حيدر التوم.. شداد و سياسة قلب الكباية
_ لما بدأت مناقشة تقرير اللجنة الثلاثية المفوضة لحل أزمة المريخ..
ابتدر شداد الحديث و قال بلغة الواثق..
( خلونا ماندخل في مشكلة المريخ دي و نعمل معاهم بسياسة.. قلب الكباية)!!!.
_ (قلب الكباية ) هو تعبير.. يقابل مقولة (سياسة قلب الكأس ).
و قلب الكأس يعني فيما يعني.. ان تجعل أعلى الأمور اسفلها..
بالعربي الدار تعني (تعال نجوطها و نلخبطها)!!.
_ هذا مفهوم رئيس الاتحاد و الخبير الذي لا يشق له غبار و الدارس بلندن في مطلع القرن التاسع عشر!!.
_ ومع ذلك يجد من يحمل الطار و يطبل له!!.
_ هذا لن يحدث إلا في السودان..( بلد كلو زول على كيفو).
_ نسأل الله أن يجيرنا في مصيبتنا و تدعوه ان تختلف الأمور بعد الثورة.. ف للديمقراطية أنياب بالمناسبة.. فمن يحمل الطار.. يجب أن يسأل و من يرقص وهو يغطي دقنه يجب أن يسأل و من يدعو إلى دمار المريخ النادي الرمز الوطني يجب أن يسأل.. الديمقراطية لا تعني الفوضوي.. وهذه مفاهيم بعيدة كل البعد (من ناس تعالوا نقلب الكباية)!!!.
_ كتبت عن اعتقاد شداد بأن الإدارة تعني القدرة على خلق الصراعات حوله.. و الاستماع بردة الفعل.. و لكن.. ان يذكي الصراعات بالأندية.. فهذه جديدة و يبدو أنه اكتسبها على كبر.
_ هذا الميقات غير ملائم لخلق اي صراع.. خاصة وشداد مقبل على انتخابات.. هذا اذا كان يهمنا أن يحسن التصرف.
ولكن على مايبدو أن شداد يظن لم ذاكرة الرياضيين تحاكي ذاكرة السمك.. وله حق.. لأن من خان الوطن و وقف ضد دكتور حليم.. لو كانت ذاكرة الرياضيين سليمة لما كان لشداد وجود بيننا.
_ لا أدري أي رسالة يريد أن يرسلها شداد.. للشباب أعضاء مجلسه وهو يطالب بتجاهل الحلول التي توصل إليها اتحاده ذات نفسه.. أي رسالة هذه.. التي تدعو إلى نقض العزل و بعثرة الجهود و الكيد لنادي بحجم المريخ؟!!.
_ الجيد أن في اجتماع مجلس ادارة الاتحاد.. تجرع شداد مر الهزيمة.. وهو يرى ما خطط له بشأن المريخ ينهار.. و ان الاجتماع ارغمه بقيادة المؤمنين من أعضاء المجلس.. بأن من حق المريخ أن يستمر و يبقى.
_ و شداد يريد دمار المريخ.. من أجل ماذا.. غير معلوم السبب.
_ ظل في الفترة الأخيرة يردد انه لاعلاقة له لا بالمريخ و لا بسوداكال.. وإذا به كان يدخر قواه (لقلب الكباية)!!.
_ و انقلب السحر على الساحر.. و خرج مجموعة من أعضاء المجلس الذين انضموا لأول مرة.. للاجتماع مجلس الإدارة وكانوا يظنون أن شداد أسطورة وهو من اخترع الكورة فإذا بهم أمام رجل عادي.. يريد أن (يقلب الكباية) و ماقدر حتى على لمسها دعك من قلبها رأسا على عقب.
_ عدم موافقة شداد على إصدار خطاب بالمجلس المنتخب.. تشكل مخالفة مكتملة الأركان.. ستجد حظها من التداول بلجنة الحوكمة و لجنة الاتحادات الوطنية بالفيفا.
_ يجب أن لا ينسى شداد أن الفيفا مهتمه بحل مشكلة المريخ وهي من اجبرته على الموافقة على القرارات الأخيرة.
الفيفا قريبة و كذلك كأس.. لنرى من يستطيع أن يقلب الكأس.
_ لحم المريخ مر.. و المريخ ليست طيرا وان كان يحاكي طائر العنقاء الأسطوري حيث يبعث كل مرة من بين الركام و يحلق عاليا.
_ ممانعة شداد.. كانت عبارة عن (زعلة) وردة فعل لما حدث في اجتماع المجلس.
َ هو يعرف في قرارة نفسه انه لم ولن يستطيع إلغاء قرار مجلس الإدارة.. بدليل انه حينما رفض للأمين العام أن يصدر خطاب الاعتماد.. قال شداد : (قرارات الاجتماع ح تطالعوها بالنشرة الإعلامية للاتحاد)!!
_ في رأيي.. لم يكن هناك داعي لمطالبة الاتحاد.. بكتابة اعتماد جديد لمجلس الإدارة المنتخب.
فقد فعلت اللجنة الثلاثية و سلمت المريخ خطابا باعتماد مجلسه ممهورا بتوقيع سعادة اللواء الدكتور عامر عبدالرحمن.
ماذا بعد مجلس إدارة كامل الا قليلا و نائب أول لرئيس الاتحاد هو من وقع على خطاب الاعتماد؟!.
_ و الجاكومي و لجنته المكونة قادرين على استرداد مقرات المريخ.
تلك المقرات التي أنكر شداد أن يكون اتحاده على علاقة بها!!.
و الكلام ده.. لو حصل(فيديو كونفرس )..( تاني ما بيتقال!!).
_ الفيفا التي تهتم بمقرات أعضائها.. لو سمعت ان هناك اتحاد وطني.. يقول انه لا علاقة بالمقرات.. لجعلت هذا الذي ادعي ذلك يقراء لائحة الترخيص الدولية مائة مرة. (كنوع من العقاب).
_ كان من الحكمة.. عدم الاقتراب من شداد وهو بهذا الوضع النفسي.. بعد فشل مخطط (قلب الكباية )!!.
_ وإذا كان الخطاب مطلوب من الشرطة.. فالشرطة على مدار شهرين كاملين لم تفعل شيئا.. فلم يكن هناك داعي.. لنمنح آدم نقطة حرام.
_ قلت لاحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد : تصرف شداد منح آدم نقطة لا يستحقها..( هسه دي يقدموا فيها شكوى للجنة المنظمة ولا شنو؟!).
و ضحكنا و شر البلية ما يضحك
و بالطبع الأمر كله يدعو للضحك.. لأنه لا يعدو أن يكون مجرد كوميديا.. مبتذلة.
_ المشكلة ان شداد والأمين العام.. يتعاملون مع النظام الأساسي للاتحاد بطريقة (ولا تقربوا الصلاة.. و يتركون تكلملة الآية الكريمة ).
في النظام الأساسي للاتحاد أن الرئيس هو حلقة الوصل بين مجلسه والأمين العام للاتحاد..
مع ان الأمين العام دائما ما يكون حضورا باجتماعات المجلس وبالتالي على علم ودراية بكل قرارات مجلس إدارة الاتحاد.. ومع ذلك لا يصدر خطابا والا يوافق عليه شداد..!!.
و بالنظام الأساسي أن القرار بالمجلس يصدر بالأغلبية. مما يعني أنه نظام مجلس كامل متكامل و ليست نظاما رئاسياً.
_ اتمنى ان تشهد الدورة القادمة من عمر الإتحاد السوداني لكرة القدم. ثورة تشريعية كبرى.. تضع الأمور في نصابها.
الاتحاد.. به عجز تشريعي.. يجعل عبارات مثل (قلب الكباية ) تمر دون رقيب أو حسيب..!!.
_ و لتبدأ تلك الثورة التشريعية من النظام الأساسي مرورا ببعض اللوائح وإبتكار لوائح أخرى تفسر النظام الأساسي.. فمن غير المقبول أن يتحدث النظام الأساسي للاتحاد في مواده 14 و 16 و 17 وغيرها من المواد ثم لا يقابل ذلك لوائح مفسرة.
_ اللجنة القانونية و مسؤولة شؤون الأعضاء بالاتحاد يدها مغلولة.. و مقيدة وينظر إليها باعتبارها جهة استشارية فقط!!.
كيف استشارية.. وهي مسؤولة في ذات الوقت عن شؤون أعضاء الإتحاد ؟!.
وكيف لها أن تكون استشارية و رئيسها نائبا لرئيس الاتحاد؟!
أم تم قياس ذلك على المشورة القانونية التي يقدمها المستشار القانوني.. وهي بالطبع غير ملزمة.. فالمستشار يقدم النصيحة وعلى متلقي النصيحة العمل بها أو إهمالها.. لكن أن يكون رئيس اللجنة القانونية نائب رئيس الاتحاد.. فهذا يعني أنها مسؤولة عن ترقية النظام الأساسي للاتحاد وأنظمة الأعضاء.. ولكن.. حينما تفتي اللجنة القانونية في شأن نظام المريخ و جمعياته العمومية.. التي عقدها سوداكال.. يقول شداد أن رأيها غير ملزم..!!.
المدهش أن رأي اللجنة القانونية للإتحاد .. للحق.. دائما ما يمضي.. و بالمقابل دائما ما يسعى شداد.. لدحضه.. على نحو مافعل بجمعية أكتوبر 2019 .. حيث رفض المجلس اجازتها.. فكتب شداد خلسة خطاب لسوداكال.. يبارك له التجربة الديمقراطية !!.
الرغبة في (قلب الكباية ) قديمة ولعلها من زمن ماوماو.. لاعب المريخ في القرن قبل الماضي!!.
_ للمريخ مجلس واحد نتج عن جمعية صحيحة شهدها كل السودان.. لم يستجلب أعضائها بليل من الحواري.. ولم يدفع لهم أحد امولاً.. ولم نستدعي الأطفال و الأيتام و لم نتاجر في حوجة الناس الغلابة !!! .
وكل ذاك ثابت ومرصود و موثق.
_ للمريخ مجلس واحد انتخب بعد الانصياع لقرارات مجلس الإتحاد.. و راقب العضوية المؤهلة لجنة محايدة و أشرف على العملية الانتخابية لجنة معينة بواسطة اللجنة الثلاثية و شهد على محضر الجمعية الإنتخابية البروف محمد جلال و الريس معتز الشاعر و الريس محمد الياس محجوب و الريس فتحي إبراهيم عيسى و مولانا ازهري وداعة الله.
وهؤلاء هم من شهدوا على محضر الجمعية و امهروا المحضر بتوقيعاتهم
فمن شهد الجمعية المدعاة؟!.
لا أحد !! .
_ لا مجال للمقارنة ولن نتفق الوقت في سبيل ذلك.
# وعشت يا مريخ_ موفور القيم_