متابعات

مُركب مكنة رئيس

من أخبر سوداكال بأنه رئيس المريخ؟ و من أفاده بأن قرار المحكمة برفض الطعون ضده يعني توليه الرئاسة مباشرةً؟

صحيح أن سوداكال ترّشح لمنصب الرئاسة منفرداً و أنه كان يمكن أن يحوز علي المنصب بالتزكية و لكنه يحتاج لجهةٍ رسمية ـ كالمفوضية التي أشرفت علي ترشيحه و انتخاب مجلسه ـ لتعترف به كرئيس للمريخ.

مجرد انتهاء الانتخابات في الجمعية العمومية لا يعني بأن المجلس و رئيسه قد تم اعتمادهم رسمياً.. فبدون الاعتماد من الجهة التي أشرفت علي الانتخابات لا يمنح المجلس و رئيسه أي سُلطة تنفيذية.

و جميعنا ـ تابع أيامها ـ كيف انتظر المجلس لأسبوعين قبل أن يأتيهم خطاب اعتماد رسمي من المفوضية ليمتلكوا بعده حق ادارة المريخ و مخاطبة كآفة الجهات الرسمية بما فيها اتحاد الكرة.

بالنسبة لسوداكال فالرجل لم يحصُل علي أي افادة رسمية ـ سواء من المفوضية الولائية أو حتي الوزارة ـ تمنحه الحق في الجلوس علي منصب الرئاسة.. بل أن الرجل لم يحصُل علي أي إفادة من أي جهة كانت ـ حتي و لو كانت اللجنة الشعبية ـ لتعترف به رئيساً لنادي المريخ.

رسمياً.. فسوداكال مجرد عضو.. لا يملك أي سند قانوني غير قرار محكمة برفض الطعون في شخصه.. و هو لا يستطيع أن يمثل المريخ في أي محفل رسمي و لا يملُك حق الحديث بلسان رئيس النادي و حتي لو كتب أي خطاب أو شكوي للاتحاد العام فلن يعترف به الاتحاد كأحد الضباط الأربعة في النادي الكبير!!

رئاسة سوداكال الحالية ـ شكلية فقط ـ و جلوسه علي طاولة اجتماعات المجلس أمر غير قانوني و كل القرارات التي أصدرها تبقي بلا أثر قانوني.

لهذا.. فمن الطبيعي جداً.. أن لا يعترف به وزير الرياضة المُكلف و أن لا يعترف به الاتحاد العام و أن لا يجد الاعتراف حتي وسط أعضاء نادي المريخ بكل فئاته.

نبضات متفرقة

قضية التعاقد مع لجنة الاستثمار وصلت لدهاليز محاكم الفساد.

لجنة تقصي الحقائق لن تهيل التراب علي دغمسة عقد الاستثمار.

بعد تكوين المفوضية الولائية نتمني أن تجد قضايا المريخ المعلقة لديها حلولاً عاجلة.

غنيٌ عن القول فالمفوضية لا تعترف بعموم مجلس الفشل بعد قرار حلّه السابق من الوزير الذي عيّن مجلساً وفاقياً بقيادة محمد الشيخ مدني.

ننتظر من المفوضية فتح الملف المالي ـ الغامض ـ في النادي الكبير و الاطلاع علي ميزانية النادي الموجودة في الأضابير لعامين و نصف.

كما نتوقع من المفوضية تدخُلاً عاجلاً يكشف حقيقة العقودات المُبرمة في الظلام و التي فاحت روائح الفساد من خلالها.

أحسموا هذه الفوضي الادارية و المالية بقوة القانون بدون الالتفات كثيراً لخزعبلات الذهاب إلي الفيفا.

الفيفا لا تحمي الفساد و لا تتستر علي العقودات المبرمة في الخفاء بدون علم الجهات القانونية.

كما أن الفيفا لا تعترف بجلوس كل من هبّ و دبّ علي مقاعد الإدارة في الأندية.

بعد تأكيد الغاء جمعية النظام الهزلي الأخيرة و عدم الاعتراف بكل مقرراتها فقد عاد المريخ لنظام 2008 تحت وصاية و اشراف مفوضية الهيئات الشبابية و الرياضية بولاية الخرطوم.

بدون مكابرة.. و بدون أي تلاعب في تفاسير المواد.. فقد قطعت اللجنة القانونية التابعة للاتحاد العام قول كل خطيب.

انتهي البيان.. النظام الاساسي الساري للنادي هو نظام 2008 و لا وجود لمنصب رئاسة يشغله سوداكال.

دي وزارات العهد الجديد و ليست بوزارات الكيزان الفاسدة.

هنا المفوضيات تتنسم عبير الديموقراطية و الحرية و لا تعرف سوي تطبيق القانون.

انتهي زمن شيلني و اشيلك و شلة امانة الشباب و الرياضة.

ياللا بلا لمة.

نبضة أخيرة

لا يُصح إلا الصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!