النجم الثاقب :: معزوفة النجم :: د/ طارق عوض سعد

النجم الثاقب
(معزوفة النجم)
لم يتدارس بطليموس حواس وحواصل الاحساس وصدي الأوتار وهو يتفقد صدى الأنغام..
..
لذلك كان لا تجرؤ الأسماع إلى مراقي الإرهاف إليه..
كان ك طفل الرصيف لا يألفه الكل.. بينما يغازله العرق وقطرات الندى وحب اللذين في خلدهم ينام الطفل الحلم..
..
ولذلك لم يكن موهوبا حتى على صعيد جوقته الموسيقيه الخاصه جدا..
..
ذات ليل ونجم..
وحانه
نعم حانه.. الفرنجه لا تلهيهَم عن زكر الحانات الا قلنسوه أخرى تستدفي بها اجوافهم العطشي للنبيذ
عزف البطليموس هذا للنجم..
النجم
والليل
والأنا
فاستثار اسمه خلائج الغرماء
ف انتصر
وانتثر
حتى حال الناس أن ثمة نبي للموسيقى قد خطر..
..
انه النجم يا ساده
ملهم الفراديس
ونار النواقيس
وفاروزة الدر النفيس.. اكتبه على قلادة صدرك
ستعزك الفخار
ومنازل الاكرمين
وطلال الارابيس
كن مريخيا
كن نجما
كن بخير
كن سيدا
كن بطلا
كن أوج السعد
نوار الخد
عطر الند
ضواع الورد
..
صدقني يا انا..
لسوف يستعذب
المدار
والمدي
والفضاء
أغنياتك الغير مغناه.. سترقص الكواكب فخرا بانتمائها للكوكب القاني..
..
ثم هب انك على ربي وسفوح أفريقيا السمراء وتزكر مانديلا وسوح شرقها الأوسط
(وعيسى جاري والجماعه جارين وراهو)
ثم تنكب الخطى والدمعات لتقف حدادا على اصحاب الصوت السعيد اللذين زرفو الادمع الحرى على تارمك شيخ المطارات الخرطوم استقبالا لبواسل المحافل البطله
ثم مضو كالغيمات
..
ما بك أيها الأحمر لا يالفك النهار الضاحك..
واظنك تعلم
أن في وطني..
حتى الحياه ليست على قيد الحياه..
الاك انت ايها النجم
مزيج من خشب السفائن الوجيده تحمل الاضداد
الموت
الحياه
الاحتضار
و الشهادتين قربانا لمعاليك تحت كل الرايات
د طارق عوض سعد