نبض الصفوة.. أمير عوض.. ضربتين في الرأس بتوجع
نبض الصفوة
ضربتين في الرأس بتوجع
اليوم.. و في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً يعقد مجلس إدارة الاتحاد العام أخطر و آخر اجتماعاته قبل أن تعزف الموسيقي التصويرية لحن الختام لدورته الفاسدة و الفاشلة في كل الملفات تمهيداً و تحضيراً لجمعيته الانتخابية في خواتيم اكتوبر المقبل بإذن الله.
و ما يلينا في اجتماع اليوم.. هو أن يعتمد مجلس الادارة كل الخطوات التي قامت بها اللجنة الثلاثية و التي أفضت في خواتيمها بإنتخاب مجلس الادارة الشرعي الجديد بقيادة القنصل حازم مصطفي.
و غنيٌ عن القول.. فاللجنة الثلاثية المكلفة من قِبل مجلس الادارة كانت قد نالت كل صلاحيات المجلس في تكليفها و بذلك استطاعت ممارسة مهامها بسلاسة و مرونة.. و مع ذلك فإجتماع اليوم يبقي لتأكيد قراراتها و إضفاءً للشرعية الكاملة عليها بعد الاعتماد و الدعم من مجلس ادارة الاتحاد العام بصفته الهيئة الرياضية الأعلي في البلاد.
هذا الاعتماد الاخير سيمنح المجلس الجديد كل الصلاحيات و القوة للتحرك و مخاطبة كل الجهات المختصة للتمكين و استلام دار النادي و الملعب المحتلان من قِبل بلطجية سوداكال.
و الناظر لخطاب اعتماد اللجنة الثلاثية المُذيل بتوقيع سعادة اللواء دكتور عامر يجده مختوماً بالعبارات التالية: ( مجدداً التهنئة لكم و لأعضاء مجلس ادارتكم علي هذه الثقة و أهليتكم لإدارة نادي المريخ العريق بالكيفية التي تتناسب مع حجمه الطبيعي كأحد الأندية الرائدة في خارطة كرة القدم السودانية.. راجياً اتخاذ الإجراءآت اللازمة من جانبكم لضمان استمرارية العمل بالنادي بالكيفية التي تؤمن تحقيق أهدافكم و تمليك الخطاب للجهات ذات الصلة للعمل بموجبه).
خطاب واضح.. و قوي و صريح.. و هو بطاقة و جواز العبور للمجلس الجديد للدخول لدهاليز كل المؤسسات التنفيذية في البلاد بحثاً و سعياً محموماً لطرد المحتلين من البلطجية بقوة القانون و هيبة الدولة.
و ثقتنا كبيرة في وجود رجال علي شاكله الجكومي الصنديد و سعادة اللواء نور الدين عبدالوهاب و القانوني الضليع بدر الدين عبدالله النور و صحبهم الكرام.. فكل أولئك لقادرون علي انتزاع المريخ من براثن البلطجة و فتاوي الغلاط و الورجغة الفارغة التي تحتشد في الاذاعات البائرة.
انتهي الدرس.. و ضربتين في رأس مجموعة – حشد الصبية – كافية لافقادهم اتزانهم و – لملمة عفشهم – للخروج بعيداً عن هذه الديار الطاهرة التي عادت لأهلها و محبيها بعد فترة قحط و جفاف و دمار شامل.
نبضات متفرقة:
بالأمس كان الحضور الفخيم و الظهور الأول لقائد الركب سعادة القنصل حازم مصطفي رئيس جمهورية المريخ العظمي علي منصة الرد كاسل العملاقة.
ظهور مرتب.. و حديث ذو شجون إنسال بسلاسة من شفاة الرجل فبث الاطمئنان و السعادة في قلوب ملايين المحبين.
صراحة أعجبني تواضع الرجل و ابتسامته الهاشة الباشة في وجه سيل الأسئلة و التحديات التي تنتظره.
الحاسم نثر بذور الأمنيات و رفع سقف الأشواق لدورته الجديدة التي نتمني له فيها التوفيق و السداد.
و ظهور أنيق آخر لكابيلا الذي ننتظره بكل لهفة ليأتي لحسم الفوضي التي تضرب بأطنابها حول الفريق.
و مع حديثه القوي عادت العافية و الحياة في عروقنا بعد أن ذبلت و ماتت نتيجة تصرفات الصبية الصغار.
حباب كابيلا في دياره و بين أهله قريبا.
الحديث الفطير حول الاستقلالية (و الفول بالطعمية) و عدم الحاجة للاعتماد من الاتحاد هو حديث ممجوج و مكرر من ملوك الفتاوي الخنفشارية الفارغة.
من شرخوا آذاننا بالحديث عن الاستقلالية سعوا قبل أيام قليلة لتمرير عضويتهم المحشودة و العبثية عبر عرضها علي لجنة العضوية المكونة من اللجنة الثلاثية التابعة للاتحاد العام!!
أين كانت الاستقلالية المزعومة وقتها؟
من يدّعون الاستقلالية من الاتحاد هم أول من سعوا اليه لحمايتهم من قرار الوزير البائد بتكوين لجنة تسيير سابقة!!
و من فلقوا رؤوسنا بالحديث المكرور و الممسوخ عن الاستقلالية المزعومة إرتضوا الجلوس للجنة تحقيق ـ تحت القسم ـ كونها الاتحاد العام للبحث عن شرعيتهم من عدمها؟
فكيف تستقل عمّن منحك الشرعية التي منحتك أكسجين المواصلة حتي اليوم؟
الغريب أن من يكرر الحديث عن الاستقلالية لا يفتأ يذكرنا كل مرة بذهابه للفيفا و مخاطبته لها؟
هل ماتت الاستقلالية أمام الفيفا؟
و كيف تخاطب جهة اعادت كل مخاطباتك السابقة و لغلغتك الفارغة للاتحاد العام و همست في اذنك بأن هذا شأن داخلي يحسمه الاتحاد السوداني لكرة القدم فقط؟!
للأسف.. فملوك الورجغة و المغالطات لا يحفلون كثيراً بتأريخهم السخيف و يدوسون بأرجلهم الغليظة علي مواقفهم التي نعيدها أمامهم لتقف شاهدةً عليهم.
قريبا.. و قريبا تأتيهم الضربة الثالثة.. و الثالثة ثابتة بإذن الله.
خسارة قاسية و طبيعية تجرعها منتخبنا الوطني من أضعف منتخبات المجموعة!
الخسارة طبيعية لأن إدارة المنتخب تهتم بالفشخرة و التلميع الشخصي لرئيس لجنة المنتخبات الذي لا يفقه شيئاً عن كرة القدم و يهتم فقط بمنصبه و يطمع في المزيد.
الخسارة تشبه النفخة الكذابة التي يصبها اعلام البوار و الخسار علي مسامع الرئيس في كل لحظة و كل حين.
و الخسارة طبيعية في عهد مدرب ضعيف الشخصية يتحكم فيه من لا يملكون سيرة ذاتية تؤهلهم للتواجد في محيط المنتخب.
مدرب فاشل.. يتجاهل نجوم المريخ بطل الدوري في آخر ثلاثة مواسم و بطل كل البطولات في السودان و الفريق الذي لم يتعرّض للهزيمة لعامين علي التوالي!
لا يوجد عاقل واحد يتجاهل فريق بمثل هذه الارقام و يتغافل عن نجومه ليُقدم لنا منتوجه الفطير بنجوم الصف الثاني و لاعبي الاحتياط و عاطلي الموهبة الذين يمثلون بالوطن في كل مرة.
هذه الهزيمة هدية لبرقو تحديداً فهي تشبه عهده الكئيب في قيادة المنتخبات.
غداً تُدبج المقالات ـ المدفوعة مقدماً ـ للدفاع عن برقو في شخصه و ربما لوم اللاعبين و جهازهم الفني!
للأسف.. فمنتخبنا بقيادة برقو الفاشل هو أول منتخب يغادر التصفيات قبل أن تبدأ عجلتها في الدوران جيداً.
نبضة أخيرة:
حصاد يشبه صاحبه تماماً.