في يوم التحرير (الرد كاسل) يسرد تفاصيل الاحداث وقصة الرصاص داخل استاد المريخ
دعوات جماهيرية انطلقت مطالبة كل ابناء المريخ بالتجمهر والاحشاد نهار الثلاثاء لاستلام المنشآت بعد احتلال دام قرابة العام تعرض فيه الاستاد والنادي لدمار شامل وما ان اسفرت الجمعية العمومية يوم السبت 4 سبتمبر الحالي الا وارتفعت الاصوات مطالبة بالتوجه للاستاد واستلام المنشآت والنادي وطرد البلطجية
الموكب
تقاطرت جماهير المريخ من كل انحاء ولاية الخرطوم وارتكزت في بداية شارع العرضة بالقرب من مستشفي التجاني الماحي لينطلق الموكب المهيب وسط اغاني خماسية واعلام وطبول وترديد اناشيد المريخ والكل يمني نفسه بان يصبح الصبح والمريخ تحرر من اختطافه وكان الاصرار كبيرا على اقتحام الاستاد وطرد كل من كان بداخله واستلام النادي
لحظة الصفر
اصطف الحشد المريخي باعداد كبيرة بجانب البوابة الغربية الكبيرة والجموع تهتف محتفلة بالمجلس الجديد ترديد الاهازيج والاناشيد وعندما حانت اللحظة صعد انصار سوداكال اعلى المدرجات والقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على رؤوس جماهير المريخ التي بادلتهم الرشق ورعم الحصب العنيف من اعلى الا ان شفوت المريخ اقتحموا البوابة رغم تعرض البعض للاصابة وتراجع انصار ادم الي وسط الملعب وتبعتهم الجماهير ليشهر اثنين من البلطجية السلاح في وجه ابناء المريخ
مواكب جماهيرية انتظمت وطردت البلطجية ولم تجد المجموعة التي زرعها ادم سوداكال داخل القلعة الحمراء بد من الهروب على الرغم من الرصاص الذي انطلق من داخل الملعب لحظة اقتحام ابناء المريخ للقعلة الحمراء ونجحت جماهير المريخ عصر أمس في تحرير منشآت المريخ وطرد البلطجية الذين كانوا يحتلون الاستاد ودار النادي..
الثورة
تداعى ابناء المريخ من كل حدب وصوب وتقاطروا جماعات ووحدانا لتخليص المنشآت من قبضة ادم سوداكال الذي انتهت ولاية مجلسه منذ اكثر من عام ورغم اقامة جمعية عمومية في الرابع من سبتمبر بحدائق الموردة الا ان الرجل رفض تسليم النادي والدار بل كلف مجموعة باحتلاله والاعتداء علي كل من يقترب منه في غياب تام للجهات الرسمية والاجهزة الامنية التي ظلت تتفرج على الدعوات التي انطلقت والنعرات القبلية التي لم يألفها مجتمع المريخ من قبل فانطلقت الشرارة ونيران الغضب الاحمر لتحرير الارض وتحول نهار المريخ الى قطعة من اللهب في انتظار ساعة الصفر
توافد الحشود
وما ان انتصف نهار الامس الا وكانت الجموع تتقاطر لنقطة الالتقاء على بعد مئات الامتار من استاد المريخ والخوف والهلع يدب في اوصال البلطجية بعد الانباء التي وصلتهم بان مواكب المريخ جاء للتحرير وطرد المرتزقة والمأجورين كان التجمع والتوافد بصورة لم تشهدها مثل هذه المواقف ودب الحماس في الكل ولم يتوقف الزحف مع كل ثانية تمر وابناء القبيلة الحمراء يتنفسون روح الثورة ويرفضون بقاء البطلجية وكل مأجور تم الزج به داخل القلعة الحمراء
الرصاص
مالم يتوقعه احد ان ينطلق الرصاص من داخل استاد المريخ في الهواء ولكن اصوات الرصاص لم تزد ثوار المريخ الا اصرارا بان اقتحمت المكان وتواجه بصدورها من ارتكب هذا الفعل ومع تدافع الجماهير لم يجد بعض البلطجية بد من الهروب والاختفاء ومحاولات الاختفاء بين الحشود حيث كان المشهد مهيبا والجماهير الهادرة رفضت التوقف وواصلت الزحف المقدس الى داخل الملعب واستلام كامل الاستاد والنادي
تهشيم الابواب
عندما انطلق الرصاص اقتحمت جماهير المريخ الاستاد عبر المدخل الرئيسي ليتفاجأ البلطجية بصدور مفتوحة تتدافع داخل الاستاد ليتراجع البلطجي الذي يحمل كلاشنكوف و الاخر الذي يحمل طبنجة ويهربا ومعاهما بقية البلطجية للنجاة من الحشود الغاضبة ويكون الهروب هو الحل الوحيد امام البلطجية ومن لم يستطع الهروب منهم سلم اسلحته البيضاء وتم اخذ اثباتاتهم اما قادتهم فقد هربوا واستخدموا ابواب جانبية وبعضهم تسلق السور العالي وقفز ومنهم قائد المجموعة وصديق ادم الشخصي الذي تعرض لكسر في رجله بعد ان تسور الحائط وقفز
كلاشنكوف وطبنجة
ما لم يتوقعه البلطجية ان يقتحم ابناء المريخ الاستاد بصدور عارية واصوات الذخيرة الحيه في السماء كانت اللحظة عصيبة عندما تراجع انصار ادم لم يجدوا بدا من الهروب ويولوا الادبار عندما اطلق اثنان منهما النار وجدا الحشود تتقدم نحوهما في تماسك مهيب مما سب هلع وسط البلطجية ليهرب كل واحد فيهم ويبحث عن النجاة
تحطيم
عندما اقتربت جماهير المريخ من البوابة الرئيسية انهمرت على الرؤس الزجاجات الفارغة والحجارة في صورة غريبة تحكي الى اي مدى ممكن ان يتمادى البلطجية ويحطموا حتى مدخل استاد المريخ بل امتدت اياديهم العابثة وحجارتهم الي تكسير سيارتين داخل الاستاد وعلى الرغم من ارتفاع صوت الرصاص الا ان الجماهير واصلت التقدم واقتحمت ارضية الملعب ليهرب البلطجية باسلحتهم النارية ويبحثوا عن طرق تنجيهم من غضبة الحليم
خلفوا وراءهم امتعتهم و ركشة
كانت لحظة اقتحام الاستاد من قبل جماهير المريخ عصيبة على البلطجية الذين لم يتوقعوا ان الرصاص والذخيرة الحيه لن يمنع رجال المريخ من طردهم. وكنسهم خارج اسوار القلعة الحمراء. وان يقابلوا هدير “الكلاشنكوف” بصدور عارية ليولوا الادبار ويتركوا خلفهم امتعة شخصية وعدد كبير من بطاقات العضوية التي تخص نادي المريخ واسلحة بيضاء ونارية وسيارة تخص مدير الاستاد واخرى تخص رئيس اللجنة الامنية و “ركشة” تخص احد انصار سوداكال