نبض الصفوة.. أمير عوض.. جمعية سوداكال العبثية
نبض الصفوة
جمعية سوداكال العبثية
انتخابات الرابع من سبتمبر أصبحت واقعاً ماثلاً لا سبيل و لا مناص من التراجع عنها أو التمحيص كثيراً في خطواتها و اجراءاتها السابقة و ان اختلفنا كثيراً مع لجانها في قانونية و شرعية بعض الاجراءات.
الانتخابات وصلت الآن لمرحلتها قبل النهائية بعد أن قامت اللجنة المكلفة بإدارتها من قِبل الجمعية العمومية بنشر الكشوفات النهائية لمرشحي المجلس المرتقب بإذن الله.
و يبقي اختلافنا و قلقنا علي ما تم من خطوات سابقة هو بحثاً و سداً لكل الذرائع و الطرق التي تفتح باب الطعون خوفاً من نسف العملية الانتخابية الحالية الشاقة و التي أتت بعد مخاض طويل و رالي مرهق خاضه جمهور المريخ خلال سنوات نضاله الطويلة ضد مجلس الفشل و التدمير.
و لعلنا نجد العزاء فيما تم بأنه أتي وليد أوضاع استثنائية وجد فيها المريخ نفسه بعد أن قاده البعض لهذا الدرك السحيق بمعاونة كبيرة من رئيس الاتحاد كمال شداد و حسن برقو الذي لا يملُك أي صفة للتحشُر في الشأن المريخي ما خلا صلة قرابته بآدم سوداكال!!
و الآن.. ما علينا سوي التسليم بما تم.. بحثاً و دعماً للطريق الذي يؤدي للانعتاق من مخالب المجلس السوداكالي الذي يحاول جاهداً عقد جمعية عبثية جديدة في نفس اليوم ليفتح باباً جديداً ـ من المكابرة و الغلاط ـ لأربع سنواتٍ قادمات تحت نظر و إبصار الحكومة التي تدخلت شرطتها سابقاً و طاردت أعضاء جمعية الــ27 من مارس بالهروات الغليظة و العبوات المسيلة للدموع!
فهل ستتفرج الدولة علي سيناريو العبث القادم مرةً أخري و تتماوت كما تتماوت الآن و هي ترنوا بإستحياء لبلطجية سوداكال و هم يحتلون الاستاد و النادي و يمنعون أهل المريخ من دخوله؟
هل ستصمت الوزارة الولائية و نكتفي بتصريحاتٍ صحفية ـ لا تسمن و لا تُغني من جوعٍ ـ للوزير الولائي كما جرت بذلك العادة؟
هل سيدعو البروف كمال شداد الشرطة بعدم التدخُل و ترك سوداكال و عضويته التي لا تملك أي شرعية من صنع فصل جديد من فصول مسرحية المهازل الادارية التي تعرّض حلقاتها علي مسرح الاحداث في الكوكب الأحمر منذ العام 2017 عبر عدد من الجمعيات العبثية التي لم تجد جهةً وحيدة لتعترف بها أو بمخرجاتها؟
هل سيتدخل برقو لحماية قريبه؟ و يتوسط بذلك بحثاً عن حمايته و حماية ما يقوم به من تدمير داخل المجتمع المريخي بدواعي عنصرية بغيضة؟
الرابع من سبتمبر يوم فارق في تأريخ المريخ و الرياضة السودانية ككل.. فإما قامت الدولة السودانية – بأجهزتها الرياضية و العدلية و التنفيذية – بحماية المستقبل المريخي أو فالنبشر جميعاً بالانهيار السحيق القادم و الهوة العميقة التي سنسقط فيها جميعا.
و إما أن تحمي مؤسسة الاتحاد – الجمعية الشرعية – و تعمل جاهدة علي منع قيام تلك – الجمعية العبثية – أو فالنبشر بأعوامٍ قادمات من الاحتلال السوداكالي البغيض.
فماذا أنتم فاعلون؟
نبضات متفرقة::
حال تُرك الحبل علي القارب.. فسينتهي يوم الرابع من سبتمبر بكارثة فادحة لنادي المريخ و للرياضة السودانية ككل.
ما لم تتدخل الدولة بقوة و توقف العبث القادم فسنجد أنفسنا أمام وضع غريب متمثل في وجود مجلسي ادارة ـ منتخبين ـ عبر جمعيتين مختلفتين و عبر نظامين أساسين غير متوافقين و بلجان عضوية و انتخابية مختلفة!
أوقفوا هذا العبث قبل أن يتحول الصراع في المريخ من صراع مجلس واحد منشق لمقارعة مجلسين مختلفين كلٌ منهما يرتكز علي جمعية عمومية بعضويتها و لجانها بغض النظر عن عدم شرعية أحد طرفي هذا الصراع الغريب؟!!
صدقوني.. فالفيفا وقتها ستجد نفسها في حرجٍ و بلبلة من عدم فهم ما يدور في بلادنا و في نادينا الحبيب.. فلا أحد وقتها سيتمكن من تفسير الاوضاع أو سبغ الشرعية علي أحدي الكفتين!
علي الدولة – الآن – التدُخل أو فالتصمت للأبد.. حين لا نجد مريخاً لنشجعه و حين يتصدع هذا الكيان الكبير و يحدُث فيه إنشقاق يضاهي عمق و ضخامة الأخدود الأفريقي العظيم.
كل المؤشرات الحالية تُنذر بذلك السوء القادم.. و ان واصلت الدولة صمتها فسينشق المريخ لدويلاتٍ صغيرة.
أنظروا لحال رواد الحوش الذين تم ابعادهم قسراً عن ناديهم و تحولوا لحديقة أم درمان!!
راقبوا شكل الصراع ـ العنصري ـ الحالي في المريخ و في جمعيتيه القادمتين؟
المريخ الآن بدائرتي كرة.. و بجهازين فنيين و بكوادر إدارية متناظرة و مختلفة و بإختامٍ متعددة و مخاطبات متباينة كلٌ فيها يدّعي ملكيته لهذا الكيان العظيم!!
هذا التشظي إن لم يجد الحسم و الوأد الكامل في جمعية 4 سبتمبر عبر السماح للجمعية الشرعية – فقط – بالقيام و مناهضة التجمع العبثي القادم بالقوة فسينقسم المريخ لا محالة.
اياكم نعني يا دولة و يا وزارة و يا اتحاد.. و قد أعذر من أنذر.
اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد.
إن لم تتدخل الدولة و لم يحمِ الاتحاد جمعيته الشرعية فلن نجد مريخاً لنشجعه فجسد المريخ المسجي حالياً لن يحتمل صراعاً جديداً لأربع سنواتٍ قادمات.
نبضة أخيرة::
أحسموا الفوضي.. قبل أن تستفحل.