وصفة.. د. جارالنبي إبراهيم يكتب: الوقاية من الاصابات الرياضية ( 3)

بقلم /جارالنبي إبراهيم 🖋️

اختصاصي اصابات الملاعب والتاهيل

الوقاية من الاصابات الرياضية ( 3)

قبل أن نتعرف على الإصابات التي تحدث في الملاعب وقبل أن نتعرف على ماهيه هذه الإصابات وأعراضها وطرق إسعافها وعلاجها لابد
لنا ان نبحث في أمور بالغه الأهمية من الناحية العلمية والعملية.

إذ أن اتقاء شر الاصابات ومنع حدوثها لا شك بأنه أمر حيوي يبعث الطمأنينة لدي اللاعببين أثناء ممارستهم للنشاط الرياضي.

من هذا المنطلق كان لابد لنا أن نتعرف على الطرق العلمية والفحوصات التي يجب على كل لاعب إتباعها والتقيد بها لمنع وقوع الاصابه قدر الإمكان.

1. – الفحص الطبي الشامل :

ونعني به فحص جميع الاجهزه الحيوية للجسم المتمثلة في الاجهزه التالية:

* الجهاز الدوري الدموي (القلب)

* الجهاز التنفسي (الرئتين)

* الجهاز الهضمي (المعدة)

* الجهاز البولي (الكليتين)

مع الفحص السريري للعظام والمفاصل والعضلات .

إذ ان سلامة هذه الاجهزه تجعل من اللاعب أنسانا قادرا على أداء جميع الحركات المطلوبة منه أثناء التدريب وتعفيه من الوقوع في الإصابات التي

يمكن أن تحدث أثناء التدريب.

ان من واجب الادارة وقبل البدء بتنفيذ البرامج التدريبية للاعبين أن يخضع هؤلاء اللاعبين لفحوصات طبية تثبت سلامتهم , وخاصة اللاعبين

الجدد من وطنيين كانوا ام اجانب .

2. – الغذاء الكافي :

غذاء اللاعب يحدد عاده حسب المجهود الذي يبذله وحسب نوع اللعبة التي يمارسها وما تحتاجه من سعرات حرارية كافية , كمية

السعرات التي يحتاجها لاعب كرة القدم تختلف عن كمية السعرات التي يحتاجها السباح مثلا . ومن هنا يجب أن ندرك أن عدم الانتظام في

تناول الغذاء المطلوب الذي يحتوي العناصر الغذائية التي يحتاجها الرياضي قد تؤدي الي نقص او زيادة في الوزن تعيق اللاعب عن التدريب
وربما تتسبب في مشاكل صحية واصابات .

3. – الراحة الكافية :

الراحة الكافية لا تقل أهميه عن الأكل وتنقسم إلى قسمين رئيسيين :

*. النوم : وهي الراحة الفسيولوجية للجسم فعلى اللاعب وحتى يتجنب الاصابه أثناء ممارسة النشاط أن يأخذ قسطا وافرا من النوم .

*. فترات من الاسترخاء بين فترات التدريب مما يؤدي إلى جعل اللاعب قادرا على أداء الحركات المطلوبة دون تعب أو ملل مما يؤدي أيضا
إلى اراحة العضلات وبقاء ذهنه متفتحا لاستيعاب الخطط المطلوبة منه.

4. – التدرج في التمرينات :

لعل من أهم العوامل التي تبعد اللاعب من الوقوع في الاصابه هو التدرج في التمرينات وهذا يقع على عاتق المدرب ويعكس الخلفية
العلمية وكفاءة المدرب وقدرته في الوصول بهذا اللاعب للمستوى المطلوب . فالمدرب الناجح هو الذي يرسم ويضع البرنامج التدريبي العملي
للاعب بما يتناسب وطاقاته البدنية آخذا بعين الاعتبار درجة وسرعة التقدم والاستيعاب والقدرة عند اللاعب , إتباع الأسلوب العلمي في
التدرج يجعل أجهزة الجسم الحيوية لدى اللاعب قادرة على أداء واجبها ويجعلها سليمة وتنمو نموا طبيعيا.

-5. عدم الإفراط في التدريب :

الافراط في التدريب يقود الي التعب والارهاق ومن ثم يقود للاصابات المختلفة , علي المدرب وضع جدول تدريبي به برامج علمية
مدروسة تراعي الفروقات الفردية والجماعية لدي اللاعبين, من الملاحظات الهامة عند وجود خلل تدريبي في حاله الافراط في التدريب وجود
حالات من الاعياء , فقدان الشهية , قلة النوم , ونقص الوزن , النرفزة ,التهيج وزيادة الحساسية وعدم القابلية للاستيعاب .

6. – تجنب الإعياء البدني :

التمرينات السالبة تؤدي إلى إرهاق الاجهزه الحيوية في الجسم وتجعلها غير قادرة على تأدية الحركات المطلوبة نتيجة
لاستهلاك المخزون الغذائي وعدم قدرة الدم على حمل الأكسجين واستعماله في الانسجه المختلفة , التدريب غير العلمي الذي لا يراعي الاسس
العلمية يؤدي الي استهلاك الطاقة واحتراقها مما يؤدي الي ترك مخلفات حامض اللاكتيك او اللبنيك بين العضلات كما ينعكس ذلك عدم نقل
مخلفات التمثيل الغذائي مما يتسبب في الاعياء البدني الكامل ويكون الجسم في حالة تسمم ناتجة عن عدم قدرة الجسم علي التفاعل وعدم قدرته
علي الاكسده ليؤثر علي المخ والدورة الدموية وظهور علامات فقر الدم وعلاماتها دوار وغثيان واستفراغ وقد يحدث اغماء وقد يحدث موت.

-7. المنشطات الصناعية :

تعاطي المنشطات لدى اللاعبين من اجل بذل طاقه اكبر من طاقتهم الطبيعية ليتمكنوا من الفوز على خصومهم تؤدي إلى
نتائج ايجابيه مؤقتة تزول بزوال المؤثر تاركه آثارا سلبيه على جميع أجهزة جسم اللاعب ومثل هذه المنشطات ممنوع تعاطيها في
جميع الأحوال والمنافسات الرياضية ومن هذه المنشطات الكحول والكافيين , المنشطات ممنوعة دوليا ليس لانها تزيد من طاقة الانسان
فحسب بل انها تسبب في امراض عديده مثل الكلي والكبد وتؤدي احيانا للموت.