البركة في التأهل والسلامة صوفي ابو سمرة

البركة في التأهل والسلامة

صوفي ابو سمرة

*لأن يتأهل المريخ لمجموعات أبطال أفريقيا لهو أمر متوقع وطبيعي ولكن غير المتوقع ولا الطبيعي أن يعلن إعلام دولة (وبغض النظر عما إذا كان هذا الإعلام متخصص أم عام يتبع لمؤسسة رياضية بعينها أم هو إعلام رياضي يعكس واقع وحال الرياضة في تلك الدولة) يعلن ويدعو لإستمالة حكام جولة الإياب بين مريخ السودان وأهلي طرابس ليبيا جهارا نهارا ويحشد ويدعو الجماهير لعمل اي شئ وكل شئ ليتأهل فريقهم علي حساب المريخ دون وازع من حياء ولا خوف من حساب والأكثر غرابة ودهشة أن يستجيب الطاقم التحكيمي المغربي الدولي بقيادة المدعو رضوان جيد والذي كان(إسم علي غير مسمي) والذي نافس نفسه في السوء وعدم الإجادة لدعوة الإعلام والجماهير الليبية وتحت نظر وسمع افريقيا والعالم وهو الحكم المرشح أو المختار ليكون أحد حكام فار مونديال قطر !!
*كيف ذلك وهو الفاقد للمهنية والضمير؟!! ومن يبيع ضميره مره سيعرضه مرات ومرات في مزاد الذمم ومن يدفع اكتر يكسب المزاد
*المريخ لم يكن سيئا صحيح نعترف بأن هناك خلل كان واضح في وسط الملعب وفي الأطراف وصحيح تكررت أخطاء الإستلام والتمرير وعدم القدرة علي السيطرة علي الكرة الا من بعض العناصر وصحيح كان هناك اكتر من لاعب لم يكون في المستوي المطلوب ولكن لا يلام فتية المريخ ولا مدربهم في مباراة الأمس علي سوء الأداء غير أننا نعلم الظروف التي لعب فيها المريخ جولتي الذهاب والإياب فقط نزل المريخ أرض ملعب شهداء بنينا في أجواء مشحونة بالعداء والتربص وجاء حكم اللقاء وزاد الأمر تعقيدا عليهم حيث ظل طوال وقت المباراة شاهرا سلاح المخالفات والإنذارات والتي وزع خلالها البطاقات الصفراء كيفما اتفق واراد بسخاء وتعجل وسوء قصد لا يخفي علي أحد فضح نواياه باكرا وقيدت أقدام لعيبة المريخ وشلت حركتهم وحول أرض الملعب من تنافس شريف الي ساحة خصومة ونزاع
*ورغم ذلك ادي نجوم المريخ برجولة وتفاني وإجتهدوا في تفادي الاحتكاك بالحكم ومحاولة عدم الوقوع في الأخطاء قدر المستطاع فالاجواء لم تكن مثالية للأداء والتجويد واللعب الممرحل وحسبهم المحافظة علي تقدمهم بشق الأنفس فكيف للاعب يفكر في تفادي الخطأ وصافرة الحكم المتربص والجمهور الشرس الذي يحصب الملعب بكل شئ وكل ما توفر لديهم من اجسام صلبة وقوارير (نحن امام الشاشات فقدنا مرونتنا ولياقتنا ولباقتنا وبلغ التوتر منا مداه) ان نطالبهم بأداء فني رفيع المستوي وهم كل خطوة وكل تلامس تحسب خطأ عليهم ومعه بطاقة صفراء وركون لعيبة الأهلي للتحرش بهم وعمدوا الي سوء السلوك عندما أمنوا العقوبة وضمنوا انحياز الحكم
*لم تكن مباراة عادية حتي نطالب اللاعبين بالتجويد والأداء المتميز (والبركة في التأهل )
ولا نملك غير أن نشكر فرسان المريخ بعد الله سبحانه وتعالي خرجوا من تلك المعركة سالمين ومعهم بطاقة التأهل لدور المجموعات مع كبار القارة فقد كانوا أبطال حقيقين تفوقوا علي المنافس وعلي الجمهور والإعلام الليبي وعلي الحكم المغربي بائع ذمته عديم الحياء وتقوقوا علي أنفسهم بالتركيز علي اللعب والصبر ولم يخرجوا عن طورهم(وان فعلوا لما استطاع أحد ان يلومهم ) ولم تستطع كل استفزازات الحكم (الذي كان يبيت النية لتحويل البطاقات الصفراء لحمراء في اي لحظة ولاقل هفوة مثلما فعل في عدم توانيه في إحتساب ركلة الجزاء المخجلة)ولا هتافات الجمهور ولا كل الأجواء الغريبة التي كانت تحيط بالملعب ولا رمي القارورات والحجارة واشياء أخري (رأيناها ولم نتعرف عليها) داخل أرض الملعب ان تخرجهم عن روح الرياضة ولا أخلاقها حتي إحتجاجاتهم كانت بمنتهي التهذيب والمرونة وبعدها فوضوا أمرهم لله وعمدوا الي التركيز علي الكرة وخرجوا بالمطلوب
* عجز الحكم المغربي الغريب عن صناعة المزيد من المساعدات للفريق الليبي فقنع بما جادت به صافراته القذرة ورايات معاونيه العاجزة حتي بعد الدقيقة السابعة المعلنة كزمن مستقطع ولسان حاله يقول لليبي(اعمل ليكم شنو اكتر من كده) فأنهي المباراة علي مضض وأعلن تأهل زعيم أمة السودان في أسوأ مباراة تشهدها الملاعب الإفريقية مؤخرا
*وإستحق الزعيم التأهل واستحق الإشادة ولم نكن لنطالبهم بأكثر من ذلك لأنها لم تكن مباراة في كرة القدم بل كانت موقعة حربية غير متكافئة السلاح
*فشكرا فتية المريخ الأشاوس فقد حققتم المراد وعدتم بتأهل صعب ونعلم وتعلمون ان القادم صعب وما ينتظركم أصعب ولكن انتم لها وكلنا ثقة بأنكم علي قدر التحدي والمسؤلية خاصة هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء وترتيب الأوضاع وتوفيقها حسب متطلبات المرحلة القادمة والله الموفق