ياسر المنا

فيض الخاطر.. ياسر المنا | ابوجيبين لن يكون الوالي !

* شاءت الأقدار أن أفقد منذ اسبوعين واكثر هاتفي ومعه كل شيء بما في ذلك التواصل مع الناس والتعرف على نبض جمهور المريخ عبر المجموعات وقياس اتجاهات الرأي والرأي الآخر في ظل وضع مريخي مشحون بالعداء والكراهية.

* المتابعة لقضايا المريخ بعيدا عن الجدل هنا وهناك والآراء المنتشرة في “الواتساب” يجعلك أكثر قدرة على بناء موقف ورأي محايد لحد كبير غير متأثرا بتلك أو هذه الرؤية وما تكتبه يعبر عن قناعاتك وحدها وعليك احترام من يختلف معها قبل الذي يؤيدها.

* الحقيقة التي ربما يعلمها البعض اني بذلت جهدا مقدرا ضمن جهود كثيرة حتى يأتي الأخ أيمن ابو جيبين رئيسا للجنة التسيير الحالية وكان سقف توقعاتي كبيرا بأن ينجح في وحدة الصف ولم الشمل واخبرته بذلك ودعمت تواصله مع الكبار وحازم وسوداكال.

* كان يقيني كبيرا أن أبو جيبين سيحقق إنجازا ضخما في حال نجح ووحد صف المريخ وجمع الشتات وقضى على أي بؤرة صراعات ويعيد ملحمة توحد الجميع خلف الكيان دون أي حسابات خاصة لأن هذا يمثل رأس المال الحقيقي للقلعة الحمراء في المستقبل القريب وحتى البعيد.

* صحيح بدأ أبو جيبين في مشروع وحدة أبناء المريخ وقام بمبادرات رائعة وجدت الإشادة والتقدير من الجميع ولكنه توقف ولم يحفل بمتابعة ودعم جهده والإصرار على أن تصطاد”سنارته” هدفه العظيم.

* انجرف أبو جيبين مع تيار الصراعات والمهاترات في بعض القضايا التي كان لديه أكثر من خيار للوصول لمبتغاه أو ما يطلبه بعض أنصاره عبر اتباع نهج الحكمة والرشد والاستمرار في ارتداء عباءة القائد الذي لا يستجيب للصغائر أو الاستفزازات.

* وفق متابعتي وما توفر لي من معلومات لردة فعل أبو جيبين تجاه بعض القضايا أو مساع التوافق حزنت للغاية أن يكون الرجل الذي راهنت ليس بتلك الشخصية والحكمة التي توقعت الكثير منها وان تتنوع مع تنوع المواقف.

* أبو جيبين اختلف كثيرا بين البدايات ومسير الايام وهو اختلاف يدل على شخصيته الهشة واستجابته للضغوط حتى وإن كانت رائحة تصفية الحسابات تفوح منها وبين عجزه في السيطرة على أي انفلات بحكم موقعه قائدا عاما للمريخ.

* النتيجة التي وصلت اليها أن أبو جيبين يعاني مشكلة في التقديرات ومعرفة أزمات المريخ وحال مجتمعه وظروفه الإداريةوحتى الفنية لذلك بدأ عليه التخبط في بعض الملفات وهذا مؤشر خطير أن استمر الوضع كما هو عليه في حال كسب الانتخابات.

* الأمر الآخر والمهم والأخطر على أبو جيبين نفسه هو محاولة البعض تصويره بأنه والي جديد في عالم المريخ والحقيقة أن لا مقارنة البتة ولن يستطيع أيمن بما لديه من قدرات وخبرات ودعم أن يعيد تجربة الوالي فهذا ضحك على العقول.

* ليس من مصلحة أبو جيبين أن يعتقد مجرد اعتقاد انه سيكون واليا جديدا يفعل ويعمل وينجز ما أنجزه جمال الوالي صحيح يمكن أن يجعله قدوة حسنة ويقتفي أثره مستفيدا من الإيجابيات والسلبيات ويمضي ليترك عمله وحده من يحكم عليه ويجتهد ليتفوق على الوالي نفسه وان كان هذا صعبا.

* المريخ فعلا بحاجة للتنوع في قيادته ورجال مخلصين يمتازون بالسخاء ولكن برهنت التجارب أن المال يجب أن تتوفر معه قوة الشخصية والحكمة في التعامل مع ناد كبير ومتنوع في الآراء ووجهات النظر ويعج بالصادقين وغيرهم.

* أن تجربة أبو جيبين في شهرين كان يمكن لها أن تكون نموذجية وبداية لعهد جديد في المريخ يتجاوز فيه الجميع الخلافات الشخصية والاندفاع خلف تصفية الحسابات ويشكلون وحدة نموذجية أساسها مصلحة المريخ فقط.

* ذات التجربة يجب أن تجد التقييم البعيد عن الصراعات التي دخلت فيها لجنة التسيير مع قادة سابقتها حتى اللواء أبو شامة واللواء بدر الدين عبر البيان الغريب ويمكن لهذه التجربة أن تؤسس لغد أفضل أن لم يتم إنكار الأخطاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!