أثر الحرب على الرياضة السودانيّة: ضياع البنيّة التحتيّة .. هجرة جماعية للاعبين و«القمة» تطلب اللجوء.
أثر الحرب على الرياضة السودانيّة:
ضياع البنيّة التحتيّة .. هجرة جماعية للاعبين و«القمة» تطلب اللجوء.
الرد كاسل | حسام حامد.
«عام ونصف، والبلاد تعاني الأمرين من استمرار الحرب التي اندلعت بين الدعم السريع والجيش السوداني، سقط الضحايا في كل أنحاء البلاد، مع موجة نزوح شديدة للسكان وبين هذا وذاك تهاوت الرياضة .. (الرد كاسل) تستعرض الآثار المترتبة”»
البنيّة التحتية وضياع الحلم.
انطلقت الرصاصة الأولى للحرب من أمام مبنى المدينة الرياضية في العاصمة الخرطوم، وهو صرح تقرر قيامه ليشمل ملاعب متعددة الاستخدامات إلى جانب المبنى الرئيس (ملعب كرة القدم)، وظل المبنى يتعرض للقصف خلال الحرب، ما افقد السودانيين حلم التوفر على ملعب كرة قدم عالمي يوافق القوانين الدوليّة، ذلك بخلاف تعرّض ملاعب المريخ والهلال وملعبي “كوبر” و(الخرطوم) إلى التخريب.
فقدان المداخيل والخسائر لا تحُصى.
تعرّض مبنى الاتحاد السوداني للقصف والتخريب، كما تمت سرقة الكوؤس والميداليات من استاد المريخ، وفقد الهلال بعض الممتلكات – أيضاً، إلى جانب ذلك توقفت المداخيل التي تعتمد عليها الأندية بفقدان عامل الجمهور على وقع الحرب، وفي ظل توقف النشاط فقدت الأندية معظم عناصرها المسجلة بالكشوفات بسبب الهجرة الجماعية للاعبين.
إذّ هاجر عدد كبير من لاعبي كرة القدم من مختلف الفئات والدرجات، معظمهم نزحوا إلى ليبيا بحكم الجوار، سجل معظمهم عقودات مع أندية الدوري الليبي ما جعل الإتحاد الليبي لكرة القدم يضع قانوناً جديداً يسمح بمعاملة اللاعب السوداني كلاعب وطني.
يقول المحامي (معتصم السنوسي) عضو الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة النهود، أن الحرب أثرت بصورة كبيرة على الكرة السودانية على وقع هجرة اللاعبين، وانفراط عقد الترابط الفني والإداري وضياع المكتسبات سواء أكان على مستوى الأندية أو البنية التحتية.
وأشار الأستاذ “معتصم السنوسي” إلى هجرة معظم المستثمرين من رعاة الأندية المحلية ما جعل الإتحاد السوداني يجد صعوبة كبيرة في استعادة الدوري والمنافسات، بخلاف هجرة الحكام والمدربين الذين تحولوا لمهن أخرى مجبرين على ما يوفر لهم لقمة العيش وابسط مقومات الحياة.
ضحايا الحرب من الرياضيين.
تسببت الحرب في رحيل لاعب فريق الفئات العمرية بنادي المريخ “أحمد عبدالسلام” إثر مقذوف ناري عرض اللاعب لإصابات بالغة أودت بحياته، وكان سبقه لاعب المنتخب الأولمبي السوداني و”حي الوادي نيالا” حسن بركية، الذي توفي بطريقة مماثلة.
ولقي مسؤول الإعلام باتحاد كرة القدم السوداني نائب رئيس نادي مريخ الفاشر السابق أمير أحمد حسب الرسول مصرعه بطلق ناري أمام منزله.. وتعرض الصحفي والمصور ورئيس اتحاد المصورين “عصام الحاج” لشظايا مقذوف أودت بحياته – أيضاً.
كما شهدت الأشهر الأولى للحرب رحيل أبرز نجوم الرياضة على رأسهم أسطورة حراسة المرمى بنادي المريخ حامد بريمة، أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات، كما رحل “فوزي المرضي” قائد الهلال السابق متأثراً برحيل ابنته التي فارقت الحياة بعيار ناري خلال الاشتباكات المسلحة بين طرفي الصراع.