في الهدف.. أبوبكر عابدين.. إنتخابات الإتحاد العام وتقاعس المدربين
قال رجل حكيم ذات مرة :(الفرق بين الفالح والناجح هو إن الفالح ينجح عملياً وقد يصل إلى هدفه بكل السبل غض النظر عن كفاءته ومقدرته وهذا واضح جدا في وصول عدد من أولئك الإنتهازيين الوصوليين إلى كراسي قيادة الإتحاد العام لكرة القدم السودانية الكسيحة، بينما الناجح هو المؤهل أكاديمياً وعلمياً ولكنه لا يصل إلى مواقع إتخاذ القرار بسبب تفوق (الفالح) عليه في السباق!!)
* الحقيقة المرة هي إن المال عندنا يطمس العيوب ويرفع اللئام الإنتهازيين، بينما السلم هو الحاجة والتي تهز المبادئ والقيم عند بعضهم فيبيعون أنفسهم وأصواتهم بل وأقلامهم لصاحب المال الوفير وبذا تختل المنظومة ونظل في تخلف وتقهقر بينما العالم من حولنا يتقدم ونحن نلعق جراحاتنا ونبكي حالنا المايل..
* كتب الأستاذ المحترم أحمد الأمين بخيت، مقالاً قيماً تحت عنوان :(أخطبوط الكرة السودانية ينسج خيوطه بإحكام حول عنق الضحية) قيمة المقال الرائع عن جهد عدد من رموز التدريب في التأهيل وتقديم المحاضرات القيمة داخل القاعات من أجل تطوير وتأهيل المدربين وبالطبع ذكر جهد السادة دكتور مكي فضل المولى ودكتور عبدالعظيم جابر ولن ننسى كذلك جهد دكتور عوض يس وكوكبة من كبار المدربين أمثال محمد عبدالله مازدا والديبة وإبراهومة وفاروق جبرة وصلاح محمد آدم وكفاح صالح ومحسن سيد وكوكبة من كبار المدربين، ولكن يبقى السؤال المهم، ماهو دورهم في إنتشال كرة القدم السودانية من وهدتها الراهنة؟؟؟؟؟
*هل هو الإكتفاء بالمحاضرات داخل القاعات، أم التدريب داخل المستطيل الأخضر؟؟ أم الوصول لموقع إتخاذ القرار والإسهام في التخطيط العلمي لرسم خارطة حل الأزمة الراهنة مع المكونات الحقيقية لإتحاد كرة القدم المنصوص عليها في المادة ٢٤ من النظام الأساسي لإتحاد الكرة..
*لن نمل الحديث عن المكونات الأصلية للجمعية العمومية وهي ٧٧ مندوباً يمثلون الأعضاء المنتخبين والمعتمدين بعد إجازة نظامهم الاساسي وإنتخاب لجنتهم..
*الجمعية العمومية للإتحاد تمثلها عناصر مهمة تلعب دوراً مهماً في الحراك الكروي وعلى رأسها المدربين والحكام واللاعبين وأندية الدرجة الممتازة ال١٨ وكرة القدم النسائية والشاطئية والصالات ولكل منهم (صوتان) ثم الإتحادات المحلية ولكل إتحاد صوت واحد ولكن عددهم كبير وموفقين أوضاعهم وبالتالي حاضرين في الجمعية وعبرهم (بالبيع والشراء ومن زماااااان) يتم حسم الإنتخابات؟؟
* سنتناول في كل عمود إحدى المنظومات وسنبدأ بالمدربين..
*عظيم جداً أن يهتم كبار المدربين خاصة الحاصلين على درجة الدكتوارة ويتولون مناصب كبرى على تأهيل المدربين الشباب، ولكن نسألهم ما فائدة كل ذلك والمدرب بلا كلمة مؤثرة في مستقبل اللعبة؟ والمدرب مهان ومستهان به من بعض(الجلابة) الذين يديرون الأندية فيعينونهم ويقيلونهم ويحركونهم كقطع الشطرنج ويلقون عليهم أسباب الفشل والخسائر دون غيرهم، وهم بكل أسف بلا كلمة أو رأي أو حتى تأثير يرتضون واقعهم المر الأليم، وبالتالي مافائدة المحاضرات والكورسات والدورات وحتى الرخص والتى في بعض الأحيان يتم بيعها عياناً بيانا وكلهم صامتون صمت أصحاب القبور!!!
* ماذا نقول أكثر من ذلك عن حال التدريب والمدربين في بلادنا؟؟
* الفرصة جاءتهم في مكانهم فبعدما كان تمثيلهم في الجمعية العمومية للإتحاد شكلية وتحت الوصايا، جاء النظام الأساسي وطلب منهم تنظيم صفوفهم وصياغة نظام أساسي يراعي حالهم ومصالحهم ويجعل لهم كيان معترف به ويؤثر في رسم خارطة طريق مستقبل كرة القدم من خلال وجود ممثلين إثنين في الجمعية العمومية ومجلس الإتحاد..
* لكن يبقى السؤال المهم لماذا يتقاعس المدربون ولماذا يرتضون حال الذل والمهانه والتهميش ويتركون الفرصة للمتسلقين الإنتهاريون الذين يصلون إلى مراكز إتخاذ القرار؟؟ نتمنى إجابة عملية ترفع من شأنكم وليس رداً شفاهياِ أو مكتوباً..
*الذين يقولون إن المال والرشاوى هو الذي يحسم المعركة نقول لهم إن لجنة النزاهة والأخلاقيات تم تكوينها حتى يتم اللجوء لها عند وجود حالات البيع والشراء للأصوات، أو الطعن في أصحاب السوابق والفساد المالي وغسيل الأموال وغيرها، وعبرها يمكن طرد كل الإنتهازيين من الوسط الرياضي وعودة الممثلين الحقيقيين للعبة لتولي القيادة فيه..
* شكرأ أخي أحمد الأمين البخيت وشكراً أخي ورفيقي عبدالمنعم محمد الأمين قصبة وعزالدين عبدالكريم على طلبهم على ضرورة مناشدة كل فصيل من فصائل الجمعية العمومية على حده وبحول الله نحاول ذلك، ليكون إضافة لإسهام آخرين في ذلك المجال.