الكابتن عبدالرحمن لاميدو يكتب.. حراسة المريخ في الميزان…!

الكابتن عبدالرحمن لاميدو يكتب.. حراسة المريخ في الميزان…!
خلال الفترة الماضية عاني نادي المريخ من العديد من المشاكل في خانة كان تحوي افضل حراس مرمي على مدى السنين.
كانت حراسة المرمي رقم واحد في كل البطولات وأكثر المراكز تاثيراً في نتائج النادي والمنتخب.
فمنذ أن اتجه النادي لإستجلاب حراس من الخارج ظل الحارس الوطني بعيد المستوي وضعيف في حماية المريخ بالرغم من أن السودان ملئ بالخامات والمواهب الجيدة التي تتفوق في كثير من الأحيان علي الحراس الوافدين للنادي.
وفي أكثر من مرة استخدم النادي حراس اجانب وجلسوا في دكة الاحتياطي للمحليين.
وعندما لا يجد الحراس الموهوبين الرعاية و الاهتمام والعمل الاحترافي الذي يقدم ويطور الحارس تجد المستوى يتدنئ وينخفض ويتدهور وتصبح الخانة مشكلة كبير.
هناك حارس موهوب وحارس غير موهوب والحارس الموهوب يحتاج لمدرب موهوب يستطيع أن يطوره.
أما إذا كان لديك حارس غير موهوب فستحتاج لمدرب قوي يستطيع أن يطور وينمي مهارات الحراس.
كما ان هنالك نوعين من المدربين: مدرب ممرن.. ومدرب معلم يطور.
بالحديث عن حراس المريخ ابتداء من منجد النيل الذي يمتلك كل مقومات الحارس العصري.. حيث يمتلك موهبة ويجيد اللعب بالقدمين وردة الفعل عنده موجودة لكن يحتاج لتدريب و صقل خاص حتى يكتمل ما ينقصه ايضاً.
منجد تنقصه القراءة الجيدة للكرات العرضية.. وكل هذه الأشياء يمكن تنميتها بتدريبات متنوعة وحديثة.
لهذا لا بد لمنجد من الاهتمام بنفسه وألا يعتمد علي تدريبات النادي فقط حتى يطور ما ينقصه و يستطيع معالجة عيوبه الطفيفة.
احيانا يكون هناك مدرب قد لا يكتشف نواقص اللاعب فكن طبيب نفسك.
اما عن الحارس محمد مصطفي فهو حارس شاب مظلوم لأنه لم يجد الفرصة الكافية في اللعب لذلك فهو يحتاج الي الكثير حتي يكون علي مستوى عالي.
اولاً يجب عليه انقاص وزنه وأن يكثر من تدريبات المرونة والرشاقة حتى يكون جاهزا.
و بالنسبة للحارس احمد عبدالعظيم فقد شاهدته و تابعته جيدا قبل أن ينتقل الي المريخ وكان مستواه الفني يبشر بالخير وأرى أنه حاليا لم يجد الاهتمام الجيد لأن التركيز علي الحارس الأول قد يفقده الكثير.. لهذا فهو يحتاج إلى الاجتهاد والتدريب الجيد أكثر من أجل اللحاق بالبقية و استعادة مستواه الذي أهله لدخول كشوفات النادي.
المريخ حسب وجهة نظري لديه خامات ممتازة و لكنها تحتاج توزيع الفرص في اللعب والاهتمام.. فعدم اللعب يأثر في أداء الحارس خاصة إذا كان غير موهوب.. واكتساب الخبرة و الحساسية يكون عن طريق لعب عدد كبير من المباريات حتي يستطيع الحارس أن يتطور ويكتسب حساسية المباريات.
من الناحية الفنية المريخ لدية منجد كحارس اول ويمكن تكملة نواقصه ولابد من إعارة احد الحارسين الاخرين واستجلاب حارس ينافس منجد.. والثالث يكون من أجل تجهيزه للمنافسة.
في كل العالم هناك حارس أساسي معروف واثنين جاهزين للمنافسة، فحراسة المرمي اسرار ليس كل من كان مدرب حراس يعرفها لهذا لا بد لمدرب الحراس أن يكون عنده احساس بالخانة ويكون لديه شخصية تستطيع توصيل المعلومة واقناع الحارس بها.. خاص حراس الفرق الكبيرة الذين لديهم الكثير من التساؤلات.
كمدرب حراس إذا لم تلعب في مستويات عالية وليس لديك القدرة عليها قد لا يقتنع الحارس بتدريبك له، في هذه الحالة لن يتطور الحارس ونجد الكثير من الأخطاء تتكرر.
و تبقي معالجة هذه الاخطاء هي مهمة مدرب الحراس الذي يجب عليه أن يكون مدرك لها ولديه الدليل لإقناع الحارس مثل التصوير و استخدام تقنية الفيديو بكل سهولة من أجل عرضه للحراس ومناقشتهم فيه.. وفي اول تدريب العمل علي معالجة تلك الأخطاء دون أي تمييز بين الحراس.
كما يجب علي المدرب التعامل مع الحراس بإنصاف وعدل يخلق منافسة شريفة بينهم ويجعل كل التدريبات مشوقه، فالتنويع في التدريب يذهب الملل ويجعل الحراس يخرجون كل ما لديهم في المباراة.
في الختام.. حراس المرمي من أهم المراكز لهذا لابد من الاهتمام بها و التركيز علي خاماتها و جودة التدريبات التي تقدم لهم.