نبض الصفوة.. أمير عوض.. جملة خسائر
الخسارة التي تعرّض لها المارد الأحمر مؤخراً أمام حي الوادي نيالا تجمع في طياتها جملة من الخسائر المعنوية و الفنية لفرقة مقبلة علي خوض غمار التنافس الأفريقي قريباً.
بدايةً.. فقد أوقفت هذه الخسارة سلسلة المباريات الممتدة و التي لم يخسر الزعيم خلالها حتي بلغت 39 مباراة و عبرها كاد المريخ أن يحقق رقماً قياسياً محلياً في البطولة الكبري قبل أن تبدد أهداف ـ مبارك ـ كل الجهود المبذولة خلال المباريات السابقة.
قبل خسارة مباراة حي الوادي فآخر خسارة للمريخ في بطولة الممتاز كانت أمام الأهلي شندي في الجولة 18 من ممتاز الموسم السابق و تحديداً في يوم 9/2/2020 و لتستمر بعدها فتوحات الأحمر لأكثر من عام و نصف من عمر الزمان بواقع 14 مباراة متتالية في الموسم السابق و 25 مباراة في هذا الموسم.
و كما أسلفنا.. فقد منعت الخسارة الأخيرة الفريق من الوصول لحاجز الــ40 مباراة بدون هزيمة و بدورها فقد ألقت الهزيمة بظلالها الكارثية علي جرعات الثقة قبل الانتقال لمواجهة الاكسبريس اليوغندي ـ بطل سيكافا ـ علي رسم الدوري التمهيدي لبطولة أبطال أفريقيا.
بعد التعثر بالتعادل في عدة جولات سابقة فالزعيم كان في حوجةٍ ماسة لمواصلة الانتصارات للمحافظة علي ثقافة الفوز قبل الانتقال للمحطة الأفريقية بسبب عدم الاستقرار الفني الذي يعتري الفريق من واقع تغيير و تبديل الأجهزة الفنية جرآء الخرمجة السوداكالية المقيتة.
سوداكال عهد بالمريخ خلال الــ25 مباراة السابقة في هذا الموسم فقط لــ6 مدربين بالتمام و الكمال و ساهم بذلك في هز الاستقرار الفني للفريق بكل قوة و غباء إداري.
بداية الدوري أشرف غوميز علي الفريق في 6 مباريات و تلاه الضو قدم الخير في مباراة ثم التونسي النابي لــ4 مباريات و يليه الانجليزي كلارك في 6 مباريات ثم ابراهومة منفرداً لــ5 مباريات و أخيراً غارزيتو في آخر 3 مباريات للفريق!
بهدلة فنية كاملة الدسم.. و تجريد للفريق من كل عوامل النجاعة الفنية عبر انتزاع الاستقرار الفني ليكون الفريق عُرضة لأهواء و أمزجة سوداكال المتقلبة و التي لا تستقر علي رأي بسبب غياب الخبرة الفنية و ضُعف المحيطين به في النواحي الادارية.
و هكذا.. أتت نتيجة مباراة حي الوادي كنتاج حتمي للتعرية الفنية التي التفح بها الأحمر منذ فترة طويلة و الشاهد أن ضعف أندية الممتاز هو ما ساهم في تأخُر هذه النتيجة الحتمية التي أبعدت الفريق بشدة عن حظوظ الفوز باللقب الرابع توالياً.
نبضات متفرقة::
هل بمقدور الجهاز الفني امتصاص الآثار السلبية للهزيمة قبل انطلاق صافرة الموسم الأفريقي؟
في الوقت الذي يعيش فيه الاكسبريس اليوغندي أفضل ايامه بعد الفوز مؤخراً ببطولة سيكافا.. فالمريخ يعاني الأمرين بالخسارة الموجعة و التي أبعدته عن البطولة المحلية!
حملت الأنباء علي متنها خبر شكوي تقدم بها المريخ ضد أحد لاعبي حي الوادي نيالا.
نتمني أن تصح الشكوي.. و أن يتمكن الأحمر من استعادة النقاط ادارياً بعد أن فشل في ذلك داخل الملعب.
كل ما يهمنا حالياً هو أن يصل الفريق لقمة فورمة التنافس ـ فنياً و بدنياً و معنوياً ـ قبل بداية الدور التمهيدي لأبطال أفريقيا.
الاكسبريس اليوغندي فريقٌ خطير و طامح للمضي بعيداً في الدرب الأفريقي بصفته بطلاً لسيكافا.
أحذروا طموح الفريق اليوغندي.. و أعلموا أن ترويضه لا يتم بالأماني العذبة و الخرمجة الادارية الحالية.
قبل كل ذلك اعملوا جاهدين لابعاد المخرب سوداكال عن المشهد الاداري بالكامل فهذا الرجل اخطر علي المريخ من كل خصومه مجتمعين.
نبضة أخيرة::
حاليا.. افريقيا هي الاهم.