نكسات المنافسين تمهد طريق ميسي إلى سابع الكرات الذهبية
عندما نتحدث عن الإثارة في كرة القدم خارج المستطيل الأخضر، فإن الأمر قد ينحصر في الإعلان عن الفائزين بالجوائز الكبرى مثل الكرة الذهبية وجائزة الأفضل من الفيفا.
وتنطلق الشرارة الأولى، مساء اليوم الإثنين، عند الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول، خلال حفل سيقام على مسرح دو شاتليه، في باريس.
القدر يختار ميسي
لم يقدم ليونيل ميسي، أداء استثنائيًا في الموسم الماضي مع برشلونة والأرجنتين، لكنه يظل المرشح الأبرز لحصد الكرة الذهبية، بل تؤكد العديد من المصادر الفرنسية والإسبانية، أن البرغوث توج بها بالفعل، ولا يفصله عن سابع الكرات الذهبية سوى الساعات القليلة التي تسبق الحفل.
إذا أردنا تقييم أداء ميسي في الموسم الماضي مقارنة بباقي مسيرته، ربما سنجد أنه ضمن أسوأ 3 مواسم للبرغوث، خاصة أن الأرجنتيني ظهر عليه التأثر البدني بحكم تقدمه في العمر، وفقدانه لجزء من إيقاعه المعتاد في المواسم السابقة.
لكن حصل ميسي على مكافأة من القدر، بأن منافسيه على الكرة الذهبية تعرضوا لأزمات مختلفة جعلتهم يفشلون في ملاحقته بسباق الأفضل في العالم.
من جانبه، زاد ميسي من حظوظه، بعد أن توج مع الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا، لأول مرة في مسيرته، كما أنقذ برشلونة المهلهل من الخروج بموسم صفري، عندما قاده للتتويج بكأس ملك إسبانيا.
ويستعرض كيف تعثر منافسو ميسي على الكرة الذهبية، على النحو التالي:
كريستيانو رونالدو.. تائه وسط أزمات يوفنتوس
رونالدو من النقاط المضيئة القليلة في الموسم الماضي ليوفنتوس، إلى جانب زميله فيدريكو كييزا، لكن ذلك لم يكن كافيًا لاستعادة صلابة السيدة العجوز.
وخسر يوفنتوس سباق الدوري الإيطالي مبكرًا بالموسم الماضي، كما ودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 أمام بورتو، وزاد من خيبات صاروخ ماديرا، الخروج المبكر لمنتخب البرتغال في يورو 2020 من ثمن النهائي
روبرت ليفاندوفسكي.. مرشح هزمه الحظ العاثر
كان ليفاندوفسكي، الأحق بحصد لقب الكرة الذهبية في العام الماضي، بل كنا لن ننتظر الحفل بإثارة، لأن النتيجة كانت ستصبح معروفة، لكن الحظ العاثر حرم المهاجم البولندي من هذا الشرف، بعد أن ألغيت الجائزة بسبب كورونا.
ورغم تتويج ليفاندوفسكي بالدوري الألماني في الموسم الماضي، وحفاظه على مكانته كآلة تهديفية لا تتوقف، لكن الحظ العاثر جعل البولندي يتعرض لإصابة حرمته من خوض مواجهتين مصيريتين لفريقه أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.
وكان غياب ليفاندوفسكي، أبرز أسباب الخروج المبكر لبايرن ميونخ من دوري الأبطال.
كريم بنزيما.. الصفر القاتل
قدم بنزيما مستوى استثنائيًا مع ريال مدريد في الموسم الماضي، وكان البطل الأول للفريق دون منافس، كما أنه استطاع منافسة ميسي على مستوى عدد الأهداف.
لكن تعرضت حظوظ بنزيما في الفوز بالكرة الذهبية لضربة قاتلة، بعد أن خرج بموسم صفري مع ريال مدريد، وودع اليورو مبكرًا مع فرنسا أمام سويسرا.
فوز بنزيما بدوري الأمم الأوروبية مع الديوك قد يعزز حظوظ المهاجم الفرنسي كثيرًا في حصد المركز الثاني أو الثالث بين مرشحي الكرة الذهبية، لكنه ليس كافيًا للتفوق على إنجاز ميسي في كوبا أمريكا.
جورجينيو.. بطل دمر حظوظه
يسبق جورجينيو، كل المرشحين لحصد الكرة الذهبية على مستوى الألقاب، بعد أن توجه تشيلسي بدوري أبطال أوروبا وفاز باليورو رفقة منتخب إيطاليا، إلا أن نجم البلوز من دمر حظوظه بنفسه.
وتراجع أداء اللاعب الإيطالي نسبيًا عقب حصد اللقبين، لدرجة انقلاب جمهور الأزوري عليه، فور إهداره لأكثر من ركلة جزاء حاسمة.
محمد صلاح.. ضحية الإصابات
يستطيع صلاح، التفوق على كل مرشحي الكرة الذهبية، إذا كان الأمر يتعلق بالأداء الفردي فقط في الموسم الماضي ومطلع هذا الموسم.
لكن اللاعب المصري كان ضحية الإصابات التي ضربت زملاءه، ودمرت حظوظ ليفربول في المنافسة محليًا وقاريًا بالموسم الماضي، وجعلته يخرج دون ألقاب.
كما أن صلاح نفسه تعرض لإصابات حرمته من التواجد باستمرار رفقة منتخب مصر، لذا سنجد أن نجم الريدز سجل هدفين فقط مع الفراعنة، منذ حفل الكرة الذهبية الأخير لعام 2019 وحتى الآن.