كتائب الفشل الذريع صوفي ابو سمرة
كتائب الفشل الذريع
صوفي ابو سمرة
**زحفت بعثة منتخبنا نحو دوحة العرب بأكبر عضوية إدارية وفنية وإعلامية ،،جيش جرار ارتحل الي قطر وعلي دفعات محمل بكل شئ حتي (مؤنة المزاج وتظبيط الكيف) م عدا طموح الترقي والذهاب بعيدا في البطولة المميزة (التمرين المونديالي) التي تقع تحت سمع وبصر وإهتمام العالم أجمع
**تسابق وتهافت الكل علي السفر لمآرب شخصية أكتر من تقديم شى لرفعة الوطن وتمثيله خير تمثيل ،،
** كل المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العرب المقامة حاليا بالدوحة القطرية أعدت نفسها جيدا إدارات ولعيبة من أجل (الصعود) لأدوار متقدمة وتقديم نفسها كأفضل ما يكون وتمثيل مشرف لبلادها في بطولة الكل يدرك إنها ستكون محط انظار العالم ان لم يكن لمتابعة مستويات المنتخبات العربية وما وصلت اليه من تطور فهي متابعة من أجل الوقوف علي م وصلت اليه دولة قطر من التحضير والإعداد من بني تحتية وإستعداد بشري وتقني للبطولة الأكبر في العالم (مونديال ٢٢) الذي تبقت عليه اقل من عام وافتتاح ملاعب اسطورية صممت خصيصا للمنافسة العالمية العظمي ومن هنا جاء إهتمام العالم ومن سوء حظنا ان نشارك في هكذا أجواء وإستعدادت بالنسخة الأسوا من كلية منتخبنا الوطني في ظل فشل اداري أمتد لدورة كاملة من عمر الاتحاد السابق الذي كان يدير ملفات الكرة في البلاد بلا مهنية ولا مؤسسية ومسؤولين بعقول متكلسة وابعد ما يكونوا عن مفهوم اللعبة الحديثة وفكرة تطوير الكرة والعمل علي النهوض بها واللحاق بركب الأمم
**معارك وإحتراب ومجاملات وتصفية حسابات وتكريس منتخب البلد لأهواءهم الشخصية وإختيارات عاطفية ابعدت مواهب حقيقية وشابة كان يمكن ان تضع بصمة واضحة والخروج بنتائج مقبولة ومرضية الي حد كبير
**كل الإتحادات العربية المشاركة اعدت ممثليها بصورة جيدة ونحن كالعادة كل همنا كان الكراسي والمناصب والبطولة تقترب ولا احد يفكر في إعداد المنتخب الذي كان يعاني في كل شئ وينقصه أي شئ ووضح ذلك جليا في مشاركتنا في تصفيات كاس العالم في مجموعة المغرب ودولتي غينيا (الاستوائية وبيساو والتي لعبت كل مبارياتها في المغرب لافتقارنا والغينيتين لملاعب مؤهلة تستضيف الاستحقاق الافريقي المؤهل لكاس العالم وكانت نتائجنا فيها تنبئ عما سيحدث في بطولة العرب ) نعود لمنتخبنا الذي افتقد أبسط اساسيات الاعداد والتحضير للبطولة بداية من الاستادات والملاعب الجاهزة فكان منتخبنا كما فرقنا يؤدون التدريبات في اي مساحة معشوشبة والسلام وفي أي ملعب وكيفا يتفق
**مرورا باللعيبة ذات انفسهم حيث ظلت تشكيلة المنتخب تدور حول أسماء محددة وهي ليست بالأفضل ولا الأكثر عطاء في انديتها وطاقم جهاز فني مسير وللأسف مدير فني اجنبي صوري الوجود حيث انه مرهون لإرادة مساعده الذي يتحكم إنتماءه في اختيار اللاعبين
**وكان كل هم البعثة الميمونة ضبط المزاج مع الأجواء المونديالية تلك والتنزه في الدوحة ولا أحد عمل علي الإجتهاد من أجل الخروج بمظهر يشرف هذا الوطن الذي يشتهي الفرح
**وكأن الوطن وسمعته آخر ما يفكر فيه كل من تتاح له الفرصة لتمثيله فبدل اللعب باسم السودان يتم التلاعب باسمه ومرمطة سمعته وجعله أضحوكة العالم ومسخرة للجميع
** وقد يقول قائل ان الهزيمة نتيجة طبيعية وواردة في كرة القدم نعم ولكن ماذا عن الأداء الجنائزي والظهور السيى وكان هؤلاء اللعيبة المخضرمين جدا أصحاب الخبرة الطويلة سواء مع المنتخب أو مع أنديتهم كأنهم لايعرفون ابسط ألفباء كرة القدم
**صحيح لم نكن نعشم في تأهل وصعود ولم نكن نحلم بإنتصار حتي ولو صدفة وان جاء كنا سنحسبه طفرة خارج حسابات المنطق ولكن ان يكون الأداء بهذه التواضع والسوء وان لا يفتح الله علي رماتنا بهدف يقلص الفارق ولا أداء ضمن ابجديات كرة القدم كنا نعشم في بعض الإشراقات تخفف عننا ضغط الهزائم القاسية الثقيلة
**اين المهارات والحلول الفردية؟ اين الخبرات التراكمية لدينا لعيبة معمرين في المنتخب ( ما شاء الله )(بس لو لعبوا الكورة الفي راسهم) كان ممكن يكون شكلنا مختلف
** والله انه لشئ مخجل ومخزي ومحير في ذات الوقت ما كنا نشاهده امامنا من تخبط وتوهان وفقدان الثقة بالنفس وإستسلام للهزيمة بطريقة محبطة ومهينة
**الان ما حدث قد حدث ولا يمكننا الرجوع للوراء ومسح الصورة القاتمة وان التباكي علي اللبن المسكوب لن يفيدنا في شئ نحن فقط نحتاج للاعتراف بان المسؤلية تقع علي عاتق الجميع إدارة وجهاز فني ولعيبة وإعلام ونعني ادارة الاتحادين السابق والحالي والسابق بالأخص حيث انه فرغ المنتخب من مضمونه وجعله حكرا علي وجوه بعينها بما يتوافق مع ميول إدارييه وحارب بضراوة كل من يقف في وجههم ،، وأهمل إعداد وتاهيل المنتخب برؤي مستقبلية ومهنية حيث كان المنتخب يتم تجميعه علي قرار (المأموريات) وتحضيره علي عجل وباقل التكلفة من اجل المشاركة فقط علي حساب الوطن وسمعته .
**ويظل السؤال من الذي زج بنا في محرقة المشاركة المفخخة هذه ونحن نفتقد الإعداد واقل القليل من الجاهزية ؟؟
يجب ان يحاسب الجميع وإبعاد كل من تقاعس وتخاذل وكل من لا يستطيع ان يقدم للمنتخب وتبدا عملية التصحيح والمعالجات إبتداء من الجهاز الفني حيث من المفترض تتم اقالة كل الطاقم الفني دون تردد ولا اي مجاملات وتسريح معظم اللعيبة او كلهم (ويا ريت) لو تتم الإختيارات وفق عامل السن وحجم العطاء مع انديتهم
**نحتاج لأداري شجاع يتخذ قرارا قويا بتعيين طاقم فني محترم ومهني ويعمل بضمير وعلي أسس منهجية ومبادئ ليقوم باختيار لعيبة شباب صغار السن اذا نجحوا هو المطلوب واذا اخفقوا نجد لهم العذر ويكون تم إعدادهم لقادم الإستحقاقات
**وخاصة ان أمامنا بطولة الأمم الافريقية بالكميرون بعد أقل من شهرين وسنقابل بعض هذه المنتخبات التي اذاقتنا مر الهزائم مجددا،،
**يجب الإستغناء عن كل هؤلاء الاشباح المنتهية مدة صلاحيتهم الذين كانوا يتراكضون في ارض الملعب علي غير هدي وكانهم يطاردون كائن وهمي ركلوا أي شئ في طريقهم الا الكرة ونال اثنين منهم بطاقات حمراء لمزيد من خذلان الجماهير واحباطهم وإحراج الجالية التي شكلت حضورا باذخا علي مدرجات الملعب الفخم والبعثة الضخمة وكتيبة الفشل المصاحبة
**ولتبدا حملة التغيير الجذري من المباراة القادمة أمام لبنان ليتها تلعب بالاحتياطي وأكيد لن يكونوا أسوأ من مومياءات أمس الاول علي اي حال
**مشاركة جاءت قاصمة ظهورنا وإضافة لاوجاعنا وإحساسنا بالقهر والذل في ظل عهد التخلف والوضاعة والإضمحلال عهد مظلم نعيشه وحالنا قمة في السوء والتردي الرياضي
**كنا السيئين بإمتياز في (الكورة وغير الكورة) ببعثة مترهلة متدفقة كانهم ذاهبون للسياحة والتنزه وكأن كل من استطاع الوصول الي سلم الطائرة (قالوا ليه ارح يا زول)
**نعم فقد ذهبت بعتة المنتخب الوطني الي الدوحة متضخمة ومنهزمة وكان هم الجميع شرف المشاركة وحسب .
**ونحن من نعتمد علي التاريخ حيث م زلنا نعيش الماضي ونجتر : نحن من اسس الإتحاد الافريقي،، نحن من علمنا العرب أسس كرة القدم،، نحن من غلبنا غانا ،،نحن احرزنا كأس افريقيا عام ٧٠ والعالم يتطور من حولنا ونحن نتصفح في كتاب التاريخ ونقلب صفحاته الصفراء المهترئة وذات التاريخ الآن هو من يدون لنا تأخرنا وهزائمنا ويسجل باننا كنا مسخرة بطولة العرب ٢١/٢٠ وكنا الحلقة الأضعف في كل مجموعات البطولة ويظل يذكر مع اسمنا كلما ذكرت بطولات العرب او إفتتاح استادات قطر لمنافسة كاس العالم او كلما ذكرت الهزائم المذلة والأداء الهزيل وسوء السلوك الرياضي
**لنا الله وللوطن حسن العزاء