في حوار مع الرد كاسل دكتور عبد العظيم جابر يقدم روشته للاحمر قبل انطلاقة الاعداد

في حوار مع الرد كاسل دكتور عبد العظيم جابر يقدم روشته للاحمر قبل انطلاقة الاعداد
قدم الدكتور عبد العظيم جابر اختصاصي الأحمال روشته فنية متكاملة للاطار الفني للمريخ عبر (الرد كاسل) قبل انطلاقة مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا في فبراير المقبل مؤكدا أن انطلاقة المنافسة في فبراير المقبل فترة مناسبة لتخطيط برنامج تدريبي ناجح يسهم في الارتقاء بالصفات البدنية للاعبين والذي تتعدى مزاياها لتشمل تحسين وتطوير المهارات الحركية الأساسية والقدرات الخططية والسمات الارادية والخططيةولتحقيق كل هذه الأهداف من خلال البرنامج التدريبي يتطلب ذلك من المدرب التخطيط الجيد للبرنامج الذي يتضمن التمرينات المنتقاة بنحو مثالي ليصل باللاعبين الي قمة لياقتهم البدنية ووفقا لمتطلبات لياقة المباريات التنافسية وقوتها ومعدل اللعب في المباريات الكبيرة كمباريات دور المجموعات وفي مايلي نتابع ماتبقى من حديث للدكتور عبد العظيم جابر عبر المساحة التالية.
كيف تري الاعداد لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بعد فترة توقف النشاط؟
بالنسبة للاستعداد لدور المجموعات : من المعلوم ان دور المجموعات مطلع فبراير المقبل وهذه فترة مناسبة لتخطيط برنامج تدريبي ناجح يسهم في الارتقاء بالصفات البدنية للاعبين والذي تتعدى مزاياها لتشمل تحسين وتطوير المهارات الحركية الأساسية والقدرات الخططية والسمات الارادية والخططية وتعتبر فترة التحضير البدني اهم فترة من فترات الأعداد عامة فترة (البرنامج التدريبي) عليها يترتب نجاح او فشل نتائج الفريق في دور المجموعات فمن الأهداف العامة لهذه الفترة تطوير الصفات البدنية للاعبين العامة والخاصة بالإضافة إلى محاولة الوصول باللاعبين الي الأداء المهاري العالي واكتساب الكفادة الخططية وتثبيت الصفات الارادية والخلفية للاعبين ولتحقيق كل هذه الأهداف من خلال البرنامج التدريبي يتطلب ذلك من المدرب التخطيط الجيد للبرنامج الذي يتضمن التمرينات المنتقاة بنحو مثالي ليصل باللاعبين الي قمة لياقتهم البدنية ووفقا لمتطلبات لياقة المباريات التنافسية وقوتها ومعدل اللعب في المباريات الكبيرة كمباريات دور المجموعات
ماهو المطلوب من الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة؟
من المعلوم ان مباريات دور المجموعات مباريات تتميز بايقاع اللعب السريع والجهد العالي ومعدل لعب مرتفع قدرات فنية وذهنية وارادية ذات طابع غير محدود حيث يقطع لاعب كرة القدم خلال هذه المباريات ما بين ( 10_ 13 كيلو متر في المباراة) وفقا لمهام ومركز اللاعب وبالتالي يتطلب ذلك من الأجهزة الفنية للفرق المشاركة وضع هذه المعطيات والمسلمات في الاعتبار ومن ثم تخطيط البرامج التدريبية بما يضمن الوصول باللاعبين الي اكتساب هذه المتطلبات قبل فترة التنافس لضمان تحقيق الفوز في المباريات، ولا يعني التحضير البدني الجيد لللاعبين اداء أحمال تدريبية ذات شدة عالية في كل الوحدات التدريبية او معظمها بل يجب تخطيط البرنامج التدريبي وفق لنظريات التكيف للاحمال البدنية وبما يتناسب مع مراحل الأعداد البدني (periodization) لذلك يجب تصنيف اللاعبين ووضعهم في مجموعات (Groups) وفق لمستوياتهم في الاختبارات الميدانية
بنظرك كيف يتم الاعداد للموسم الجديد؟
بعد نهاية الموسم التدريبي تأتي المرحلة الإنتقالية وهي مرحلة لتفريغ الضغوط البدنية والعصبية والذهنية الناتجة من المشاركة في المباريات التنافسية وهي مرحلة مهمة لها خصائص ومتطلبات ينبقي الالتزام بها، ولا نعني بذلك ابتعاد اللاعب عن ممارسة الرياضة بل يجب خفض معدلاتها وفترة دوامها ومن المستحسن ان يمارس اللاعب نشاط اخر غير كرة القدم السباحة مثلا او كرة الطاولة او كرة السلة او الطائرة وذلك لتجديد مؤشرات النواحي النفسية والارادية وبما ان هنالك لاعبين لم يخضعوا لهذة الفترة مثل اللاعبين المشاركين في البطولة العربية مع المنتخب الوطني،،، يتطلب ذلك من الأجهزة الفنية لأنديتهم وضع ذلك في الاعتبار واخضاعهم لبرنامج تدريبي خاص للمحافظة على مستوى قدراتهم البدنية والفنية والنفسية والذهنية بتدريبات تختلف في مستويات شدتها عن البرنامج العام لاعبين من حيث شدة وحجم وكثافة الأحمال التدريبيةويتطلب ذلك مزيج من الجرعات التدريبية الاستشفائية زات الحمل المنخفض واخرى ذات شدة مرتفعه وفترة دوام قصيرة نسبيا
برأيك ماهو دور الإطار الفني لتطوير الصفات البدنية للاعبين؟
يجب أن تضع الأجهزة الفنية هدف استراتيجي الا وهو ( تنمية وتطوير الصفات البدنية ” التحمل، القوة العضلية، السرعة، الرشاقة، المرونة والتوافق للاعبين لأقصى مدى) وتطوير المهارات الحركية الأساسية والقدرات الخططية والسمات الارادية والخلقية والذهنية الي أعلى درجة تسمح بها قدرات واستعدادات وامكانيات اللاعبين قبل اول مباراة تنافسية بيوم وتسمي هذه اللحظة بلحظة الذروة (Peeking) لضمان الفوز في المباراة، فالهدف الاستراتيجي هو أن يكون اللاعبين في حالة مثالية بدنية ومهارية وخططية وذهنية ونفسية قبل يوم من المباراة لضمان تحقيق الفوز ويتطلب ذلك ضبط كل الظواهر والمؤثرات الخارجية،
برأيك ماذا ينقص الكرة السودانية وماذا تحتاج؟
لضمان تطوير منظومة لعبة كرة القدم في بلدنا الحبيبة السودان يجب الا يتم التخطيط للدوري وتحديد الروزنامة كاجراء إداري بمعزل عن الجوانب الفنية فالتخطيط الإداري الشامل الذي يستصحب كل النواحي الإدارية والفنية والاعلامية والتسويقية يلقى بظلاله على تطوير مستوى اللعبة، وقد حدد المختصين في الجانب الفني لضمان تنفيذ برنامج إعداد مثالي يجب أن يتضمن فترتين الفترة الأولى من( 2_3 اسابيع) وهي مرحلة للاعداد البدني العام تهدف لتنمية وتطوير الصفات البدنية العامة للاعبين وهي مرحلة اساسية وضرورية يحدث فيها تكيف اعضاء وأجهزة جسم اللاعبين للاحمال التدريبية المختلفة واهمالها او عدم التقيد بفترة زمانها قد يؤدي لفشل البرنامج التدريبي وعدم تحقيق أهدافه وبالتالي عدم تطوير قدرات اللاعبين البدنية والذي ينعكس سلبا على كل الجوانب الأخرى الفنية والذهنية والنفسية،،،، والاخطر من ذلك أن يؤثر سلبا على مستوى قدرات اللاعبين المشاركين في البطولات المحلية والإقليمية والدولية في جميع المنتخبات الوطنية على كافة المستويات المنتخب الأول والاولمبي والشباب والناشئين والبراعم، اما الفترة الثانية من (4_6) اسابيع وهي فترة للاعداد الخاص وتهدف الي التركيز على متطلبات الأداء التنافسي للوصول للتكامل البدني والمهاري والخططي والذهني والنفسي استعدادا للمباريات، كل هذه الجوانب يجب أن توضع في الاعتبار من قبل اللجنه المنظمة للدوري ويجب توجيه الأندية للتقيد بهذة الفترة لضمان الايفاء بمتطلبات اللعب التنافسي في كل المنافسات المحلية والقارية والدولية في الأندية والمنتخبات الوطنية
برأيك ماهو السبب الرئيسي في حدوث الإصابات وسط اللاعبين هل نتاج حمل زائد أو لسوء الملاعب؟
اما جانب الإصابات،،، فالاصابه واردة في كرة القدم واحتمالية تعرض اللاعبين للإصابات المختلفة يكون بنسبة (60%) ذلك لان اللاعبين يتنافسون في الحصول على الكرة وبالتالي تقع بينهم الكثير من الاحتكاكات كما أن من متطلبات اللعب مقاومة قوي الجازبية الأرضية وكذلك الارتقاءات المستمرة للاعبين لضرب الكرة بالرأس والحجلات والوثبات والقفزات والانزلاق والاندفاع البدني المتكرر كل ذلك يعرض اللاعبين لاحتمالية الإصابات،،، لذلك من باب أولى ان يتضمن البرنامج التدريبي التركيز على تطوير القوة العضلية بمشتقاتها المختلفة ( قوة عظمى، تحمل قوة وتحمل سرعة) واستخدام مختلفة الوسائل وكذلك التدريبات التوافيقة والتوازن والرشاقة لضمان التحكم في الجسم في الأرض او الهواء في توقيت مناسب، اذن اي برنامج تدريبي يقفل هذه الجوانب يشوبه القصور ويؤثر في أهم متطلبات اللعب التنافسي وبالتالي تعريض اللاعبين للاصابات، كذلك سؤ ارضيات الملاعب وافتقارها للمواصفات القانونية له دور كبير في تعرض اللاعبين للإصابات خاصة ملاعب العشب الصناعي كما أن الإهمال الذي تتعرض له ملاعب العشب الطبيعي من حيث ري الاعشاب وتسطيح أرضية الملعب وكثرة ممارسة اللعب فيها يعرضها للضغط وبالتالي تخرج عن المواصفات المثالية مما تكون سبب اساسي في تعرض اللاعبين للإصابات المختلفة
كيف تري إصابة التش وهل الجهاز الفني أخطأ في اشراكه؟
اما إشراك اللاعبين بعد عوتهم من الاصابه على غرار اللاعب التش فهذا يرجع إلى التقارير الطبية والفنية وللتأهيل بعد الإصابة،،،، فمن خلال التدريبات اتضح ان اللاعب في جاهزية بدنية عالية وتم إشراكة في مباريات داخلية وودية واخري تنافسية على مستوى النادي والمنتخب وكان في مستوى بدني ومهاري مميز وساهمت خدماته الفنية في العديد من الانتصارات،،، الا ان الاصابه داهمته مرة أخرى في مكان آخر ولم تتجدد الاصابه السابقة وذلك يندرج في محطة الأقدار فالاصابات واردة في كرة القدم وأعتقد أن التش لاعب غير محظوظ في الوقت الذي بدأه فيه العودة من جديد للمشاركة بعد فترة توقف طويلة داهمته الإصابة مرة أخرى ومن هنا اتمنى له عاجل الشفاء والعودة السريعة لمزاولة النشاط مع زملائه.