أمير عوض

نبض الصفوة.. امير عوض.. سوداكال يتحدي الدولة!!

في العادة لا اتابع بيانات سوداكال و لا احفل كثيرا لما هو مكتوب بين طياتها لعلمي التام بأنه عبارة عن حشو فارغ المحتوي و المضمون.

بيانات سوداكال الكثيفة و المتكررة بعد كل ساعة هي دليل دامغ و واضح لضعف حجة الرجل.. فلو كان واثقا في نفسه و فيما قام به – لخلف رجل علي رجل – بدون ان يهتز له رمش.

رجفة سوداكال.. و من خلفه عرابه الذي يكتب البيانات و يطوف الاذاعات محدثا ضجيجا كثيفا و هو يعلم في قرارة نفسه بأن الاتحاد العام و اللجنة الثلاثية قد حسما أمره و أن شداد مهما طغي و تجبر فلن يغنه عن الأمر فتيلا.

قضي الامر.

خطاب ابو جبل لسعادة اللواء عامر أوضح بجلاء أن مجلس الادارة (الجهة التنفيذية الأعلي رياضيا في البلاد) قد اجاز كامل تقرير اللجنة الثلاثية و التي بدورها قد ختمت تقريرها الذي قدمته للمجلس بقولها (نأمل من المجلس الاعتراف بالمجلس المنتخب في 4 سبتمبر 2021 وفقا للمادة 17 الفقرتين (3-4) من النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم 2017 و التعامل مع المجلس المنتخب فقط عبر الاتحاد).

نقاط واضحة.. لا تحتاج لقانوني او خبير ليفسر ما هو مكتوب في خطاب ابو جبل مقرؤا مع تقرير اللجنة الثلاثية.. ليبقي اي حديث خارج هذا الاطار هو فقط من باب الورجغة الفارغة و – طق الحنك – لخداع البسطاء بالحديث الابله عن الاستقلالية المطلقة و غيرها من باقي الهراء الذي جام علي مسامعنا.

سوداكال.. ورقة بالية.. و حقبة منتهية.. الفاصل بينه و بين الخروج النهائي هو انتهاء مباراة الغد فقط.. فبعدها سيمضي مجلس الادارة المنتخب و الشرعي بخطاب ابو جبل (الذي وتر شداد) و تقرير اللجنة الثلاثية لتقديمهما لأي جهة تبحث عن الشرعية كالشرطة و الوزارة الولائية و كل المؤسسات التنفيذية الأخري.

انتهي عهد سوداكال.. و كل المتبقي منه هو رجع الصدي لصراخ عرابه الذي يصرح و يكتب و يفتي في كل رأس ساعة بدون ان يجد لصاحبه مخرجا بعد ان لفظته جماهير المريخ و عافته جمعيتهم العمومية و تم تعليق نشاطه من قبل مؤسسة الاتحاد العام و بتأكيد من لجنة الاستئنافات العليا (اعلي سلطة قضائية رياضية في البلاد).

أمام سوداكال طريقين نهايتهما واحدة.. فان اراد العودة بجمعيته العبثيه فعليه الاتجاه نحو كأس فهي الوحيدة التي تستطيع نسخ قرار مجلس الادارة.. و ان اراد رفع تعليق التعامل معه فعليه ايضا ان ييمم نحو كأس ذات نفسها لأنها الوحيدة (برضو) التي تنسخ قرارات لجنة الاستئنافات العليا.

اما ذلك.. و اما ان يجلس ضاربا كفا بكف و مقضي يومه كله في متابعه بيانات صاحبه و عرابه الذي سيوصله البحر و يرجعه عطشانا بحول الله.

نبضات متفرقة:

بيان سوداكال الأخير حمل في جوفه تهديدا صريحا للدولة و اجهزتها الرسمية.

سوداكال وسط الضغط و (حراق الروح) هدد بالتصدي للجهات الرسمية اذا هي مست منشئات النادي الذي لا يملك فيه اي صفة حاليا.

سوداكال.. و صويحبه.. ذكرا في بيانهما التالي:

(نؤكد أن أي محاولة للالتفاف علي شرعية مجلس المريخ المنتخب أو أي خطوة في هذا الاتجاه من الجهات الرسمية خاصة فيما يتعلق بمنشئات نادي المريخ ستجد منا التصدي)!!

عشنا و شفنا.. آدم يهدد الجهات الرسمية (كالشرطة و النيابة و غيرها) بالتصدي؟!

آدم الذي يحتمي خلف رداء العنصرية البغيض تطاولت تهديداته لتصل مرحلة التهديد بالتصدي للجهات الرسمية!!

بدورنا نقول لآدم.. صح النوم يا حبيبنا.. ففي دولة القانون و العدالة لا مكان لمتحدي أو متسلبط في السلطة.

علاقتك بنادي المريخ باتت علاقة مشجع بناديه فقط بعد ان انتهي عهدك الجديب للابد.

لن تعصمك بيانات عرابك.. و لن تغنك دثارات العنصرية و الاحتماء بالقبلية في مجتمع نقي و طاهر كمجتمع المريخ العظيم.

ننتظر تدخلا مباشرا من والي ولاية الخرطوم رئيس اللجنة الامنية بالولاية لانهاء الجدل حول تبعية المنشئات بعد نهاية مسلسل الشرعية الذي حاول شداد المستحيل في سبيل اعاقته.

شداد ما زال يواصل هدم مسار حل قضية المريخ عبر مناشدته للفيفا طالبا السماح له بتكوين لجنة تطبيع لنادي المريخ.

النظام الاساسي يحرم شداد من هذه الميزة.. و هو يحاول التحايل علي مجلسه و علي الفيفا بنقل وقائع مبتورة من اجل السماح له بتكوين لجنة تطبيع و اضاعة صوت المريخ في انتخابات الاتحاد القادمة.

للاسف.. فقد خرج ابو جبل اخيرا من جلباب شداد بعد الضغوطات التي مورست عليه من قبل شرفاء الاتحاد العام.

خطاب ابو جبل الاخير سيصعب حد الاستحالة مهمة شداد في مسعاه الخائب باذن الله.

التهاني اجزلها لادارة و لاعبي و مشجعي الاهلي مروي بعد الفوز بالامس و الترقي للدور القادم في بطولة الكونفيدرالية الافريقية.

ملوك الشمال كسروا قاعدة الصاعد هابط و اثبتوا علو كعبهم قاريا.

الامنيات للاهلي بمواصلة المشوار و المضي بعيدا حتي الوصول لمنصات التتويج باذن الله.

نبضة أخيرة:

قالها جمهور المريخ بكل وضوح: ياللا بلا لمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!