السودان يتمسك بأمل ضعيف أمام طموح الفراعنة في كأس العرب
ستجدد بطولة كأس العرب 2021 التي تستضيفها قطر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، لقاءات المنتخبين المصري والسوادني، وذلك عندما يلتقيان ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، غدا السبت على ملعب 974.
وستكون مباراة مصر والسودان غدا الأولى بينهما منذ 12 سنة، إذ اجتمعا آخر مرة وديا في الخرطوم في أغسطس/ آب 2008، على شرف تكريم الفراعنة بلقب كأس الأمم الأفريقية.
وانتهت تلك المباراة برباعية سودانية نظيفة في ستاد حليم/شداد بالعاصمة السودانية.
منتخب الفراعنة يسعى للتأهل المبكر غدا، للدور ربع النهائي من كأس العرب، بعد نجاحه في ضربة البداية أمام لبنان (1-0)، ويحتل حاليا المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب الجزائري.
وسيحرص رجال المدرب البرتغالي كارلوش كيروش على حسم الأمور أمام السودان تجنبا للحسابات المعقدة أمام الجزائر في جولة الختام.
على الجانب الآخر، تبدو المباراة صعبة لصقور الجديان، إذ يعتبرها السودان بمثابة الفرصة الأخيرة للعبور إلى دور الثمانية.
كما يستهدف المنتخب السوداني التخلص من الضغوط والانتقادات بعد الظهور الضعيف في مباراته الافتتاحية ضد الجزائر، حيث فاز محاربو الصحراء 4-0.
جموح هجومي
رغم فوزه بهدف واحد فقط على لبنان، برهن المنتخب المصري على جموحه الهجومي، أمام منتخب الأرز، إذ أهدر فرصا بالجملة، ربما لو ترجمت بالشكل الصحيح لغيرت النتيجة إلى عدد أهداف قياسي.
وفرض الفراعنة سيطرتهم الكاملة أمام لبنان في معظم أوقات المباراة، وهو ما عبر عنه لاحقا كيروش بتأكيد رضاه التام عن الأداء.
وقد يفقد المنتخب المصري خدمات لاعب وسطه حمدي فتحي، الذي لم يكمل مباراة لبنان بعد إصابته بارتجاج في الرأس، لا سيما أنه غاب أمس الخميس عن الحصة التدريبية.
وبخلاف فتحي ربما يدخل المدرب البرتغالي بعض التغييرات على تشكيلة أبناء النيل لإرباك نظيره في منتخب السودان، الفرنسي هوبير فيلود، وربما يبدأ بالتشكيلة التي أنهى بها لقاء لبنان، التي أصلحت بعض عيوب الشوط الأول من هذا اللقاء.
مهمة صعبة
أمام منتخب صقور الجديان، فإن حساباته للمبارة تبدأ أولا من الإبقاء على أمله حيا في الاستمرار بالبطولة، مما يعني حتمية الفوز دون سواه، وهي مهمة صعبة على كتيبة المدرب فيلود، بعد الهزيمة الثقيلة أمام الجزائر.
ويتحتم على صقور الجديان تعديل صورتهم الباهتة، وكسر سلسلة النتائج السلبية، لا سيما أن المنتخب السوداني لم يحقق أي فوز في آخر 6 مباريات رسمية، إذ تذيل مجموعته في التصفيات المؤهلة للدور الفاصل المؤدي لمونديال قطر 2022.
وستكتب الهزيمة إن حدثت غدا كلمة النهاية مبكرا لمنتخب السودان في كأس العرب.
كما سيعاني هوبير فيلود على وقع هذا الخروج المحتمل من الدور الأول، ضغوطا شديدة، بشأن مستقبله، خاصة أن عقده ينتهي رسميا الشهر المقبل.
وقد يجري المدير الفني لمنتخب صقور الجديان تعديلا على تشكيلته أمام مصر غدا، وتحديدا في خطي الوسط والدفاع.
ومن المتوقع أن يدفع فيلود بالظهير الأيمن أطهر الطاهر، وقد يراهن أيضا على المدافع أحمد إبراهيم وضاح، ولاعب المحور صلاح عادل.
تفوق تاريخي
ويتفوق المنتخب المصري على نظيره السوداني تاريخيا، وذلك منذ أول لقاء رسمي جمعهما في النسخة الأولى من كأس أمم أفريقيا (1957) حيث فاز المصريون بهدفي رأفت عطية ومحمد دياب العطار “الديبة”، مقابل هدف للسودان سجله برعي أحمد البشير.
وإجمالا لعب المنتخب المصري ضد السودان 27 مباراة: 22 مواجهة رسمية و5 وديات، حيث فاز الفراعنة في 18 مباراة مقابل 3 للسودان و6 تعادلات.
ولم يحقق المنتخب السوداني الفوز على مصر (رسميا) سوى مرتين الأولى في الدور قبل النهائي لنسخة كأس الأمم الأفريقية بالخرطوم 1970 بنتيجة 2-1، والثانية في العاصمة السودانية أيضا في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 1976، حيث فاز صقور الجديان 1-0.
وفازت مصر في كل المباريات الرسمية التالية وصولا للمباراة الأخيرة بينهما في أمم أفريقيا بغانا 2008، حين فاز الفراعنة بثلاثية نظيفة جاءت بتوقيع حسني عبد ربه، ومحمد أبوتريكة (هدفان).