السوبر الإسباني.. مودريتش أداة بمهام عديدة لأنشيلوتي

وانضم مودريتش إلى الريال في صيف 2012، وعمل تحت قيادة مدربين من مدارس مختلفة مثل البرتغالي جوزيه مورينيو، ثم الإسباني رافائيل بينيتيز، والفرنسي زين الدين زيدان، والإسباني جولين لوبيتيجي، والأرجنتيني سولاري، بخلاف ولايتين تحت قيادة الإيطالي أنشيلوتي.
وفي كل مرة تولى أنشيلوتي فيها تدريب الميرنجي، يلمع مودريتش بشدة، وفي الولاية الأولى، حقق الفريق، لقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه.
ورحل المدرب الإيطالي عن ريال مدريد في صيف 2015 بعد موسمين قضاهما مع الفريق، ثم عاد مجددًا بعد 6 سنوات، ليجد مودريتش أكبر سنًا (36 عامًا) لكنه أكثر نضجًا على كافة المستويات الفنية والذهنية، ليعزز النواقص البدنية.
ولغة الأرقام لا تكذب ولا تتجمل، فقد حافظ مودريتش الفائز بالكرة الذهبية عام 2018، على مكانه في القوام الرئيسي لوسط ريال مدريد رفقة توني كروس وكاسيميرو، وحجز لنفسه مكانًا على حساب عناصر أصغر سنًا مثل فالفيردي وفاسكيز وأسينسيو.
ولعب مودريتش 20 مباراة هذا الموسم، بواقع 14 في الليجا و6 في دوري الأبطال، ولم يهز شباك المنافسين، لكنه ساهم في صناعة 5 أهداف لفريقه.
وتتعدد أدوار مودريتش تحت قيادة أنشيلوتي، خاصة على المستوى الهجومي، فهو الداعم الأول للجبهة اليمنى سواء شغلها كارفاخال أو فاسكيز أو حتى فالفيردي وناتشو فرنانديز في الحالات الطارئة.
كما يتحول النجم الكرواتي إلى أداة هجومية فاعلة ومباشرة بكثافة عددية داخل منطقة جزاء المنافسين، ليعاون كريم بنزيما، فينيسيوس جونيور، رودريجو، لوكا يوفيتش وماريانو دياز.
ويعد مودريتش، منصة صواريخ متحركة في عمق الملعب، عندما يواجه ريال مدريد، أندية متكتلة دفاعيًا، حيث يبلغ معدل اللاعب الكرواتي، تسديدتين تقريبًا في كل مباراة.
كل هذه العوامل الفنية، دفعت أنشيلوتي للإعلان بشكل صريح، رغبته في تجديد عقد مودريتش لموسم إضافي، خاصة أنه كان حاضرًا باستمرار في المناسبات الكبرى مثل الكلاسيكو، الذي يتجدد خلال ساعات ضد برشلونة في السوبر الإسباني.