وسط الملعب.. محمد ابراهيم عجبنا.. مريخ شمال الوداي والتحدي الصعب
يخوض زعيم الكرة السودانية مباراة بالغة الأهمية برسم دور ال (32) من دوري أبطال إفريقيا ضد نادي زاناكو الزامبي ، لقاء يأتي هذه المرة والمريخ يلعب مبارة أرضه بعيدا عن أنصاره وقواعده كسابقة تعد أولي بعد أن تم إستبعاد جميع ملاعب السودان من قبل الكاف لعدم الصلاحية ، وضعية تبدو غريبة سيما وأن الأحمر مطالب بتحقيق نتيجة جيدة قبل التوجه نحو لوساكا بعد أقل من إسبوع لأداء جولة الرد ، ولكن ربما يكمن الخير في الشر ويستفيد الفريق من جاهزية ملاعب قاهرة المعز وكذلك عون الجالية السودانية هناك إذا أفلحت مساعي الإدارة في إنتزاع موافقة الكاف والسماح بدخول ولو عدد قليل من الجمهور يعطي بعض الطمأنينة للنجوم لحسم أمر بطاقة التأهل من الجولة
الاولى .
من الناحية الفنية يدخل الزعيم المباراة بدرجة جاهزية أقل مقارنة بخصمه ذلك لإنقطاعه عن أداء المباريات التنافسية نظرا لإنتهاء بطولة الدوري المحلي وكذلك تأجيل أو الغاء نهائي الكاس الذي إلي الأن تحوم الشكوك حول مصيره ، في بالمقابل نجد أن المنافس لم يتوقف عن أداء المباريات الرسمية في دوري بلاده وإن تأرجحت نتائجه بين الخسارة والتعادل مع فوز وحيد خلال أربعة جولات سابقة مع أجواء إدارية تبدو متوترة ومطالبات جماهيرية بإقالة المدرب ، إلا أنه يظل الأعلي جاهزية ، تلك وضعية تحتم مراعاة التقني دييغو غارزيتو فروقات الفورمة ولياقة المباريات وحساب دقائق وثواني اللقاء جيدا وبالذات الخواتيم ، لاعبوا المنتخب الخمسة يمثلون الثقل في تشكيلة الناخب الفرنسي وخصوصا صانع الألعاب والفرح أحمد حامد التش المنتشي بهدفه في الشباك الغينية وإرتفاع مستواه الفني وهو العائد من فترة توقف طويل بعامل الإصابة ، الحلواني تراهن عليه جموع الجماهير في حسم معركة السبت مثلما كان فاعلا أمام المرمي اليوغندي حينما أحرز هدفا غاليا كفل لنا العبور للدور الحالي ..
القائد أمير والصلب صلاح نمر صمامي أمان الدفاع تنتظرهم مهمة ساخنة في مواجهة الدولي الزامبي موسي فيري أخطر لاعبي زاناكو في كتم أنفاسه وتضييق الخناق عليه ، إلغاء وجود الأفعي الزامبية فيري صاحب التجارب الإحترافية والخبرة العريضة يجعل هجوم زاناكو بلا أنياب ويسهل من إمكانية الحفاظ علي نظافة الشباك في مباراة السويس تحديدا .
باص قوون :
# عودة الصيني القوية هو الخبر السعيد للأنصار قبيل المباراة لما يمتاز به عماد صلاح من فاعلية كبيرة وقوة أداء في وسط الملعب وهو الغائب قرابة العام عن اللعب لفعل الإصابة .
# غياب العقرب والسماني شبه المؤكد عن معركة الذهاب ضربة قوية لخط الهجوم الذي يعاني في الأساس من نقص الزاد البشري لكن يبقي الأمل معقود علي الجوكر رمضان عجب بمعاونة الصاعد الجزولي نوح وخبرة توني أدجو الكبيرة ومهاراته العالية في ترجيح الكفة وحسم الأمور مبكرا .
# مباراة كرداسه رغم تواضع مستوي المنافس الا أنها مثلت فرصة طيبة للجهاز الفني لإختبار مستوي ولياقة اللاعبين بعد فترة من الإعداد والتدريبات المتواصلة ، وكذلك أتاحت للبدلاء والقادمين من العيادة والمتوقفين عن اللعب سانحة طيبة لتحسس أقدامهم وإكتساب مزيد من الجاهزية (الفورمة) بعلم كرة القدم وأخذ دفعة معنوية علي غرار عماد الصيني وسيف الدمازين .
# لعب المريخ لمباراته خارج دياره ينطبق عليه المثل القائل (مكرها أخاك لا بطل ) .. ولكن لعلها في نفس الوقت تبدو فرصة عظيمة للتأقلم علي اللعب خارج البلاد وتعلم كيفية تطويع الظروف وخوض الصعاب والإتيان بنتائج كبيرة في أحلك الظروف .
# وضعية عاشتها أندية ومنتخبات كثيرة لعوامل عدة منها الأندية الليبية لفعل الحرب ولكنها تسلحت جيدا وأصبحت لا ترتاب أو تخشي اللعب أمام أي منافس في أرضه ودونكم نتائجها في التصفيات ضد الجابون وفوزها علي أنغولا في أنغولا لولا أصطدامها بمنتخب قوي مثل المنتخب المصري لكانت الأن في الدور النهائي المؤهل لمونديال قطر .
#وجود مجلس الادارة في القاهره خلف أبناءه اللاعبين بقيادة رئيس النادي يمثل دعم معنوي كبير لنجوم الفريق التي تعلم أن كل أفئدة الصفوة وأعينهم في كل مكان تحفهم وترنو اليهم وتنتظر منهم فوز جميل يضعهم علي أبواب دور المجموعات للمرة الثانية تواليا .
# اخيرا اللهم انصر المريخ فوق كل ارض وتحت كل سماء .