هل يجتاز مجلس المريخ امتحان البدايات و”حُمى” الصراعات

هل يجتاز مجلس المريخ امتحان البدايات و”حُمى” الصراعات
في الرابع من سبتمبر المنصرم كانت الكلمة العليا لاعلى سلطة في المريخ حين منح اعضاء الجمعية ثقتهم للمجموعة التي يقودها سعادة القنصل حازم مصطفى ومع الاعلان من داخل حديقة الموردة عن بداية عهد جديد إلا أن المجلس المنتخب كان عليه ان يتخطى صعوبة البدايات وسط دمار طال كل مرافق النادي في مقدمتها مواجهة رئيس اتحاد كرة القدم السابق والذي ظل يبذل مجهودات جبارة لخلق عدم استقرار داخل اروقة النادي العريق اضافة للتحديات التي تمثلت في ملفات من الاهمية بمكان ان يتم العمل فيها في اسرع فرصة واكمالها ومن ثم اغلاقها ابرزها القلعة الحمراء..
تحالف شداد وادم
كان اول تحدي امام مجلس المريخ هو ان يتخطى عقبة “تحالف” شداد وادم والذي اكتشف اهل القبيلة الحمراء ان هناك خطابات ومراسلات لم يتم الكشف عنها بالاضافة للتضليل الذي ظل يمارسه كمال شداد رئيس اتحاد الكرة بوضعه عراقيل امام اهل المريخ وصل حد ارساله خطاب للشرطة لمنع قيام جمعية عمومية في 27 مارس المنصرم ومثل التحالف نقطة سوداء تضاف للتاريخ غير المشرف لشداد في الرياضة السودانية لجهة ان رئيس الاتحاد انحاز لطرف ليساهم بهذا الانحياز في اشتعال صراع داخل ارض القبيلة الحمراء.
استلام المنشآت
دمار هائل طال القلعة الحمراء ومقار نادي المريخ حتى اصبح الأحمر الوهاج يؤدي تدريباته خارج سوار استاد المريخ ثم فشل المجلس السابق في ان يهيئ الملعب لاستقبال مباريات الفريق داخل القلعة الحمراء ليتم اغلاق الاستاد وخروجه عن الخدمة وعقب فوز سعادة القنصل حازم مصطفى ومجموعته في الرابع من سبتمبر المنصرم حاول المجلس ان يستلم المنشآت ليواجه بعقبة احتلاله من قبل مجموعه تتسلح بالسلاح الابيض لتضطر جماهير المريخ لانتظار السلطات والجهات الامنية لتسليمها المقار وبعد ان طال الانتظار لم يجد ابناء المريخ بد من اقتحام القلعة الحمراء وطرد المجموعة التي كانت تحتل الاستاد وسط غياب كامل للاجهزة الامنية التي تحركت بعد الاشتباكات التي حدثت داخل استاد المريخ وتضع يدها على المقار والمنشآت ورغم واصل قادة مجلس المريخ مع السلطات الا ان شداد قبل سقوطه في الانتخابات حاول بشتى السبل وضع عراقيل امام المريخ بمؤازرته لسوداكال حتى آخر يوم قبل فشله في الانتخابات التي خسرها لصالح الدكتور معتصم جعفر
ازمة التسجيلات والقائمة
حمل الميركاتو الشتوي للمريخ احداث لم تتوقعها جماهير المريخ حيث تم اضافة عناصر جديدة لم تجد حظها من اكمال اجراءات التسجيل على غرار الثلاثي محمد عبد الله زرقة وابراهيم كولينا ومحمد مختار “بشه” الذين وجدوا اسماءهم “معلقة في السيستم” لحين معالجة اوضاعهم في كشف المريخ وكانت المفاجأة حاضرة اليوم بغياب اسم المدافع ادييلي اوميليكان عن القائمة التي نشرها موقع النادي الرسمي وسط تساؤلات حائرة ماذا حدث للمدافع وكيف تم ابعاده عن القائمة ومتى.
صراع خفي
شهدت فترة الانتدابات انسياب ماء تحت جسر المجلس ونشبت ازمة مكتومة بين القطاع الرياضي واعضاء المجلس حين اعلن المريخ عن ضم “بشه الصغير” ليعيش اللاعب وضعا صعبا بعد ارهاصات وانباء عن الاستغناء عنه بسبب غياب المؤسسية في تسجيله ومع التوافق وقبوله داخل كشف الفريق لاحت في الافق مشكلة زيادة في الكشف ليجد ثلاثة من النجوم الجدد انهم خارج الكشف ومن “منازلهم”
التدريب
اعلن مجلس ادارة اتحاد كرة القدم عن بداية الاعداد وتم تحديد دوران عجلة الموسم ومع كل هذا لم يعلن مجلس المريخ عن موعد انطلاق الاعداد ولم يرسل التذاكر للفرنسي دييغو غارزيتو ولم يعلن عن جهاز فني جديد يقود الفريق ليبقى ملف الجهاز الفني معلقا وملف الاعداد وبقاء رئيس القطاع الرياضي خارج السودان مع وجود عدد من المصابين في الامارات للتأهيل
المصابين
عدد من العناصر الاساسية لن يتمكنوا من اللحاق بالفريق في بداية الموسم والمشاركة في مواجهات دور المجموعات وفي مقدمتهم نجم المريخ احمد حامد التش الذي تعرض لاصابة ويتوجب عليه السفر لاجراء عملية جراحية وشهد اهل المريخ اليوم الجمعة حفل زواجه.
“كاس” على الخط
سقط كمال شداد الرئيس السابق للمريخ في خطأ كارثي باخفائه وعدم رده على مخاطبات محكمة التحكيم الرياضي ليصدر قرار من “كاس” بايقاف اعتماد المجلس المنتخب لحين الفصل في الطعن الذي تقدم به سوداكال ورغم ثقة مجلس المريخ الا ان القرار جاء في وقت حرج لجهة ان هناك ملفات عاجلة ومن الاهمية بمكان ان يباشر المجلس العمل فيها ويكملها على غرار التدريب, الاعداد, المصابين, استلام المنشآت والمقار, حل مشكلة النجوم الذين تم تسجيلهم ووجدوا انفسهم “معلقين في السيستم”, ازمة ادييلي اوميليكان والخلافات داخل المجلس