رسالة فى بريد صقور الجديان .. ياسر الخير

رسالة فى بريد صقور الجديان
ياسر الخير
وطني وإن شغلت بالخلد عنه لنازعتني اليه في الخلد نفسي
وطني ولاملئ بطني
ووطننا البإسمك كتبنا ورطنا
وفي حضرة جلالك يطيب الجلوس مهذب امامك يكون الكلام..
انه الوطن الكبير الارض الطيبة مولد الجدود والاباء والامهات والابناء..
ارض بعانخي وتهراقا والمهدي وعثمان دقنة وعبد القادر ودحبوبة وكل الاشاوس والابطال بمختلف سحناتهم وقبائلهم ومناطقهم وكل من بذل الغالي والنفيس ليكون هنالك وطن يسمي السودان..
اجيال تأتي وراءها اجيال وتواريخ تعقبها تواريخ وسنين تمضي وتعقبها أخري وتتبدل الاحوال وقد تتغير الامكنة والامزجة ولكن يظل الوطن ياهو الوطن ومحبته لاتتبدل وعشقه لايتغير
لان مايربطنا به ليست حكوماته المتعاقبة والتي تتبدل وتتغير او اوضاعنا التي نعيشها والحياة التي نحياها فيه ان كانت حلوة او مرة فهي اقدار ونصيب من مولي عزيز قدير
وانما ترابه وناسه فهو مكان الميلاد والنشأة بغض النظر عن الامكنة والازمنة مادمت داخل حدود الوطن…
شعبنا كريم وعظيم وابئ وشريف وعفيف ..
ويستحق كل جميل وعزيز واصيل ونبيل ..
شعب حرمته الاقدار واهواء واطماع الحكام من ان يعيش كبقية الشعوب..
شعب قدر له المولي ان تظل معاناته مستمرة
قد يرتاح فترة ليست بالقصيرة
ثم يعود لذات طريق الشقاء والمعاناة..
تلكم المعاناة جعلتنا نتخلف عن ركب بقية الشعوب والبلدان ..
وان تسبقنا دوما قاطرة البناء والتطوير والتعمير لنكون في مصاف البلدان التي افقرها حكامها وسياسيوها فما للوطنية قدر في قلوبهم ولا للوطن مكانة بين حناياهم..
بتنا نحتاج للفرح والسعادة ولكن للامانة لانجدها الا في الرياضة…
وبرغم تأخرنا فيها وعدم مواكبتنا للكثير من علومها وفنونها لانها ماعادت مجرد لعبة تلعب وانما علم يدرس وصناعة تصنع شأنها شأن المعدات التي تلعب بها فاادارتها والتخطيط لها والاستثمارات التي تدخل في إدارتها والقوانين التي تحكمها والتي تعدل من حين لحين لتتواكب معها يجعلها منها صناعة تحتاج للكثير من المال والجهد لتنجح وتجني عوائدها اموالا وبطولات…
ابناؤنا الاشاوس في منتخبنا الوطني او صقور الجديان..
انتم في تحدي عظيم وكبير
فقد اصبحتم بارقة امل عظيمة في عتمة ظلام كبيرة..
نتعشم ان تكونو صقورا للجديان بحجم الاسم الذي تحملونه..
فالصقر مكانه العلياء وليس بين الجبال والحفر..
الصقر يستطيع التحليق عاليا لأبعد الامكنة..
لذلك ننتظر تحليقكم فتسابقو النسور وتتكئون في الاهرامات لتصحو الفراعنة علي وقع اقدامكم القوية المزلزلة بعد ان غزت ارض بيساو ونجحت في كبح خيولها الجامحة..
انتم من ستكتبون التاريخ الحديث للصقور..
انتم من ستعيدون وطنكم لواجهة افريقيا مرة اخري بعد فراق سنوات وسنوات كنا فيها الاقوي والافضل وبعدها اصبحنا الاضعف ونكتفي فيها بالفرجة والمشاهدة..
دعو العالم يدير شاشات تلفزته وقنواته ليشاهدكم..
دعو العالم يحكي عن قصة شباب امنو بوطنهم واحبوه فبذلوا الغالي والنفيس من اجله فاصبحو حكاية ورواية عظيمة ستتناقلها الاجيال جيل بعد جيل…
نعلم تماما انه لاتنقصكم المهارة ولا الجسارة
فقط تحتاجون للروح الوثابة للعلا والمعالي و الرغبة لصنع الذات و التحدي لخوض الصعاب وقهر المستحيل والطموح للوصول لاعلي المراتب والمراقى..
انتم من ستكتبون الفرحة والسعادة لشعبكم المجروح والمكلوم والمهزوم والموجوع والمفجوع والمتألم والمثخن بجراحاته العميقة…
انتم بقعة الضوء التي سنسير حتي اخر النفق لنراها …
اعقدو العزم وشدو الهمة واربطو الاحزمة وضعو الوطن نصب اعينكم وامامكم وانتم داخل المستطيل ولاتدعوه يغيب عن انظاركم ..
وكلما حمي وطيس الملعب واشتدت صعوبته تذكرو ان هنالك الملايين من شعبكم بات فرحها معلقا بكم …
انتو اسود ورجال داخل الادغال…
ومعاكم بااذن الله مافي مستحيل ومافي محال…
الي جهازنا الفني والاداري لصقور الجديان…
انتم من سيوقد النار في داخل قلوب هؤلاء الاسود
انتم من سيمنحهم القوة والدافعية..
منحتموها لهم اول مرة عندما اخترتوهم وراهنتم عليهم وماخذلوكم..
وهانتم مطالبون باان تزيدو في قلوبهم جذوة الحماس والقوة للقادم
فما سيكتب في حالة الصمود والعبور منهم بحقكم وبحقهم من شعبكم سيكتب بماء الذهب في سجلات التواريخ الكروية وسيظل محفورا بها حتي يرث الله الارض ومن عليها….
الكل في انتظار الفرح
الكل في انتظار السعادة
عليكم جميعا بالسعي وليس عليكم ادراك النجاح..
ان استطعتم العبور وقلب الطاولة علي الجميع بااجتهادكم فبتوفيق الله اولا وبجهدكم ثانيا وهو المرام والمبتغي
وان عجزتم وكنتم قدر التحدي وبذلتم الجهد المقدر فتأكدو انكم في نظر الكل ستكونو منتصرين بروحكم العالية الوثابة ورغبتم الاكيدة للنجاح حتي وان لم تنالوه..
وستجعلوننا نراهن عليكم وعلي كل شبابنا في قادم الايام..
وان نقول بعالي الصوت لافريقيا وللعالم اجمع
اننا قادمون اننا قادمون ….