متابعات

العتب مرفوع.. هيثم كابو .. (ود الزلط) النمرة غلط !

* تطربني حقًا النجاحات الباهرة التي يحققها صديقنا الممثل المسكون موهبة ربيع طه عبر أعماله الدرامية والمسرحية المختلفة، فالرجل ظل يبحث عن الإختلاف منذ سنوات طويلة من خلال (الحلمنتيش، مجازفات، وحالة خفية، وشعب انتباه)، وصولا لشخصياته النمطية كالمطرب المدعي (الليموني) وغيرها من الضروب والأعمال والشخصيات التي نالت الاستحسان ورسخت بالأذهان.
* إدراك ربيع طه لحقيقة أن الكوميديا تمثل فن نقد المجتمع عبر نصوص ساخرة، وتقمص رشيق، وطرائق أداء ساحرة، دفعه مؤخرا لتقديم شخصية جديدة تدعى (ود الزلط) تجتمع فيها كل مطلوبات الادعاء وعيوب (تركيب المكنة)، ليظهر ذلك جليا من خلال المفارقات والمواقف التي ترسمها ريشة ممثل يجيد التجسيد وينبش قيعان الدور ويتعايش معه، ونلاحظ ذلك الإبداع من خلال حلقات عديدة على (اليوتيوب) منها (زول راسطة .. المُحبِط .. سيد الرصة .. بلك .. شيّال حال .. قطِع ناشِف)، فشخصية (ود الزلط) التي حاول تقمصها رئيس لجنة المنتخبات الوطنية حسن برقو والدخول فيها، أبرز سماتها أن صاحبها يريد الانفراد بعمل كل شئ مع أنه لا يحسن فعل شئ .
* لم يكن غريبا على مرشح المريخ لمقعد الرئاسة القطب الأحمر القنصل حازم مصطفى تحفيز بعثة المنتخب الوطني بمبلغ ٥٠٠ دولار لكل فرد عقب مباراة النيجر الودية الثانية بالإمارات والمنتخب يتأهب لمنازلة المغرب ضمن تصفيات إفريقيا لكأس العالم، فذلك ديدن الصفوة الأكارم الذين يتسابقون لتلبية نداء الوطن ورفع قيمة القومية عندما يكون الأمر متعلق بالبلد، ولكن الغريب حقا الصفاقة التي علق بها حسن برقو رئيس بعثة منتخبنا الوطني على التكريم بقوله أن حازم مصطفى لا عيب فيه سوى مريخيته، ناسيا أنه بجهله الفاضح أراد أن يقلل من قيمة كيان شامخ ثناؤه عليه لا يضيف له، وتبخيسه لا ينتقص من قيمته، ولن نقول أن برقو كان عليه الأرتفاع لمستوى المسؤولية في محفل (قومي) حتى لا نكلفه فوق طاقته، فما صدر عنه يتناسب وشخصيته، فالعيب عندما يأتي من أهل العيب لا نسميه عيبا، و(الغلط ما غريب على ود الزلط).
* طالما أنه برقو فلا غرابة مما قاله، والغريب حقا لو أنه تدارك الأمر وسارع بالإعتذار فذاك يعني أنه أدرك معنى سذاجته البغيضة، والعيب ليس ممن خرج عن النص في محفل وطني ببلاهة غير مستغربة، ولكن العيب على من يصر على مضاعفة الأخطاء والسير في السكة الغلط بجعل رئاسة بعثات المنتخب (حصرية) في يد (ود الزلط) ..!
* يعتقد (ود الزلط) نفسه (صاحب أكبر مكنة) إدراية، لذا دائما ما تجده يرغي ويزبد بمناسبة، ويصرح ويثرثر بلا مناسبة، وما خاض المنتخب مباراة الا وعقد (ود الزلط) مؤتمرا صحافيا ليحدث الناس عن عبقريته الفذة ودعمه السخي، ووصل به الجهل وتواضع القدرات وضيق الأفق والسخف حد تشبيهه المعسكر الإعدادي للمنتخب بالبقرة التي لن تدر حليبا إن لم يأتوا لها بالعلف ..!
* نظلم (ود الزلط) عندما نشبهه ببرقو صاحب النظرية الكروية الحديثة (البقرة أم علف)، وتبا لما وصل إليه الوضع الإداري بالمنتخب الوطني من جهل وفوضى وقرف .!
* العيب ليس في الانتماء للمريخ، ولكن العيب أن (ود الزلط) الذي يتحدث بلا ضابط، هو واللباقة خطان متوازيان لا يلتقيان، ولا أظنه يعرف الكياسة، وحتى محاولته الاستظراف لا علاقة لها بخفة الظل واللطافة.
* عزيزي (ود الزلط) : طالما أنك لا تعرف الحديث، فالأولى بك أن تحتضن الصمت رفيقاً حتى تدركك المعرفة.
* الانتماء للمريخ فخر، بينما العيب اصرار أمثالك على التحدث وانت لا تحسن السماع ناهيك عن الكلام، وعيبك يا (ود الزلط) الذي لا يخفى على أحد أنك مريض بالظهور وحب الشو وتمجيد ذاتك، وتمني نفسك بهجر منزلك والسكن الدائم بوسائل الإعلام …!
* عيب (ود الزلط) أنه كلما اشتاق لسماع صوته عقد مؤتمرا صحافيا، والعيب الأكبر أنه لا يعطي أحدا فرصة للحديث ، ويتكلم بغير إنقطاع فلا يفهم أحد مقصده ويفشل بكل ما أؤتي من شرح في الوصول لمبتغاه، لذا من الطبيعي أن يتندر الناس عليه حين يكون في حضرتهم، ويسخرون منه حين يوليهم ظهره، (فتبا لنفسه إن تحدث سرا، وويل للناس إن أسمعهم جهره) ..!
* ليس عيب (ود الزلط) فقط في جهله أصول الحديث وفن الخطابة، ولكن العيب في اصراره على الكلام واستظرافه الساذج، وسخف مداخلاته منزوعة الإحترام.
* فضحه لسانه عندما عبر عما بداخله، وكشفته سذاجته بترديده لعبارة تبعده عن التواجد مع المنتخب في أي محفل قومي مدى العمر، ومن العيب أن ترتدي (ثوب الوطنية) يا(ود الزلط) ظاهرا، وفي بطن الرداء ألف نفاق ..!
* عيب (ود الزلط) لم يكن في اخراسه عبر كابتن المريخ أمير كمال وتلقينه درسا لن يستوعبه، ولكن العيب أن يكون من هو مثله رئيسا للجنة المنتخبات، ولاعب بقامة أمير يرتدي شعار المنتخب الوطني وموجود برفقته في فندق واحد، و(حقاً يا له من هوان وكان الله في عونك يا سودان) ..!
* عيب (ود الزلط) الأساسي أنه يصف الانتماء للمريخ بالعيب، و(حقيقة برقو ما بشوف عوجة رقبتو)، وقديما قال العرب:
لو رأى الجمل حدبته لوقع وكسر رقبته ..!
* يا (ود الزلط) كلك عيوب و(غلط في غلط).

نقوش متفرقة
* قبل بضعة أيام كتب أستاذنا د. مرتضى الغالي مقالا عن الأوضاع الرياضية عطفا على التغيير الذي شهدته البلاد بعنوان (فلول في خط ١٨)، قدم فيه رؤيته الثاقبة بعد مشاهدته لحلقة تلفزيونية تناولت مشاكل القطاع الرياضي، ودعونا لأهمية المقال نقتطف منه ما جاء في شأن برقو، حيث كتب الغالي بالنص:
(وقد تأكد خلال البرنامج أن الاتحاد العام لكرة القدم هو الوليد غير الشرعي لأمانة الشباب في المؤتمر الوطني المدحور .. وهذه قمة النكاية..! كما أن الشخص الذي أوكلوا إليه إدارة المنتخبات الوطنية في عموم السودان مؤتمرجي صريح (ركبة ورأس) وقد كان مندوباً عن هذا الحزب اللعين إلى عالم الرياضة.. وكانت مهمته الأولى تجيير الحركة الرياضية لصالح الإنقاذ التي طردها الشعب وبقى هذا الرجل يدير أمر منتخباتنا القومية ويسافر على رأس الوفود الرياضية شرقاً وغرباً)، حتى وصل الغالي بالقول : أما حسن برقو فقد كان (أمره فُرطا) .. فهو لا يزال يتحرك علانية من داخل قفطان المؤتمر الوطني) ..!
* على (ود الزلط) الاستعانة بالعم (قوقل) لمعرفة معنى (أمره فُرطا) !!
* نتفق مع د. مرتضى الغالي ونطالب (ود الزلط) عدم استغلال منتخب السودان في التحرك علانية من داخل القفطان ..!
* إن كان (ود الزلط) يفعل ما يشاء باتحاد شداد لأنه يصرف عليهم ويتبجح بما يقدمه من دعومات، فليعلم أن المريخ خط أحمر، ولا فضل له على كيان شامخ يقف على مر التاريخ صلدا كالرواسي الشامخات ..!
* محاولات الاستظراف السخيف دون مراعاة لمشاعر الناس، وادعاء خفة الدم و(تركيب الشريحة)، يجعلنا لا نفرق بين (حسن برقو)، و(حسن تسريحة) !!
* غدا نحدثكم عن الكبتانو الأمير كمال، الفتى صاحب الشخصية والهمة والكاريزما والانتماء والولاء والركزة والمسؤولية ..!
نقش أخير
* عيب يا (ود الزلط) كدا غلط !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!