تأهل المريخ ولكن،، صوفي ابو سمرة

تأهل المريخ ولكن،،
صوفي ابو سمرة
جاءت فرحة أهل المريخ بالتأهل لدور ال32 منتقصة بعض الشئ بعد أداء دون مستوي التطلعات في الشوط الثاني وأداء فوق الوسط في الشوط الأول حيث فعل المريخ كل شئ عدا إحراز الأهداف عندما تنافس رماة المريخ في إهدار الفرص امام مرمي المنافس بجملة من الكرات المتطايرة في كل إتجاه عدا الخشبات الثلاث
وفشل هجوم المريخ في الإستفادة من عدد من الركنيات لو تمت ترجمتها الترجمة المثلي داخل الصندوق لخرج الجيبوتي بهزيمة نكراء سارت بذكرها الركبان ولكن تبارت المقدمة الهجومية للمريخ في إهدار فرص تهديف مضمونة حتي إنتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ليعود الفريقان للملعب في الحصة الثانية ليطمع فرنسي المنافس في كسب نقاط اللقاء بعد أن أهداه المريخ جرعة من الامل لم تكن ضمن توقعاته لأنه جاء متوجسا يحسب لهجوم المريخ ألف حساب علي خلفية ما شاهده في الشوط الثاني من لقاء الإياب حيث توقع أن يبدأ تونسي المريخ بتشكيلة الشوط الثاني ويحسم الجولة في حصتها الأولي وعندما خرج بتعادل ثمين بعد شوط مرهق لدفاعه إنتعشت آماله وزادت مطامعه فأجري فرنسي الجيبوتي عدة تعديلات ناجحة غيرت من شكل فريقه وهددت مرمي المريخ بأكثر من تسديدة خطيرة قابلها تركيز وصحوة محمد المصطفي حارس المريخ وخط ظهره والذي استبسل في صد بعضها أو اخطأت المرمي بعدم التركيز من مهاجمي الجيبوتي وتسرعهم علي أي حال لا نود الخوض في مجريات المباراة التيرتباينت حولها الاراء وشهدها الجميع عبر قناة S24 التي قامت ببث المباراة بصورة جميلة ونقل مميز لم يعتاده جمهور الرياضة في السودان مؤخرا
*وما نود قوله هو أن المريخ بالأمس لم يفتقد شئ سوي جمهوره زلزال الملاعب صناع المستحيل الذين يحيلوه الي ممكن بوقفاتهم المشرفة المشهودة وأدوارهم القوية المعروفة تشجيعا ومساندة للفريق وزلزلة الأرض تحت أقدام المنافسين.
*نعم اجتهدت إدارة المريخ في توفير كل ما يخص الجولتين لصالح إستحقاق الدور التمهيدي ووفرت كل شئ ولكن المريخ يظل في النهاية فريق لكرة القدم يؤدي ما عليه من التزامات التباري التي هي واحدة من أركان ثلاث:
فريق وملعب وجمهور والتي إذا ما انتقص منها ركن بات الخلل واضحا إلأ فيما يندر من حالات لا تمثل قاعدة ولا تكون قياس
*الفريق وحده ومهما توافرت له كل معينات التنافس تحكمه عوامل لابد منها وأهمها عاملي الأرض والجمهور والمريخ ظل لموسمين لا يستفيد من ميزتي الأرض والجمهور ويلعب متجولا في ملاعب دول الجوار (غريب ديار وغريب أهل) يفتقد ملعبه وأنصاره
*ومهما تغاضينا عن هذين العاملان وركنا الي ان دورهما لا يشكل أهمية كبيرة في عصر الإحتراف وخاصة عامل الأرض لا نستطيع نكران دور السند الجماهيري وما يفعله من بث روح التحدي والحماس في اللاعبين ولا نستطيع مقارنة أي ملعب آخر في دولة أخري غير الوطن ليحل محل الملعب الخاص والإحساس بقيمة الأرض وخصوصيتها والدفعة النفسية الكبيرة لدي اللاعبين .
* الان وقد تأهل المريخ بحمد الله وبفضله وبفضل الجهود الكبيرة المبذولة من إدارة المريخ التي اجتهدت في تذليل الصعاب وتوفير كل ما يحتاجه الفريق في هذه المرحلة ولكن لابد من معالجة مشكلة توفير الملعب الداخلي في الدور المقبل ومحاولة لعب مباراة الأرض داخل الوطن وعلي أي ملعب مجاز يا إدارة المريخ ونتمناه ملعب شيكان طالما كانت إجازته غير مقتصرة علي الدور التمهيدي فقط وتشمل الأدوار الأولي كلها كما علمنا سابقا وهذه أضحت ضرورة ملحة خاصة أن المنافس في ال32 يختلف عنه في الدور السابق منافس إستطاع كسب جولتي التمهيدي ذهابا وإياب وهنأ يأتي دور الجمهور الكبير الذي لا يخفي علي أحد وعليه لزاما علي المريخ ان يعود ليلعب وسط جمهوره وعلي أرضه حتي يجد الدعم والمؤازرة اللازميين كحق طبيعي ليستفيد الفريق من عاملي الأرض والجمهور وان لا يهدي منافسيه فرصة التفوق عليه بهاتين الميزتين واذا لم يعود المريخ لملعبه أو علي الأقل للعب داخل السودان ووسط جماهيره لا نعشم في التقدم في هذه البطولة ولا نحلم بأدوار متقدمة ونحن نفتقد أهم عوامل المنافسة
*فيا أهل وإدارة المريخ أنهوا غربة المريخ أولا وأعيدوه لدياره ثم دعونا نجلس بعدها لنحلم ونعلي سقوفات الأمل .
*لا يفوتنا ان نزجي التهاني لإدارة فريق هلال الساحل الشابة ولمدربه المجتهد الطموح نادر هبوب وطاقمه المعاون ولكل أهل الثغر بالتأهل المستحق لدور ال32 في بطولة الكونفدرالية أمام مضيفه جيتا قولد التنزاني بنتيجة 1\2 وسط أنصاره وعلي أرضه بعد كسب هلال الساحل جولة الذهاب باستاد الهلال بهدف نظيف كفل له التأهل بفارق قيمة الهدف خارج القواعد رغم تأخره في جولة الإياب في إنجاز يحسب له ولإدارته وهو الفريق الصاعد الي الممتاز حديثا والذي أثبت جدارة وتفوق وأحرز المركز الثالث في الدوري المحلي خلف المريخ والهلال ومن ثم التنافس علي أحد مقعدي بطولة الاتحاد الأفريقي
متمنين له التقدم في البطولة الي أدوار متقدمة في مشرفا الكرة السودانية ومما يحفظ لها مقاعدها الأربع في بطولات الكاف