نادر الداني يكتب: خمس طرق ليظفر المريخ بنقاط اللقاء.. وهذه خطورة الهلال

نادر الداني يكتب: خمس طرق ليظفر المريخ بنقاط اللقاء.. وهذه خطورة الهلال
مباراة القمة والتي ستلعب باستاد الخرطوم ضمن الجولة ٢١ من بطولة الدوري الممتاز ليس كغيرها من المباريات العادية وغالبا ما يكون التحدي بين اللاعبين وكذلك بين جمهور الناديين فوق المعدل الطبيعي..
وكل جهة أو فئة ترى احقية فوز فريقها وتتمنى ذلك بحكم اللقاءات التاريخية بينهما .
لا نريد التحدث عن استعداد كل فريق منهما وانما سوف نغوص في محاولة لمعرفة فرص المريخ وامكانياته للفوز والطرق التي سيعتمد عليها في ضرب شباك الهلال وتحقيق الفوز عليه فهناك خمس طرق يستخدمها المريخ لضرب خصومه للايقاع بهم سواء الهلال أو غيره ظل المريخ يقتنص بها الأهداف في بطولة الدوري الممتاز وقد ترددت كثيرا في توضيحها في هذا المقال حتى وصلت لقناعة تامة بضرورة كتابتها قبل ساعات قليلة من بداية اللقاء حتى لا يستفيد منها الخصم مع قناعتي بأن الجمهور يعرفها تماما وكذلك الجهاز الفني للهلال لابد أنه تابع لقاءات المريخ الماضية في بطولة الدوري الممتاز وعرف بعضها أو كلها تماما كما نعرف نحن الثغرات الهلالية ومواضع الضعف في فريق الهلال ومواقع القوة لديهم وكذلك جهاز المريخ الفني الذي من المفترض أن يكون قد درس الهلال جيدا وعرف مواضع الضعف ومكامن القوة فيه لرسم الخطة للاعبيه ..
نحن غرضنا طمأنة جمهور المريخ لاننا قد لاحظنا أن هناك تخوف من هذه المباراة تحديدا لعدم وجود بعض عناصر المريخ المهمة والتي كان يعتمد عليها الجهاز الفني في مباريات القمة مثل الصيني والتش وبكري وتيري وطيفور وغيرهم إلا أن المريخ بمن حضر وبكوكبته الحالية اؤكد لكم أنه قادر على انتزاع الفوز في مباراة اليوم لاسيما إذا استغل اللاعبون امكانياتهم العالية والفرص التي سوف يجدونها أمام مرمى الهلال وكذلك مصدر خطورتهم في دك حصون الهلال ..
كتيبة النصر التي سيدفع بها الغرايري تتكون من :
محمد المصطفى، صلاح نمر، مصطفى كرشوم، حمزة داوود، توماس بواك،بخيت خميس، محمد الرشيد، وجدي عوض، محمد هاشم التكت، رمضان عجب، الجزولي نوح..
او ربما تتعدل هذه التشكيلة حسب رؤية الجهاز الفني وجاهزية اللاعبين للمباراة.
غالبا ما يلعب الغرايري بطريقة ٢/٥/٣ ومن المؤكد بأنه سوف يفعل ذلك ولكن بشروط معينة اهمها الحد من حركة الأطراف إلا في حالة الاستحواذ على الكرة بمعنى طرفي الملعب وتوماس بواك ممنوعين من التقدم حال امتلاك الهلال للكرة وعند امتلاك المريخ ينطلق واحد منهما على أن يتم تغطية ظهره من لاعب المحور.
خمسة اساليب أو طرق سيتبعها الغرايري لغزو مرمى الهلال واهمها الاتي :
اولا: الاعتماد على الضربات الثابتة في خطف هدف فهناك (احمد ادم) اذا بدأ اللقاء او دخل بديلا ثم السماني الصاوي ورمضان وجميعهم لديهم ميزة التسديد من الخارج خاصة احمد ادم والسماني وقد بدأ التركيز يظهر على اللاعبين المنفذين لهذه الركلات الحرة لاهميتها وحسمها للمباريات بإتقان حيث أنها تختصر الجهد في الوصول للمرمى..
ثانيا: الاعتماد على تسديدات السماني وخطورته في مثل هذه المباريات وحركته فهي سلاح ذو حدين في هذه المباراة الاول في وجود السماني نفسه لانه سوف يكون مصدرا للخطورة الدائمة حتى وان لم تصله الكرة ، وحتى اذا قلت خطورة السماني بسبب الرقابة اللصيقة عليه فإن ذلك سيفيد المريخ بتقليل الرقابة والضغط على الجزولي ورمضان ويمكنهما تحقيق الهدف إذا وجدا الفرصة المناسبة لذا لابد من الحركة الجيدة لهما ليصبح الهلال بين خيارين الاهتمام بالسماني واعمال الرقابة عليه وكذلك الاهتمام بعدم افتعال الركلات الحرة خارج الخط لتمكن لاعبي المريخ منها ولخطورتها على مرمى الهلال، كما نشير الى امكانيات اللاعب احمد ادم بيبو في التسديد من خارج الخط وتمتعه بيسارية قوية يمكنه هز شباك الله في أي وقت من أوقات المباراة بالاضافة الى انطلاقاته السريعة على الاطراف وفي العمق.
ثالثا: الضربات الركنية ومساهمة كرشوم ونمر وحمزة فيها بفعالية وفي آخر مباراة في الدوري الممتاز نال كرشوم هدف الفوز لفريقه في شباك توتي من رأسية نموذجية غالطت الحارس واخذت طريقا للشباك هدف جميل وملعوب لذا ستكون الركلات الركنية هي إحدى الوسائل التي ستفيد المريخ كثيرا في الوصول لمرمى الهلال.
رابعا: القادمون من الخلف واهمهم محمد الرشيد والتكت ووجدي فهذا الثلاثي يتمتع بخفة وسرعة جيدة للتوغل في خط ١٨ الهلال ويمكنهم اقتناص الفرص بتصيد الكرات الساقطة من دفاع الهلال وضربها مباشرة في مرمى الخصم ..
خامسا: حركة الجزولي نوح ورمضان عجب الأمامية تعتمد كثيرا على ايجاد الفرص أمام مرمى الهلال فرمضان لديه ميزة التسديد بكلتا قدميه بالإضافة الى الرأس وكذلك الجزولي بالإضافة الى السرعة في التحرك والتسديد ولكن رمضان والجزولي يحتاجان للمساحة والزمن وهذا لن يتوفر كثيرا في المنطقة الخلفية للهلال لذا لابد من دعمهما عن طريق الحركة للاطراف ولاعبي وسط المريخ مع ضرورة تغيير اماكنهما في الهجوم لزعزعة دفاع الهلال وخلق نوع من البلبلة بالهروب من الرقابة المفروضة وعدم الاستسلام والبقاء كثيرا في احضان مدافعي الهلال فعندما تكون الكرة بمعية لاعبي المريخ فإنه من الافضل تحرك رمضان والجزولي لفتح الخانة وجر المدافعين نحو الأطراف لاتاحة الفرصة للسماني ولاعبي وسط المريخ للدخول في المنطقة المحرمة للهلال بغية الخلخلة المطلوبة وخلق الفرص لضرب المرمى .
إذا أراد المريخ المحافظة على شباكه نظيفة وحماية مرماه لابد من الحذر من الغربال ووليد الشعلة وياسر مزمل واجاجون فهذا الرباعي هو الأخطر في فريق الهلال ولكن عند اللعب معهم بالتزام تام نحو التقفيل وعدم اعطائهم المساحة أو الزمن المناسب فانهم يتوهون تماما ويصبحون بلا فائدة خاصة الغربال فهو يحتاج للمساحة والزمن وكذلك غالبا ما يتبادل الكرات مع الأطراف مثل ياسر مزمل على الجناح الأيمن فهو يتوغل مستغلا سرعته في الانطلاق فيما ينتظره الغربال خارج خط ٦ لترجمة الكرة المعكوسة في المرمى لذا على دفاع المريخ الانتباه جيدا للاطراف ومراقبة ياسر مزمل وعدم الاعتماد على مصيدة التسلل لخطورة الاعتماد على القرارات التحكيمية والتي غالبا ما تأتي خاطئة فتصيب الفريق في مقتل لأن سرعة ياسر مزمل قد تتسبب في تردد الحكم أو تمريره للتسلل فتحدث الكارثة بانكشاف مرمى المريخ .
ختاما على لاعبي المريخ الاستفادة التامة من الخمس وسائل التي ذكرناها اعلاه لدك حصون الهلال والظفر بالثلاث نقاط الغالية وتحقيق الفوز الذي تنتظره الجماهير بفارق الصبر..
وبالتوفيق لابطال النجمة في ملحمة اليوم..