أمير عوض

نبض الصفوة.. امير عوض.. ثورة الجمهور

مثالية شديدة.. تعامل بها جمهور المريخ سابقاً مع مجلس آدم سوداكال و مؤسسة الاتحاد العام و الجهات المسئولة عن تطبيق القانون في البلاد.

بعد مرور شهرين فقط من انتخاب ـ أفشل مجلس ـ إنطلقت شرارة ثورة الغضب الحمراء و تصاعدت الأحداث وقتها حتي تدخل الوزير الولائي و قام بحل المجلس ليُعين لجنة محمد الشيخ مدني.

مجلس سوداكال استعان أيامها بمؤسسة الاتحاد العام (الطرف الثالث حالياً) و احتمي بشداد من غضبة الوزير حتي توصل الطرفان لعهد الأمر لمجلس وفاقي سرعان ما انسحب من المشهد المريخي.

مجلس الوفاق طفي كل النيران التي اشعلها بخل سوداكال فإستطاع أن يحل كل القضايا التي اعترضت سير النادي من الدعم الكبير الذي توفر له من الدولة و السيد جمال الوالي.

و بعد انهيار الوفاق عاد التململ وسط الجمهور و إنطلقت شرارة سحب الثقة من المجلس الفاشل حتي وصلت حملة التوقيعات للرقم 2019.

جائحة كورونا حالت دون عقد جمعية سحب الثقة.. و تدخلات شداد بمعاونة برقو شكلت درعاً واقياً احتمي به الفشلة كالمعتاد.

شداد.. و رفيقه برقو.. وقفا أمام قرارات مجلس ادارتهم عندما رفض الاعتراف بجمعية تعديل النظام الأساسي.. و أيامها كان يردد شداد مقولة أن الأندية حرّة و الاتحاد لا يملُك مسوغ للتدخُل في شئونها.

شداد الذي يتحشرّ الآن في ـ الفارغة و المليانة ـ كان ينتهر مجلسه في ذلك الوقت ليكف يده عن مسّ حليفه و قريب برقو (سوداكال)!

تدخُلات شداد و برقو في الشان المريخي وصلت مبلغاً بعيداً لدرجة ان يسعي برقو لتأليب الشُرطة و الدولة لمنع أعضاء النادي من عقد جمعيتهم في مارس لتتم مطاردتهم بالهروات الغليظة و الغاز المسيل للدموع و كأنهم مجرمين أو متظاهرين غير شرعيين!

و يتواصل المدّ الشدادي القبيح (عكسياً هذه المرة) حين يُخاطب شداد الشرطة بخطاب رسمي أمرهم فيه بعدم التدخل لطرد سوداكال بحجة أن اتحاده لا يملك هذا الحق؟!

هذا هو شداد.

رجلٌ ديكتاتوري وصولي يلبس لكل حالة لبوسها.. فتراه تارةً يأمر مجلسه بالابتعاد حين يكون ذلك في مصلحة سوداكال و مصلحة غايته في تدمير المريخ.. و تارةً أخري تجده متغولاً في أدق تفاصيل النادي ضارباً بعرض الحائط بكل خزعبلات الاستقلالية و المؤسسية التي يتمشدق بها ليل نهار.

هذا هو شداد.. الديكتاتور الذي يقف أمام مجلسه كل مرة و يعمل ضد قراراته في الخفاء مستعيناً في ذلك بالأمين العام ـ ضعيف الشخصية ـ أبو جبل الذي يرتجف أمام رغبات شداد الاستبدادية و يأتمر بأمره ليُحرر خطابات مُضللة للفيفا و الشرطة و غيرها من المؤسسات.

هذه الخطابات التي تسببت في معاقبة جمهور المريخ ـ كبيرهم و مريضهم ـ و وقفت سداً منيعاً أمام الخطابات الواضحة و الصريحة من الوزارة الولائية لإنتزاع المنشئآت المغتصبة بحراسة بعض البلطجية.

هذا هو شداد.. صاحب نظرية (قلب الكباية) و الرجل الذي لا يكترث كثيراً لحال المريخ و يتمني له التجميد و التدمير في قرارة نفسه لدرجة أن بات يُصرّح بذلك أمام مجلسه بلا خجل و بدون أي مواربة!

شداد أوصل جمهور المريخ و رجالاته لأقصي درجات الغضب و الغبينه و الاستياء.. و الآن فقد بلغ السيل الزبي.. فقد عِيل صبر الجمهور و هو يُناظر في شداد يتلاعب بكيانه و الدولة صامتة و خانعة و كأنما لا يعنيها الأمر.

شداد.. أخرج المارد الأحمر من قمقمه.. و أيقظ الغضب المشتعل في النفوس ليهب بركان أهل المريخ أخيراً في ثورةٍ نخشي أن تقضي علي الأخضر و اليابس و أن يمتد أثرها لخارج المستطيل الأخضر و خارج ديار المريخ.

شداد.. و برقو.. و من خلفهم سوداكال.. سيقودون البلاد و العباد لما لا يُحمد عقباه إن تواصل صمت الدولة و تماوت أجهزتها التنفيذية التي تتابع كل أمرٍ بدقة متناهية و نستعجب حين نراها تغفل عن هذا التهديد الأمني الخطير؟!!

أنذرناكم.. و أحطناكم علماً بمكامن العلة.. فهل نعشم في الحل السريع أم ننتظر التوسنامي الأحمر يقضي و يقتلع كل قصور الظلام و جيوش البلطجية.

نبضات متفرقة:

مجلس المريخ الشرعي و المنتخب بقيادة سعادة القنصل حازم مصطفي أصدر بياناً قوياً و وافياً حمّل فيه الدولة مسئولية كلما يحدُث مستقبلاً.

بدورنا.. نضم صوتنا لهذه الدعوة.. فلا أحد يستطيع السيطرة علي الجموع الهادرة و الغاضبة إن هي هبت لإنتزاع حقوقها و كيانها.

شخصياً.. سأكون علي رأس المشاركين في هبّة الجمهور لإنتزاع كياني الذي أعشق متي ما شعرت بأن القانون مُعطل و أن لغة الغاب هي السائدة.

لهذا.. ما زلنا نعشم في تحركٍ عاجل للدولة و مؤسساتها التنفيذية لإعادة المريخ لأهله و لمجلسه الشرعي.

صبرنا علي هذا الصلف و الغرور و الفشل و الدمار لأربع سنوات و ما بات في القلب مكان للمزيد من الصبر.

عِيل صبرنا في انتظار دولة القانون التي تشكم شداد و تبعد سوداكال خارج الديار.

جمهور المريخ بدأ كفاحه بالطعن في سوداكال حين فاز بالتزكية و تمرحل معه بالطعون حتي المحكمة الادارية.

بعدها انتظر المريخ وزارة اليسع لتُمكن مجلسها.. و حين انفض الوفاق سعي الجمهور لاقتلاع سوداكال بجمعية سحب الثقة.

بعد ذلك ناهضه الجمهور بجمعيتي مارس و سبتمبر.. حتي انتزعه من كرسيه بكل صفويه و ممارسة ديموقراطية و قانونية.

إن كان سوداكال و حليفيه شداد و برقو يظنان في جمهور المريخ خوفاً فهم حالمون.

جمهورنا تحرك بالقانون.. و بمقدوره أن يقابل العبث بالشر المستطير.

واهمٌ من ظنّ فينا ضعفاً.

طلبناها بالقانون.. و لا بأس في انتزاعها عنوة إن تمنع من بيده الأمر.

الكرة الآن في ملعب المسئولين في الدولة.. هذا هو المريخ و ها هو حل الاشكال أمامكم.. فإما أعنتم سير العدالة ليمضي أو فالتتحملوا نتائج ما يحدُث مستقبلاً.

نبضة أخيرة:

لا عذر لمن أنذر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!