متابعات

فوائد القمة

النتيجة و العرض اللذان انتهت عليهما مباراة القمة قدما للمريخ فوائد جمّة.. من ناحية الترتيب في الروليت العام للدوري الممتاز.. أو من الناحية المعنوية للاعبين و جهازهم الفني و الجمهور.

الفوز حسابياً في القمة كفل للمريخ ازاحة واحد من أبرز منافسيه علي اللقب.. و منح المريخ فرصة متجددة للمحافظة علي البطولة الأولي في البلاد علي أمل تكرار الفوز بها هذا الموسم أيضاً.

و الفوز معنوياً هو عبارة عن دفعة تحفيزية هائلة لنجوم المريخ و للكابتن جمال ابو عنجة الذي عمل في ظروف معقدة للغاية وسط الصراعات الادارية و الاهمال الذي يُعاني منه الفريق منذ بداية الموسم أو طوال هذا العهد الاداري الكئيب.

جمال كان في أشد الحاجة لهذا الفوز و هذا العرض الباهر الذي يدُل علي مقدار الجهد الذي بذله و الشطارة و الذكاء الكروي الذي يمتلكه كمدرب تمكن من صرع كنسلتو هلالي مكون من الثلاثي (الجنرال.. هيثم مصطفي و السادة).

و ما يُقال عن جمال ينطبق تماماً علي الاسطورة الحية حامد بريمة الذي قدم عصارة خبراته كلاعب و مدرب كبير للحارس أبوعشرين الذي قفز للترتيب الاول في سلم حراس السودان ككل و بات مصدر أمان و اطمئنان أمام شباك المرمي.

بريمة يعمل في الجهاز الفني بوظيفة مزدوجة.. فهو تارةً مدرباً للحراس و أخري كمعاون و مساعد لرفيق دربه جمال أبو عنجة.. فهنيئاً لنا بنجوم مانديلا و أساطير التأريخ الذهبي للمريخ في الجهاز الفني الذي أسعدنا و ملأ أفئدتنا بالفرحة و الانتشاء بالفوز و دحر الهلال.

و ناحية أخري لابدّ من الاشارة لها و تتمثل في التهيئة النفسية المميزة التي تمت بها تغذية اللاعبين من نجوم مانديلا و صُناع الدهشة و الاعجاز في الكوكب الأحمر.. لهذا وجدنا في ابوعشرين صورة مكررة من بريمة و في الصيني و ضياء نسخة محببة من قوة و بطش جمال ابو عنجة.

نتمني أن يستفيد نجوم الفريق الحالي من نجوم الجيل الذهبي الذين قدموا للمريخ و لم يستبقو شيئاً.

كما نُطالب بضرورة ايقاف الافراح و الانتباه للمواجهات القادمة و اولها رحلة كوستي.. فالدوري ما زال في بداياته و الغرق في عسل الافراح يعني الاستهتار بالخصوم المتحفزين بكل قوة.

انتهينا من المهم و تبقي الاهم.

نبضات متفرقة

ما قام به جمهور الهلال ليلة القمة هو بروفة مصغرة لبور سعيد سودانية في الطريق.

ما لم يُعاقب الاتحاد الهلال بعقوبات رادعة و قاسية فسيُقدم بذلك دعوة مفتوحة لكل الاندية بممارسة الشغب و البلطجة.

أي تخاذل أو تخفيف في العقوبات سيغري الجمهور علي تكرار ما قام به و ساعتها فلن تسلم الجرّة كل مرة.

مجلس الهلال أخرج بيان ضعيف و مرتبك لا يشبه هول ما حدث.

لولا لطف الله ليلتها لسقط العشرات قتلي جرآء التصرفات الغوغائية للفئة المنفلتة من جمهور الهلال.

بتأريخ 20/11/2019 خاطب نادي الهلال مفوضية هيئات الشباب الرياضية بولاية الخرطوم طالباً عقد جمعية عمومية لانتخاب منصب الامين العام للنادي.

هل سيتدخل الاتحاد العام كما فعل مع المريخ?

هل ستتحشر اللجنة القانونية التابعة للاتحاد العام?

أين استقلالية نادي الهلال يا دعاة الاستقلالية?

ألا ينتمي الهلال لنفس درجة الممتاز التي ينتمي لها المريخ?

هذا يعني أنه عضو في الاتحاد العام و يتبع له.. فكيف يعقد جمعيته عبر المفوضية (الطرف الثالث)?

هل سيصمت الاتحاد علي تدخلات الطرف الثالث?

أين فلاسفة القانون الذين عاثوا بالمريخ خراباً?

أين فتاويهم من نادي الهلال?

عموماً سنتابع خفض الاتحاد لجناحه أمام الهلال و نقارنه بما تم للمريخ و ساعتها لكل حادثةٍ حديث.

نبضة أخيرة

الكيل بمكيالين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!