نبض الصفوة
في الرد علي برقو
لا غرابة البتة في كلمات برقو المستخفه التي ذكرها في حضرة القنصل حازم الذي زار بعثة منتخبنا الوطني مُحفزاً و مشيداً بأداء اللاعبين قبل أن ينعته المدعو برقو بأن (عيبه بأنه مريخابي)!
لا غرابة في حديث برقو.. فهو لم يجد في المريخ يوما ما يُعلِمه بحجم مقداره ـ الضئيل جداً ـ في حضرة هذا الكيان المهيب لهذا سمح لنفسه سابقاً بالتدخل في الشأن المريخي مناصراً – لقريبه – سوداكال بدون أن يملُك أي صفة للتدخل أو دس الأنف في أمرٍ لا يخصه من قريب أو من بعيد.
عدم تصدي أهل المريخ و رجالاته الأقوياء للمدعو برقو جعله يظن بأنه قد أصبح سلطاناً علي الرياضة السودانية.. ليتدخل حتي في عقد جمعية المريخ الشرعية في مارس الماضي حين غبر قدميه بين مكاتب الحكومة بحثاً عن اجهاض تلك الممارسة الديموقراطية لتأتي النتيجة في شكل ذلك التدخُل الشُرّطي الذي آذي أهل المريخ و أعضاء جمعيته العمومية!
فمن هو برقو؟
و أين كان قبل سبع سنوات من الان؟
و ماذا يظن نفسه؟
و بأي حق يتحشرّ في الشأن المريخي؟
و كيف يسمح لنفسه بأن يستخِف بكياناً عظيماً كالمريخ و يظُن بأنه يُعاير به أقطاب المريخ؟!
الحقيقة أننا في بلد – هاملة – يستطيع فيها كل من هبّ و دبّ أن يجد نفسه في محور الاحداث بدون أن يمتلك أي مؤهلات تؤهله للعب أصغر الأدوار.
و علي هذا المنوال.. وجد برقو نفسه فجأة.. من مسئول لمنتخب النازحين إلي أحد نواب الرئيس للاتحاد العام و مسئولاً من المنتخبات الوطنية!
هذه هي احدي نكبات أمانة الشباب و الرياضة في الحزب الحاكم التي تدخلت و شكلت هذا الاتحاد الكيزاني بكل من فيه من شخوص لا يمتلكون أي كاريزما أو مؤهلات و خبرات تسمح لهم بقيادة الرياضة في البلاد.
و بقدرة قادر وجد صويحبنا نفسه في مكانٍ لم يكن يحلم به يوماً بعد أن كان مهمشاً و من كوادر الصفوف الاخيرة في المؤتمر الوطني فوجد ضالته في البحث عن الشهرة و السيطرة عبر جعل (لجنة المنتخبات الوطنية) مملكةً خاصة داخل دولة الاتحاد العام فبات يزور القصر – منذ ايام المخلوع و حتي اليوم – طلباً للدعم و متحدثاً بإسم المنتخبات الوطنية متجاوزاً في ذلك وزراء الرياضة.
المُتابع لبرقو يجده كمثل (كرة الجليد) التي تضخمت و تعملقت حتي باتت جبلاً متحركاً.. فبرقو من مجرد منصب هامشي في منتخب النازحين بدأ في صناعة امبراطورية برقو الرياضة داخل الاتحاد العام الذي وجد نفسه فيه بسبب التدخلات السياسية و صنع فيه مملكة المنتخبات الوطنية التي تمتلك منسق اعلامي – في وجود منسق اعلامي للاتحاد العام – و تبحث عن انشاء اذاعة و تلفزيون و صحيفة لتتابع اخبار برقو و حديثه الضعيف الذي يسكبه علي مسامعنا متي ما ظهر في كل الوسائط الاعلامية مما يدل علي ضعف تأهيله و عدم استحقاقه لهذا المنصب الكبير.
نبضات متفرقة::
من حسن حظ برقو أن وجد المريخ بادارة في ضعف و هوان مجلس سوداكال الذي استجار به طلباً للحماية و مستعصماً بأواصر الاسرة و العنصرية البغيضة.
لو قيض الله للمجلس مجلساً قوياً لعرف برقو حجمه و مقداره أمام كيان يمثل أكبر أندية السودان و أفريقيا.
برقو جعل من المنتخب مملكة خاصة.. و بات يتحكم في من يحق له أن يسافر مع بعثات هذا المنتخب الذي يحمل اسم الوطن السودان.
كرة الجليد – البرقاوية – تضخمت لتجعل مسئول منتخب النازحين يشرف علي المنتخبات الوطنية و يحلم بأن يجلس كخليفة لشداد كرئيس للاتحاد العام!!
وجود مثل هذه الشخصية التي لا تملك أي قدرات ادارية علي رأس هرم الاتحاد العام كافي لتدمير ما تبقي من الرياضة السودانية.
قبل فترة حاول برقو ان ـ يتظارف ـ في معية الحاسم حازم فنعته بأنه من – ابناء المصاريين البيض في عطبرة-!!
حديث هذا البرقو يعني أنه لا يعرف عن عطبرة شيئاً.
أم المدائن لا تُنجب الا رجالاً كالأسود الضارية يا هذا.. و لا مكان فيها لمتنعمٍ ضعيف الشخصية.
في كل مرة يترّفع القنصل حازم علي الرد علي جلطات برقو المتكررة.
متي ما تحدث برقو كلما تكشّفت مقدراته الخطابية المتواضعة و خبراته الذهنية الصفرية في كل المجالات.
أبعد عن المريخ يا هذا.
و أبعد تظارُفك المصنوع عن النّيل به أو انتياش رجالاته البرّره عبرها.
و لتعلم ان المريخ سيقذف بك قريباً و قريباً جداً من هذا المقعد الذي لا تملك مِعشار عُشر امكانياته.
نبضة أخيرة:
هل هو سلطان فعلاً؟