغط عليهم ووجد فرصتين ان احسن استغلالهم لكان منتخبنا الان بجوار منتخب نيجيريا لم يحسن التعامل معهم بلعب الباص المريح للزميل وواضح جدا ان لغة الاستعجال في اللعب كانت حاضرة وليس شئ اخر فاللاعب لعب مباريات افريقية مع فريقه فريق المريخ واظهر فيها مستويات تبشر بمستقبل باهر ويظل الغربال من عينة المهاجمين الجيدين الذي يسجلون من انصاف الفرص ولكنه لم يجد الفرصة وواضح جدا ان المنتخب الغيني ومدربه يعملون الكثير عن الغربال وعن مهارته وخطورته امام المرمي لذلك كان يتعرض لضغط رهيب من مدافعي الخصم حيث كانت اخطرها محاولة اخراجه بالضرب في شوط المباراة الاول …

مباراة جيدة جيدا ونتيجة ايجابية طيبة جدا برغم سلبيتها في كونها خالية من الاهداف برغم ان الغينيين كانو الاقرب للتسجيل في خواتيم المباراة واضاعو فرص محققة جدا اخطرها ضربة الجزاء المهدرة والتي ارتدت وتم لعبها ثلاث مرات في المرمي وكلها ترتد لداخل الملعب والكرة التي ابعدها ابوعشرين بيديه من كرة المهاجم الغيني بيساو المسددة بقوة ولولا لطف الله وعنايته لكنا الان في خبر كان والاخيرة التي اخرجها الصنديد كرشوم من داخل المرمي بعد خروج ابو عشرين الخاطئ وهذا الخروج تكرر كثيرا وتضرر المنتخب منه كثيرا لذلك يحتاج هذا الحارس برغم خبرته الي المزيد من تمارين الصقل والحضور الذهني…

نقطة غالية في بطولة غالية والاهم ثم الاهم ان منتخبنا كان بقدر التحدي برغم حداثة التجربة وقلة الخبرة وان هؤلاء الشباب يحتاجون منا للدعم والمؤازرة وزرع الثقة والاستمرار بهم والاعتماد عليهم بدون النظر الي نتائج المباريات القادمة برغم ان سقف الطموحات لدي اللاعبين ولدي جماهير شعبنا قد ارتفع قليلا عن ماكان من قبل وباتو بدل ان يخرجو من البطولة بالتجربة وبااخف الاضرار اصبحت نظرتهم للامام ولامجال للتراجع للخلف والمباراة القادمة برغم خطورتها وخطورة من سنواجهه في المباراة المقبلة والذي بات يأمل في الفوز بهذه الطريقة لذلك سيكون كالقاطرة التي تحاول ان تجر من خلفها بقية العربات او المقطورات وستكون علي صفيح ساخن ولابد لجهازنا الفني ان يعمل علي دراسة الخصم ولابد من استعراض مباراة غينيا بيساو كاملة من محللي الاداء والتبصير بمناطق الخلل والاخطاء للاستفادة منها في مقبل المباريات وبالتالي يعني ان الخيارات امام منتخب نيجيريا ستكون مختلفة بعض الشئ وسيكون الاعتماد فيها علي عناصر الخبرة اكثر ومحاولة المباغتة وتحقيق عنصر المفاجاة في هذه البطولة لمحاولة كتابة تاريخ جديد للكرة السودانية عل شعبنا يفرح قليلا من حجم المرارات التي يعيشها والتي باتت عناوين رئيسية لحياته ولامفر ولامناص منها ولاحلول لها تلوح في الافق القريب…

مكاسب اللقاء …

كرشوم مدافع بقيمة فنية عالية..

نمر النمر لابديل لنمر الا نمر وواضح جدا ان الثنائية هذه ستستمر في المنتخب وفي المريخ ولايوجد افضل منهم في الساحة حاليا…

ابوعشرين حارس جيد يحتاج لمراجعات كثيرة وعمل نفسي كبير لاعادة الثقة.

مازن محمدين واضح جدا ان النظرة الفنية للاخرين افضل من نظرة المريخاب فقد تم التفريط فيه برغم حوجتنا له وهو طرف ايسر بقيمة فنية عالية

الفادني بسالة وشجاعة ورجولة وفهم كروي عالي وذو مستقبل كبير ان اهتم بالكرة ولم يهملها او يتعالي عليها واعتقد ان الحوجة له في المريخ مهمة في ظل وجود طرف ايمن وحيد متخصص ..

بوغبا لاعب جيد ولاعب قوي ومهاري وصاحب خبرة ميدانية كبيرة فقط يعاب عليه النرفزة وكثرة الاصابات..

جمعة قلق مكسب كبير للند التقليدي فهو لاعب وسط بامكانيات كبيرة وله مستقبل في المستديرة..

محمد الرشيد لاعب قوي واساسي في فرقته المريخ وكانت احد مشاكله اللف والدوران بالكرة واللعب الخاطئ ولكنه اليوم قام بكل شئ وبمجهود عظيم في خط وسط المنتخب وان استمر بذات المستوي ستظل خانته شاغرة في المنتخب وفي المريخ…

عبد الرؤوف لاعب مهاري جدا وسريع فقط يعاب عليه الاحتفاظ بالكرة كثير والميل للمراوغة ولكنه مميز في صناعة اللعب فقط يحتاج للصقل والتمرس بإعطائه  فرص اخري حينها سنشاهد لاعبا مهولا..

ياسين حامد لاعب جيد جدا ومحترف ولم يظهر في مباراة اليوم بمستواه المعهود لوجوده في خانة جديدة عليه امام منتخب قوي نتوقع اداء افضل منه في مقبل الايام والمباريات واعطائه حرية الحركة….

الغربال مهاجم نمبر ون وسريع ومهاري يمكنه التسجيل من انصاف الفرص ويتميز بالخطورة امام المرمي يحتاج لصانع يلعب يفهم طريقة لعبه وسر نجاحه مع المريخ لوجود صناع لعب مثل التش وبكري كانو يهيئون له الفرص لذلك بزغ نجمه وذاع صيته..

ضياء الدين محجوب نعتقد ان عدم مشاركته منذ البداية خصمت من شكل المنتخب فهو لاعب يجيد الاستلام والتمرير الدقيق والتخزين الجيد للكرة ويجيد المهام الدفاعية للاعبي الوسط كما جاءت في كتاب الكرة ونعتقد ان وجوده منذ البداية في المباراة القادمة ضروري جدا جدا….

بالتوفيق لمنتخبنا الشاب في قادم الايام والمواعيد وقادم المباريات وسيرو علي ذات الدرب الذي بداتموه فكبرتم في نظر شعبكم وباتت اماله وطموحاته تعلو وتزيد واعلمو ان عليكم السعي وليس عليكم ادراك النجاح وباذن الله سيكون المنتخب السوداني الحصان الاسود ومفاجأة البطولة ان شاء المولي عزوجل…

وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!