نبض الصفوة.. امير عوض.. ليلة فرح

برغم الغُمة التي تحيط بكياننا إلا أن غيوم الاحباط قد انقشعت بالأمس لتفصح عن بهاء نجم السعد حين تلألأ صارخاً و باذخاً لينير ليالي الدجي من قلعة الفخار و الجمال بعروس الرمال حيث ملعب قلعة شيكان.
نحمد الله حمد الشاكرين أن قيض لمريخنا الفوز في معركة العبور بالرغم من إحاطة الفشلة بالفريق حتي الآن و الطريقة العقيمة التي أعدوا بها الفريق قبل أن يقذفوا به في أتون محرقة المشاركات القارية في كُبري المسابقات الأفريقية.
اهمال متعمد.. و تدمير ممنهج لفرقةٍ شادها والي الجمال منذ بدايات العقد المنصرم عبر ضم الجواهر و الدرر حتي بات الفريق مؤهلاً للمضي قدما من أجل طلب ودّ الأميرة السمراء قبل أن يختطف تلك الآمال و الأحلام أفشل اداري مرّ علي تأريخ المريخ ليتربع علي سُدة قيادة هذا النادي الكبير في ليلةٍ سوداء و كئيبة سجلها التأريخ في فصل الملمات و الكوارث الحمراء.
دخول سوداكال لعالم المريخ كان هو الخط الفاصل بين الاجادة للسعي من أجل تحقيق احلام المستقبل و الركون للفشل و بيع الأوهام و الأكاذيب و شيوع معاول التدمير عبر انتزاع أنياب الفريق و مخالبه و تركه حملاً وديعاً لا يقوي علي النهوض.
و مع سوداكال كاد المريخ أن يضيع بعد أن فرّط الفاشل في جمال سالم و ميدو و أبو عشرين و تيري و كاد أن يفقد العجب و محمد الرشيد و بخيت خميس!
لولا رجالات المريخ الأبرار لباع سوداكال كل عضم التيم و لاكتفي بأرخص أنصاف المواهب اضافةً للتعاقدات الوهمية مع جيشٍ جرار من المحترفين الاسكراب!!
لهذا أتت فرحتنا بالأمس مضاعفة.. ففي ظل هذه الظروف العقيمة و المعقدة مجرد وصول الفريق لدور الــ32 يُعد في حد ذاته انجاز كبير يستحق الاحتفاء و الفرح.
فالحمدلله علي نعمة الفوز الجميل.. و الشكر أجزله للاعبين و مدربهم ابراهومة الذي قدم ادواراً خفية ساهمت بكل قوة في عبور ملحمة الأمس برغم الظروف و الحال الحرن.
نبضات متفرقة:
المريخ تفوق علي فريقٍ كبير حاز علي تاج بطولة شرق و وسط أفريقيا (سيكافا) بدون هزيمة قبل أيام من الآن.
الزعيم تمكن من ترويض بطل الدوري اليوغندي مبرهناً بأن المريخ يمرض و لا يموت.
شكرا جمهور الأبيض و صفوتها الأبرار.. شكرا لكل أهل المدينة التي فتحت ذراعيها لتحتضن الزعيم في حب و كانت له الفأل الحسن حتي تمكن من العبور.
شكرا لمجلسنا الشرعي الذي أصر علي اداء المباراة في قلعة شيكان الرائعة وسط جمهورنا الحبيب و لم يلتفت لهراء البقية.
عودة نجم النجوم التش قبل اللقاء الأفريقي شكلت الاضافة الحقيقية و رجحت كفة المريخ في الختام عبر نجاعة النجم الموهوب.
بكري قاتل بالأمس ببسالة برغم العنف الغير قانوني الذي استهدفه به لاعبوا الاكسبريس.
الفريق عاني في الثلث الأخير من الملعب بسبب فقدان مهاجم الصندوق المتخصص.
أطراف المريخ (بيبو ـ كرنقو) لم يُقدما الاضافة المطلوبة لضرب تكتل دفاع الخصم عبر العكسيات المتقنة.
رئيس نادي المريخ.. سعادة القنصل حازم أعلن عن حافز دولاري فوري لصُناع الفرحة من الفرسان.
نجوم المريخ أكثر سعادة بأن الأمور الادارية قد آلت لسعادة القنصل المحترم و السخي بعيداً عن الوعود السوداكالية التي تشبه السراب الذي يحسبه الظمئآن ماء.
حازم الحاسم.. اذا وعد أوفي.. و من أجاد في عهده فسيستحق حافز التقدير و العرفان.
الحاسم.. وعد بمعسكر اعداد خارجي نموذجي و هو الأمر الذي افتقده الفريق منذ رحيل الغالي والي الجمال.
كالعادة.. فقد نشط دجالي الوسائط في فبركة اخبار تستهدف ضرب استقرار الفريق عبر بث الاكاذيب الغبية.
مجموعة العطالي و الفاقد التربوي التي تجلس خلف الشاشات بالساعات الطوال تبرع فقط في نشر الاكاذيب و الاوهام التي لا يستغرق نفيها سطراً صغيراً.
نتمني أن لا يلتفت جمهور المريخ لكل المواقع و الصفحات فاقدة المصداقية و المعروفين بالاسم وسط جمهور الصفوة الواعي الذواق.
نتمني و نرجو مقاطعة اكاذيبهم و عدم المساهمة في نشرها و التقاط الاخبار عبر المصادر المحترمة و المعتمدة التي تستقي معلوماتها من الناطق الرسمي بإسم النادي فقط.
حاربوا حملة الدجل و الشتل القادمة و أفضحوا من يقف وراءها لتبتروه من بينكم للأبد.
نبضة أخيرة:
يسعدني و يشرفني جدا أن أختم بما خطه يراع سعادة العقيد طارق عوض سعد مرجان.. الذي يفيض ابداعا و يكتب بريشة الذهب:
سندق الصخر..
حتى يخرج الصخر لنا..
زرعا و خضره..
و نرود المجد..
حتى يحفظ الدهر لنا اسما و ذكرى..
و هل يأبى النجم الا ان يتدثر بالمجد؟
وهل لك و لحالكة الليالي السود بغير شامة النجم مروادا و كحل يجمل زرقة الايام نصاعة تخطف الألباب و الابصار؟
و هل لك أيها الثاقب الأحمر إلا الاتكاءه على رامة المحبوب الذي يمنحك كل سعد الدنيا حين يخذلك الادعياء؟
و ما عذر الليالي و الاطيار و اللافندر و الجوري و تاج كسرى.. إذ لم يتلبسه النجم مثارا و مسارا للعشيات الوضيئه؟
انا أيها الصارخ فيني..
أيها المجبول قلبي على محبتك..
أيها الصولجان
الممرد..
و وجيب اوردتي
حين يمتد مورفين اللاوعي فرحا وحب..
لما لا تاسرك كل الشراعات
و يبقى حبك
وفيا لناصيتي و شراعي ونن مقلي؟
اوا استثارك صراخي ولهاتي التي كررها الصدى
واستباح الرهق جزالتي و تتاص الوفاء فداء لفارهات الوله العضوض؟
ام تراني يا انا استبد بي السؤدد؟
فأصبحت سيان عندي الفرح بحيث لا أقوى على الابتسام وانت و بيض قلبي لا يقويان على للترجل
حال استضاء منك النجم..
وثيرا..
يمشي بين اساري الشاخصون..
مثلي في محراب
سوقك المربد..
وشغفك المعربد..
أم تراني؟
ام تراني؟
ام تراني؟
ام انك لا ترى؟
ام انك تدري وتدري
انك تدري؟
ولكنك وفيا
لطفولتي في عشقك الشاهق..
ولصبابتي..
في عرسك الباذخ..
ولشبابي..
وانا بين ظهرانيك
محض ضرغام من نصرة واثق..
اواه..
وقد سامني منك ما اعتد..
وراقني منك ما استاثرت..
وشاقني منك
ادمان التيمم..
وبنجمك الابهر حبا توضاءت.
لك أيها الساقي سعدا دمي..
ثم دمي..
ثم دمي.